الدوحة ـ “القدس العربي”:

وصل مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي إلى العاصمة القطرية الدوحة للاجتماع مع المسؤولين في إطار التعاون الذي يجمع بين البلدين، وتحديداً في الجوانب الدفاعية، حيث يرتبطان باتفاقات ثنائية مشتركة.

وتأتي الزيارة بعد إنهاء المسؤول الأمريكي جولة مغاربية هدفت إلى تعزيز التعاون العسكري مع بلدان المغرب الكبير، والذي يتمحور حول محاربة الجماعات المتشددة وحفظ الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

وكشفت وزارة الدفاع القطرية أن الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع التقى مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور الدوحة.

وجرى، حسب البيان الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها. كما تم خلال اللقاء أيضاً تناول المواضيع الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع يلتقي وزير الدفاع الأمريكي pic.twitter.com/PRVkBWZGNy

— وزارة الدفاع – دولة قطر (@MOD_Qatar) October 3, 2020

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”a677515030f3febbbee2b541-text/javascript”]

ولم يغرد المسؤول الأمريكي عن تفاصيل لقاءاته مع المسؤولين القطريين، وسبق أن تحدث عن نتائج زيارته لدول المغرب، وإحياء وتجديد علاقات بلاده مع دول المنطقة.

For decades, DoD’s mission in Africa has been based on partnerships. With our allies, we are building defense capabilities to counter terrorism and transnational threats to peace and security. pic.twitter.com/jfx00OGChm

— Dr. Mark T. Esper (@EsperDoD) October 2, 2020

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”a677515030f3febbbee2b541-text/javascript”]

وصرح من الرباط وزير الدفاع الأمريكي قائلاً: “إن أمتينا (الولايات المتحدة والمغرب) تعملان اليوم أكثر من أي وقت مضى بشكل وثيق لمواجهة تحديات سياق أمني معقد يشمل مكافحة الإرهاب وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود، فضلاً عن عدم الاستقرار في المنطقة ومواضيع إستراتيجية أوسع”.

واعتبر من جانبه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن “ورقة الطريق هذه تؤكد مجددا وبوضوح أن تحالفنا قوي وقائم ليدوم” في مواجهة “تحديات كبرى” مثل “الإرهاب والتشدد العنيف وكافة أشكال الانفصال”.

وفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2006، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن الجولة ستكون فرصة لإعطاء دفع جديد للتحالف بين دولتين لهما مصالح إستراتيجية مشتركة في مواجهة الجهاديين في منطقة الساحل والنزاع في ليبيا.

وتحادث إسبر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، بحضور رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة ومدير الأمن الخارجي محمد بوزيت، بحسب صور نقلها التلفزيون الحكومي.

وكان إسبر أشار أثناء حلوله في تونس إلى أن زيارته تهدف أيضاً إلى مناقشة “عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الشريرة للصين وروسيا في القارة الإفريقية”، فضلا عن التهديدات الجهادية على حد وصفه.