3 أمور تتقن من خلالها الذكاء العاطفي

العلاقات هي أهم شيء فيما يتعلق بتجربة عميل أو عمل ممتعة تولد الثقة والإخلاص، ولكن لا يمكنك أن تكوِّن هذه العلاقات إن لم تطوِّر ذكاءك العاطفي.

Share your love

الوعي الذاتي وإدارة عواطفك هما جزء هام من الذكاء العاطفي، والجزء الآخر هو الوعي وإدارة عواطف الآخرين؛ إذ يجيد بعض الأشخاص الجزء الأول، ولكنَّ القادة الحقيقيين بالتحديد يجب أن يؤثروا إيجاباً فيمَن حولهم من خلال تطبيق الجزء الثاني.

يجب أن يحدث بعض هذا التأثير الإيجابي في اللحظة نفسها، ولكن توجد قيمة كبيرة في العودة إلى الوراء قليلاً، والتفكير في كيفية القيام بعمل أفضل في المرة القادمة، كما يمكنك أن تشعر متى يحين الوقت كي تفكر في ذلك لأنَّك سترى النتائج تتراجع، وسيمطرك مَن حولك بالأسئلة ورسائل البريد الإلكتروني.

شاهد بالفيديو: 7 علامات تدل على ضعف الذكاء العاطفي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/3RT_puS7Vf8?rel=0&hd=0″]

3 أمور تراقب بها ذكاءك العاطفي:

راقب هذه الأمور كي تعرف إن كنت توظِّف ذكاءك العاطفي مع الآخرين جيداً:

1. التوازن:

هل كنت الوحيد الذي تحدَّث وأدلى بأفكاره ومعلوماته خلال الاجتماع؟ وهل تركتَ مجالاً لغيرك كي يقدِّم تغذية راجعة أو يساهم بطرائق أخرى؟ وإن كانت الإجابة نعم، فهل كنت تنصت إليهم باهتمام؟ لا تُعَدُّ الأنانية مفيدة، وإن كنت أنت محور الاهتمام دائماً فلن يكون الأمر ممتعاً لمَن حولك.

لذا، احرص على ألا تتسلَّط على مَن حولك، فإنَّ التواصل الجيد هو عملية تبادلية على الدوام، وإن لم يكن لديك توازن، فالطريقة الجيدة لإصلاح ذلك هي بتخصيص الوقت للآخرين ليساهموا في الاجتماعات عندما تنظِّمها، كما يمكنك أيضاً إحضار مدوَّنة للملاحظات، أو أداة تشجِّعك على تدوين الأفكار التي تتلقاها من الآخرين.

اختر طريقتك بالتفاعل بحكمة معتمداً على الأهداف التي تسعى إليها، على سبيل المثال: لن يشجع الاكتفاء بسرد تفاصيل المعلومات الواردة في العرض التقديمي عن طريق قراءتها للآخرين على المشاركة.

2. المرونة:

تحتاج – بصفتك قائداً – إلى أن تركز على النتائج، بما فيها نتائج الاجتماعات، ولكن غالباً ما يركز القادة على تلك النتائج أكثر من اللازم، ثمَّ يهملون الآخرين؛ وبالنتيجة لا يلاحظون كيف يتفاعل الآخرون، ويسمحون للبيانات، والحقائق، والخطة أن تصبح أكثر أهمية من العلاقات، وتوجد أسباب أخرى لانخفاض الذكاء العاطفي عند القادة، ولكن هذا السبب هو الأكثر شيوعاً.

كن مرناً، ومستعداً؛ لأنَّ القيادة المتزمتة والمتسلطة قد عفا عليها الزمن ولن تفيد الفريق بشيء، وحافظ على تركيز الناس، ولكن تمتَّع بالقليل من العفوية، واعلم أنَّ ما يحتاج إليه الناس في هذه اللحظة كي يتابعوا نجاحهم ربما يتطلب تغييراً في الخطط؛ لذا، ركِّز على العقليات المنفتحة والمشاركات الآمنة.

3. الاستفسار:

يرتبط هذا بالنقطة الذي ذكرناها أولاً، فإحدى أبسط الطرائق للحفاظ على التوازن في بيئة العمل وخلال الاجتماعات هي طرح الأسئلة، فإن ركَّزت على الأسئلة بدلاً من دعم نفسك أو خطتك وأفكارك، يمكنك إذاً التركيز على التعلم، وفي الوقت ذاته، فإنَّ طرح الأسئلة يمنح الآخرين شعوراً بأنَّ آراءهم وأفكارهم هامة؛ وهذا يؤكد أنَّك على دراية بخبرة الآخرين ومعرفتهم وأنَّك محترم ومتواضع.

لا تظنَّ أنَّ طرح الأسئلة سيُفقدك دفة القيادة نهائياً، ففي الواقع، الأسئلة التي تختارها ستؤثر تأثيراً مباشراً في سير الحوار، وإن اخترت الأسئلة بعناية، فتزيد من احتمالية أن تنال المعلومات التي تحتاج إليها أو يحتاج إليها الناس لكي يطرحوا موضوعات لم يكونوا ليطرحوها لولا ذلك، وسيشعر الناس بذلك بأنَّهم مسموعون وقيمون وهم تحت قيادتك.

الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك وعلى الآخرين:

في أثناء تفكيرك بالنقاط التي ذكرناها آنفاً، اسأل نفسك ما يأتي:

  • كيف يشعر الناس بعد أن يتواصلوا معك؟ وما الذي دلَّك على ذلك؟
  • كيف تشعر بعد أن تغادر؟
  • هل يتقرب الناس منك اقتراباً طبيعياً، أم ينفرون منك؟
  • ماذا يقول الناس أو ماذا يفعلون قبل الاجتماع بك؟

لدينا جميعاً بالطبع ما نتحيز له، ولدينا أمورٌ نجهلها، وفجواتنا المعرفية؛ لذا اسأل بعض الناس الأسئلة نفسها كي تتأكد أنَّ تقديرك صحيح، ولا تقتصر بذلك على صديقك المفضَّل، وقارن إجاباتهم بإجاباتك، وستجد ما هو بحاجة كي تعمل عليه.

مع التعليقات والتغذية الراجعة، سيصبح الذكاء العاطفي إحدى أهم نقاط قوَّتك:

يُعرَّف الذكاء العاطفي على أنَّه علاقة من طرفين، تمتاز بإدراك وإدارة عواطف الآخرين بالإضافة إلى مشاعرك، ويوجد إشكاليات عدة من الممكن الوقوع بها في الشق الآخر من المعادلة، ولكن يمكنك تفاديها بالتحقق من التوازن والثبات وطرح الأسئلة، فاتبع تلك الطريقة باستمرار؛ لأنَّه إن التقت النقاط الثلاث المذكورة آنفاً، فسيكون ذكاؤك العاطفي ذا فائدة حقيقية لك ولشركتك.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!