7 أسباب لعدم إهمال استراحة الغداء في العمل

لا شكَّ في أنَّ معظم روَّاد الأعمال يعيشون حياةً مكتظةً بجداول الأعمال التي تتضمَّن دائماً مَهَامَّ تنتظر الإنجاز، ممَّا يؤدي غالباً إلى التضحية بساعة الغداء لإنجاز بعض الأعمال المُعلَّقة، قد يجعلك هذا تكسب بعض الوقت في نهاية الأمر، ولكن على الرغم من أنَّك قد تعتقد بأنَّ العمل في أثناء استراحة الغداء أو تخصيص وقتٍ ضئيلٍ لها هو في صالح عملك إلَّا أنَّ الحقيقة مناقضةٌ لذلك تماماً.

فوفقاً لـ “فرانك ج. سيليو” عالم النفس الاختصاصي “تُعَدّ استراحة الغداء مهمةً للصحة الجسدية والذهنية، وقد أظهرت الدراسات أنَّ أخذ استراحة غداء يمكن أن يخفف الشعور بالضغط، كما أنَّ ثمَّة ارتباطاً بين تخصيص وقت للاسترخاء بعيداً عن العمل وبين ارتفاع الإنتاجية وزيادة الإبداع”.

إذا كنت تتساءل كيف يجب عليك أن تقضي فترة الاستراحة بعيداً عن مكتبك لتحقق أقصى درجات الإنتاجية فإنَّ النصائح الآتية ستساعدك على معرفة كيفية قضاء رواد الأعمال الناجحين لاستراحة الغداء:

1- وضع الغداء على رأس قائمة الأولويات:

يُعَدّ تناول الطعام الصحّي مهماً لاستمرار العقل والجسد في العمل، لذا يكون من المنطقي أن تُخصّص وقتاً تُشبِع فيه ذحاجتك إلى العناصر الغذائية الصحية، ومن ثمَّ يحرص رواد الأعمال الناجحون على عدم إدراج اجتماعات مهمة على جداول أعمالهم في فترة الغداء، أو قبلها، أو بعدها أو قضاء بضع دقائق بعد الغداء في مراجعة سير العمل في أثناء اليوم.

ويعي روّاد الأعمال الذين يتمتّعون بالذكاء أهمية تناول الطعام في الوقت المُحدّد، ويعرفون أنَّ تفويت وجبة الغداء لن يعود عليهم بأي فائدة فيخصصون ما يكفي من الوقت لتناول وجبة الغداء لأنَّهم يدركون أنَّ عدم القيام بذلك سيؤذي صحتهم على المدى الطويل – وهو الأمر الذي يؤثِّر في عملهم كذلك.


اقرأ أيضاً:
صفات رائد الأعمال الناجح، وأهم النصائح لرواد الأعمال المُبتدئين


2- انتقاء الطعام بعناية:

يعرف رجال الأعمال الأذكياء أهمية التمتّع بالصحّة ومدى تأثير ذلك في مستويات الإنتاجية، لذلك يتناولون الطعام الصحي المُنتقى بعناية. وهذا يعني الانتباه إلى ما تضعه في جسدك، وتناول الطعام ببطء، والتلذذ بكل لقمة. إذ إنَّ هذه الممارسات تحافظ على الصحّة، وتُقلّل مستويات الشعور بالضغط، وتمكِّنك من تركيز الاهتمام في فترة ما بعد الظهر.


اقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لطهو الطعام بشكلٍ صحي وجيد


3- التواصل بصورةٍ فعالة:

يستغل رواد الأعمال النشطون ساعة الغداء في تناول الطعام والتواصل مع الآخرين بُغْيَةَ التعرف عليهم أو إعادة التواصل معهم، ويغادرون مكاتبهم كذلك لتناول الطعام في مكانٍ مختلف وأجواءٍ مختلفة.

إضافةً إلى ذلك يستغلون هذا الوقت بوصفه فرصةً لبناء الروابط مع الأشخاص الذين يعملون في الشركة فيتَّجهون بين الفينة والأخرى إلى تناول الغداء معهم والاطلاع على الأدوار التي يؤدونها في إنجاح الشركة. ويتمكنون من خلال ذلك من معرفة المزيد عن عملهم و/أو شركتهم ويجدون منتورز، وشركاء، وأصدقاء جدداً. فلا بد من أن تجرب ذلك أنت أيضاً.

4- حُسن التنظيم:

تُعَدّ فترات ما بعد الظهر من أفضل الأوقات للتفكير في المهام التي أُنجِزَت والحفاظ على الزخم، فإذا كان صباحك تعيساً أمكنتك الاستفادة من استراحة الغداء من أجل العودة إلى العمل بطاقةٍ مُتجدّدة تماماً مثلما يفعل أصحاب الشركات الناجحة.

وتُعَدّ ساعة الغداء كذلك وقتاً جيداً لتنظيم أو إعادة تنظيم مهام معينة مُدرجة على قائمة المهام، وهو ما يمنحك شعوراً بأنَّك تسيطر على حياتك في داخل المكتب وفي خارجه، ويُقلّل من الشعور بالضغط، ويوفر لك الطاقة الذهنية اللازمة لتقديم أداءٍ أفضل.

5- ممارسة التمارين الرياضية:

هل تعلم أنَّ فترات ما بعد الظهر تُعَدُّ من أفضل الفترات لممارسة التمارين الرياضية؟ يقول “مايكل سمولينسكي” مؤلف كتاب “دليل الساعة البيولوجية للوصول إلى صحةٍ أفضل”: “يقدم الجسد أفضل أداءٍ له في الفترة بين 3-6 من بعد الظهر كما تكون احتمالات الإصابة في أدنى مستوياتها في الفترة ذاتها كذلك”.

قد يكون القيام ببعض التمارين الرياضية في وقت الغداء فكرةً جميلة، إذ إنَّ لذلك العديد من الفوائد كالحصول على صحةٍ أفضل، وانخفاض الشعور بالضغط، وتحسُّن المزاج، وازدياد الثقة بالنفس. لذا يتوجه رجال الأعمال الذين يعملون في الشركات إلى أقرب نادٍ رياضي خلال فترة الغداء للقيام ببعض التمارين التي تحافظ على لياقتهم.

6- القيلولة:

يدرك روَّاد الأعمال الكبار أهمية الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم وتأثير ذلك في الأداء، لذلك فإنَّ نِلْتَ قيلولةٍ سريعة في وقت الغداء ساعدَتْك على تقديم أداءٍ جيد.


اقرأ أيضاً:
فوائد القيلولة: 6 أسباب تدفعك للقيلولة كل يوم


7- متابعة الشؤون الشخصية:

إذا كنت رائد أعمالٍ منهمكاً في عمله ولا تجد وقتاً لإتمام المهام الشخصية فإنَّ استراحة الغداء قد تساعدك على ذلك. إذ إنَّ رواد الأعمال الناجحين يستفيدون من هذا الوقت في متابعة المهمات التي لا يستطيعون إنهاءها في أثناء اليوم فيُجرون مكالماتٍ شخصية، ويقابلون الأشخاص، وينجزون مَهَامَّ شخصيةً في أثناء وقت الغداء.

على الرغم من أنَّ اكتظاظ جداول الأعمال يُعَدّ جزءاً حتمياً من حياة كل رائد أعمال إلَّا أنَّه يجب عليك ألَّا تسمح للعمل بأن يأخذ الوقت المخصص لتناول الطعام، والراحة، وممارسة التمارين، وإعادة شحن طاقاتك. فضع الأنشطة التي أشرنا إليها ضمن قائمة أولوياتك وأضمن الحصول على عملٍ ناجحٍ وحياةٍ رائعة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!