6 طرق لإتقان فن الانطباع الأول

درست إيمي كادي (Amy Cuddy)، عالِمة النفس في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد (the Harvard Business School)، الانطباعات الأولى لأكثر من عشر سنوات. نقدِّم لك فيما يلي 6 نصائح لمساعدتك على تحقيق ذلك في المرة القادمة التي تقابل فيها شخصاً جديداً.

وقد اكتشفت هي وزملاؤها أنَّ البشر يصدرون أحكاماً سريعةً بشأن الأشخاص الآخرين تتعلق بسؤالين أساسيين:

  • هل يمكنني الوثوق بهذا الشخص؟
  • هل يمكنني احترام قدرات هذا الشخص؟

وفقاً لبحث كادي، يعتمد 80-90% من الانطباع الأول على هذين السؤالين، فلا شعورياً، تسأل أنت وجميع الأشخاص الذين تقابلهم أنفسكم: “هل يمكنني الوثوق بأنَّ هذا الشخص لديه نوايا طيبة تجاهي؟” و”هل هذا الشخص أهل للثقة؟”.

غالباً ما نفترض أنَّ الكفاءة هي العامل الأكثر أهمية، ويميل الناس إلى أن يكونوا كذلك عندما يقابلون شخصاً ما، ومع ذلك، يُظهِر بحث كادي أنَّ الثقة هي العامل الأكثر أهمية، ولكي تكون كفاءتك هامة، يجب أن يثق بك الناس أولاً، وإذا لم توجد الثقة، يعدُّ الناس الكفاءة في هذه الحالة أمراً سلبياً؛ تقول كادي: “يثير الشخص الودود الجدير بالثقة والذي يتمتع بالكفاءة أيضاً إعجاب الأشخاص من حوله، ولن تصبح قوتك هدية لا تهديداً إلا بعد أن تحظى بالثقة”.

6 طرق لإتقان فن الانطباع الأول:

نظراً لأنَّ الأمر لا يستغرق سوى بضع ثوانٍ ليقرر شخص ما فيما إذا كنت جديراً بالثقة ومؤهلاً لذلك، تُظهِر الأبحاث أنَّه من الصعب جداً تغيير الانطباعات الأولى، فإنَّ الضغط الذي يرافق مقابلة أشخاص جدد يكون قوياً ومبرَّراً.

إذا حاولت إظهار الثقة قبل أن تثبتها، فستذهب جهودك سدى، فلا أحد يريد أن يحترمه الآخرون دون أن يحبوه؛ تقول كادي: “إذا كان الشخص الذي تحاول التأثير فيه لا يثق بك، فلن يكفي تأثيرك فيه، فقد تثير الشك؛ وذلك لأنَّك قد تكون برأيه شخصاً مخادعاً”.

بمجرد أن تدرك أهمية الجدارة بالثقة من خلال الكفاءة، يمكنك السيطرة على الانطباعات الأولى التي تتركها.

شاهد بالفيديو: 5 نصائح لترك انطباع أوليّ جيّد

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/TO-koc-55KU?rel=0&hd=0″]

نقدِّم لك فيما يلي 6 نصائح لمساعدتك على تحقيق ذلك في المرة القادمة التي تقابل فيها شخصاً جديداً:

1. دع الشخص الذي تلتقي به يتحدث أولاً:

دع الناس يأخذون زمام المبادرة في الحديث؛ حيث يمكنك دائماً طرح أسئلة جيدة للمساعدة على ذلك؛ فأن تبدأ الحديث أولاً يدل على محاولة فرض سيطرتك، ولن يساعدك ذلك على بناء الثقة؛ حيث تنشأ الثقة والود عندما يفهمك الناس، فهُم يحتاجون إلى مشاركة أفكارهم معك حتى يحدث ذلك.

2. استخدم لغة جسد إيجابية:

سيجذب إدراكك لإيماءاتك وتعبيراتك ولهجتك ونبرة صوتك وحرصك على أنَّها إيجابية، الناس إليك كثيراً؛ حيث يُعدُّ استخدام نبرة صوت محفزة وعدم وضع ذراعيك جانباً والحفاظ على التواصل البصري مع المتحدِّث كلها من أشكال لغة الجسد الإيجابية، والتي يمكن أن تُحدِث فرقاً كبيراً.

3. ضع هاتفك بعيداً عنك:

من المستحيل بناء الثقة ومراقبة هاتفك في آنٍ واحدٍ، ولا يوجد شيء يدفع الناس لعدم الوثوق بك مثل انشغالك برسالة نصية في منتصف المحادثة أو حتى مجرد إلقاء نظرة سريعة على هاتفك، فعندما تلتزم بمحادثة مع شخص ما، ركِّز كل طاقتك على ذلك، وستجد أنَّ المحادثات ستكون ممتعة وفعَّالة أكثر.

4. خصِّص بعض الوقت للمحادثات الصغيرة:

قد يبدو الأمر تافهاً، لكن تُظهر الأبحاث أنَّ بدء الاجتماعات بإجراء حديث ودي مع الآخرين لخمس دقائق فقط يحقق نتائج أفضل؛ حيث يجد بعض الأشخاص الذين يبنون ثقة الناس بهم أنَّ مثل هذه المحادثات مضيَعة للوقت للأشخاص الذين لا يفهمون الهدف منها.

5. مارِس الإصغاء الفعَّال:

يعني الإصغاء الفعال التركيز على ما يقوله الشخص الآخر، بدلاً من التخطيط لما ستقوله له بعد ذلك، ويُعدُّ طرح أسئلة واضحة وعميقة طريقة رائعة لتأكيد انتباهك حقاً لما يقوله.

إذا لم تكن تبحث عن فهم أو طرح أسئلة استفسارية، فلا يجب أن تتحدث، ولا يشغل مجرد التفكير فيما ستقوله بعد ذلك انتباهك عن المتحدِّث فحسب؛ وإنَّما محاولة التحكُّم بالمحادثة تُظهِر اعتقادك بأنَّ لديك أمراً أهم لتقوله، مما يعني أنَّه لا يجب عليك طرح حلول لمشكلات المتحدِّث، فالطبيعة البشرية ترغب في مساعدة الناس دائماً، ولكن ما لا يدركه الكثير منَّا هو أنَّه عندما نتدخَّل بطرح نصيحة أو حل، فإنَّنا ندفع الطرف الآخر للتوقف عن الكلام ونحطم ثقته بنا.

6. ابحث عن معلومات عن الشخص الذي ستقابله:

يفضِّل الناس فكرة أن تعرف أموراً عنهم لم يكن عليهم مشاركتها معك؛ ولا نعني هنا أموراً خاصة للغاية؛ إنَّما حقائق بسيطة استغرقتَ وقتاً لتعرفها إما من حساباتهم على موقع لينكد إن (LinkedIn) أو من موقع الشركة.

وعلى الرغم من أنَّ هذا الأمر قد لا ينجح حين تقابل أحدهم مصادفة، إلا أنَّه هام حينما يكون الاجتماع مقرَّراً من قبل، مثل مقابلة عمل أو استشارة مع عميل محتمل؛ لذا حاول قدر الإمكان أن تكتشف الكثير من الأمور عن جميع الأشخاص الذين تلتقي بهم وعن شركتهم والتحديات الأساسية التي تواجههم وما إلى ذلك؛ حيث يدل هذا على الكفاءة والجدارة بالثقة من خلال إظهار مبادرتك ومسؤوليتك.

الخلاصة:

تساعدك هذه الأمور الصغيرة على ترك انطباع أولي مميز، ولا يمكن التقليل من أهمية بناء الثقة؛ لذا حاول تطبيق النصائح المذكورة آنفاً لتكسب ثقة الناس بك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!