7 طرق لتحسين مهاراتك في القيادة الإدارية

الإدارة والقيادة مصطلحان منفصلان؛ ومع ذلك، وبما أنَّهما يسيران جنباً إلى جنبٍ ويعملان بانسجام، فإنَّه يُشار إلى القيادة الإدارية كمهارةٍ واحدة. ستعرف في هذا المقال ما تعنيه الإدارة والقيادة كلٌ على حدة، وكذلك ستعرف المفهوم المشترك لهما، وستتعلَّم إلى جانب ذلك 7 طرائق للحفاظ على دورٍ قياديٍّ إداريٍّ متوازن.

Share your love

الإدارة والقيادة مصطلحان منفصلان؛ ومع ذلك، وبما أنَّهما يسيران جنباً إلى جنبٍ ويعملان بانسجام، فإنَّه يُشار إلى القيادة الإدارية كمهارةٍ واحدة، ويعدُّ إيجاد التوازن الصحي لكلٍّ من هذه الأفكار شيئاً هامَّاً في بيئة العمل.

ستعرف في هذا المقال ما تعنيه الإدارة والقيادة كلٌ على حدة، وكذلك ستعرف المفهوم المشترك لهما، وستتعلَّم إلى جانب ذلك 7 طرائق للحفاظ على دورٍ قياديٍّ إداريٍّ متوازن.

دور المدير:

بما أنَّك في موضع سُلطَة، فلا بأس إن عدَّلت القواعد بين الحين والآخر.

من المتوقَّع أن تجازف و”تخرج من الصندوق”؛ ممَّا سيسمح للفريق بأكمله بالعمل خارج الحدود، دون أن يؤثِّر هذا في عملك؛ لأنَّك تنظر كقائدٍ إلى الصورة الأكبر (النتيجة النهائية) فقط.

من ناحيةٍ أخرى، يعمل المدير بطريقةٍ معاكسةٍ تماماً؛ فبينما يعكس منصب المدير مظهر السلطة، إلَّا أنَّه لا يمنحه أيَّ تفوُّقٍ على بقية أعضاء الفريق، بل يُتوقَّع أن يعمل مع الفريق بالسوية نفسها. لهذا السبب، وكمدير، لا يمكنك خرق القواعد أو المجازفة.

دور المدير هو إنجاز المهمَّة، كما تقع على عاتقه كيفية تمكُّن الفريق من الوصول إلى النتيجة المرجوة؛ لذا، يجب أن يُعالِج كلَّ خطوةٍ تُتخَذ لتحقيق هدفٍ أكبر.

يشبه فريق العمل الآلة؛ حيث يقوم كلُّ جزءٍ بعمله لتحقيق الهدف المشترك، ويعدُّ المدير جزءاً من هذه الآلة، رغم أنَّه أكثر أهميَّةً من بقية الأجزاء؛ بينما يمثِّل القائد قوةً خارجيةً يمكنها التحكُّم بهذ الآلة، دون أن يعمل من داخلها مثل الآخرين.

شاهد بالفيديو: أفضل 10 مهارات عليك اتقانها لتنجح كقائد

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/sQxfOi6UQXY?rel=0&hd=0″]

كيف توازن بين أدوار القيادة والإدارة؟

قد تكون مرتبكاً في هذه النقطة.

ناقشنا للتو الاختلافات بين المدير والقائد، حيث بدا أنَّ هذين الدورين يتعارضان تماماً؛ ومع ذلك، يُتوقَّع منك التوفيق بينهما بطريقةٍ أو بأخرى.

عندما تدخل إلى العالم العملي، ستدرك أنَّك تحتاج بالفعل إلى تحمُّل كلا الواجبين للإبقاء على بيئة العمل مستقرَّة، فهناك أوقاتٌ يحتاج فيها الفريق إلى دعمٍ تحفيزيٍّ من القائد؛ ولكن سيتوجَّب عليه في أوقاتٍ أخرى النزول إلى مستوى بقية أعضاء الفريق لمساعدتهم في معالجة المشاكل، إذ لا يمكن للمدير دون تبنِّيه دور القائد أن يحُثَّ فريقه ليكون مبدعاً.

سيكون باستطاعتك التفكير بشيءٍ جديدٍ ومثيرٍ عندما تكون مستعداً لكسر القواعد والسير عكس التيار. وبالمقابل، إذا ركَّزت على الصورة الأكبر دون التفكير في المسار، فإنَّ أحلامك لن تتحوَّل إلى حقيقةٍ أبداً، وهنا يُظهِرُ المدير قوَّته السحرية.

القيادة الإدارية -إجمالاً- دورٌ واحدٌ يجب الوفاء به على نحوٍ رائع، فمثلاً: تُصبِح الأمور أكثر وضوحاً إذا كان لديك رؤساء آخرون أعلى مرتبةً منك؛ أمَّا إذا كانت الأوامر والاقتراحات تأتي من فوق، فلا يمكنك العمل كقائد، وكلُّ ما يُتوقَّع منك فعله هو التصرُّف كمدير؛ وعلى العكس، عندما تحصل على استقلاليةٍ كاملةٍ في مشروعك، فيمكنك وضع قبعة القيادة بسرعة.

إذاً، عليك أولاً أن تُلهِم فريقك للتوصُّل إلى أفكارٍ يمكن تنفيذها للوصول إلى النتيجة النهائية المرجوَّة؛ ثمَّ بعد ذلك، أن تعمل كمديرٍ لتفويض المهام وضمان الإنتاجية.

7 طرائق للإبقاء على دورٍ قياديٍّ إداريٍّ متوازن:

الآن، وبعد أن أصبحت فكرة القيادة الإدارية واضحة في ذهنك، فقد حان الوقت للعمل على تحسين هذه المهارة. إليكَ 7 نصائح سهلةً يمكنك استخدامها لتصبح مديراً وقائداً أفضل:

1. كن قدوة:

سواءٌ كنت تعمل كقائدٍ أم كمدير، فأنت كذلك شخصٌ يتطلَّع إليه فريق العمل؛ لهذا السبب أنت بحاجةٍ إلى أن تكون الشخص الذي تريد من أعضاء الفريق أن يكونوا عليه.

  • هل تريد أن يكون الجميع منضبطين؟ توقَّف إذاً عن التأخُّر حتَّى لو كان لدقيقةٍ واحدةٍ فقط.
  • هل تفضِّل الهالة المتفائلة في مكان عملك؟ ابدأ إذاً تدريب نفسك على أن تكون إيجابيَّاً.

صدِّق أو لا تصدِّق، يفعل الناس ما يرونه فقط، على عكس ما يسمعونه؛ لذا وبدلاً من الحديث، ابدأ المشي وسترى كيف أنَّ الجميع سيتبعوك.

2. أوصل الصورة الأكبر:

عندما تكون في طور تحقيق الهدف، فإنَّك عادةً ما تأخذ على عاتقك دور المدير، وتركِّز في هذه المرحلة بشدةٍ على إيصال المهام الفردية، وقد تنسى الصورة الكبيرة أحياناً؛ لأنَّها من مهام القائد. ومع ذلك، لا يمكنك وفريقك أن تصلوا إلى النتيجة المتوقَّعة دون أخذها في عين الاعتبار.

أوصل التوقعات بوضوحٍ شديدٍ في أثناء تفويضك المهام، لذا هنا يجب أن تتصرَّف كقائدٍ ومديرٍ في آنٍ معاً.

3. كن حاسماً:

قوَّة قرارك أمرٌ أساسي، حيث يُسهِّل القائد الإداري القوي والحاسم مهمَّة الجميع. يمكن للفريق وضع ثقتهم في مديرهم، وأنت كمديرٍ يجب أن تكون قادراً على اتخاذ قراراتٍ حاسمة، فلا يجب أن تتزعزع سلطتك -بغضِّ النظر عن ظهور أيِّ مشكلةٍ أو موقفٍ غير متوقعين- وذلك من أجل الحفاظ على الروح المعنوية والانضباط في أوجهما.

سيتمكَّن أعضاء الفريق من وضع ثقتهم فيك، وسيعرفون دائماً أنَّك ستتوصَّل إلى حلٍّ سليم، وبالتالي يمكنهم تركيز انتباههم على مهام أكثر أهميَّةً بدلاً من التركيز على مخاوف بسيطة كهذه؛ كما أنَّ ثقتهم بك ستوفِّر الكثير من الوقت؛ لأنَّك واثقٌ دائماً ممَّا تقدر عليه، وما لا يقدر عليه الفريق أبداً.

4. أصغِ:

يمكن أن يصبح القادة الإداريون صارمين أحياناً، على أمل الحفاظ على السلطة؛ فيصبحون غير متاحين، لدرجة أنَّهم يفقدون أيَّ تواصل مع الفريق. لذا من واجبك كمديرٍ العمل جنباً إلى جنبٍ مع فريقك للحفاظ على سلاسة عملهم.

حتَّى كقائد، وعلى الرغم من امتلاكك قوةً خارجية، إلَّا أنَّه عليك أن تشارك بالقدر الكافي، وذلك لمعرفة كيفية الحفاظ على استمرار عمل الفريق.

أصغِ إلى نزاعات الفريق، والشكاوى المتعلِّقة بدورك، والتعليقات والاقتراحات، وأيِّ شيءٍ آخر لدى أعضاء فريقك ليخبروك إيَّاه. أيضاً، لا تصغِ ومن ثمَّ تتجاهل ما سمعت، بل عليكَ أن تعمل على ما سمعته، بحيث يشعر الجميع أنَّهم مسموعون وآمنون.

5. تقبَّل الاختلافات:

قد ينظر شخصان إلى الشيء نفسه، لكن قد لا يراه كلٌّ منهما بالطريقة نفسها. هكذا هم البشر، وفي اليوم الذي تقبل فيه هذه الحقيقة، ستصبح أفضل في القيادة الإدارية. لا تتوقَّع أن يحظى فريقك بنسخةٍ مشابهةٍ للأفكار التي في دماغك.

عندما تبدأ قبول الاختلافات، ستشعر أنَّ الأشخاص العاملين يؤدُّون عملهم بارتياح؛ وبمجرد أن يحدث ذلك، سيبدأ فريقك إنتاج ما يفوق توقعاتك.

6. ابنِ فريقك:

بصفتك قائداً إدارياً، فإنَّ عملك النهائي هو بناء فريقك ودعمهم وتمكينهم. ضمِّن فريقك أشخاصاً من مختلف الخلفيات، وممَّن لديهم مجموعات مهاراتٍ وأساليب عملٍ مختلفة، وحافظ على توازنٍ صحيٍّ بين هذه الاختلافات. ستحصل مع مزيٍد من العقول في الفريق، على رؤيةٍ من منظوراتٍ مختلفة؛ وهذا سيوسِّع خياراتك، فلا شيء يمكن أن يكون أكثر إرضاءً لقائدٍ من فريق مثل هذا.

هذا هو السبب في إثبات أنَّ الفرق والقادة الشاملين يتوصَّلون إلى نتائج أفضل.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح ذهبية لبناء فريق عمل ناجح

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/JXOKK3Q3ej4?rel=0&hd=0″]

7. لا تتوقَّف عن التعلُّم:

قد يكون من الصعب عليك تقبُّل هذا، ولكن لا يعني مجرَّد أنَّك في مستوى سلطةٍ أعلى أنَّك تعلَّمت كلَّ شيء، فهناك دائماً مجالُ للنمو، يأتي من التعلُّم.

استمرَّ في السعي إلى تحسين دورك كقائدٍ إداري؛ فعندما يرى فريقك أنَّك تكافح باستمرار لتصبح أفضل، سيسيرون على خطاك، وسوف تجني -أنت ومؤسَّستك- نتائج أفضل بالتعلُّم المستمر.

الخلاصة:

الكرة الآن في ملعبك، وكلُّ ما تبقَّى للقيام به الآن لتصبح قائداً إداريَّاً أفضل هو تطبيق هذه المعرفة. خذ الأمور بروية، وقم بالأمر خطوةً خطوة، ونفِّذ نصيحةً واحدةً في كلِّ مرة: “ابدأ الآن، وستلاحظ خلال فترةٍ قصيرةٍ نتائج مذهلةً في مكان عملك”.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!