10 أفلام وثائقية ستجعلك ترى مصر من زاوية حقيقية

أشخاص كثيرون لا يهتمون بالسينما التسجيلية والوثائقية، ظنًا منهم بأن هذا النوع من الأفلام مُختصر فقط على المثقفين أو صناع الأفلام..وهذا المفهوم الشائع ماهو إلا مفهوم مغلوط. 
بدأت في اكتشاف السينما الوثائقية في المرحلة الإعدادية بعد أن كانت أختي الكبرى تصطحبني معها لحضور مهرجان إسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، حيث أنها كانت احدى منظمات هذا المهرجان. حينئذ بدأت أعرف أكثر عن السينما المستقلة والأفلام الغير تجارية. فالأفلام الوثائقية هي أفلام هدفها توثيق حدث ما سواء كان تاريخي/اجتماعي/سياسي أو أي شيء آخر، وهي لا تستهدف شباك التذاكر، وهذا ما جعلني أشعر بسحرها الخفي، لعدم تكلفها وحقيقتها المجردة. ولكن هناك أنواع من الأفلام الوثائقية وهناك أيضًا فروقات بين الأفلام الوثائقية والتسجيلية. 

سأصطحبكم في رحلة سحرية للتعرف على أفلام اكتسبت عمقها بامتزاج الرؤية الفنية مع الواقع

 ما الفرق بين الأفلام الوثائقية والتسجيلية؟ 

– الفيلم الوثائقي: هو في فيلم يوثق الحقائق بكل أنواعها وتوجهاتها، ويلتزم المخرج بالحفاظ على حقيقة الأحداث وعدم ادخال أي عناصر خارجية على الفيلم، وخاصًة في الأفلام الحربية والخيال العلمي. 
– الفيلم التسجيلي: وظيفته تسجيل أحداث بعينها كما وقعت للأرشفة، والسينما التسجيلية هي كانت بدايات السينما المصرية من خلال فيلم “زيارة الباب العالي لجامع المرسي أبو العباس” وكان للأخويين لوميير في 1907، وفي 1922 أصدروا فيلم “في بلاد توت عنخ آمون”. بالأساس لا توجد ترجمة لمعنى “الفيلم التسجيلي” في اللغة الإنجليزية، فالفيلم التسجيلي يعتبر وثائقي، ولكن العكس غير صحيح. ويرى بعض النقاد السينمائيين أن الفرق بينهما هو أن الفيلم التسجيلي يعطي مساحة أكثر مرونة لتوثيق حقيقة الأماكن، وليس بالضرورة حقيقة الأحداث. 

ما هي أنواع الأفلام الوثائقية؟ 

هناك خمس أنواع مختلفة من الأفلام الوثائقية باختلاف درجة توثيق الأحداث، أو اللجوء لاستخدام عوامل خارجية. هذه القائمة وفقًا لما قدمته “نوي مندل”، رئيسة المعهد الإسكتلندي للأفلام 

1- وثائقي رصدي

وهي طريقة معبرة لمقاربة موضوع ما، فتقوم فيها بتتبُع الأشخاص لفترة طويلة من الزمن في أوساط مغلقة والانخراط في تكوين مشاعر حقيقية من الثقة مع هؤلاء الأشخاص. وأثناء التصوير يكون تدخل المخرج محدود جدًا فيما يجري أمام الكاميرا، محاولًا في التقاط عفوية الأفعال. 

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/_I9x8Kd14Hs” width=”560″]
فيلم Grey Gardens

2- وثائقي تشاركي 

في هذا النوع من الأفلام يمكن للمخرج التدخل في طريقة سير أحداث الفيلم الوثائقي. على سبيل المثال، في هذا الفيلم قضى المخرج أسابيع طويلة داخل المصعد، ليقف بالساعات خلف كاميرته ويسأل الناس أسئلة يغير بها مسار الأحداث الجارية كـ” ماذا حلمتي ليلة أمس؟” “بم تفكرين الآن” فيجيبوا عليه، أو يمضون خارج المصعد في تفكير عميق لسؤال المخرج المباغت.

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/FJNAvyLCTik” width=”560″]
فيلم The lift

3- وثائقي شاعري 

وهي طريقة للتعبير عما يدور في داخلك كشخص من خلال الأحداث التي تدور من حولك واستخدام موارد خارجية تساعدك في برز تلك المشاعر. والوثائقي الشاعري ليس معناه أنه رومانسي، فأهم الأفلام الوثائقية الشاعرية كانت لأهداف سياسية.

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/hiu8cXhjpX4″ width=”560″]
فيلم” العراق في شظايا” 
يحكي الفيلم عن أوضاع العراق بعد الحرب من خلال  طفل، فينقل لنا من خلاله مزيج من مشاعر الرهبة والقلق والتعاطف. ويستخدم المخرج طريقة مزج الأفكار مع الأشخاص والمواقف وانعاكسها الشخصي عليه. 

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/HdJ55btcKG8″ width=”560″]
فيلم Now
يحكي الفيلم من خلال استخدام وثائق حقيقية من الصور ومقطوعات الفيديوهات، لتسجيل العنصرية في أمريكا أوبشع الجرائم من القتل والحرق والتعذيب الذين كانوا يمارسوها ضد الأمريكان من الأصول الأفريقية.  

4- اليوميات المصورة 

والغرض من هذا النوع من الأفلام هو أن يقوم بعض الأشخاص بتوثيق حياتهم اليومية، متحدثين عن مشاعرهم المختلفة طوال اليوم وتجاربهم الشخصية من خلال التوثيق البصري. 

flying: confessions of a free woman
تشاركنا المخرجة جينفير فوكس حياتها الخاصة، كامرأة حرة قررت أن تعترف بدواخلها النفسية المعقدة. وتحكي لنا عن حبيبها التي حملت منه، ثم قررت الإجهاض، ثم اصطدمت بتزاحم الأفكار السوداء في رغبتها الحقيقية لأن تصبح أم وهي في الـ43 من عمرها، ولا تعرف كيف ستحقق هذا الحلم، ولا حتى كيف ستختار والدًا مُناسبًا لهذا الابن. 

5- خارج التصنيفات 

بعض الأفلام الوثائقية تقوم بخلط أكثر من عنصر معًا ليصنع فيلمًا مبتكرًا يعكس به فكرةً ما تجول في خاطره. 

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/rHiO02kTXdQ” width=”560″]
فيلم landscape
تدور أحداث الفيلم في مدينة في روسيا، حيث ينتظر الناس في الموقف قدوم الباص، وخلال أنتظارهم نراهم ونسمعهم وهم يتناقشون عن حياتهم اليومية في تلك المدينة. 

نحتاج في بعض الأحيان أن نتعرف على الحياة بشكل أعمق وأن نراها بزوايا مختلفة، زوايا أكثر صدًقًا ووضوحًا. من هنا سأرشح لكم أهم الأفلام الوثائقية والتسجيلية المصرية التي ستصطحبكم معها في عالم آخر ليزيدك وعيًا ويُكسبك رؤية جديدة للشارع المصري ولحياة المصريين. 

أفضل 10 أفلام وثائقية وتسجيلية مصرية 

1- صيد العصاري 

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/jLwOukOII3s” width=”560″]
تاريخ العرض: 1990
مدة الفيلم: 29 دقيقة

هو فيلم تسجيلي لواحد من أهم المخرجيين التسجليين في مصر “علي الغازلي”. يحكي الفيلم عن الروتين اليومي الذي يعيشه أحد المقيمين بالقرب من بحيرة المنزلة وهو الطفل علي السيد، والذي تعمل أسرته وتكسب قوت يومها من الصيد. الفيلم يحتوي على أغاني فلكلورية. ومن أعظم أعماله الأخري فيلم ” (الريس جابر، حديث الصمت، الشهيد والميدان).

2- في الليل يرقصن 

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/xh45GV8wFqY” width=”560″]
تاريخ العرض: 2010
المدة: ساعة و21 دقيقة 

هو فيلم تم انتاجه بين مصر وكندا للمخرجة إيزابيل لافين، يحكي قصة حياة راقصات الدرجة الثانية والثالثة في مصر اللاتي يعيشن في أسر وأحياء فقيرة، ويعرض الفيلم التساؤلات التي دائمًا تطوف للمقارنة بين النظام الأخلاقي ومهنة الرقص في مصر.

3- البنات دول 

تاريخ العرض: 2006
المدة: ساعة و8 دقائق

فيلم كتابة وإخراج تهاني راشد، وهو فيلم تسجيلي يأخذنا إلى حياة فتيات الشارع، حيث انهن يعشن في منطقة ميت عقبة بالقاهرة في عالم مليء بالأخطار والعنق والقسوة إلي جانب الحرية الكاملة. ترى حياة
السيدات، والأمهات، والأطفال، حيث أنهن يعشن فقط في الحاضر، وأيامهن مليئة بالمشاجرات والمشاحنات، ولكن يتخللها أيضًا التضامن والدفء الإنساني. “البنات دول” يحكي أيضا قصة لقاء الفتيات مع “هند” تلك السيدة المستنيرة والمتدينة التي تحركها المبادئ الإنسانية السامية وإحترام الإنسان وحب الآخرين. فبرغم ما تراه من اللااكتراثية لهؤلاء الفتيات، فستدرك أيضًا آليات المجتمع الخفية والضرورية لبقائه.

4- سلطة بلدي

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/JoAJ-9DRySM” width=”560″]
تاريخ العرض: 2007
المدة: ساعة و45 دقيقة

فيلم وثائقي من اخراج وكتابة نادية كامل. يحكي الفيلم عن قصة أسرة تصدعت هويتها نتيجة لتعرض مصر في القرن الـ21 لموجة من التعصب الديني والقومي. فهذه الأسرة وهي أسرة مخرجة الفيلم تعيش تاريخ طويل قد يمتد لقرن من الزمان في الهجرات المتعددة وبعض التحولات الدينية وعدد من الزيجات المختلطة، ففجأة يجد نفسه حفيد هذه العائلة “نبيل” مزيج مصري وإيطالي وفلسطيني ولبناني مع لمسة من الأصول الروسية والقوقازية والتركية والإسبانية، كما ورث من أسلافه المسلمين والمسيحيين واليهود تاريخاً سياسياً عائلياً من الاشتراكية والفاشية والشيوعية والقومية والنسوية والنزعة إلى السلام. 

5- راوية

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/xjaYciZyV5E” width=”560″]
تاريخ العرض: 1995
المدة: 16 دقيقة 

أخرجت هذا الفيلم عطيات الأبنودي، وهي من أشهر مخرجات الأفلام الوثائقية في مصر. فيلم “راوية” يحكي عن فتاه فلاحة تحلم بالاستقلال المادي عن الأهل وعن الزوج المستقبلي، تاركة أهلها هربًا منهم بعد ما تعرضت له من العنف الجسدي على يد أبيها، مُحققة أمانيها في الاعتماد على النفس من خلال العمل في الفخار. 

عطيات الأبنودي تميزت بأفلامها التي تناقش قضايا نِسوية مهمة من زوايا أكثر صدقًا وقربًا للقلب، من أهم أفلامها “حصان من طين” ومن خلاله أصبحت أول امرأة تقوم بانتاج فيلم وثائقي في تاريخ السينما المصرية، وصنعت بعدها العديد من الأفلام (سوق الكانتو،الأحلام الممكنة، نساء مسؤولات، الساندوتش، مناظر من لندن، بحار العطش، نساء البترول،ايقاع الحياة، مفكرة الهجرة، حديث الغرفة رقم 8، القتلة يحاكمون الشهيد، أحلام البنات، أيام الديموقراطية، بطلات مصريات)

6- حكاية نون 

يمكنكم مشاهدة الفيلم من هنا 
تاريخ العرض: 2013
المدة: 15 دقيقة

الفيلم من إخراج ليلى سامي. بطلته “ن”، التي لا نرى وجهها، ما نراه فقط هو يديها وهي تعمل في صالون تجميل في القاهرة، كما نشاهد بعض التفاصيل حولها في مكان العمل والشارع، ونستمع لحوار “ن” مع صانعة الفيلم، والفيلم يفتح الباب على مواضيع عدة منها المواقف التي تواجهها، مفهومها عن وضع النساء في مصر، وعن آمالها ومخاوفها الشخصية. الفيلم يعالج أيضًا التحدي أمام مخرجة الفيلم في اختيار صيغة لرواية قصة “ن”، تكون بالشكل المقبول ضمن القيود المتزايدة التي تواجهها في صنع الفيلم، مع كل الصعوبات في التعبير عنها، وهو انعكاس للقوة الكبيرة التي يمكن للنساء في مصر تطويرها ومراكمتها، بحيث يواجهن المجتمع الذي يسيطر عليه الذكور، الذي يقوم بتقييد وتحجيم النساء.

7- ارتجال 

يمكنكم مشاهدة الفيلم من هنا
تاريخ العرض: 2010
المدة: 29 دقيقة

فيلم تسجيلي سيناريو وإخراج ياسر نعيم، ويحكي الفيلم عن قصة فيلم آخر وهو “عين شمس” للمخرج  إبراهيم الباطوط. فيلم “عين شمس” هو فيلم درامي عانى مخرجه الكثير لعرضه على شاشة السينما، ولكن أوقفته الرقابة في النهاية من العرض في مصر، برغم من حصول الفيلم على جوائز عالمية. يحكي لنا المخرج “إبراهيم الباطوط” عن معاناة صُناع الأفلام محدودة التكلفة الغير هادفة للربح، ويأخذنا الفيلم “ارتجال” في رحلة تمتد لنصف ساعة نرى فيها كيف تمت صناعة فيلم “عين شمس”  من الألف إلى الياء. في نهاية الفيلم ستشعر بمزيج من الألفة والعطف والحزن والاستنكار من المعوَقات التي تقابل صناع السينما المستقلة في مصر. 

8- النيل أرزاق 

تاريخ العرض: 1972
المدة:9 دقايق

فيلم من إخراج هاشم النحاس وقال في احدى اللقاءات ” “خلال فيلم النيل أرزاق استغنيت عن التعليق واعتمدت على الصورة لأن ما أظهرته من خلال الصورة كان من الصعب إيضاحه خلال الكلام، وحاولت أن أستمر فى هذا الأسلوب فى أفلامى فيما بعد لكى أؤسس مدرسة خاصة بى أحاول من خلالها أن أبنى جيلا جديد برؤى مختلفة، وأنشأت فى النهاية قصة واحدة بشكل جديد ومبتكر والفيلم من وجهة نظرى الشخصية أنه الأقرب إلى الذوق الأوروبى”.

9- أحد سكان المدينة 

يمكنكم مشاهدة الفيلم من هنا
تاريخ العرض: 2011
المدة: 16 دقيقة

الفيلم من إخراج أدهم الشريف، الفيلم مميز لأنه بطله هو “كلب” يتحدث المخرج من خلاله عن معنى الحرية، من خلال يوم لكلب الشارع يعيش حياته بانطلاق وسط قطيعه بدون قيود، وبرغم من ذلك يواجهم بعض التحديات بشكل يومي للبقاء وسط البشر. 

10- وصية رجل حكيم في شئون القرية والتعليم

[wpcc-iframe allow=”accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen=”” frameborder=”0″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/DYBNue5X8eM” width=”560″]
تاريخ العرض: 1976
المدة: 20 دقيقة

الفيلم  من إخراج داوود عبد السيد، حصل الفيلم على جائزة التحكيم الخاصة من مهرجان الأفلام المصرية التسجيلية والقصيرة لعام 1977، وجائزة اتحاد النقاد المصريين فى نفس العام مناصفة مع فيلم زميله خيرى بشارة ” طائر النورس “. يحاول من خلال الفيلم لفت أنظارنا كمتفرجين إلى ذلك الخطر الداهم الذي يهدد الأرض والريف المصري والفلاح، كما لو يمهد للتطرق مثلا إلى مشكلة “تجريف الأرض” أو هجرة الفلاح من الريف إلى المدينة بحثاً عن عمل.

قدمنا لكم ترشيحاتنا لمجموعة من أهم الأفلام الوثائقية والتسجيلية، شاركونا أنتم أيضًا بأفضل الأفلام الوثائقية التي أثرت فيكم وضافت إليكم نوع من أنواع المعرفة الجديدة