13 عادة غريبة يمارسها الأشخاص التعساء

تُشبه التعاسة التدخين السلبي، إذ إنَّها بعد أن تسيطر عليك تنتقل إلى الأشخاص الآخرين أيضاً، فتأثيرها لا يقف عند الشخص التعيس فقط بل يجعل الأشخاص المحيطين به تعيسين أيضاً.

1- التعوُّد على الجلوس:

وجدت دراسةٌ أنَّ ثمَّة علاقةً بين الصحّة العقلية والنشاط البدني، حيث أُخْضِعَ 6909 أشخاص بالغين إلى المراقبة ثلاث مراتٍ خلال عشر سنين، حيث أظهرت نتيجة الدراسة أنَّ ازدياد النشاط البدني يقابله تحسُّنٌ في الصحّة العقلية مع مرور الوقت، وكُلّما عجَّلت في ممارسة الأنشطة البدنية رأيت التحسُّن بشكلٍ أسرع.


اقرأ أيضاً:
20 دقيقة من المشي يومياً تنقذ حياتك

2- ضعف العلاقات الاجتماعية:

عندما تُصيبنا التعاسة يصبح بناء علاقات اجتماعية أمراً صعباً، ولكنَّ الابتعاد عن الآخرين يمكن أن يؤدي إلى مزيدٍ من التعاسة في المستقبل. حيث تُظهر هذه الدراسة أنَّ الانعزال الاجتماعي يُسبّب مشاكل صحية، وأنَّ قضاء الشخص حياته وحيداً، وامتلاكه شبكة علاقات اجتماعية صغيرة، وندرة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يرتبط بانخفاض مستويات الصحّة العقلية التي يذكُر الشخص أنَّه يتمتّع بها.


اقرأ أيضاً:
نصائح لتأسيس وبناء علاقات اجتماعيَّة ناجحة

3- إظهار العدوانية:

الأشخاص التعساء هم أشخاصٌ عدوانيون في معظم الوقت، إذ أجرى 171 شخصاً شاركوا في هذه الدراسة عمليات تقويم تقيس 4 خصال مرتبطة بالعدوانية، وأظهرت النتائج أنَّ العدوانية تُعَدُّ مؤشراً على الشعور بالضغوط الاجتماعية وكانت النتيجة التي تمّ التوصل إليها أنَّ الضغوطات الاجتماعية التي شعر بها المشاركون في السابق أدت إلى تعزيز المزاج العدواني. إضافةً إلى أنَّ المزاج العدواني أدى لاحقاً إلى الشعور بضغوطات اجتماعية.

4- التشاؤم:

وفقاً لهذه الدراسة يجعل التشاؤم غير المبرر الحياة تعيسةً، حيث يعير الشخص المتشائم اهتماماً أكبر إلى الإشارات السلبية بينما يتجاهل الجوانب الإيجابية في الموقف. إضافةً إلى أنَّ الأشخاص المتشائمين يستسلمون بسهولة حينما يواجهون عقباتٍ في طريقهم نحو الهدف المنشود.

ووفقاً للدراسة نفسها يمكن أن تؤدي الأفكار المتشائمة إلى الاكتئاب والانتحار، حيث تعكس محاولات الانتحار أقصى حالات التشاؤم واليأس التام.

واستطاعت الدراسة أن تستنتج أنَّ أفكار الشخص المتشائم تحتوي على قدرٍ كبيرٍ من الخوف، والقلق، والشعور بالضغط.

 

اقرأ أيضاً: 5 طرق بسيطة لتعيش حياتك بشكل إيجابي بعيداً عن التشاؤم

 

5- تركيز الاهتمام على الذكريات السلبية:

وفقاً لهذه المقالة ثمَّة تأثير متبادل بين عواطفنا وذكرياتنا وهذا يعني أنَّ مزاجنا يُحدّد الذكريات التي نستحضرها وتلك الذكريات تؤثر في حالتنا المزاجية.

الطريقة الوحيدة للحفاظ على الحلقة التي يدور فيها مزاجنا وتدور فيها ذكرياتنا ويتبادلان فيها التأثير هي تذكُّر بعض الأمور التي تُدخل الفرح إلى قلوبنا، وعندئذٍ سيتحسَّن مزاجنا وسنعيش حالةً عاطفيةً أكثر إيجابية.


اقرأ أيضاً:
كيف تنسى الذكريات المؤلمة نهائياً؟

6- عدم تناول الأطعمة المُغذّية:

أجرى هذا البحث دراسةً على تأثير التغيرات التي تطرأ على النظام الغذائي في الشعور بالاكتئاب، ووجد أنَّ القلق والاكتئاب مرتبطان بعدم تناول الأطعمة المغذية.

وقد عُرِض على المشاركين في التجربة الخاضعة إلى المراقبة التدخل وتقديم استشارات متعلقة بالتغذية لهم، حيث أشارت النتائج إلى أنَّ تحسين النظام الغذائي يمكن أن يُستخدَم للسيطرة على الاكتئاب.

7- تقدير الأشياء المادية:

الأشخاص الماديون أكثر ميلاً إلى الشعور بالتعاسة وفقاً لإحدى الدراسات التي جرى فيها اختبار العلاقة بين التفكير المادي والرضا عن الحياة، وقد توصّلت إلى أنَّ الصعوبة التي وجدها الأشخاص الماديون في إظهار مشاعر الامتنان جعلتهم تعيسين.

8- عدم القدرة على المواجهة:

وجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت حول التفاؤل وتأثيره في الصحّة الذهنية والجسدية أنَّ التمتع بالتفاؤل يُعَدّ طريقةً رائعة لمواجهة مشاكل الحياة، حيث نجح التفاؤل إمَّا في التخلص من الضغوطات، أو تقليلها، أو السيطرة عليها.

من جهةٍ أخرى يميل الأشخاص التعساء إمَّا إلى تجاهل الضغوطات والعواطف، أو تجنُّبها، أو الابتعاد عنها، حيث تجعل استراتيجيات المواجهة السلبية هذه نوعية حياتهم أسوأ غالباً.

9- تعاطي الكحول:

تذكر هذه الدراسة أنَّ ثمَّة علاقةً قوية بين الإدمان على الكحول والتعاسة. وقد أكَّدت ذلك دراسةٌ بحثية من خلال توصلها إلى نتيجةٍ مفادها أنَّ المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب، أو العزلة، أو القلق أكثر ميلاً إلى مواجهة مشاكل مرتبطة بتعاطي الكحول.

10- الإكثار من التذمّر:

يتّخذ التذمّر وفقاً لإحدى الدراسات عدة أشكال، حيث يُطلق على الذين يمارسون النوع الأول منه اسم الأشخاص دائمو التذمر وهُم أشخاصٌ يبدو أنَّهم لا يشعرون أبداً بالرضا. أمَّا النوع الثاني فيندرج تحت عنوان “التنفيس عن المشاعر” وهو التعبير المألوف عن الاستياء العاطفي.

بيد أنَّ الجانب السلبي في التذمّر هو أنَّه يمكن أن يجعل كلَّاً من الشخص المتذمر والأشخاص الذين يستمعون إليه تعيسين.

11- المبالغة في التفكير:

يقول العلماء أنَّ المبالغة في التفكير يمكن أن تؤدي إلى التعاسة، ويذْكُرون أيضاً أنَّه يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمشاكل الصحّة العقلية كالقلق والاكتئاب.

والأخطر من ذلك أنَّ هذه العادة تُعَدّ من العادات التي يَصْعُب التخلي عنها وتُلْحِق الضرر بالصحة العقلية، وعندما تضعف صحتك العقلية يزداد العقل مبالغةً في التفكير.


اقرأ أيضاً:
أشهر أخطاء التفكير وطرق تجنُّبها

12- الإفراط في المُماطلة:

المُماطلة ببساطة هي تأخير أمرٍ أو تأجيله، وكثيراً ما نسمع بالمثل القائل: “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”.

وقد استحوذ هذا السلوك خلال الـ 20 عاماً الماضية على اهتمام الكثير من الباحثين، ويبدو وفقاً لـ “أيريك جيف” (Eric Jaffe) أنَّ العجز عن التحكم بالعواطف هو سبب المماطلة.

يؤدي اتّباع الشخص نهج المماطلة إلى وقوعه في المشكلات نفسها التي كان يحاول الابتعاد من خلال اتباع هذا النهج وينتج عن ذلك الشعور بالقلق، والذنب، والخجل، والتعاسة.


اقرأ أيضاً:
11 طريقة للتغلب على المماطلة

13- إصدار الأحكام بحق الآخرين:

وفقاً لهذه الدراسة يرتبط حجم الإيجابية التي تنظر بها إلى الآخرين بمقدار السعادة التي تشعر بها، ووفقاً للمسؤول الأبرز عن الدراسة تكشف تصوراتك عن الآخرين الكثير عن شخصيتك.

حيث طُلب من المشاركين في الدراسة تقويم الصفات الإيجابية والسلبية التي يتمتّع بها ثلاثة أشخاص، ومن خلال البيانات التي جُمعت جرى تحليل معلومات مهمة تتعلّق بسلامة الأشخاص الذين طُلب منهم إجراء التقويم، وصحّتهم العقلية، وسلوكاتهم الاجتماعية، والأحكام التي أصدرها الآخرون بحقهم.

وأظهرت النتائج أنَّ ميل الشخص إلى استخدام كلمات إيجابية في وصف الشخص ينبع من الصفات الشخصية الإيجابية التي يتمتع بها الشخص. بمعنى آخر إنَّ الأحكام السلبية التي نصدرها بحق الآخرين مصدرها صفاتنا السلبية.

إنَّ العادات المذكورة التي يمارسها الأشخاص التعساء دليلٌ على أنَّ علاقة السعادة بظروف الحياة أضعف بكثير ممَّا نعتقد. فأنت الذي تتحكم بالسعادة حقيقةً لأنَّنها نتاج عاداتك ونظرتك إلى الحياة، حيث تذكُر هذه المقالة أنَّ ظروف الحياة لا تساهم إلَّا بـ 10% من سعادة الشخص، والباقي منها رهن يديك.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!