10 أمور تعلمتها عن الأبوة طوال 10 سنوات

لقد مضى على كوني أباً عشر سنوات، فقد وُلِدَ ابني الأول في الحادي والعشرين من تشرين الثاني من عام 2011، ومنذ ذلك الوقت تغيَّر كل شيء في حياتي. لقد تعلَّمت الكثير من الأمور منذ وُلِدَ ابني، لكنَّني تعلمت المزيد عن الأبوة. وتكريماً لهذه السنوات العشر، أقدم لك في هذه المقالة عشرة أمور تعلمتها عن الأبوة.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن ويل ليتش (Will Leitch)، والذي يحدثنا فيه عن تجربته الشخصية في الأبوة.

1. وضع جداول مواعيد أمر هام، حتى عندما تتجاهلها:

أنا وزوجتي شخصان مشغولان جداً، ويجب علينا الالتزام بجداول زمنية صارمة لكي نتمكن من إنجاز كل أمر وقضاء بعض الوقت مع أطفالنا؛ حيث يقدِّر الأطفال الجداول الزمنية أيضاً. يُعد التنظيم أمراً ضرورياً للأطفال، ليس لتوفير بعض الثبات والشعور بالمسؤولية في حياة الطفل فحسب؛ وإنَّما ليعرف – وأنت معه – متى يجب الالتزام بالجداول الزمنية ومتى يمكن عدم الالتزام بها عندما تتطلب الظروف ذلك؛ فأن يكون لديك مخطط واضح ليومك، ووقت محدد ومنتظم للنوم، يعني امتلاكك روتيناً مريحاً وحماساً كبيراً بحيث يمكنك تجاهل جدولك عندما تحلُّ مناسبة ممتعة. يجب إدراك القواعد جيداً حتى تعرف متى يمكنك تجاهلها.

2. النوم أمر هام للجميع ويجب إعطاؤه الأولوية قبل كل شيء:

إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، سيكون أداؤك سيئاً في كل شيء، بما في ذلك تربية الأطفال، وهي أهم أمر بالنسبة إليك. نحن نطلب باستمرار من أطفالنا النوم؛ وإنَّما يحتاج الأهل تطبيق ذلك بأنفسهم في كثير من الأحيان.

3. أطفالك هم كل شيء في حياتك، لكن لا تخبرهم بذلك دائماً:

لا يوجد شيء في حياتي أهم من أطفالي، لكن آخر شيء أريده في العالم هو أن يعلموا أنَّهم الشيء الوحيد الهام في حياتي، لأنَّ ذلك سيضعهم تحت حالة ضغط كبيرة، وقد يمنحهم ذلك فكرة خاطئة بشأن ماذا يعني أن تكون أباً وطفلاً. أنا أريد أن يتمتع أطفالي بحياة مستقلة ومُرضية ومتوازنة تشجعهم على السعي وراء الأنشطة والشغف خارج حدود المنزل. إذا لاحظ أطفالي بأنَّي مستعد لأمنحهم كل ما يريدونه، فسيعتمدون عليَّ في اتخاذ كل قراراتهم.

شاهد بالفيديو: 11 نصيحة كي تصبح والداً أفضل

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/INZaq8qL44Q?rel=0&hd=0″]

 

4. التساهل في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية:

أعلم أنَّ الأجهزة الإلكترونية هي جزء لا يتجزأ من الحياة على هذا الكوكب من جميع النواحي؛ فمن المستحيل، ولا سيما خلال فترة جائحة كورونا، إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن أطفالك تماماً، ويجب ألا تفعل ذلك على أي حال. لكنَّني سأخبرك، من خلال القصص التي أسمعها، أنَّ الأطفال الذين يحدد آباؤهم عدد مرات استخدامهم للأجهزة الإلكترونية، يستمتعون أكثر في التحدث والخروج معهم من الأشخاص الذين لا يفعلون ذلك. ستستولي الأجهزة الإلكترونية على حياة أطفالك يوماً ما، تماماً مثلما استولت على حياتنا؛ لكنَّني لا أرى ضرورة للتصرف بسرعة بشأن هذا الأمر.

5. عدم خسارة علاقاتك بأصدقائك القدامى الذين لم يصبحوا آباء:

مع تقدم أطفالك في العمر ستقضي المزيد من الوقت مع أهالي أصدقائهم. ولكن كيف يمكنك ألا تفعل ذلك؟ من الهام التَّذكُّر دائماً أنَّنا لسنا مضطرين للقيام بذلك الأمر، فعندما يكبر أطفالنا سيتركوننا حتماً.

أصدقاؤك الذين لم يصبحوا آباءً بعد، لا يزالون أصدقاءك ويحتاجون إليك، وأنت بحاجة إليهم أيضاً. فالعالم لا يتمحور حول أطفالك فحسب، على الرغم من اعتقادك بأنَّ كل لحظة في حياة طفلك هي أهم لحظة في التاريخ، لكن صديقك الذي لم يصبح أباً بعد سيذكِّرك بأنَّ كل شيء في العالم يسير على ما يرام، في الوقت الذي تتعامل فيه مع قصصك العائلية.

6. ترك الأطفال يتشاجرون:

إذا كان لديك أكثر من طفل (مثلي) فسوف يتشاجرون وسيطلبون منك أن تكون الحَكَم بينهم، ولا يمكنك أن تكون كذلك لأنَّهم لا يريدونك أن تحكم بينهم حقاً؛ وإنَّما يريدون منك القول لأحدهم: “أنت على حق وأخوك مخطئ، فلا تتردد في مواصلة ضربه!”. إذا كان أطفالك يتشاجرون، فإنَّ الإجابة الصحيحة الوحيدة هي أنَّهم على صواب أو على خطأ معاً، فهم يمكنهم حل الخلاف بأنفسهم بدون مساعدتك أو حكمك. وفي الحقيقة، سيفعلون ذلك بصورة أفضل من دونك.

7. اطلب مساعدة والديك:

بعد ثلاث سنوات من كوني أباً، فهمت أخيراً كم كان والديَّ يعانيان بسببي، لذلك كنت أعتذر لهما باستمرار. بمجرد أن تجاوزت ذلك الأمر، أدركت بأنَّ والديَّ قد مرُّوا بما أمر به الآن، وحتى لو لم يدركوا ذلك الأمر بأنفسهم، فقد تعلموا شيئاً من التجربة.

إذا كُنتَ محظوظاً لأنَّ والديك بجانبك، فاستعن بهما واعتمد عليهما بشدة.

8. تذكُّر أنَّ أطفالك سيفكرون في كلامك وأفعالك في يوم من الأيام:

كل شيء سأفعله وكل كلمة سأقولها سيتذكَّرها أطفالي يوماً ما، وسيفكرون في كل قرار اتخذته لمعرفة كيف كنت أفكر، وإلى ماذا كان سيقودني ذلك القرار. وفي ظل التطورات الحالية، يجري توثيق حياتنا الشخصية الآن أكثر من أي وقت مضى، وهذا أمر يستحق أن نتذكره في جميع الأوقات.

9. إسعاد نفسك:

سنضحي جميعاً بأي شيء من أجل أطفالنا، لكن هذا لا يعني أنَّه ينبغي علينا التضحية بكل ما نملكه من أجلهم؛ وإنَّما يجب علينا أن نتذكر الاعتناء بأنفسنا. فإذا كنَّا دائماً نفكر في أطفالنا وكل ما يحتاجونه ولا نفكر بأنفسنا فلن نكون نافعين أبداً. ساعد نفسك لتتمكن من مساعدة الآخرين، فالوالد الذي يشعر بالاستياء ولا ينجز شيئاً هو والد سيء. لذلك، أَسعِد نفسك بنفسك قدر المستطاع؛ حيث سيلاحظ أطفالك ذلك وسيكونون سعداء أيضاً.

10. %90 من الحياة تكمن في تواجدك:

هذا اقتباس للمخرج وودي آلن (Woody Allen)، وقد لا تكون أفضل فكرة إنهاء هذه القائمة بهذا الاقتباس، ولكن قد يكون هذا هو الدرس الأكثر أهمية على الإطلاق. توجد أيام لا أكون فيها أباً عظيما، فأنا مشغول دائماً، ومتوتر جداً، وأشعر بالتعب أغلب الأوقات، ولا أشعر بأنَّني أقدم لأطفالي كل ما يحتاجونه. لن أكون مثالياً أبداً، لكننَّي سأكون موجوداً بجانبهم متى أرادوا، حيث سأوصلهم إلى المدرسة، وسأتابع أنشطتهم، وسأساعدهم في واجباتهم المدرسية، وسأنام بقربهم عندما يستيقظون خائفين في منتصف الليل. سأرتكب أموراً خاطئةً في حياتي، وربَّما يغضبون مني أو يشعرون بالإحباط، لكنَّني سأتواجد دائماً من أجلهم؛ إذ يمكنهم الاعتماد عليَّ دائماً.

أقل ما يمكنك فعله أحياناً، هو أفضل ما يمكنك القيام به.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!