4 عادات يومية للأشخاص الذين يملكون شبكة علاقات استثنائية

الحقيقة هي أنَّك كلما تعرَّفت على مزيدٍ من الأشخاص المؤثِّرين زادت فرصك في تحقيق نجاحٍ باهر.

1- إجراء محادثات شاملة:

لا تكتفِ بمجرد إلقاء التحية، بل حاول أن تكون حواراتك شاملةً، وغنيةً، ومع أشخاصٍ مؤثرين. أجرِ حواراتٍ ينظر إليها طرفا الحوار على أنَّها حواراتٌ مهمة وذات قيمة. فطريقة إجراء الحوار ليست أمراً مهماً، سواءٌ كانت عبر الهاتف، أو في أثناء تناول وجبة الغداء، أو مع فنجانٍ من القهوة، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، المهم أن يكون الحوار حقيقياً.

من المهم أيضاً أن يكون لديك ما يكفي من الشجاعة لتعرف الأشخاص المناسبين. عندما كنت أعمل في شركة “أبل” كان المدير التنفيذي آنذاك “جون سكولي” (John Sculley) يجلس على طاولةٍ مكشوفة في مختلف كافتريات الشركة ليكون التواصل معه متاحاً أمام موظفيها. لقد كان معظم الأشخاص يشعرون بتوترٍ شديد عند الاقتراب منه، إلَّا أنَّني لم أكن كذلك. لقد طوَّرنا علاقة زمالةٍ ساعدتني لاحقاً على أن أكون واحداً من بين مئة موظف تم اختيارهم ليكونوا ضمن برنامج ماجستير إدارة الأعمال الذي تتكفل الشركة بدفع تكاليفه.

2- السعي دوماً إلى إضافة القيمة:

اتفقت في إحدى المرات مع الممثل الكوميدي “جيري سينفلد” (Jerry Seinfeld) على أن يؤدي عرضاً في إحدى المناسبات أمام موظفي شركة “سيسكو” (Cisco) بطلبٍ من المدير التنفيذي للشركة “جون شامبرز” (John Chambers). عندما وصل “جيري” دردشت معه, وعندما علم بتجربتي السابقة في شركة “أبل” طلب مني أن أساعده على لقاء “ستيف جوبز”. بسبب العلاقة التي تجمعني بـ “ستيف” كنت قادراً على تسهيل بناء العلاقة بينهما وإضافة القيمة إلى حياتَيْ شخصين من أكثر الأشخاص تأثيراً في وقتنا الحاضر.

ولكن ليس من الضروري أن يكون لديك علاقات مع أشخاص مشهورين لتضيف قيمةً إلى حياة الآخرين. فهل لديك أفكار يمكنك من خلالها مساعدة أحد الأشخاص المؤثرين في عمله؟ وهل تعرف أحداً يمكن أن يساعد هذا الشخص على المضي قُدُماً؟ ابحث دوماً عن طرائق تجعل حياة الزملاء والعملاء أسهل، أو أكثر فعاليةً وتأثيراً. سيبني ذلك بينكم الثقة ويعززها، وسيكونون دائماً سعيدين بسماع صوتك وبدعمك لهم.

3- حضور المناسبات التي ترتبط بمجال عملك:

نصل جميعاً إلى مرحلةٍ قد نظن فيها أنَّ في إمكاننا تجاهل حضور المناسبات، ولكنَّ ذلك لا يُعَدُّ استراتيجيةً مفيدة. فاستمر بشكلٍ فعال في حضور المناسبات التي تهدف إلى تعزيز التعاون مع الزملاء، والأقران، والعملاء الحاليين ومقابلة زملاء، وأقران، وعملاء جدد وتطوير العلاقات معهم. حيث تسهِّل عليك المناسبات البقاء على اطلاع بالتوجهات السائدة، والتواصل مع العديد من الأشخاص، وتقديم الفائدة المشتركة إلى جميع المشاركين. فمن المهم أن تتذكر ألَّا تتكاسل، فإنَّ الأمر يحتاج إلى أقل من ثانية لكي يكوِّن أحدهم رأياً عنك، لذلك جهز نفسك مسبقاً لكي تظهر بمظهر شخصٍ واثقٍ بنفسه قبل مقابلة الآخرين.

4- شارك بشكلٍ جدي:

في سياق حديثنا عن التكاسل إياك أن تتعامل مع الأشخاص الذين تعرفهم بلا مبالاة. استغل التكنولوجيا حتى لا تفقد التواصل مع من يقدِّمون لك الفائدة في حياتك. يُعدُّ برنامج “كونتاكتشوالي” (Contactually) من أروع البرامج التي تدير جهات اتصالك وترتبها لتذكرك بشكلٍ دوري أنَّ الوقت قد حان لتتواصل مع أشخاصٍ معيَّنين. فأدواتٌ مثل هذه تسهِّل عليك البقاء على اتصال مع شبكة معارفك.

أمامك فرصة رائعة لتخطو خطوتك المهنية الآتية، أو تحصل على عملك الآتي، أو تتعرف على شريكٍ جديد عن طريق شبكة معارفك. تُعَدُّ شبكة العلاقات المتينة إحدى أهم الأشياء المفيدة والتي يمكن أن تساعدك في العمل. احرص على إنماء تلك الروابط من خلال تبني هذه العادات.

 

المصدر: هنا

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!