نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث

تعرف من خلال هذا المقال على نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث ، على الرغم من تعدد الأمراض التي تصيب الإنسان؛ إلا أن الأورام السرطانية من أشد الأمراض فتكًا بالإنسان وأكثرها ألمًا، والكثير ممن أُصيبوا به فقدوا حياتهم بعد فترة طويلة أو قصيرة من الإصابة، وتلك الأورام هي سرطانات تنمو ببطء في مكان أو أكثر بالجسم، نتيجة نمو الخلايا بصورة غير طبيعية وتنقسم وتخترق أنسجة الجسم وتدمر السليم منها، وهو ما يمكنها من الانتشار في كافة أجزاء الجسم، وتُعد الأورام السرطانية من أكثر الأسباب المؤدية للوفاة على مستوى العالم، ولكن نظرًا لتطور الوسائل المستخدمة في الكشف عن تلك الأورام مبكرًا وأساليب العلاج؛ أصبحت احتمالات الشفاء منها في زيادة مستمرة، ويُعد سرطان الثدي من الأورام الخبيثة التي تنتشر بكثرة بين النساء وبنسبة أقل منها بين الرجال، فما هي أعراض هذا المرض؟ وما هي احتمالات الشفاء منه؟ سنوضح إجابات تلك الأسئلة في السطور التالية على موسوعة.

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث

• قبل توضيح نسبة الشفاء من الورم السرطاني الخبيث في الثدي؛ تجدر الإشارة أولًا إلى أن سرطان الثدي يتكوّن نتيجة تغيير في الآلية التي تنمو بها أنسجة الثدي، فتصبح خارج السيطرة ويزيد انتشارها وتتراكم وتكون كتلة أو ورم، وبالتالي تتحول إلى خلايا سرطانية.
• ونقطة بداية نمو هذا الورم هي الخلايا الموجودة في القنوات التي تنتج الحليب في الثدي أو في الأنسجة الغذية القصاصات أو أنسجة أخرى بالثدي.
• وهذا النوع من الأورام السرطانية التي تصيب الثدي من أكثرها انتشارًا على مستوى العالم بين الرجال والنساء ولكن بين النساء بنسبة أعلى.
• وهناك ثلاثة أنواع من الورم السرطاني في الثدي، النوع الأول هو سرطان الثدي غير الغازي، وفيها لا تغزو الأورام الخلايا السليمة، ولا تستطيع الانتقال إلى أجزاء أخرى في الجسم، ولكن على الرغم من ذلك فلا بد من استئصال تلك الأورام قبل تحولها لأورام غازية.
• والنوع الثاني هو الورم الغازي والذي يغزو أنسجة الثدي السليمة ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، وهو من الأورام الصغيرة الذي تزداد فرص الشفاء منه.
• والنوع الثالث هو الورم الذي يخرج عن السيطرة بانتقاله من أنسجة الثدي إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الكبد والرئتين، وتتمثل آلية علاج هذا الورم في استخدام الوسائل التي تؤدي إلى انكماش حجمه والسيطرة عليه لأطول وقت ممكن.
• أما عن نسب الشفاء من أورام الثدي الخبيثة فهي تعتمد على وقت اكتشاف الإصابة؛ فكلما كان اكتشاف المرض مبكرًا كلما زادت نسب الشفاء منه والتي يمكن أن تصل إلى 100% في العديد من الحالات.
• ونسبة 99% من الحالات التي تُشفى من المرض وتبقى على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، إذ لم ينتشر الورم السرطاني إلى أعضاء أخرى خارج الثدي.

هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي

• نعم، على الرغم من خطورة مرض سرطان الثدي؛ إلا أن اكتشافه مبكرًا واستخدام أحدث الوسائل في علاجه يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في الشفاء منه تمامًا في الكثير من الحالات.
• لذلك يُنصح بفحص الثدي بشكل دوري حتى في حال عدم ظهور أية أعراض.

هل يعود سرطان الثدي بعد الشفاء

• تنتاب العديد من السيدات ممن أصيبن بسرطان الثدي مخاوف كبيرة من احتمالية عودة الإصابة مرة أخرى بعد الشفاء منها بشكل تام.
• ولكن لا يمكن الجزم بعودة المرض من جديد أو عدم عودته بعد الشفاء منه، فهناك بعض الحالات التي لم يعد لها السرطان مرة ثانية بعد علاجه.
• وفي حالات أخرى يمكن بعد العلاج الناجح لسرطان الثدي أن يعاود مرة أخرى بعد عدة سنوات يمكن أن تصل إلى 15 سنة.
• وقد ذكرت العديد من الدراسات أن سرطان الثدي يمكن أن يظهر في نفس المكان أو في مكان جديد بعد الشفاء منه، فيمكن أن يصيب الرئة أو الكبد أو العظام.
• ويُنصح بعد الانتهاء من علاج سرطان الثدي والشفاء منه أن يتم فحص الثدي بشكل دوري للتأكد من سلامته وخلوه من أية كُتل.
• وفي حال ملاحظة أية تغيرات في تلك المنطقة؛ يُنصح بالتوجه إلى الطبيب حتى يتم معرفة أسباب تلك التغيرات.
• وهناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص عودة سرطان الثدي من جديد، حيث يمكن أن يعود إلى النساء اللاتي أصبن به في عمر 35 عامًا، وكلما كان حجم الورم السابق أكبر كما ازدادت فرص عودته، كما تزداد فرص عودته في حال انتشاره سابقًا إلى الغدد والعُقد الليمفاوية.

كم يستغرق علاج سرطان الثدي

• تعتمد فترة علاج سرطان الثدي على وقت اكتشاف المرض سواء كان مبكرًا أو متأخرًا، وكذلك العلاج المناسب لكل حالة.
• وهناك عدة عوامل تلعب دورًا هامًا في تحديد فترة علاج مرض سرطان الثدي، أبرزها حجم الورم؛ فكلما كان حجم الورم صغيرًا كلما قلت فترة علاجه.
• فضلًا عن نوع الورم ومدى تطوره وانتشاره، والحالة الصحية للمريض وما إذا كان مصابًا بأمراض أخرى، وسِن المريضة الذي يقلل من فترة العلاج كلما كان صغيرًا، ومدى استجابة المريض للعلاج والتي تختلف درجتها من مريض لآخر، بالإضافة إلى أنه كلما كان اكتشاف الورم مبكرًا كلما قلل ذلك من فترة علاجه.
• ويمر علاج سرطان الثدي بعدة مراحل، المرحلة الأولى هي إجراء الجراحة والتي يتم فيها استئصال الورم سواء بمفرده أو مع الأنسجة المحيطة به، أو استئصال الثدي بالكامل، وبعد الجراحة تحتاج المريضة إلى فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من أجل التعافي وتعافي الجلد مكان الشِق الجراحي
• والمرحلة الثانية هي العلاج الكيميائي وفيها يتم تناول مجموعة من الأدوية التي تقضي على الخلايا السرطانية، ويمكن أن تستغرق تلك المرحلة من ستة أشهر إلى سنة، أو أكثر من سنة، ويحدد ذلك مدى الاستجابة للعلاج.
• والمرحلة الثالثة هي العلاج الإشعاعي والذي يبدأ بعد مرور ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع من انتهاء العلاج الذي سبقه، ويستغرق فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 10 أسابيع، فهو يعتمد على جلسات علاجية مرة واحدة في اليوم لمدة 5 أيام أسبوعيًا.
• وفي حالة العلاج الهرموني فيمكن أن يحتاج إلى فترة تصل إلى 5 سنوات، ويمكن الخضوع لهذا النوع من العلاج بعد مرور سنة كاملة من التدخل الجراحي لاستئصال الورم.

سرطان الثدي الخبيث ومراحله

يمر سرطان الثدي الخبيث بخمسة مراحل وهي:

• المرحلة الصفرية: ففي هذه المرحلة يتكون الورم السرطاني في القنوات والفُصيصات، فلا يكون منتشرًا في أماكن أخرى.
• المرحلة الأولى: حيث ينتشر الورم السرطاني في هذه المرحلة، ولكن يظل بالقرب من القنوات والفُصيصات.
• المرحلة الثانية: يزداد حجم الورم السرطاني في تلك المرحلة، ويمتد إلى أجزاء أخرى في الجسم يمكن أن تكون الغدد الليمفاوية.
• المرحلة الثالثة: يستمر حجم الورم السرطاني في الزيادة، وبالتالي يصل إلى أجزاء أخرى من الجسم ومنها الغدد الليمفاوية.
• المرحلة الرابعة: وهي أخطر مرحلة من مراحل نمو الورم السرطاني في الثدي؛ نظرًا لانتشاره إلى أعضاء أخرى في الجسم مثل الرئتين والكبد والعظام، وفي هذه المرحلة يتركز العلاج على السيطرة على الورم ووقف انتشاره.

أسهل أنواع سرطان الثدي

• يُعد الورم السرطاني الخبيث في الثدي في مراحله الأولى هو أسهل أنواع سرطان الثدي.
• ويعود ذلك إلى محدودية مكانه وعدم انتشاره؛ حيث يبقى قريبًا من القنوات والفُصيصات.
• كما أنه سهلًا نظرًا لأنه من السهل اكتشافه مبكرًا عند فحص الثدي، وهو ما يساعد على الشفاء منه في فترة قليلة.

أعراض سرطان الثدي الخبيث

هناك العديد من الأعراض التي تظهر والتي يمكن الاستدلال منها على الإصابة بسرطان الثدي الخبيث، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

• الشعور بوجود كتلة صلبة في الثدي ولكنها لا تؤلم.
• ظهور حلمة الثدي بشكل منعكس مقلوب.
• ظهور إفرازات خارجة من الثدي.
• تورم الثدي وانتفاخه.
• ظهور طفح جلدي حول الثدي.
• تجعد جلد الثدي.
• تغير جلد الثدي أو الحلمة المحيطة به وظهور تقرحات قشرية عليه.
• يتغير شكل الثدي أو حجمه.
• تغير لون جلد الثدي وتحوله إلى الأحمر أو ما يشبه جلد البرتقال، نتيجة إصابة نسيج الثدي بالالتهاب بعد حجب القنوات الليمفاوية الصغيرة بفعل الخلايا السرطانية والسوائل التي تراكمت فيه.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله ما هي نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث، كما أوضحنا فترة علاج سرطان الثدي ومراحله وأسهل أنواعه وأعراضه، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

• 1
• 2
• 3