‘);
}

الطفح الجلدي لمرض الإيدز

تعتبر الإصابة بطفح الجلد من أكثر أعراض الإيدز المتعلقة بالجلد انتشارًا، فنتيجةً لانخفاض قدرة جهاز المناعة على مقاومة العدوى والأمراض يزداد خطر الإصابة بالعدوى الجلدية وظهور الطفح الجلدي لدى المرضى المُصابين بالإيدز، لذا فإنّ أغلب هؤلاء المرضى سيُعانون من مشاكل جلدية خلال مرحلة أو أكثر من مراحل المرض، ومن الجيد ذكره أنّ المشاكل الجلدية المُصاحبة لمرض الإيدز أصبحت أقل انتشارًا في الفترة الأخيرة نظرًا للوعي والتزام المرضى بطرق السيطرة على الفيروسات والمحافظة على صحة جهاز المناعة، كما أنّها أصبحت أقلّ شدةً وأسهل علاجًا مُقارنةً بالسابق، أمّا بما يتعلق بشكل الطفح الجلدي المُصاحب للإيدز فحقيقةً لا يوجد شكل معين للطفح خاصّ بهذا المرض، فالتغير الذي ُيطرأ على جهاز المناعة قد يُحفّز العديد من تفاعلات الجلد المختلفة بما يُسبّب ظهور الطفح بأشكالٍ مختلفة، وفي أغلب الأحيان قد تتمثل التغيرات الجلدية على هيئة حساسية تجاه ضوء الشمس أو بعض المواد الكيماوية.[١][٢]

الطفح الجلدي الناتج عن العدوى بفيروس نقص المناعة البشري الحاد

من الممكن أن يظهر الطفح الجلدي في المرحلة الأولية من العدوى وهي مرحلة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الحاد،[٣] وفيها يُعاني المُصاب من حالةٍ تُعرف بمرض الانقلاب المصلي (بالإنجليزية: Seroconversion illness)؛ وهي الفترة التي يبدأ فيها الفيروس بالظهور عند إجراء فحص الدم بما يُمكن من الكشف عن الإصابة بهذه العدوى، وتكون هذه المرحلة مصحوبةً بشعور المريض بأعراضٍ حادة شبيهة بأعراض الإنفلونزا وذلك خلال فترة أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد الإصابة بالعدوى، إضافةً إلى ظهور الطفح الجلدي الذي غالبًا ما يصيب الجزء العلوي من الجسم؛ تحديدًا الكتفين، ومنطقة الصدر، والوجه، والجذع، وراحتي اليدين، ويكون هذا الطفح الجلدي مسطحًا أو مرتفعًا قليلًا مع وجود نقاط حمراء صغيرة لدى المرضى ذوي البشرة الفاتحة، ونقاط غامقة سوداء أو بنفسجية لدى المرضى ذوي البشرة الغامقة، وتتراوح أعراض الطفح الجلدي بين المرضى، فالبعض قد يُعاني من طفح شديد يغطي مساحة واسعة بالجسم والبعض الآخر يكون الطفح لديه خفيف يُغطي مساحة محدودة من الجسم، وغالبًا لا يُصاحب هذا الطفح الحكة ويختفي خلال 3 أسابيع.[٤][٥]