هل تساعد القهوة على فقدان الوزن؟

إذا كنت تتذمَّر من فكرة أنَّ كل الأمور الجيدة في الحياة ليست صحية للاستخدام؛ فلا تفكِّر في أكثر من "فنجان من القهوة"؛ حيث يوجد الكثير من الأمور التي يمكن أن تحدث في أثناء شربه، فتُعدُّ القهوة إحدى المشروبات اللذيذة التي يمكن أن يكون لها فوائدَ صحيةً كثيرةً، ومن ضمنها فقدان الوزن.

Share your love

بالإضافة إلى اتباع أسلوب حياة صحي يتضمَّن طعاماً مغذِّياً، وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، فإنَّ احتساء القهوة يعدُّ استراتيجيةً مجانيةً لفقدان الوزن عند تناولها باعتدال وفي الأوقات المناسبة.

سنناقش في هذا المقال كيف تساعد القهوة جسدك على حرق الدهون وتحسين عملية الأيض، وسنتعلَّم أيضاً فيما إذا كان يجب تناول الكثير منها والطريقة الصحيحة لذلك للحصول على فوائدها الصحية.

ما الذي يجعل القهوة جرعةً فعَّالةً تساعد على فقدان الوزن؟

الجواب هو: الكافيين.

يعدُّ الكافيين من أكثر المواد ذات التأثير النفسي استهلاكاً في العالم، فهو مكوِّن رئيس في معظم المكملات الغذائية التي تساعد على حرق الدهون، ويمكن أن يعزز عملية الأيض لديك، ويجعلك متيقظاً ونشطاً، ويساعد على تكسير وحرق الأنسجة الدهنية.

يوجد الكافيين في معظم المشروبات مثل القهوة والشاي والكولا والمشروبات التي تحتوي على الكاكاو ومشروبات الطاقة؛ حيث لا يُنصَح باستهلاك الكولا والمشروبات التي تحتوي على الكاكاو ومشروبات الطاقة بسبب ارتفاع نسبة السكر فيها.

تشير ثلاث نظريات إلى أنَّ القهوة قد تساعد على فقدان الوزن من خلال:

  • العمل على فقدان الشهية.
  • تحسين عملية الأيض.
  • حرق الدهون.

سنلقي نظرةً فيما يلي على الطرائق التي تساعدك فيها القهوة على فقدان الوزن والأدلة على ذلك:

1. فقدان شهيتك:

يمكن أن تساعدك القهوة على تحقيق أهدافك المتعلِّقة بفقدان الوزن؛ حيث يحدُّ احتساء القهوة من الشعور بالجوع، فتتأثر شهيتك بالعديد من العوامل، ومن ضمنها مستويات نشاطك البدني وأسلوب حياتك وعاداتك الغذائية وهرموناتك.

يحفِّز الكافيين هرمون ببتيد (hormone peptide YY)، المعروف أيضاً باسم هرمون الشبع، فكلما شربت المزيد من القهوة، قلَّ شعورك بالجوع وزاد شعورك بالشبع؛ كما أنَّه يقلِّل من مستويات هرمون الجريلين المسؤول عن شعورك بالجوع.

أكَّدت دراسة أوروبية أُجرِيَت عام 2014 دور القهوة في فقدان الشهية والشعور بالجوع؛ حيث قلَّل المشاركون من كمية طعامهم، وأكدوا بأنَّهم شعروا بالشبع خلال 4 أسابيع من احتساء القهوة يومياً.

2. حرق الدهون:

يمكن أن تساعد القهوة على تكسير الدهون؛ حيث يحفِّز الكافيين الجهاز العصبي، ويرسل إشارات مباشرة إلى الخلايا الدهنية في جسمك لتكسير الدهون، ويحدث هذا الأمر من خلال زيادة مستويات الدم لهرمون الأدرينالين، المعروف؛ حيث ينتقل الأدرينالين عبر الدم إلى الأنسجة الدهنية، مرسلاً إشارات لتكسير الدهون وإطلاقها في مجرى الدم.

واستناداً إلى دراسة أُجرِيَت عام 2020 في مجلة التغذية (The Journal of Nutrition) وُجِدَ أنَّ القهوة تفيد الرجال أكثر من النساء، وفي آخر استطلاع أُجرِي لفحص الصحة والتغذية، وُجِدَ أنَّ النساء اللاتي يحتسين فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة يومياً يمتلكن إجمالي كمية أقل من الدهون في الجسم والمعدة.

وقد كانت نتائج البحث متفاوتة بين الأشخاص الذين يحتسون قهوة تحتوي على الكافيين، وأولئك الذين يحتسونها خالية منه، وبين الأشخاص المدخنين وغير المدخنين، وبين أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين لا يعانون، كما وُثِّقَت تأثيرات مشابهة للقهوة في فقدان دهون الجسم في دراسات بحثية أخرى، كما توجد مركبات نشطة بيولوجياً في القهوة غير الكافيين تساهم في فقدان الوزن.

3. تحسين عملية الأيض:

تحتوي القهوة على العديد من المركبات النشطة بيولوجياً التي تعزز عملية الأيض، مثل الكافيين والثيوبرومين والتيوفيلين وحمض الكلوروجينيك.

كما توجد حقيقة مذهلة أخرى، وهي أنَّ القهوة تساعد على حرق السعرات الحرارية حتى لو كان جسمك في حالة راحة، ويسمى المعدَّل الذي يحرق فيه جسمك السعرات الحرارية خلال فترة الراحة بمعدل الأيض الاستراحي (resting metabolic rate)؛ وقد أثبتت دراسات مختلفة أنَّ تناول الكافيين بجرعات كبيرة يمكن أن يزيد من معدل الأيض الاستراحي بنسبة (3-11%)، كما يحفز الكافيين عملية توليد الحرارة أو إنتاج الحرارة والطاقة لهضم الطعام في جسمك.

ووجدت الدراسة أخرى أنَّ التأثير كان أكثر وضوحاً لدى الأشخاص النحيفين والشباب مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من السمنة أو كبار السن، ويختلف التأثير حسب كل حالة.

أجرى باحثو كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد (The Harvard T.H. Chan School of Public Health)، دراسة لمدة 24 أسبوعاً راقبت خلاله تأثير القهوة في 126 شخصاً يعانون من زيادة الوزن وغير حساسين للأنسولين في جمهورية سنغافورة (Singapore) على مدى ستة أشهر؛ حيث طُلِبَ من نصف المشاركين احتساء 4 فناجين من القهوة سريعة التحضير تحتوي على الكافيين يومياً، وطُلِب من النصف الآخر من المجموعة أن يشرب مشروباً شبيهاً بالقهوة وليس القهوة ولا يحتوي على الكافيين.

كان الهدف الأساسي هو التأكد فيما إذا كان احتساء القهوة يقلِّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (Type 2 diabetes) وهو الذي يصيب البالغين، وبدلاً من ذلك، اكتشف الباحثون أنَّ احتساء 4 فناجين من القهوة يومياً يمكن أن يقلِّل الدهون في الجسم بنسبة 4%، ويعتقد الباحثون اعتقاداً راسخاً أنَّ فقدان الدهون يحدث بسبب القهوة ونتيجة تفاعلات الأيض؛ حيث يزيد الكافيين من عملية الأيض ومن ثم يعزِّز قدرة الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية مع خسارة بسيطة في الدهون.

كما دُرِست خصائص عملية الأيض وحرق الدهون في القهوة أيضاً في بحث آخر أجراه ديريك ألبيريت (Derrick Alperet)، وهو مشارك في الدراسة وزميل باحث في قسم التغذية في كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد ‏(Department of Nutrition, Harvard T.H. Chan School of Public Health)، وقد أكَّدت الدراسة أنَّ احتساء القهوة يؤدي إلى زيادة عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية وتقليل الدهون في الجسم.

هل يوجد آثار سلبية للقهوة؟

تعدُّ القهوة سلاحاً ذا حدين، واحتساء الكثير منها يمكن أن يؤثر سلباً في صحتك، ممَّا يسبب الشعور بالصداع والتوتر والاضطرابات الهضمية وارتفاع ضغط الدم وتسرُّع ضربات القلب وزيادة خفقانه، وحتى زيادة الوزن.

يؤثر الكافيين في مراكز الشعور بالسعادة لديك، ويزيد من مستويات الدوبامين ويجعلك أكثر ابتهاجاً، ولكن تظهر المشكلة عندما لا تستطيع العمل دون القهوة وتشعر بالغضب أو القلق أو التوتر، وذلك تحذير يشير إلى الإدمان؛ لذا عليك إعادة النظر في عادات نومك وصحتك النفسية.

إذا كنت تعاني من اضطرابات في الصحة النفسية، فقد تضرك القهوة وآثارها التي تسبب تغييرات في الذهن؛ حيث يمكن أن تسبب الجرعات العالية من الكافيين ارتفاعاً شديداً في نوبات القلق والذعر.

وقد أكدت دراسة مشتركة أجراها مركز أبحاث واضطرابات النوم في مستشفى هنري فورد (Sleep Disorders & Research Center, Henry Ford Hospital)، وقسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية في كلية واين ستيت للطب في ديترويت (Department of Psychiatry and Behavioral Neurosciences, Wayne State College of Medicine in Detroit) أنَّ تناول الكافيين قبل النوم بست ساعات له آثار مدمِّرة في النوم، ممَّا يسبب الأرق أو تفاقمه.

يعدُّ النوم أداةً أساسيةً لفقدان الوزن، وعندما يعرقل احتساء القهوة روتين نومك، فإنَّه يعرِّضك لخطر زيادة الوزن والسمنة، وقد أكدت دراسة أخرى أنَّ فقدان 30 دقيقةً من النوم كل يوم يمكن أن يسبب زيادة في الوزن ويعزز ظهور مرض السكري من النوع الثاني (type 2)؛ لذلك، فإنَّ شرب الكثير من القهوة لتبقى في حالة يقظة ونشاط في أثناء الليل يمكن أن يضر بصحتك، ممَّا يؤدي إلى زيادة الوزن ومضاعفات أخرى، وغالباً ما ترتبط عادات النوم السيئة بزيادة الشهية والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية تحديداً.

أثبتت الدراسات ارتباط قلة النوم بزيادة هرمون الجريلين، وهو الهرمون الذي ينظِّم شعورك بالجوع، ممَّا يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية وزيادة الوزن.

ولا تعدُّ كل أنواع القهوة متشابهة، فالعديد منها مثل فرابتشينو (frappuccino) أو ماكياتو (macchiato)، مليئة بالسكر والدهون، واستهلاكها بانتظام سيزيد من وزنك.

تعتمد فوائد القهوة أيضاً على كمية الجرعات، التي تتناولها؛ فوفقاً للجنة الاستشارية المعنية بالمبادئ التوجيهية الغذائية في الولايات المتحدة (U.S. Dietary Guidelines Advisory Committee)، يعدُّ احتساء حوالي 400 ملليجرام (أو حوالي أربعة فناجين) أمراً آمناً، وهذه هي الجرعة التي تحسِّن آثار عملية الأيض وتمنع الشعور بالجوع الناجمَين عن الكافيين؛ لذا يجب على كل شخص إجراء مناقشة مع طبيبه لتحديد العدد المناسب من فناجين القهوة التي يستهلكها، وأي كمية أعلى من الجرعة الموصى بها يمكن أن تؤدي إلى فوائد صحية ضارة وقد تُلغي فوائد فقدان الوزن.

ما الذي يجعل القهوة مفيدة لصحتك؟

يوجد جانب سيئ لاحتساء القهوة، لكنَّه ليس ضاراً كما يبدو؛ حيث تمتلك القهوة الكثير من الفوائد الصحية.

تحتوي القهوة على عناصر غذائية مثل النياسين (وهو عنصر غذائي في فيتامين ب) والبوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة، وكلها يمكن أن تحسِّن صحة قلبك وصحة الجهاز الهضمي وتدعم وظائف العضلات، كما أنَّها تحتوي على مادة الكافيين التي تعزز طاقتك وعملية الأيض ويمكن أن تساعد على فقدان الوزن.

ولم يُثبَت علمياً الاعتقاد القائل بأنَّ القهوة مدرَّة للبول، ولكنَّها لا تزيد من خطر الإصابة بالجفاف، فاحتساء القهوة باعتدال يزيد من استهلاكك اليومي للسوائل.

كما يعزز احتساء القهوة بانتظام من كميات مضادات الأكسدة لديك؛ حيث تحتوي القهوة على مضادات الأكسدة القوية المعروفة باسم البوليفينولات (متعدد الفينول) وهي مغذيات نباتية دقيقة، وترتبط البوليفينولات بصحة الدماغ وعملية الهضم والحد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.

طرائق شرب القهوة لفقدان الوزن:

يوجد طرائق مُثبتة علمياً يمكنك من خلالها شرب القهوة بحيث تساعدك على فقدان الوزن، نقدِّم لك فيما يلي بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها شرب القهوة لتحسين الصحة وفقدان الوزن ببساطة:

1. شرب قهوة خالية من السكر:

في الوقت الذي يمكنك فيه الاستمتاع بالفرابيتشينو مؤقتاً، من الجيد أن تكون قهوتك خفيفة يومياً، وأفضل خيار هو احتساء القهوة السادة؛ وذلك لأنَّها تعدُّ المشروب المثالي للأشخاص الذين يخططون لإنقاص أوزانهم؛ حيث تحتوي القهوة السادة على أقل من خمس سعرات حرارية لكل فنجان، وإذا كانت معدتك حساسة؛ يمكنك تناول بسكويت خفيف مع قهوتك.

إذا لم تكن تفضِّل القهوة السادة، يمكنك إضافة القليل من الحليب منزوع الدسم العادي أو النباتي، ويفضَّل عدم وجود سكر أو محليات طبيعية بديلة منخفضة السعرات الحرارية مثل ستيفيا (stevia) وإريثريتول (erythritol)، فيمكن أن تكون القهوة مشروباً صحياً أو غير صحي، وذلك استناداً إلى ما تضيفه إليها.

حاول ألا تستهلك أكثر من أربعة فناجين من القهوة سعة 8 أوقية (الأوقية تعادل حوالي 28 غرام) والتي تصل إلى (400) ملليجرام من الكافيين كل يوم لفقدان الوزن بصورة بسيطة، وإذا كنت تفضِّل القهوة الثقيلة، يمكنك احتساء أقل من أربعة فناجين؛ لأنَّ حصولك على الكثير من الكافيين يمكن أن يؤثر سلباً فيك، وضَعْ في الحسبان الأطعمة والمشروبات والأدوية الأخرى التي تحتوي على الكافيين التي تتناولها قبل اتخاذ قرار بشأن تناول الحد الأقصى من القهوة يومياً.

شاهد بالفديو: 10 فوائد صحية لجسدك عندما تفقد الوزن الزائد

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/iVes4stvSxg?rel=0&hd=0″]

2. شرب القهوة في الأوقات المناسبة:

يستهلك سكان العالم حوالي 167 مليون كيس قهوة سنوياً؛ حيث يتناول الأمريكيون وسطياً أربعة فناجين من القهوة يومياً، بينما يستهلك الأوروبيون ما يعادل سبعة فناجين يومياً.

تعدُّ القهوة مشروباً مشهوراً على مستوى العالم حيث ثَبُتَ أنَّها تعزز الطاقة وتبقيك نشيطاً، ويمكن أن تساعدك خصائص القهوة هذه على تحقيق أهدافك في فقدان الوزن.

يمكن أن يساعدك شرب فنجان من القهوة السادة أو الخالية من السكر قبل التمرين اليومي على فقدان الوزن بسرعة، وقد أكدت الأبحاث أنَّ الكافيين يحسِّن أداء التمرينات الرياضية بحوالي 11% وسطياً، فلهذا السبب، يجب شرب القهوة قبل ممارسة بعض الرياضات التي تعتمد على القدرة على التحمُّل مثل الجري أو ركوب الدراجات؛ وذلك لأنَّها تساعدك على التحرك بسرعة مع شعور أقل بالألم في العضلات.

يمنع الكافيين الأدينوزين، وهو ناقل عصبي مثبط ويطلق مجموعة من الخلايا والنواقل العصبية مثل الدوبامين (dopamine) والنورادرينالين (norepinephrine)، ممَّا يجعلك تشعر بمزيد من النشاط والحيوية.

كما يوجد وقت معين يجب التوقف خلاله عن استهلاك القهوة؛ وذلك لأنَّها تمنع الأدينوزين، ممَّا يجعلك تشعر بمزيد من النشاط واليقظة، ومن ثم يؤثر سلباً في نومك وتنظيم الهرمونات لديك إذا كنت تتناولها في النصف الأخير من اليوم، ويستغرق الكافيين حوالي 45 دقيقةً للتأثير في جسمك، ووقتاً طويلاً لتمتصه الأغشية الخلوية، ويمكن أن يستمر تأثيره لساعات عدة.

يعدُّ النوم أداةً أساسيةً لفقدان الوزن؛ لذلك، توقَّف عن شرب القهوة قبل موعد نومك بست إلى سبع ساعات على الأقل من أجل الحصول على نوم جيد وتنظيم هرموناتك، وإذا كنت تعاني من الأرق، فيجب عليك التوقف عن استهلاك القهوة أو تناول أي طعام يحتوي على الكافيين مساءً.

3. شرب القهوة خلال فترات متباعدة:

سيعتاد جسمك على تأثير الكافيين مع مرور الوقت إذا كنت تستهلكه بانتظام؛ لذلك، فإنَّ جميع الآثار الإيجابية للكافيين أو القهوة، مثل تسريع عملية الأيض وحرق الدهون، ستزول مع مرور الوقت، ومع ذلك، فإنَّه يستمر في منع شعورك بالجوع وفقدان شهيتك، وقد يجعلك تأكل أقل من المعتاد.

ولجعل القهوة أداةً دائمةً لفقدان الوزن، توقَّف عن احتسائها وتناول غيرَها من الأطعمة التي تحتوي على الكافيين لبعض الوقت قبل إضافتها إلى نظامك الغذائي مرةً أخرى؛ حيث يمكنك تقليل كمية القهوة تدريجياً أو الاستمرار في التخلص من سموم الكافيين بصورة كاملة لمدة أسبوع أو أسبوعين؛ بهذه الطريقة، لن يعتاد جسمك على الكافيين، ولن تفقد آثاره الإيجابية.

إذا كنت معتاداً على شرب القهوة، يمكنك اختيار النوع الخالي من الكافيين لفترة مؤقتة، أو يمكنك تجربة مشروبات صحية أخرى مثل العصائر الطبيعية التي تجعل صحتك أفضل.

هل تساعد القهوة فعلاً على فقدان الوزن؟

لن تساعدك القهوة وحدها على فقدان الوزن، ولكن يمكن استخدامها كأداة لإنقاص الوزن عند شربها دون سكر وباعتدال وفي الأوقات المثلى، وطالما أنَّك تحتسي قهوتك دون سكر وبكميات لا تزيد عن 400 ملليجرام من الكافيين في اليوم وقبل ست إلى سبع ساعات من وقت النوم، فهي مشروب صحي غني بمضادات الأكسدة، ويفضَّل استشارة طبيبك فيما يتعلَّق بكميات القهوة المناسبة لجسدك.

ومع ذلك، يجب أن تعرف الآثار السلبية للقهوة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة أو تعاني من مشكلات في صحتك النفسية؛ حيث يمكن أن يجعلك الإفراط في احتساء القهوة شخصاً عصبياً وسريع الانفعال، كما أنَّها تسبِّب مشكلات في الهضم وتسبب الغثيان والأرق وزيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومشكلات صحية أخرى.

قد تحتاج أيضاً إلى أخذ استراحات من شرب القهوة حتى تستمر في عملها كأداة دائمة لفقدان الوزن؛ حيث يقل تأثيرها على الأمد الطويل بسبب الاعتياد عليها.

عندما يكون أسلوب حياتك صحياً، ويتضمَّن تناول طعام مغذٍّ وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، عندها يمكن أن يكون احتساء القهوة استراتيجيةً مجانيةً لفقدان الوزن؛ ولكن نظراً لأنَّ القهوة تؤثر في الجميع تأثيراً مختلفاً؛ فمن الجيد استشارة الطبيب حول استخدامها كأداة لفقدان الوزن.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!