11 عبارة لا يتفوَّه بها الأذكياء في العمل أبداً

ثمَّة في مكان العمل بعض العبارات التي يجب عليك ألَّا تتفوَّه بها أبداً، إذ إنَّ لها تأثيراً خاصاً وتتمتع بقدرةٍ غريبةٍ على إظهارك بمظهرٍ سيء، حتَّى لو كانت صحيحة؛ والأسوأ من كلِّ ذلك أنَّ التراجع عنها بعد التفوُّه بها غير ممكن. مهما كنت موهوباً، ومهما كانت الإنجازات التي حققتَها؛ فثمَّة عباراتٌ مُعيَّنة تُغيِّر نظرة الناس إليك فوراً، وتجعل تلك النظرة سلبيَّةً إلى الأبد، وهذه العبارات مليئة بالمعاني السلبية التي تُدمِّر مسيرتك المهنيَّة في الحال. إليك بعضها.

نحن لا نتحدَّث عن زلَّات اللسان المُخجِلة، أو النكات البذيئة، أو العبارات التي نقولها دون أن نلقي لها بالاً ويُحِسُّ الآخرون بالإهانة حينما يسمعونها؛ فهذه ليست الطرائق الوحيدة التي تظهر من خلالها بمظهرٍ سيِّءٍ أمام الآخرين، بل نتحدَّث عن الكلمات العابرة التي تجعلنا نبدو عديمي الكفاءة والثقة، والتي تُلحِق بنا أشدَّ الأذى.

مهما كنت موهوباً، ومهما كانت الإنجازات التي حققتَها؛ فثمَّة عباراتٌ مُعيَّنة تُغيِّر نظرة الناس إليك فوراً، وتجعل تلك النظرة سلبيَّةً إلى الأبد، وهذه العبارات مليئة بالمعاني السلبية التي تُدمِّر مسيرتك المهنيَّة في الحال. إليك بعضها:

1. “هذا ليس عادلاً”:

يظنّ جميع الناس أنَّ الحياة ليسَت عادلة، لكنَّ القول بأنَّ الحياة ليست عادلةً يجعلك تبدو غِرَّاً وساذجاً. إذا أردتَ ألَّا تظهر بمظهرٍ سيِّءٍ أمام الآخرين، فيجب عليك أن تُركِّز الانتباه على الحقائق، وتظلَّ إيجابيَّاً، وتُنحِّيَ تأويلاتك جانباً.

بإمكانك أن تقول مثلاً: “لاحظتُ أنَّك أسندتَ إلى “فلان” مشروعاً ضخماً كنت آمل أن يُسنَد إلي، هل بإمكانك أن تخبرني ما الذي أدَّى إلى اتِّخاذ هذا القرار؟ أريد أن أعرف لماذا أعتقدتَ بأنَّي غير مناسبٍ لأداء هذه المهمَّة، حتَّى أتمكَّن من تحسين مهاراتي”.

2. “لقد كنَّا دائماً نتصرَّف بهذه الطريقة”:

يشهد العالم بفضل التكنولوجيا تغيُّراتٍ سريعةً جدَّاً، إلى درجة أنَّ العمليات التي تبلغ أعمارها ستة شهورٍ ربَّما يكون عفاها الزمن. لا يجعلك القول بأنَّنا قد كنَّا دائماً نتصرَّف بهذه الطريقة تبدو كسولاً ومقاوماً للتغيير وحَسب، بل قد يجعل المدير يتساءل عن الأسباب التي جعلتك تمتنع عن تطوير العمل وحدك. إذا كنت حقَّا تؤدِّي عملك بالطريقة التي كنت تؤديه بها دائماً، فثمَّة بشكلٍ شبهٍ مؤكَّدٍ طريقةٌ أفضل لإنجاز العمل.

3. “لا مشكلة”:

حينما يطلب منك أحدٌ أن تؤدِّي عملاً ما، أو يشكرك لأنَّك قمتَ بعملٍ ما، وتقول له “لا مشكلة”؛ أنت تعني ضمنيَّاً أنَّ طلبه يُعَدُّ مشكلةً، وهذا يجعل الناس يُحِسُّون بأنَّهم أرغموك إرغاماً على تنفيذ ما طلبوا. يجب عليك عوضاً عن ذلك أن تُبيِّن للناس أنَّك سعيدٌ بأداء عملك، وأن تقول عباراتٍ مثل: “لقد كان هذا من دواعي سروري”، أو “يُسعِدني أداء هذا العمل”. قد يكون الفارق بين هذه العبارات بسيطاً، لكنَّه يترك أثراً عظيماً في نفوس الناس.

4. “قد تكون هذه فكرةً سخيفة… / سأطرح سؤالاً غبيَّاً”:

تقوِّض هاتَان العبارتَان اللتَان تعكسان سلبيَّةً مبالغاً فيها مصداقيتك، فحتَّى لو تَلاهُما أفكارٌ رائعة، إلَّا أنَّهما تبيِّنان افتقارك إلى الثقة بالنفس؛ ممَّا يجعل الناس الذين تُحدِّثهم يفقدون ثقتهم بك. لا توجِّه انتقاداتٍ قاسيةً لنفسك، فإذا لم تكن واثقاً ممَّا تقول، فلن يكون أحدٌ واثقاً منه أيضاً. إذا كنت لا تعرف حقَّاً ما تقول، فقُل: “هذه المعلومة ليست متوفِّرةً لديَّ الآن، سأبحث عنها وأرجع فوراً إليك”.

5. “لن يحتاج هذا إلى أكثر من دقيقة”:

يُضعِف القول بأنَّ عملاً ما سيستغرق “دقيقةً فقط” مهاراتك، ويُعطي الآخرين انطباعاً أنَّك تؤدِّي المهام على عَجَل. إذا لم تكن متأكِّداً تماماً من أنَّك ستنجز المهمة في 60 ثانية، فلا بأس في أن تقول أنَّها لن تستغرق وقتاً طويلاً، لكن لا تدَّعِ أنَّ بإمكانك أن تنهي المهمَّة قبل الوقت الذي تحتاج إليه فعلاً لإنهائها.

6. “سأحاول”:

مثلما هو واضحٌ تماماً، يبدو أنَّ كلمة “أحاول” تعكِس التردد، وتُظهِر الافتقار إلى الثقة بقدرتك على تنفيذ المهمة. كن صريحاً تماماً بشأن القدرات التي تتمتع بها، وإذا طُلِبَ منك أداء مهمَّةٍ ما، فإمَّا أن تلتزم بأدائها، أو أن تقدِّم بديلاً عن ذلك؛ لكن لا تَقُل أنَّك ستحاول؛ لأنَّ هذا يجعلك تبدو أنَّك لن تحاول بجدٍّ أبداً.

7. “إنَّه كسولٌ / عديم الكفاءة / أحمق”:

لا نفع يُرتَجَى أبداً من توجيه الكلمات المهينة إلى الزملاء، فإذا كانت كلماتك في محلِّها، فالجميع يعرفونها مسبقاً، ولا حاجة إذاً إلى ذِكرها؛ وإذا كانت كلماتك في غير محلِّها، فأنت الذي ستبدو أحمقاً في نهاية المطاف. ثمَّة دائماً أشخاصٌ وقِحون أو عديمو الكفاءة في أيِّ عمل، ويعرف الجميع مَن هم هؤلاء الأشخاص على الأرجح. إذا لم تكن لديك القدرة على مساعدتهم في التطوُّر أو طردهم من العمل، فلا شيءٍ يمكن أن تكسبه من الحديث عن افتقارهم إلى الكفاءة.

يُنظَر إلى الحديث عن افتقار الزملاء إلى الكفاءة بوصفه محاولةً يائسةً لتحسين صورتك في عيون الآخرين، ولا شكَّ في أنَّ هذه الغِلظة ستنعكِس عليك من خلال النظرات السلبية التي سيوجِّهها إليك الزملاء في العمل.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتعامل مع الموظفين السلبيين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/5hobdEJFSSc?rel=0&hd=0″]

8. “هذا ليس من شأني”:

تُعَدُّ هذه في أغلب الأحيان عبارةً مثيرةً للسخرية، وتجعلك تبدو أنَّك غير مستعدٍّ لتنفيذ أكثر من الحدِّ الأدنى من المهمَّات المطلوبة للحصول على الراتب، ولا يُعَدُّ هذا أمراً جيِّداً إذا كنت تريد الاستقرار في عملك. إذا طلب منك المدير أداء مهمةٍ شعرتَ أنَّها لا تلائم منصبك، ولم تكن تلك المهمة غير أخلاقية؛ فأفضل أمرٍ تفعله أن تؤدِّي المهمة بحماسة. حدِّد لاحقاً وقتاً لإجراء حوارٍ مع المدير لمناقشة الدور الذي تؤدِّيه في الشركة، والحاجة إلى تحديث الوصف الوظيفي، حيث يضمن لك هذا عدم الظهور بمظهر الإنسان التافه، ويمكِّنك ويُمكِّن المدير من فهم المهام التي يجب عليك أن تؤدِّيها، وألَّا تؤديها على المدى البعيد.

9. “هذا ليس خطئي”:

لا يُعَدُّ إلقاء اللوم على الآخرين فكرةً سديدةً بتاتاً. تحمَّل مسؤوليَّة تصرُّفاتك، وتحمَّل مسؤولية أي خطأ ترتكبه مهما كان صغيراً، وإذا لم يكن الخطأ خطأك، ففسِّر ما حدث تفسيراً موضوعيَّاً نزيهاً. التزم بالحقائق، ودَع المدير والزملاء يستنتجون على مَن يجب عليهم أن يُلقوا اللوم.

إنَّ اللحظة التي تبدأ فيها توجيه أصابع الاتِّهام إلى الآخرين، هي اللحظة التي يبدأ الناس فيها برؤيتك شخصاً لا يتحمَّل مسؤولية تصرُّفاته. يثير القيام بهذا توتُّر الناس، ويجعل بعضهم يتجنَّبون العمل معك نهائيَّاً، وسيبادر بعضهم الآخر إلى إلقاء اللوم عليك حينما يقع خطأٌ ما.

10. “لا أستطيع”:

لا يُفضِّل الناس غالباً سماع عبارة “لا أستطيع”؛ لأنَّهم يعتقدون أنَّها تعني “لن أفعل”، إذ توحِي هذه العبارة بأنَّك غير مُستَعدٍّ للقيام بما يلزم لإنجاز العمل. إذا كنت فعلاً لا تستطيع إنجاز عملٍ ما لأنَّك تفتقر إلى المهارات اللازمة لذلك، فيجب عليك أن تُقدِّم حلَّاً بديلاً. عوضاً عن القول بأنَّك لا تستطيع تأدية العمل، قل ما تستطيع أن تؤديه؛ وعوضاً عن قول: “لا أستطيع البقاء حتى وقتٍ متأخِّرٍ هذا المساء”، قُل: “أستطيع أن آتي بأكراً غداً صباحاً، هل هذا ممكن؟”؛ وعوضاً عن قول: “لا أستطيع إجراء هذه الحسابات”، قُل: “لا أعلم بعد كيف أُجري هذا النوع من التحليل، هل ثمَّة من يستطيع أن يبيِّن لي كيف يمكن أن أفعل ذلك حتَّى أستطيع أن أفعله بنفسي في المرة القادمة؟”.

11. “أنا أكره هذا العمل”:

آخر شيءٍ يريد أيُّ شخصٍ سماعه في العمل، هو كم تكره عملك؛ إذ يجعلك القيام بذلك تبدو شخصاً سلبيَّاً، ويحطِّم معنويات الفريق. يكتشف المديرون بسرعةٍ الأشخاص المتشائمين الذين يُدمِّرون المعنويات، ويعلمون أنَّ ثمَّة دائماً أشخاصٌ متحمِّسون ينتظرون أن يَحُلُّوا محلَّهم.

تُعَدُّ إزالة الهذه الجُمَل من قاموس العبارات التي تستخدمها مفيداً جدَّاً، ولأنَّها قد تباغتنا عادةً دون أن نشعر؛ لذا يجب عليك أن تعوِّد نفسك على عدم استخدامها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!