6 نصائح لتدفئة جسمك حتى لا تتأثر إنتاجيتك بسبب برودة الطقس

تشتد البرودة في الأشهر الأخيرة من السنة، كما يفضل بعض الناس البرد على حر الصيف الحارق، ومع ذلك، بغض النظر عن الشعور الشخصي تجاه البرد، فمن الضروري معرفة التأثير السلبي للبرودة في الإنتاجية.إليك بعض النصائح لتدفئة جسمك وعقلك حتى لا تتدهور إنتاجيتك في أثناء الطقس البارد.

عندما نشعر بالبرد، ينفق الجسم مزيداً من الطاقة لتدفئة الأعضاء، ولكن لسوء الحظ هذا سيصعِّب التركيز والحفاظ على الطاقة لفترة طويلة؛ إذ أجرت “جامعة كورنيل” (Cornell University) دراسة أظهرت زيادة ارتكاب الموظفين للأخطاء بنسبة 44% عند عملهم في بيئة باردة إذا ما قورنت بالعمل في بيئة دافئة.

إليك بعض النصائح لتدفئة جسمك وعقلك حتى لا تتدهور إنتاجيتك في أثناء الطقس البارد:

1. أحضِر جهاز تدفئة خاص:

من المتوقع عدم التمكُّن من رفع درجة الحرارة في أنحاء المبنى بأكمله إذا شعرت ببعض البرد؛ وذلك لأنَّك لن تتسبب بإزعاج الآخرين فحسب؛ وإنَّما أيضاً ستظهر بمظهر الأناني الذي يفضل مصلحته الشخصية على أي شيءٍ آخر، وسيفي استعمال جهاز تدفئة خاص بالغرض.

يمكن ضبط الجهاز على درجة الحرارة القصوى أو توقيت جهاز التدفئة؛ إذ لا يعمل باستمرار؛ وإنَّما يعمل بمجرد انخفاض الحرارة، ومع ذلك من الممكن أن يسبب تشغيل جهاز التدفئة لفترة طويلة جداً أو من غير رقابة اشتعالَ النيران؛ لذلك تأكَّد من فصله عند مغادرة الغرفة.

بالإضافة إلى ذلك، حافظ على نظافة وخُلو المنطقة المحيطة به؛ وبهذا لن تواجه أيَّة مشكلات، فإذا كنت بحاجة إلى تدفئة مركزة، فجرب بطانية التدفئة؛ إذ يمكنك لفُّ البطانية الصغيرة حول ساقيك أو كتفيك لتسخين المناطق الرئيسة في الجسم، ولكن تأكَّد من أنَّ الحرارة والشعور بالراحة لن يُشعراك بالنعاس والاسترخاء؛ وهذا يسبب لك فقدان الإنتاجية.

2. ارتدِ الملابس الدافئة:

يضفي لبس السراويل القصيرة أريحية في الحركة في أثناء العمل، ولكن عليك أن تبدأ مع انخفاض الحرارة بزيادة طبقات الملابس الدافئة.

لنلقِ نظرة على الجانب المشرق للأمر؛ إذ يُعَدُّ توفر طبقات الملابس الشتوية فرصة لإظهار تناسق الملابس وحسن الاختيار حسب الأسلوب المنتشر “الموضة”، إلى جانب ذلك يمكنك دائماً خلع أيَّة طبقات إضافية عندما تشعر بالدفء الشديد، بينما لا يمكنك إحضار سترةٍ تركتَها في المنزل عند الشعور بالبرد.

بالنسبة إلى الموظفين من المنزل، يمثل ارتداء طبقاتٍ من الملابس الشتوية معضلةً مثيرةً للاهتمام، فبعد أن غدت السراويل المريحة الزيَّ المفضل لأيام الصيف الأخيرة من العام، وجب علينا أن نواكب التغير المناخي ونحافظ على الدفء، ونتأكد من عدم تسبب نوعية الملابس أو تناسقها في تقليل الإنتاجية.

أما إذا كنتَ تعاني من برودة الأطراف العلوية ولكنَّك تحتاج إلى الكتابة بشكل يومي، فعليك استعمال القفازات دون أصابع؛ إذ ستجد جميع أنواع قفازات الكتابة في السوق للحفاظ على الأصابع دافئة والعمل بمهارة.

3. مارِس بعض التمرينات الرياضية:

إذا كنت تشعر بأنَّ البرد يُصعِّب عليك التركيز، فمارس بعض التمرينات بعد الاستيقاظ؛ إذ ستعمل بعض التمرينات الصغيرة على ضخ الدم لتحمية الجسم وإعادة تنشيط العقل، بالطبع ليس هناك داعٍ للإجهاد في الجري على جهاز المشي للتحمية؛ فقط تمرَّن بشكلٍ خفيف خلف مكتبك وحسب.

على سبيل المثال: يمكنك ربط المنبه ليذكِّرك بالوقوف والقيام ب 15 قفزة كل ساعة؛ حيث يمارس الناس في المكتب عادةً جميع أنواع التمرينات في أثناء العمل للحفاظ على تدفق الدم ويقظة العقل.

لن تؤدي هذه النشاطات القصيرة إلى فقدان الوزن، ولكنَّها ستعمل على إبقائك دافئاً نشطاً خلال أشهر الخريف والشتاء، بالإضافة إلى ذلك يمكن لزملاء العمل المشاركة في ممارسة تمرين رياضي على سبيل المرح؛ وهذا يؤدي إلى نشاطٍ مكتبي ممتع.

4. راقِب ما تأكله:

إما أن يعمل الطعام كمنظمٍ لحرارة الجسم في هذا الطقس البارد أو يزيد الطين بلة، فقد يحب أحدنا المثلجات أكثر من أي شيء آخر في العالم، ولكنَّها لن تساعدك على التركيز لتحقيق أعلى الإنتاجية في يومٍ بارد؛ إذ إنَّ أفضل رهانٍ ضد البرد هو تجربة شيءٍ أكثر دفئاً؛ كشرب القهوة والقليل من الشاي الأخضر والشوكولاتة الساخنة.

تنتشر القهوة والشاي كمشروبات شتوية شعبية في هذا الوقت من السنة؛ إذ إنَّ احتساء مشروبٍ ساخن سيدفئك من الداخل والخارج، ناهيك عن احتوائها على خصائص مصممة لتبهجك في الساعات الأولى والأشد برودة من الصباح.

كن حذراً من أضرار هذه المشروبات على الصحة وراقب جسدك لتحديد ما إذا كانت عاملاً مساعداً أم مؤذياً، على سبيل المثال: يتحسس بعض الأشخاص من الكافيين؛ لذا بينما يستمتع الشخص بالدفء والنشاط، سيصاب لاحقاً بفرط النشاط ومن ثم سيصعُب عليه التركيز في تفاصيل المشروع، وتحتاج أيضاً إلى الحفاظ على السوائل خلال أيام الشتاء الجافة الباردة؛ لذا كن حذراً من الإفراط في شرب سوائل لا تُمِدُّ جسدك بالسوائل.

شاهد بالفيديو: 10 أطعمة تمنح الدفء في الشتاء

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/hrb_2S9HGfE?rel=0&hd=0″]

5. تعرَّض إلى أشعة الشمس:

 تساعد أشعة الشمس على الشعور بالدفء وتعملُ كمضادٍ للاكتئاب الموسمي، وفي بعض الأحيان يؤثر البرد والظلام في النواحي العقلية والعاطفية أكثر مما يؤثر جسدياً؛ إذ يساعد التعرُّض إلى بعض الضوء على علاج الحالتين.

كما يمكن للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي لا تشرق فيها الشمس أو خلال أوقات مغيب الشمس التعويض بالضوء الاصطناعي، على سبيل المثال: سيعمل مصباحٌ مكتبيٌّ صغير بشكل استراتيجي لإضاءة مساحة العمل المكتبية بينما يغوص المكان خارجاً بالظلام والكآبة، كما يمكن استعمال الساعات التي تحاكي شروق الشمس؛ وهذا يساعدك على البدء كل صباح بطاقة إيجابية أعلى خلال الأشهر الباردة.

6. اقضِ بعض الوقت برفقة الآخرين:

قضاء الوقت مع أشخاص آخرين ليس دعوة للموظفين للتجمهر، وبدلاً من ذلك حاول أن تمضي الوقت بالتواصل الاجتماعي الإنساني الصحي، وتُعَدُّ مشاركة النكات مع الآخرين وسيلة رائعة لإبعاد الاكتئاب الموسمي وتحريك العواطف.

كما ستخلق بعض التحديات المفاجئة مثل تحدي مواجهة “كوفيد-19″، والعمل عن بعد، وحتى القلق الاجتماعي، مساحةً مشتركةً بين الناس؛ لذا يمكنك الدخول إلى اجتماع العمل على تطبيق “زووم” (Zoom) في وقتٍ مبكر، والدردشة مع فريق العمل أو الانضمام إلى مجموعاتٍ على الإنترنت مع أناس يشاركونك اهتماماتك؛ إذ سيقطع القليل من التفاعل الاجتماعي شوطاً طويلاً لمواجهة مصاعب الشتاء التي تدفعك إلى اليأس.

عزيزنا القارئ، إنَّ تجمد الجو في الخارج لا يعني أنَّ إنتاجيتك تتجمد؛ فحافظ على نفسك لطيفاً ودافئاً، ولن تواجه مشكلةً في الوصول إلى أهدافك ضمن أشهُر الشتاء القاسية، كما تفعل طيلة العام.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!