7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

كل شخص قادر أن يحقق النجاح في حياته، فهو أمر غير مستحيل ويمكن الوصول إليه بمجرد أن يرغب به المرء، لكن يتطلّب تبنّي مجموعة من الصفات والسلوكيات التي تدفع الشخص لاستغلال كل طاقاته وإمكاناته في سبيل تحقيق حلمه. والآن إليك 7 قواعد ذهبية كانت حاسمة في تمهيد طريقك للنجاح

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب آلان ديب (Allan Dib) والذي يحدثنا فيه عن تجربته الشخصية في تحقيق النجاح.

الحقيقة هي أنَّ مفهوم النجاح يختلف من شخص لآخر؛ فبالنسبة للكثيرين، هو المال والحرية، وبصفتي رائد أعمال، يمكنني اختيار المكان والوقت الذي أعمل فيه وكذلك الأشخاص الذين أعمل معهم، وهذا ما يهمني حقاً؛ لكن بالنسبة للآخرين، قد يكون النجاح هو العمل في مهنة تجلب الفرح وتضمن الأمن وتساعد على دفع تكاليف الحياة.

من الضروري ألا تقارن ما أنت عليه الآن بالآخرين لأنَّ هذا ليس معياراً للنجاح؛ لذا فكر في هذا: قد تكون مليونيراً وبائساً في آن واحد؛ فإن كنت تعمل 16 ساعة في اليوم، ولا ترى عائلتك أبداً، ونسيت الشعور الرائع الذي تشعر به عندما تقضي إجازة، فهل أنت ناجح حقاً؟

شخصياً، استغرق طريقي إلى النجاح وقتاً طويلاً؛ فقد قضيت الكثير من السنوات وأنا أحاول توسيع نطاق شركتي الناشئة الأولى، وأهدرت آلاف الدولارات على إعلانات لم تلق استحسان الجمهور، وقضيت العديد من الليالي بلا نوم بسبب قلقي إزاء تأمين رواتب الموظفين وإبقاء الشركة قيد العمل، وقد أثَّر ذلك سلباً على حياتي الشخصية وصحتي.

والآن إليك 7 قواعد ذهبية كانت حاسمة في تمهيد طريقك للنجاح:

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/6oJNXSRGnE8?rel=0&hd=0″]

1. تغيير طريقة التفكير:

إنَّ العقبات التي تعيق تقدمنا نحو النجاح لا علاقة لها غالباً بالمهارات التي نتمتع بها أو الدعم المالي الذي نتلقاه، إنَّما يتعلق الأمر بطريقة تفكيرنا؛ خذ ريادة الأعمال على سبيل المثال: إنَّ أكبر عائق أمام النجاح بالنسبة لمعظم روَّاد الأعمال هو التفكير في أنَّهم يعملون في مجال بيع خدمة أو منتج؛ حيث يضعون كل طاقتهم في العمل بإتقان، ولكن إذا لم يسمع بهم العميل المحتمل من قبل، فلماذا يشتري منهم؟ أين الدليل على أنَّ ما يقدمونه يوفر معايير ممتازة؟

كما ترى، فأنت لا تعمل في مجال بيع الشيء الذي تنتجه، وإنَّما تعمل في مجال تسويق خدمة أو منتج؛ لذلك يجب أن تفكر بهذه الطريقة إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً.

يمكن تطبيق الشيء نفسه على المهنيين الذين يسعون للحصول على ترقية أو أولئك الذين يتطلعون إلى تغيير وظائفهم، فإذا كنت أحد هؤلاء فعليك الإجابة عن هذه الأسئلة حتى تحقق النجاح: ما الذي يميزك عن منافسيك؟ ما الذي يدفع أرباب العمل لاختيارك من بين جميع المتقدمين؟ لا تركز على مهاراتك أو عدد سنوات خبرتك، ما الذي حققته ويجذب شركة أخرى؟

في كلتا الحالتين، يتعلق الأمر بفهم المشكلات في السوق المستهدف، وكيف يمكنك أن تكون مصدر الراحة الذي يبحثون عنه.

شاهد بالفديو: 8 طرق تفكير ستضعك على طريق النجاح

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/2mfEr93h4lA?rel=0&hd=0″]

2. طلب المساعدة:

لا حرج في طلب المساعدة من الآخرين؛ فليس المقصود أن تسلك طريق النجاح وحيداً؛ ولسوء الحظ، تحثنا المدرسة على العمل بمفردنا بحيث يجب أن نعتمد على ذكائنا لاكتشاف الحلول، ولكن عندما نطبق طريقة التفكير هذه في العمل، نعجز عن تحقيق أي شيء.

لتكون ناجحاً في مجال الأعمال، يجب أن تكون قادراً على الاعتماد على زملائك أو المنتورز لمساعدتك في تحقيق أهدافك؛ حيث وجدت دراسة أجرتها جامعة أولفيت نازارين (Olivet Nazarene) أنَّ 76٪ من الأشخاص الذين لديهم منتورز يعتبرون هؤلاء الأفراد مهمين لنجاحهم في الحياة.

يوفر المنتورز الوضوح وخارطة طريق للنجاح، لكن عليك أن تجد شخصاً مناسباً لك؛ فهو الشخص الذي سيتحدى أسلوبك في التفكير، ويقدم لك نصيحة قابلة للتنفيذ ويحاسبك إن لم تلتزم بخطة العمل، والأهم من ذلك، أنَّه سيحتفل بانتصاراتك لأنَّه ساهم في نجاحك؛ حيث إنَّ نجاحك هو انعكاس للمنتورينغ الذي قدموه لك؛ لذلك لا تخشَ طلب المساعدة.

3. تعلم التفويض:

يشترك جميع الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم في شيء واحد: إنَّهم يدركون أين تكمن قوتهم، وهذا هو المكان الذي يركزون فيه طاقاتهم، ويفوضون كل شيء آخر.

قال رجل الأعمال ريتشارد برانسون (Richard Branson) ذات مرة: “يُعد فن التفويض أحد المهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها أي رائد أعمال”.

يُعد التفويض في غاية الأهمية في حياتنا الآن أكثر من أي وقت مضى؛ حيث وجد تقرير صادر عن شركة زيرو (Xero) أنَّ 77% من أرباب الأعمال يعانون من الإرهاق، وذكر تقرير جالوب (Gallup) لعام 2018 أنَّ 44% من الموظفين يشعرون بالإرهاق في بعض الأحيان.

كيف يمكنك العمل بشكل أفضل عندما تكون في أسوأ حالاتك جسدياً وعقلياً؟

يعد تعلم التفويض أمراً صعباً، ولكن يتطلب تأسيس نشاطٍ تجاريٍّ مربح العملَ بروح الفريق، وسواء كنت مالكاً أم قائداً طموحاً، عليك أن تفهم أنَّ فريقك سيساعدك على تحقيق أهدافك بشكل أسرع بكثير مما يمكن أن تفعله وحدك؛ لهذا السبب عليك أن تحيط نفسك بأشخاص تثق بهم وبأولئك الذين يمكنهم العمل بشكل مستقل.

4. تقبُّل الفشل:

لا تخف من ارتكاب الأخطاء لأنَّك ستفشل في مرحلة ما في طريقك إلى النجاح، وقد تفشل عدة مرات؛ لكنَّ الفشل ليس مؤشراً على قدراتك، إنَّه مجرد تجربة تعليمية أخرى، فلا أحد يحب الفشل، ولكن إن لم نعانِ من تبعات فشلنا أو أخطائنا، فهل سنقدِّر نجاحاتنا ونحتفي بها حقاً؟

إنَّ المجازفين هم أكثر الناس نجاحاً، ومع ذلك يفشلون، لكنَّ هذا لا يمنعهم من مواصلة السعي وراء أهدافهم؛ لذا عندما تسوء الأمور، لا تحاول إخفاء الأخطاء والتصرف كأنَّ شيئاً لم يحدث؛ بل اطرح أسئلة واكتشف مكامن الخطأ وما الذي كان يمكنك القيام به بشكل مختلف؛ حيث يؤدي هذا النوع من التفكير إلى النجاح.

شاهد بالفديو: 6 دروس يجب أن تتعلمها من الفشل

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/bPjqLVbxXuM?rel=0&hd=0″]

5. الاستثمار في الذات:

حاول دائماً أن تسعى إلى تطوير نفسك؛ لهذا السبب يجب ألا تتوقف عن التعلم أبداً؛ وكن مثابراً وقل نعم للفرص التي تأتي في طريقك، سواء كانت دورة تدريبية مجانية عبر الإنترنت، أم حدثاً اجتماعياً للتواصل مع الآخرين، أم ندوة عبر الإنترنت، أم فرصة للتفاعل مع منتور معروف، اغتنم هذه الفرص.

ستلتقي بأشخاص يمكنهم مساعدتك في تعزيز حياتك المهنية أو تنمية عملك، ولكن تذكر، لقد مروا بما تمر به الآن، وحقق بعضهم النجاح، وبعضهم الآخر لا يزال على طريق النجاح؛ لكن يمكنهم جميعهم مساعدتك.

6. إعداد خطة عمل:

الآن بعد أن عرفت ماذا يعني النجاح بالنسبة إليك، كيف ستحققه؟ ما هي خطة عملك؟

لا تتردد في كتابتها؛ حيث وجدت دراسة أنَّ الأشخاص الذين دوَّنوا أهدافهم كانوا أكثر نجاحاً في تحقيقها بنسبة 33٪، وبمجرد أن تحدِّد بوضوح خارطة طريقك للنجاح، علِّقها على الحائط، وخصص بعض الوقت كل يوم لمراجعة أهدافك واشطب الأهداف التي حققتها بالفعل؛ سيحفزك هذا الإجراء ويساعدك على الالتزام بحلمك.

لا تخف من تعديل خطتك؛ فقد تقرر بعد بضعة أشهر تغيير أهدافك؛ لا بأس بذلك، فقط تأكد من تعديل خطتك بحيث تعكس هذه التغييرات.

7. رفض الاستسلام:

ما هو مقدار حماسك لتحقيق النجاح؟

نعم، إنَّ طريق النجاح محفوف بالفشل، وسوف تواجه انتكاسات، وهذا طبيعي جداً، فلو كان تحقيق النجاح سهلاً، لوجدت الجميع ناجحين ومتفوقين؛ إذاً، من نطمح أن نكون؟

لقد وجدتُ أنَّ التصميم والمثابرة هما مفتاحا تحقيق النجاح؛ فقد عرفتُ أفراداً بارعين فشلوا فقط لأنَّهم استسلموا في وقت مبكر، وعرفتُ أيضاً أشخاصاً ليس لديهم سوى القليل من الموهبة حققوا نجاحاً باهراً لأنَّهم عقدوا العزم على النجاح؛ لقد صمموا على تحقيق أحلامهم، وكانت كل نكسة مجرد درس آخر في طريقهم إلى النجاح.

إذا كنت تريد حقاً أن تكون ناجحاً، فيجب ألا يفتر عزمك أبداً في سعيك لتحقيق النجاح؛ احتفل بكل فوز تحققه؛ فكل إنجازاتك هامة.

الخلاصة:

لا يمكنك البدء في رسم طريقك نحو النجاح دون معرفة ما الذي تسعى إليه؛ حدِّد هذا أولاً واكتبه وراجعه، وكن واضحاً بشأن ما يتطلبه الأمر لتحقيق أهدافك، ثم اسأل نفسك الأسئلة التالية: ما الذي يمكنني تحقيقه بمفردي؟ أين أحتاج إلى المساعدة؟ هل أنا على استعداد لتقديم تضحيات؟ هل أنا على استعداد للفشل؟ هل أحتاج إلى الاستثمار في برنامج منتورينع؟

عندما يكون لديك وضوح بشأن وجهتك وما عليك القيام به للوصول إلى هناك، هذا يعني أنَّه لديك خطة عمل واضحة؛ لذا ثابر في اتخاذ خطوات قابلة للتنفيذ كل يوم، وستكون في طريقك الصحيح إلى النجاح.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!