3 نصائح لاكتشاف الإبداع وامتلاكه

يمكِن أن يكون الإبداع أي شيء له معنىً بالنسبة إليك، مما يعني أنَّه يمكِن أن يكون هناك إبداع في أي شيء تقوم به، وإذا كان العمل مهمَّاً بالنسبة إليك فيمكِن أن يكون هذا العمل سبيلك إلى التعبير عن الإبداع. من خلال السطور القادمة سنتعرف على ثلاث نصائح حول كيفية اكتشاف قدراتك الإبداعية.

صحيح أنَّنا لم نُخلَق جميعاً لنكون رسَّامين، أو مغنِّين، أو كُتَّاب، لكنَّ الفكرة التي تقول: إنَّ الشخص المبدع يجب عليه أن يكون كاتباً، أو رسَّاماً، أو مغنِّياً بارعاً؛ تًعَدُّ من أبرز الأفكار الخاطئة المنتشرة، فلقد وُلدنا جميعاً مبدعين ولا يتطلب الأمر سوى الكشف عن نوع معيَّن من الإبداع وامتلاكه.

إعادة تعريف معنى الإبداع:

يمكِن أن يكون الإبداع أي شيء له معنىً بالنسبة إليك، مما يعني أنَّه يمكِن أن يكون هناك إبداع في أي شيء تقوم به – الرياضيات، والعلاقات، والسفر، وخدمة العملاء، وحتى التنظيف، وإذا كان العمل مهمَّاً بالنسبة إليك، وأي شيء يجلب لك السعادة أو الرضا أو الشعور بالإنجاز – فيمكِن أن يكون هذا العمل سبيلك إلى التعبير عن الإبداع.

تُظهر الدراسات أنَّ امتلاك هواية إبداعية يمكِن أن يعزز نشاط الدماغ، ويساعد على التعامل مع التوتر، ويعزز العافية والإيجابية بشكلٍ عام، وبالنسبة إلى أولئك الذين أقنعوا أنفسهم بأنَّهم ليسوا مبدعين، قد تبدو هذه الفوائد بعيدة المنال، ولكن عندما تعيد تعريف معنى الإبداع؛ تصبح الاحتمالات لا حصر لها.

هناك اعتقاد خاطئ آخر حول الإبداع، وهو أنَّه يجب أن تكون هناك نتيجة نهائية يمكِن للآخرين رؤيتها أو الإعجاب بها، مثل لوحة أو رواية أو أغنية، وبالنسبة إلى أولئك المبدعين الذين لم يمسكوا فرشاة رسمٍ أو يعزفوا على آلة موسيقية، لا يزال من الممكن أن يجدوا متعة الإبداع في عملية التفكير الإبداعي.

يُعَدُّ التفكير الإبداعي المفتاح الذي يُفسح المجال لظهور الفنان المُختبئ داخلك، وهو عملية النظر إلى الموقف من زاويةٍ جديدة من أجل التوصُّل إلى حلولٍ جديدةٍ، وربَّما تكون غير تقليديَّة، وإذا فكرتَ في الأمر ملياً؛ ستجد نفسك تستخدم هذا النوع من الإبداع طوال الوقت، وإذا تعطلَت سيارتك واحتجتَ إلى الذهاب إلى العمل؛ فأنت تستخدم التفكير الإبداعي لتجميع الطرائق التي ستوصلك إلى وجهتك، وإذا كانت الوصفة تتطلب الفراولة وهي ليست موجودة في المنزل؛ فأنت ترتجل وتصنع فطيرة التوت الأسود اللذيذة بدلاً من فطيرة الفراولة، فنحن قادرون على القيام بهذه الأشياء البسيطة المُبتكَرة يومياً؛ لذا فأنت بالفعل في الطريق نحو امتلاك الإبداع.

ومن أجل الاستفادة فعلاً من هذا الجزء في نفسك استفادةً حقيقية؛ ستحتاج إلى استكشاف الأشياء التي تَجلب لك السعادة، وقد يتطلب الأمر بعض العمل للتخلص من تأثير السنوات التي قضيتَها في إنكار قدراتك الإبداعية الداخلية، وإسكات ذاك الصوت الذي يخاطبك قائلاً: “لا أعتقد أنَّني مبدع”، ولكن عندما تُحدِّد هذا الشيء المميز الذي يمكِنك أن تبذل كل جهدك فيه؛ ستتمكن من جني فوائد الحياة الإبداعية.

بالنسبة إلى أولئك الذين لا يعرفون الأمور التي تثير الإبداع في نفوسهم، إليك ثلاث نصائح حول كيفية اكتشاف قدراتك الإبداعية:

1. عبِّر عن إبداعك:

تحتاج أولاً إلى اكتشاف وسائل محددة للتعبير عن الذات من أجل امتلاك إبداعك، قد لا تكون قدراتك الإبداعية واضحةً بعد، أو قد تكون في طَور الاكتشاف، أو شيئاً تتفوق فيه ولكنَّك تَعدُّه أمراً لا يستحق الاهتمام.

لذلك، من أجل التعبير عن إبداعك المميز، أسأل نفسك هذه الأسئلة الأساسية التالية:

  • ما هو الشيء الذي يعطي حياتي معنىً؟
  • ما الذي يجلب لي الفرح؟
  • ما هي الأجواء أو المواقف التي تجذبني بشكلٍ طبيعي؟
  • ما الذي يجعلني مميزاً؟
  • ما الذي يحبُّه أصدقائي في شخصيتي؟
  • ما الذي أحلم به يومياً؟

قد تكون بعض إجاباتك هي الطبخ، أو العناية بالحدائق، أو أن تكون مستمعاً جيداً، أو تصفيف الشعر، أو إسعاد الناس، أو أن تكون شخصاً منظَّماً، كل هذه الأشياء هي محاولات إبداعية، وكل ما يتطلبه الأمر هو التعرف أولاً على الفن الذي تتقنه والتعبير عن ذلك.

2. أتقِن الأمور التي تثير في نفسك الإبداع:

الآن بعد أن اكتشفتَ قدراتك الإبداعية، حان الوقت للتعامل معها كتحفةٍ فنية والتصرف كفنانٍ مبدع، ومن الهام جداً أن تَنظر إلى الطرائق التي تتفوق بها في موهبتك بعين التقدير، حيث يصبح الإبداع أكثر قوة عندما تفكِّر خارج الصندوق، وتكتشف طرائق جديدة للتعبير عن موهبتك.

على سبيل المثال: قد تدرك أنَّ الإبداع لديك يكمن في أن تكون صديقاً رائعاً، واسأل نفسك الآن كيف تبدو الصداقة معك، وماذا عن تفاعلك مع أصدقائك؟ قد تكون إجاباتك: أنا جدير بالثقة، وأحب تشجيع أصدقائي، وأستمتع بإعطاء النصائح لهم، وأستمتع بالتفكير في طرائق لجعلهم يشعرون بأهميتهم.

كن فخوراً بالخصال التي تميِّزك، وفكِّر أنَّها تميِّزك عن باقي المبدعين الآخرين والأشخاص الذين يفعلون نفس الشيء.

شاهد بالفديو: 6 عقبات تقف في طريق التفكير الإبداعي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/pAfQxLlNpuc?rel=0&hd=0″]

3. فكِّر خارج الصندوق:

يمكِن أن تبدأ التنفيذ بمجرَّد أن تتقن الجوانب الإبداعية في شخصيتك، حيث يصبح الإبداع أكثر قوة عندما تفكِّر خارج الصندوق، وتستكشف طرائق جديدة للتعبير عن موهبتك. على سبيل المثال: إذا كنتَ تشعر بالإبداع عند قضاء الوقت في الطبيعة؛ فكيف يمكِنك إيجاد طرائق جديدة لتجربة هذه المتعة؟

يمكِنك محاولة رسم مشهدٍ من إحدى النزهات التي أعجبَتك، أو إذا كنتَ تعيش في مدينة، قد تخصِّص بعض الوقت خلال عطلة نهاية الأسبوع لاكتشاف المساحات الخضراء التي تختفي بين غابات الأبنية، أو ربما يمكِنك محاولة زراعة بعض النباتات حتى تتمكن من الاستمتاع بخضرتها خلال أشهر الشتاء؛ فالخيارات كثيرة ولا حصر لها.

من السهل أن تخبو شعلة مواهبنا في عالَم نرى فيه باستمرارٍ سيلاً من الصور ومقاطع الفيديو ومقاطع الصوت للتعبير الإبداعي، فهؤلاء الأشخاص الذين نراهم على شاشات الأفلام أو على قنوات التواصل الاجتماعي رائعون، لكن تذكَّر أنَّك أنت كذلك أيضاً.

عندما تمنح نفسك الإذن بأن تُطلق على نفسك اسم المبدع؛ ستُفتَح لك أبواب التفكير الإبداعي والتعبير عن الذات والفرح على مصراعيها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!