9 أنواع من الذكاء ينبغي عليك معرفتها

دائماً ما ننظر إلى الذكاء على أنَّه فكرة واحدة لا تتجزَّأ، ولكنَّها نظرة سطحية وخاطئة تماماً؛ فبينما نعتقد أنَّ العلماء والأكاديميين أناس أذكياء للغاية، قد نرى عكس ذلك إذا ما وضعناهم في وظيفة تتطلَّب التحدث مع العملاء. هذا المقال مأخوذ عن المدون ليم كارين (Lim Kairen)، والذي يحدثنا فيه عن نظرية الذكاءات المتعددة.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون “ليم كارين” (Lim Kairen)، والذي يحدثنا فيه عن نظرية الذكاءات المتعددة.

لا يمكن تجاهل المفاهيم الخاطئة التي نكوِّنها عن الأشخاص المنخرطين في وظائف نظن أنَّها أقل صعوبة باعتبارهم غير أذكياء، فمِثل هؤلاء الأشخاص بوسعهم القيام بما لا يمكن للكثيرين فعله.

الفكرة هي أنَّ إدراكنا للذكاء مشوَّه تماماً؛ فنحن نعتقد أنَّ أداء كل مهمة نعجز عنها ضرباً من ضروب الذكاء، لكنَّ الأمر خلاف ذلك تماماً؛ فوفقاً لعالم النفس “هوارد جاردنر” (Howard Gardner)، يتحلَّى الجميع بأنواع مختلفة من الذكاء.

بإمكانك أن تلقي نظرة على الصورة الموجودة في الأسفل لفهم الموضوع فهماً أفضل.

أنواع الذكاءات التسعة وفقاً لمارك فيتال

يُظهِر هذا المُخطَّط خواص الذكاءات التسعة، ويؤكِّد أنَّ الذكاء يتضمَّن عدة أبعاد مختلفة تميز كل امرئ عن غيره؛ وكما اتضح، فالذكاءات التسع هي:

  1. الذكاء اللغوي (linguistic): استخدام الكلمات الصحيحة لوصف ما تريد.
  2. الذكاء الرياضي المنطقي (logical-mathematical): تصنيف الأمور ووضع الافتراضات وإثبات صحتها من عدمه.
  3. ذكاء معرفة الذات (intrapersonal): فهمُ نفسكَ وما تشعر به وتريده.
  4. ذكاء معرفة الآخرين (interpersonal): فهمُ مشاعر ودوافع الآخرين.
  5. الذكاء الموسيقي والإيقاعي (musical-rhythmic): تحليل الأصوات واللهجات ونغمات وإيقاع الحديث.
  6. الذكاء الفراغي أو البصري (spatial-visual): رؤية المحيط بصورة كاملة.
  7. الذكاء البدني والعضلي (bodily-kinesthetic): القدرة على التنسيق بين العقل والجسم.
  8. ذكاء علم الطبيعية (naturalist): فهم الطبيعة وسلوك الكائنات الحية.
  9. ذكاء الوجودية (existentialist): التعمق في أسباب حياتنا وموتنا.

الحقيقة العلمية لأنواع الذكاء:

تُعدُّ نظرية أنواع الذكاء التسعة التي وضعها (غاردنر) في كتابه “نظرية الذكاءات المتعددة” (The Theory of Multiple Intelligences) بمثابة أداة رائعة للعثور على نقاط القوة والضعف لكل إنسان، والمفهوم العلمي لهذه النظرية بسيط للغاية.

تنصُّ وجهة نظر (غاردنر) على أنَّ هناك 9 قدرات تجعلنا ببساطة كائنات ذكية مثلما نحن عليه اليوم، وتتفاوت طبيعة هذه القدرات ما بين موسيقية إيقاعية، وبصرية مكانية، ولفظية لغوية، ومنطقية رياضية، وجسدية حركية، وشخصية، وتواصلية، وطبيعية، ووجودية.

أنواع مختلفة من الذكاء لتمكين المتعلمين:

نستطيع من خلال تعلم النظرية الكامنة وراء دراسات (غاردنر) التعرُّف إلى أنفسنا بصورة أفضل بعض الشيء؛ ومع ذلك، أكَّد (غاردنر) أنَّه لا يجب أن تدفعنا فهم نقاط قوتنا إلى تصنيف أنفسنا بذكاء محدَّد والتوقُّف عن التطوُّر، بل يجب أن نتعرَّف على نقاط ضعفنا ونحسِّنها.

افهم ذكاءَك الخاص:

ستتمكن من خلال إجراء اختبار يستند إلى أنواع الذكاءات التسعة من فهم الذكاء الذي تتمتع به، لكن احرص على أن تقدِّم إجابات صادقة حتى تحصل على نتائج دقيقة.

كل شخص فريد بما يميِّزه:

تؤكد نظرية (غاردنر) أنَّ مهنة الكتابة أفضل خيار بالنسبة إليَّ لكوني ذكياً لغوياً، كما تشير أيضاً إلى إجادتي للقراءة والكتابة ورواية القصص وحفظ الكلمات؛ ولكن بصرف النظر عن معرفة نقاط قوتي، نبَّهتني هذه النظرية إلى أهمية تعزيز مهاراتي في مجالات أخرى، كالمنطق ومهارات التواصل مع الآخرين وقدرتي البصرية على التصوُّر على نحو أفضل بعيني عقلي.

فلماذا لا تجرب مثل هذا النوع من الاختبارات التي قد تغيِّر الطريقة التي تدرك بها ذكاءك الفريد إلى الأبد؟

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!