3 أسئلة تفسر لك لماذا تكره عملك

هل سألت نفسك يوماً لماذا تكره العمل؟ هل بسبب الناس، أم بسبب ما تفعله، أم أنَّه شيء آخر تماماً؟ نقدم لك في هذا المقال 3 أسئلة لمساعدتك على التفكير في سبب كرهك لعملك وما يمكنك فعله لتغيير هذا الحال>

عندما نتعمق في أرقام الإحصائيات أكثر من ذلك، فإنَّ قضاء الوقت على الإنترنت والاستماع إلى الموسيقى وحدها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كلها أنشطة مرتبطة بالتعاسة ومثيرة للاهتمام بما فيه الكفاية، فهي موجودة على جهاز الحاسوب أو الهاتف الخلوي، ويؤديها معظم الناس في أثناء عملهم؛ لذا نقدم لك في هذا المقال 3 أسئلة لمساعدتك على التفكير في سبب كرهك لعملك وما يمكنك فعله لتغيير هذا الحال:

1. هل تركز على السلبيات فحسب؟

سيجعلنا الاستماع إلى ملفات وتسجيلات صوتية لرواد أعمال آخرين يتحدثون عن رحلتهم والنجاح الذي حققوه نكره العمل، كما ينطبق الأمر نفسه عندما نتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو نستمع إلى الموسيقى لتمضية الوقت؛ فعندما تختبر نجاحات وعواطف الآخرين، تبدأ على الفور مقارنة ذلك بالحياة التي تعيشها؛ فعندما ترى شخصاً يأخذ إجازة أو يشتري سيارة جديدة أو يُنمي أسرته، فإنَّك تبدأ الشعور بعدم الكفاءة.

ما نلاحظه هو أنَّ هذه الأنشطة عادة ما تجعلنا نركز على الأمور التي لا تعجبنا في عملنا، كأن تمنعنا من بدء عملنا الخاص؛ ومع ذلك، إذا كنت تريد أن تبدأ حب عملك مرة أخرى، فستحتاج إلى التركيز على الأشياء التي تحبها؛ ومن خلال التركيز على الأمور الإيجابية، فإنَّك تسمح لنفسك بتذكر سبب توليك للوظيفة في المقام الأول؛ فمثلاً: إذا كان راتبك أعلى بنسبة 10٪ من راتب الوظيفة السابقة، فهذا شيء يجب أن تذكره بنفسك عندما تواجه مواقف صعبة؛ وإذا كنت تعمل في وظيفة قريبة من منزلك أو تساعدك على تحقيق التوازن بين العمل وحياتك الشخصية، فركِّز على هذا الجانب من حياتك المهنية.

عندما تُذكِّر نفسك باستمرار بالأمور التي لا تعجبك في وظيفتك، فإنَّك ستكره عملك أكثر؛ لكن عندما تركز على الجوانب السلبية، قد تسأل نفسك:

  • لماذا عليَّ البقاء في هذه الوظيفة؟
  • لماذا عملي راكد؟
  • لماذا يستمر أسوأ الناس في الحصول على ترقية؟
  • هل أحتاج حقاً التعامل مع هذا الوضع السيئ؟

والجواب عن هذه الأسئلة هو لأنَّك تشعر بالعجز بطريقة ما؛ لكن في الحقيقة، بقدر ما تكره عملك، ستكره فكرة عدم العمل أكثر؛ فالخوف من الفشل أمر يواجهنا جميعاً؛ ومع ذلك، فإنَّ تجنب الفشل سيؤدي دائماً إلى الشعور بالندم.

شاهد بالفيديو: 5 طرق تفكير سلبية عليك تجنبها اليوم

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/TIa_OghM2Fo?rel=0&hd=0″]

2. هل ستبقى مع ربِّ عمل غير مبالٍ؟

يلعب أرباب العمل الذين تعمل معهم والثقافة التي يساعدون في إنشائها دوراً حاسماً فيما إذا كنت تستمتع بالعمل أو تكرهه، حيث تشير الدراسات إلى أنَّ 92٪ من الموظفين أكثر عرضة إلى البقاء مع رب عمل متعاطف.

فكر في الأمر للحظة: 92٪ من الناس لا يستمتعون بوظائفهم، وغير راضين عن تقدمهم وتطورهم الوظيفي أو رواتبهم، لكنَّهم أكثر استعداداً للبقاء في وظائفهم على أي حال؛ فالتعاطف هو قدرة شخص ما على فهم مشاعر شخص آخر ومشاركته إياها، ومع ذلك فإنَّ السبب الذي يجعل التعاطف أمراً بالغ الأهمية لمعرفة فيما إذا كنت تكره العمل هو أنَّ الجميع يريد أن يشعر بالقبول والتقدير.

عندما تخبر مشرفك بأحلامك وطموحاتك، فمن الجيد أن تمتلك شخصاً يرغب في مساعدتك لتحقيقها؛ وحتى لو لم ينجح في مساعيه ومحاولته، إلَّا أنَّه من الجيد أن تعرف أنَّه يهتم لمساعدتك.

لقد أكد استطلاع أجرته مؤسسة جالوب (Gallup) مؤخراً أنَّ 37٪ من الموظفين يفكرون في ترك وظيفتهم الحالية إذا أتاحت لهم وظيفتهم الجديدة العمل عن بُعد بدوام جزئي؛ إذ توجد الكثير من الأسباب التي تجعل العمل من المنزل مغرياً للعديد من المهنيين؛ فإذا كان لديك عائلة، يتيح لك العمل من المنزل مرونة كبيرة في الاهتمام بشؤون الأسرة بفاعلية؛ وإذا كنت تعيش في مدينة تتميز بحركة مرور كثيفة، فقد يساعدك العمل من المنزل على تجنب الانتظار في ساعات الذروة كل صباح ومساء، ولن تكره العمل بهذه الحالة لأنَّك لن تكون عالقاً في زحمة السير كل يوم.

يساعد التعاطف الموظفين على الشعور بالتقدير؛ فعندما تعبر عن مخاوفك أو الصعوبات التي تعترضك ويهتم شخص ما لمساعدتك على تخفيف هذا الألم، فهذا شعور جيد؛ ومرة أخرى، النتيجة النهائية ليست دائماً هامَّة كأهمية أن تعرف أنَّ هناك شخصاً ما يهتم بما يكفي ليسألك عن أحوالك؛ ويعدُّ الشعور بالتقدير في العمل طريقة مؤكدة يمكن من خلالها ضمان استمتاع شخص ما بعمله، على الرغم من أنَّه قد يتعامل مع سياسات المكتب نفسها في جوانب أخرى.

إذا وجدت نفسك في مكان عمل يفتقر إلى التعاطف، فإنَّنا نشجعك على التطوع ومساعدة الآخرين، فهي طريقة رائعة لمنعك من كره العمل؛ ذلك لأنَّها تجبرك على التركيز على احتياجات الآخرين؛ وإذا تطوعت من خلال المبادرات التي تحدث في مكتبك، فستتمكن من التواصل مع زملاء العمل؛ حيث يمكن أن تضيف هذه العلاقات بُعداً إلى حياتك العملية يساعدك على الاستمتاع بعملك.

إذا لم يكن لشركتك أي فرص تطوعية، فتلك فرصة رائعة لتبدأ عملاً تطوعياً جديداً؛ فبالإضافة إلى أنَّك تقود مشروعاً أنت متحمس له، فهذه فرصة عظيمة لك لعرض قدراتك القيادية على الشركة؛ وفي أثناء بناء العلاقات من خلال هذه الفرص، ستكون قادراً على الاستعداد للوظائف الجديدة التي تُتاح داخل المنظمة.

3. ألا تفعل ما تحبه حقاً؟

تعتمد المعادلة للانتقال من “أنا أكره العمل” إلى “أحب العمل” على فعل مزيد من الأشياء التي تحبها وتقليل الأشياء التي تكرهها؛ والعثور على ما تحب ليس مَهمَّة سهلة، فمن المحتمل أنَّك انفصلت عن حبك الأول في أيام المراهقة؛ وبمجرد أن أصبحت شخصاً بالغاً، اعتقدت أنَّ جميع قراراتك يجب أن تستند إلى كونك بالغاً ومسؤولاً.

رغم أنَّ هذا الأمر يبدو جيداً لكثير من الأشخاص، إلَّا أنَّه في النهاية يجعل الكثير من الناس يكرهون العمل؛ فهم يفعلون ما يعتقدون أنَّ الآخرين يفعلونه، وبالطريقة التي يفعلونه بها؛ والمشكلة هي أنَّهم يحصلون على النتائج التي يحصل عليها الآخرون.

إذا كنت ترغب في تغيير نتائجك، خذ لحظة وفكر في الوظيفة التي تحلم بها، واكتب أكبر عدد ممكن من الأشياء المتعلقة بوصولك إلى الوظيفة التي تحلم بها، ثمَّ خذ بعد ذلك بضع لحظات واذكر أي شيء مشترك بين عملك الحالي ووظيفة أحلامك؛ فرغم أنَّ ذلك قد لا يبدو ممكناً، إلا أنَّك ستجد بعض الأمور المشتركة؛ وبمجرد إدراج القواسم المشتركة، تحقق فيما إذا كانت هناك أي فرص للقيام بمزيد من الأشياء التي تحبها في موقعك الحالي، ويمكن أن يشمل ذلك أي شيء كالعمل مع مجموعات أخرى، أو تغيير الأقسام، أو تحويل تركيزك نحو دورك الحالي.

على سبيل المثال: إذا كانت وظيفتك تنقسم بين 60٪ تفاعلات مع العملاء و40٪ من العمل الإداري، لكنَّك لا تستمتع بالتفاعل مع العملاء، فتحقق فيما إذا كان بإمكانك تعديل جدولك بحيث يصبح 60٪ عمل إداري و40٪ تفاعل مع العميل.

إنَّه لمن الهام التحدث مع مشرفك عن الوظيفة التي تحلم بها ومعرفة فيما إذا كان بإمكانه مساعدتك في تحقيق حلمك، وإذا اكتشفت أنَّك غير مؤهل للقيام ببعض المسؤوليات التي تريد توليها، فاعمل مع مشرفك لإنشاء خطة لسد الثغرات؛ وإذا شعرت أنَّ مشرفك ليس بالضرورة أفضل شخص لمساعدتك في تنمية مهاراتك، فتواصل مع شخص آخر من محيطك الاجتماعي، والذي قد يكون زميل عمل أو صديقاً.

أفكار أخيرة:

الهدف من هذا المقال هو تطوير وظيفتك الحالية إلى الوظيفة التي تحلم بها، بحيث يمكنك الاستمتاع بالعمل مرة أخرى؛ ولكن اعلم أنَّ هذا الأمر لا يتحقق بين ليلة وضحاها، وإنَّما من خلال الالتزام بإجراء هذه التغييرات الصغيرة في عقليتك وعملك، وستجد نفسك تُحوِّل هذه الكراهية إلى حب ورضا عن عملك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!