4 طرق لترسم مزيداً من الابتسامات على وجهك

من المهمّ أن تعرف أنَّ الضّحِك يمنح الإنسان إحساساً جيداً، قد لا يكون هذا الخبر مُفاجِئاً في جميع الأحوال، لكن حاول أن تتذكر آخر مرةٍ ضحكْتَ فعلاً فيها، إذ بسبب انشغالنا بالمسؤوليات التي تزداد يوماً بعد يوماً لم يَعُد صوت ضحكاتنا يعلو مثلما كان حينما كنا أطفالاً صغاراً. لكن يجب على أصوات ضحكاتنا أن تعود لِتَعلُوا من جديد لأنَّه تبيَّن أنَّ الضحك يخفف الضغط، ويقوي المناعة، ويعزز دوران الدم، ويُمتِّن العلاقات. دعنا نتعرف معاً على أهمية الضحك وكيف يمكننا أن نرسم مزيداً من الابتسامات على وجوهنا.

Share your love

1- متابعة الأفلام والبرامج الكوميدية:

أجرَتْ (Rx Laughter)، وهي منظمة غير ربحية، بالتعاون مع مركز جونسون الشامل لعلاج السرطان التابع لجامعة كاليفورنيا دراسةً للتحقق من قدرة الضحك على تسكين الألم الذي يُحِسُّ به الأطفال المرضى المتواجدون في المركز. وجد الباحثون أنَّ قدرة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 7 أعوام والـ 16 عاماً على تحمُّل الألم ازدادت في أثناء متابعة فيدوهات ساخرة سواءً ضحكوا بصوتٍ مرتفع أم اكتفوا بالابتسام، إذ إنَّ مجرد التفكير في الابتسامة التي رسمها الفيديو على وجوههم كان كافياً لتشتيت انتباههم عن الإحساس بالضيق الذي يرافق إجراء العملية. وأظهرت دراساتٌ أخرى أنَّ الضحك يُقلّل مستوى هرمون الضغط ويرفع مستوى الهرمونات التي تمنح الإنسان شعوراً جيداً.

2- التفكير في الضحك:

ليست القهقهة بصوتٍ مرتفع وحدها التي تُطلِق الأندروفين، بل حتى توقُّع سماع شيءٍ مثيرٍ للضحك يُثير ردّة الفعل الفيزيولوجية نفسها. في دراسةٍ أُجريَت عام 2006 ارتفَعَت مستويات هذه الهرمونات ارتفاعاً كبيراً لدى الرجال الذين أُخبِروا بأنَّهم سيشاهدون فيلماً مُسلِّياً، وقد استمر هذا الارتفاع في أثناء متابعة الفيلم المُسلِّي وبعد انتهائه، لكنَّ الأمر المُلْفِت للانتباه كان أنَّ توقُّع مشاهدة فيلمٍ مُضحكٍ كان كافياً لتهيئة الجسم للإحساس بشعورٍ جيد. لذلك في المرّة القادمة التي تحضر فيها اجتماعاً مثيراً للضغط فكّر في البرنامج الكوميدي الذي ستتابعه في عطلة نهاية الأسبوع.

شاهد بالفيديو: 8 فوائد صحية للضحك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ZqyhTb2VIvw?rel=0&hd=0″]

3- الضحك بأيَّة طريقة:

وفقاً لنظرية “تأثير تعابير الوجه” (facial feedback) التي طُرِحَت قبل عقودٍ مَضَت تُرسل تعابير الوجه إشاراتٍ إلى العقل تخبره بأنَّك تُحِسُّ بشعورٍ معيَّن. وفي هذا الصدد بيَّنَت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تُحقَن وجوههم بالبوتوكس يَقِلُّ تفاعلهم (عصبياً) مع المواقف التي تثير مشاعر السعادة والحزن، إذ حينما تُصاب عضلات الوجه جزئياً بالشلل يَصْعُب على الناس التعبير عن مشاعرهم، وتبيَّن كذلك أنَّ إحساسهم بالمشاعر في الحقيقة يُصبح أشدَّ صعوبةً أيضاً. لذلك حتى لو سمعْت طُرفةً ووجدْتَ أنَّها غيرُ مضحكةٍ حاول أن تضحك بطريقةٍ أو بأخرى.

4- اللعب مع الأطفال:

يُعزّز اللعب مع الأطفال العلاقة معهم وهو إضافةً إلى ذلك طريقةٌ لنشر الابتسامة على وجوه كافة أفراد الأسرة، فالضحك يُعَدُّ مُعدياً وينتقل من فردٍ إلى آخر. ويبيِّن الخبراء أنّ ابتساماتنا تزداد بمقدار 30 ضعفاً حينما نكون مجتمعين مع الآخرين، والابتسامة تُعَدُّ طريقةً لتمتين العلاقات بين الأفراد، لا سيما أفراد الأسرة.

تبيَّن دائماً أنَّ التفاعل بين أفراد المجتمع وتقديم أحدهم الدعم للآخرين يُعَدُّ ضروريَّاً جدَّاً إذا أراد المرء أن يعيش حياةً سعيدةً ومُرْضية، وهل ثمَّة طريقةٌ لتعزيز العلاقات مع الآخرين أفضل من تبادل الضحكات معهم؟

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!