8 علامات خفية تدل على أنك بقيت في منطقة راحتك لفترة طويلة

هل أنت بانتظار حدوث شيء ما، كزوال الضباب حتى تتمكن من رؤية ما ينتظرك، أو اللحظة التي تبلغ فيها ذروة الكمال الذي قضيت حياتك كلَّها تحلم به؟ إنَّ الخطر الأكبر للانتظار هو أن تنظر في يوم من الأيام إلى الوراء، وتدرك أنَّك قضيت كلَّ هذا الوقت الثمين جالساً بلا حراك وتنتظر فحسب. إليك 8 علامات خفية تدل على أنَّك بقيت في منطقة الراحة لفترة طويلة جداً.

إذا كنت لا تزال تنتظر، فأنت تضيع وقتك؛ ذلك لأنَّ الانتظار أمر خطير، ويجعلك تتسمر في مكانك وتترك الأمور كما هي بدلاً من القيام بشيء ما تجاهها، ويمنحك وهماً كاذباً بأنَّك إذا كنت صبوراً بما فيه الكفاية، فسيكافئك الوقت بكلِّ شيء تأمل فيه.

إنَّ الخطر الأكبر للانتظار هو أن تنظر في يوم من الأيام إلى الوراء، وتدرك أنَّك قضيت كلَّ هذا الوقت الثمين جالساً بلا حراك وتنتظر فحسب، وتعلم حينها أنَّه لم يكن من المفترض أن تبقى ساكناً، بل كان يتعين عليك السير للوصول إلى مكان ما والاستمتاع بالطريق، ومن ثمَّ الانتقال إلى مكان آخر؛ وهكذا.

هل اتضح لك الموقف أخيراً؟ هل كنت تتبنَّى وجهة النظر هذه؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد حان الوقت لإزالة الغشاوة التي تغطي عينيك والاستمرار.

إليك 8 علامات خفية تدل على أنَّك بقيت في منطقة الراحة لفترة طويلة جداً:

1. أنت لا تتذكر آخر مرة شعرت فيها بالتعب الجسدي:

قال عدَّاء ماراثون ذات مرة: “إذا كنت لا تشعر بالتعب في رئتيك، فأنت لا تدفع نفسك بقوة كافية”.

عندما يكون الناس جدداً في ممارسة الرياضة، عادة ما يخجلون من هذا الشعور، ولا يعرفون ما إذا كان ذلك آمناً أم لا، أو فيما إذا كان بإمكانهم دفع أنفسهم إلى هذا المستوى؛ لذا ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالقليل من الإرهاق، والاقتناع بأنَّهم بذلوا جهداً كافياً، والرضا عن ذلك؛ لكنَّ هذا ليس كافياً كما يعتقدون.

هناك مصطلح يُسمَّى “الاستنفاد”، وهو ​​مقياس عظيم لكلِّ شيء في الحياة؛ فعندما تعمل على شيء ما، هل ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالقليل من التعب، أم إلى الشعور بأنَّ عقلك قد امتلأ بالأفكار؟ وعندما تبني العلاقات في حياتك، هل تبنيها مع الأشخاص لأنَّهم مريحون في التعامل، أم لأنَّهم يضيفون إليك شيئاً ما ويحسِّنون حياتك؟

تجلب لحظات “الاستنفاد” هذه الشعور بعدم الراحة والألم، ولكنَّها تجلب أيضاً النمو والقوة؛ فإذا كنت لا تشعر بالاستنفاد، فأنت لا تتقدم إذاً.

شاهد بالفيديو: 9 فوائد تجعل من المشي أفضل نشاط يومي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/CchqaQA6szk?rel=0&hd=0″]

2. لقد أتقنت شؤون حياتك كافة:

لقد أصبحت خبيراً في كلِّ ما تفعله، بدءاً من تحضير القهوة في الصباح إلى إنجاز العمل في المكتب؛ أي أنَّك صرت جيداً جداً في كلِّ ما تقوم به، وربَّما لدرجة أنَّك قد تستطيع فعله وأنت مغمض العينين.

قد يبدو هذا شيئاً رائعاً للوهلة الأولى؛ فأنت تمتلك كلَّ ما تحتاج إليه، وتسير حياتك مثل سفينة محكمة الصنع تتحرك كلُّ قطعة فيها بطريقةٍ منظمة؛ ولكن مع ذلك، لمَ ما زلت تشعر بإحساسٍ عميقٍ بعدم الرضا؟ هذا لأنَّك ربَّما أتقنت كلَّ شيءٍ في حياتك.

عندما تعرف طريقة القيام بشيء ما بشكلٍ مثالي، فلن يكون هناك أيُّ تحدٍّ؛ وعندما لا يكون هناك تحدٍّ ما، لن يكون هناك شعورٌ بالمكافأة.

3. أنت بمقدورك التنبؤ بما سيحدث لك في المستقبل:

صحيح أنَّه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بشكل مطلق بما سيجلبه المستقبل إليه، كالتنبؤ بكارثة وشيكة، أو مكاسب مفاجئة، أو مصادفة شخص ما يقودك إلى طريق لم تتخيله قط؛ ولكن مع ذلك، يمكنك أن تتوقع كيف سيبدو روتينك غداً، وفي اليوم التالي، والذي يليه؛ أي بمعنى: لا يوجد ما يفاجئك يومياً، وإنَّما تتلاشى عناصر المفاجأة تدريجياً.

لا شك أنَّ للروتين نواحٍ جيدة؛ فهو يزيد من إنتاجية عملك، ويبقي مستويات التوتر منخفضة؛ لكنَّ القدرة على التنبؤ بما سيحدث لك بشكل شبه مؤكد تعني أيضاً أنَّه لا مجال للتلقائية.

عندما يكون هناك مجال للتلقائية، يكون هناك مجال لمواجهة فرص جديدة؛ إذ تأتي أكثر اللحظات التي تغير الحياة من المواقف غير الاعتيادية، مثل: السفر إلى مكان جديد، أو تعلم مهارة ما؛ وإذا كنت تبحث عن تلك اللحظات المحورية، فيجب أن تكون مستعداً لتغيير روتينك بين الحين والآخر.

4. أنت تسمح للأمور بأن تسيطر عليك:

رغم أنَّك لا تتحكم بما يحدث لك، إلَّا أنَّك تتحكم بطريقة تصرفك، وباتخاذك القرارات في حياتك، واختيارك عدم القيام بأيِّ شيء على الإطلاق، والكثير غيرها.

لكن إذا لم تتخذ قراراتك بنفسك، فسيأتي شخص آخر ويتخذ هذه القرارات نيابة عنك؛ وعندما يحدث ذلك، قد لا تحب ما يختاره الآخرون لك.

لذا فكر في التغييرات القليلة الأخيرة التي حدثت في حياتك، مثل: استثمار مالي، أو الانتقال إلى مكان ما، أو التسجيل في دورة؛ واسأل نفسك: كم عدد التغييرات التي بدأتَها؟ وهل كنت الشخص الذي قال: “سأفعل ذلك، وهذه هي الطريقة التي سأقوم بها لتحقيقه”؟ أم أنَّ شخصاً آخر طرحها عليك ووافقت؛ ذلك لأنَّك لم تملك فكرة عمَّا تفعله؟

عندما تسمح للأمور بأن تسيطر عليك وتتحكم بك وبحياتك وقراراتك، بدلاً من أن تحكم سيطرتك عليها؛ ستطمس هويتك الحقيقية، ولن تكون أبداً الشخص الذي تريد أن تكونه، ولن تحقق شيئاً في حياتك، وستبقى أسير ما تفرضه عليك الحياة.

5. أنت لا تعترف بالفشل:

عادة ما ينظر بعض الناس إلى الفشل على أنَّه مصدر إحراج، ويتباهون بأنَّهم أشخاص لا يفشلون أبداً؛ لكنَّهم لا يدركون أنَّ للفشل جوانب إيجابية أيضاً.

لا يعرف الأشخاص الذين لا يفشلون قيمة التواضع؛ لذلك يفتقرون إلى التعاطف والتفاهم مع الآخرين، ويواصلون النظر إلى العالم من منظور محدود للغاية.

لكن، من الهام أن ندرك أنَّ كلَّ نجاح يأتي مصحوباً بالكثير من الإخفاقات، وأنَّ الفشل يجبرك على معرفة ما ينجح وما لا ينجح، ويساعدك على النمو كشخص؛ وأنَّك إذا لم تفشل أبداً، فيعني هذا أنَّك لم تصل إلى مستوى متقدم بما يكفي.

6. أنت تمتلك بعض إجابات، ولكنَّك لا تمتلك أيَّ أسئلة:

في الواقع، ما من أحد يعرف كلَّ شيء؛ فمثلاً: انظر إلى الخبراء في أيِّ مجال، وستجد أنَّهم ما زالوا يكتشفون الإجابات في أثناء اكتشاف أشياء جديدة كلَّ يوم.

لذا إذا كنت تعتقد أنَّك تعرف كلَّ شيء هناك، فأنت مخطئ؛ وإذا كنت تعتقد أنَّك تعرف ما يكفي، فقد يعني هذا أنَّك لا تعرف ما يكفي تقريباً.

انتبه إلى عملية التفكير عند مواجهة العوائق، واسأل نفسك: هل تهرب من ذلك، أم يبدأ عقلك التفكير في الأمر ويأخذه على محمل الجد؟

هناك نهج أفضل في هذا السياق يتلخص في السؤال: “كيف يعمل هذا؟”، حيث يصنع هذا التحول الصغير في العقلية الفارق بين كلٍّ من الشعور بالرضا عن الذات، والانفتاح على النفس.

تبقيك القيادة بالأسئلة بدلاً من الإجابات فضولياً بشأن العالم، وتجبرك على الخروج من منطقة الراحة، وتدفعك إلى الاستكشاف؛ ذلك لأنَّ الكون مليء بمجهولات لا حصر لها في انتظار أن تُكتَشف.

7. أنت تتجنب جميع النزاعات:

فلنكن صادقين: من يستمتع ببدء النزاعات؟ لا أحد بالتأكيد؛ إذ يفضل أغلب الناس الاستمرار في العمل الروتيني المعتاد ما لم يكن هناك شيء يستحق النزاع؛ فالحياة صعبة بما فيه الكفاية، ولا داعي إلى عقبات غير ضرورية.

غالباً ما يكون هذا هو القرار الصحيح، إذ تؤدي النزاعات إلى حدوث انهيار اجتماعي بين الأشخاص؛ ولكن حين يُتخَذ القرار الذي يؤثر في أشهر أو أعوام أو حتى عقود من حياتك، فقد حان الوقت للتحدث بصراحة، إذ يعدُّ إنشاء نزاع صغير لتجنُّب الألم طويل الأمد أفضل من إطالة موقف غير مرغوب فيه لتجنُّب النزاعات.

8. أنت لا تتحمل مسؤولية أيِّ شيء:

إنَّه لمن السهل أن تجتاز الأمور وتتركها عندما يعتني بها شخص آخر في حياتك، فمثلاً: ربَّما كنت تعمل في الشركة نفسها وتحت رئاسة المدير نفسه لأكثر من عقد من الزمن، وربَّما يتخذ شريكك جميع القرارات الرئيسة التي تتعلَّق بحياتكما معاً، أو قد يدير أحد أفراد الأسرة جميع أموالك؛ في حين أنَّك تنغمس في الراحة انغماساً كبيراً؛ ولكن، ماذا سيحدث إذا تغير كلُّ هذا؟ هل لديك فكرة عن ذلك؟ أم ستكون عاجزاً أمام الأمر؟

إنَّ الاعتماد على شيءٍ واحدٍ فقط أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر، وقد يكون هذا الشيء مصدر دخل واحد من شركة، أو شخصاً واحداً مستعداً لتقديم الدعم الذي تحتاجه، والذي يستند عليه عالمك كلُّه مثل عكاز، وينهار دونه كلُّ شيء.

ولمنع ذلك، يمارس المستثمرون الماليون التنويع للحد من التعرض إلى أزمة معينة، وتستطيع أنت أيضاً فعل الشيء نفسه، وذلك عن طريق توسيع مصادر أرباحك، وتوسيع دائرة معارفك، وغيرها؛ ففي النهاية، تكمن أعظم سبل الراحة في معرفة أنَّك قد نجوت من الشعور بالانزعاج وأصبحت شخصاً أقوى.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!