‘);
}

اليَقَظة في الحياة

يسعى الجميع إلى الوصول إلى الدرجة التي تؤهّله للقدرة على العيش بشكل مستقر وهادئ، واكتساب المهارات والعادات الحياتية اللازمة والمهمّة التي تساعد الفرد على تفاعله مع حياته في العالم الخارجي بشكل واعٍ ومُتيقّظ، ليكون بذلك أكثر استعداداً لمواجهة التحديات والصعوبات والتغلب عليها، والابتعاد قدر الإمكان عن الوقوع في المشاكل والمواقف غير المرغوب فيها، ونظراً للظروف الحياتية التي يتعرض لها الجميع وما تحتويه من الضغوط المختلفة التي يرافقها الكثير مشاعر القلق والتوتر، فقد يتعرض الإنسان إلى فقدان الحيوية والنشاط والدافعية وتقلب الحالات المزاجية خلال المرور بالظروف والمواقف المتعددة، وبذلك فقد وُجِدت إرشادات وطُرق كثيرة لرفع مستوى قدرة الفرد على التعاطي مع الحياة بشكل أكثر يقظةً ووعياً، وتساعده على تخطّي المشاعر والاستجابات السلبيّة وتجاوزها؛ للوصول إلى مرحلة الاستقرار والتوازن.

ستّ أفكار تجعل الفرد أكثر يقظةً في الحياة

التأمُّل

يعيش الإنسان في دائرة مستمرة من المشاغل والارتباطات اليومية؛ سواءً في العمل أو في المؤسسات التعليمية، فتظهر بذلك الحاجة إلى استغلال لحظات الفراغ القليلة التي تتخلّل الأعمال الروتينية، ومحاولة انتقال الفرد بذاته إلى عالمها الخاص والحصول على القدر اللازم من الاسترخاء؛ وذلك بتهدئة العقل، وإبطاء عملية التنفس، وتفريغ الفكر، ومن الأفضل أن يحدّد الفرد لنفسه زمناً ثابتاً من 5-10 دقائق يومياً للتأمل، والابتعاد قدر الإمكان عن المُشتِّتات المختلفة كالأجهزة التكنولوجية، والتفكير بالمشاكل والمهامّ التي من الواجب إنجازها، وإفراغ العقل من كلّ ما يشغله، والتركيز على عملية الاسترخاء، وتظهر أهميّة التأمل من خلال أثرها على عمليّة تهيئة الحالة النفسية لخوض غمار الحياة بمستوىً أعلى من النشاط والحيوية، كما أنّها تساعد على وضوح الفكر وزيادة القدرة على العمل والحفاظ على الهدوء الذاتيّ والداخليّ، والسيطرة على مشاعر القلق والتوتر وضبطها؛ فالتأمّل يفتح للفرد آفاقاً جديدةً على ذاته؛ تسمح له بأن يصبح أكثر وعياً بها، وبمشاعره، وبأفكاره.[١][٢]