حقائق حول التيك توك

بينما يزداد عدد الشركات والاعمال التي تستخدم التيك توك، غالبية الناس لا يزالون لا يدركون ما هو هذا التطبيق. في عصر الإنترنت، يبدو انه كل يوم يظهر تطبيق جديد. يمكن ان يتجاهل الناس معظم هذه الأشياء الجديدة، ولكنه يجب ان يعرف ماهية تطبيق التيك توك ، في وقت قصير جدا، انتشر التيك توك بسرعة البرق وحصد الملايين من المتابعين حول العالم

التيك توك هو منصة تواصل اجتماعي تسمح للمتابعين بإنتاج ومشاركة الفيديوهات المبدعة التي تتراوح مدتها من 15 إلى ستين ثانية.

بداية التيك توك في الصين

بينما بدأ فايسبوك، إنستغرام، يوتيوب، وغيرها من التطبيقات المشهورة في الولايات المتحدة الأمريكية، التيك توك لم يبدأ هناك. في عام2016، تيك توك بدأ كمشروع في الصين يسمى دوين، وهو لا يزال الاسم الصيني للتطبيق. التيك توك لا يزال مملوكا لعملاق التكنولوجيا الصينية المسمى Bytedance، بطبيعة الحال، الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها للاستفادة من هذا التطبيق ونجاحه لصالحها

ملايين المتابعين التيك توك عالميا

هناك ملايين المتابعين حول العالم للتيك توك، ويفوق عددهم عدد الموجودين على التويتر، لينكدين، والسناب شات، إذا التيك توك ليس منصة تعرض الفيديوهات الغريبة المناسبة للأطفال فقط، إنه تطبيق عالمي ويستحق فهم ماهيته.

على سبيل المقارنة، الإنستغرام لديه كل ثانية حوالي بليون مستخدم نشط، ويمكن للتيك توك ان يصل إلى هذا الرقم في فترة قريبة .

ملايين المتابعين في الولايات المتحدة

نظرا لأن التطبيق اطلق في الصين، فإن الصين ستكون مصدرا للعديد من المستخدمين لهذا التطبيق. جزء كبير من مستخدمي التيك توك جاؤوا من البلاد الآسيوية، وخصوصا في الصين والهند. ولكن النجاح خارج الدول الآسيوية هو أمر يستحق الإطراء. في الولايات المتحدة يوجد ملايين المتابعين الذين يستخدمون التيك توك وأرقامهم تزداد باستمرار

واحد ونصف مليار عملية تنزيل

في تشرين الثاني عام 2019، أفاد الباحثون أن معدل تنزيل تطبيق التيك توك تجاوز بالفعل 1.5 مليار تنزيل حول العالم. عد المليار علامة من تنزيلات التطبيقات أمرًا بالغ الأهمية لم يتجاوزه الكثيرون حتى الآن. لا سيما في مثل هذه الفترة القصيرة. تم إطلاق التيك توك في عام 2016 أي المدة قصيرة جدا لم تتجاوز أربع سنين.

بينما تم إطلاق فايسبوك في عام 2004، هذا يعني أن شركة فايسبوك قد استغرقت بعض الوقت لبناء شهرتها العالمية، قد يكون السبب بالطبع لشهرة التيك توك السريعة هي انفتاح الناس أكثر حول منصات التواصل الاجتماعي واستخدامهم بكثرة أكثر من خمسة عشر سنة مضت، ولكن نجاح التيك توك لا يزال مبهرا

وعندما تجاوز التيك توك البليون مرة في التنزيل، بدأت شركة فايسبوك والتطبيقات الأخرى المهمة بمنح الاهتمام إلى هذا النجم الصاعد

شركة Bytedance

الشركة التي تقف وراء تيك توك في شركة تسمى Bytedance، تأسست في الصين عام 2012 وهي الآن الشركة الناشئة الأكثر قيمة في العالم، هذه الشركة الناشئة لا تزال مملوكة للقطاع الخاص مما يعني ان لن يتم بيع التيك توك إلى أحدى الشركات الأمريكية في الوقت الحالي

الفئة التي تركز على التيك توك

التيك توك هو تطبيق موجه لغالبية الفئات العمرية من الناس ولكن لا يزال المستخدمين الغالبية هم من الشباب.

بالمقارنة مع التطبيقات الأخرى، التيك توك لديه الفئة العمرية الأصغر من المستخدمين. حوالي سبعين بالمئة من مستخدمي التيك توك هم من أعمار 16 إلى 24، هذا يعني انه يوجد فقط حوالي ثلاثين بالمئة فقط فوق سن الخامسة والعشرين

العديد من الناس يتجاهلونه بسبب استهدافه لفئة عمرية معينة، ولكن عند تذكر كيف بدأ فايسبوك نجد انه بدأ كشبكة طلابية لربط الطلاب ولكن المستخدمين اليوم هم بالطبع يتألفون من جميع الفئات العمرية. والشيء نفسه حدث مع الإنستغرام

الشباب استاؤوا من وجود آبائهم وحتى أجدادهم على الفايسبوك وتحولوا إلى تطبيق إنستغرام، ومع مرور الوقت، اكتشفت الأمهات والآباء تطبيق إنستغرام، وزاد متوسط عمر المستخدمين على هذا التطبيق مرة أخرى

لهذا السبب يقضي الآن الشباب أوقاتهم على التيك توك، لأنه لا يزال منصة شبابية، وحتى الآن لا يفهم معظم الآباء والمتقدمين في العمر هذا التطبيق.

لا يقتصر التيك توك فقط على مقاطع الفيديو المضحكة ذات المؤثرات الصوتية، ولكنه يحمل أبعادا وأهدافا أكبر بكثير من ذلك.

في حين أن الإنشاء السهل لمقاطع الفيديو الفاخرة هو ما يجعل النظام الأساسي فريدًا جدًا، فإن الأجيال الأكبر سنًا تجد صعوبة في فهم جميع الميزات.

ولكن بشكل عام، التطبيقات الحديثة دائما ما يبدأ استخدامها من قبل الشباب، وعندما يشكلون كتلة كبيرة، يصبح عندها من المعيب ألا يدرك الناس عن هذا التطبيق، وكلما بدأ الشخص بصنع موقعه في وقت مبكر، كلما استطاع أن يصنع متابعين أكبر ويفهم التطبيق أكثر

50 دقيقة يوميا على التيك توك

مستخدمي التيك توك يقضون اكثر من خمسين دقيقة في اليوم على هذا التطبيق، هذا الرقم يماثل الرقم في الفايسبوك والإنستغرام ويحمل في طياته مستقبلا لهذا التطبيق. التيك توك هو تطبيق إدماني بشكل غير عادي، والمستخدمين الشديدين له يقضون ساعات طويلة في النهار الواحد وهم يتابعون الفيديوهات القصير. مؤسسي التطبيق قاموا بوضع كل شيء كي يكون التطبيق إدمانيا، ويبدو انهم نجحوا

التيك توك ليس مزيفا كالإنستغرام

عند مشاهدة الفيديوهات على التيك توك، يبدو للشخص وكأنه أمام ناس حقيقين ويشبهونه. يرفض مستخدمي التيك توك المظاهر والمثالية التي توجد على إنستغرام. تطبيق التيك توك هو تطبيق أكثر فعالية، ومعظم المثرين المشهورين في التيك توك هم مراهقين قدموا محتوى مبهر ورائع بدون أي تكاليف وربما من بيوتهم الصغيرة، لكن المؤثرين المشهورين على إنستغرام نجحوا من خلال اللقطات المزيفة والكماليات التي يملكها معظم الناس، مستخدمو تيك توك يميلون للصدق

مستخدمو تيك توك يعبرون عن انفسهم بكل أريحية من خلال محتويات الفيديوهات الخاصة بهم. وفقا للإحصائيات، فإن تطبيق تيك توك هو تطبيق يفيض الفيديوهات المليئة باللطف التي تحث وتشجع باقي الناس الآخرين ومليئة بالحب أيضا

على سبيل المثال، هناك فيديوهات لشباب صغار في السن نشروا قصصهم مع مرض السرطان، وآلاف الناس تفاعلوا مع هذه الفيديوهات وتمنوا الشفاء والقوة لهؤلاء المرضى

سهولة محتوى التيك توك

عند فتح التطبيق لأول مرة يمكن ان يشعر الشخص بالضياع وعدم الفهم، لكن التيك توك في الواقع قام بتبسيط فكرة صناعة الفيديوهات وأصبحت مشاركتها أمرا اكثر سهولة. مقارنة بمنصات الفيديو الأخرى، أخذ التيك توك عملية صناعة الفيديوهات إلى المستوى التالي. حيث يمكن لأي شخص بدون معرفة مسبقة في تحرير الفيديو إنتاج محتوى جذاب للغاية دون استخدام أي تطبيق أو برنامج إضافي.

بسبب التنسيقات القصيرة، يحدث الإنتاج والاستهلاك بسرعة. هذا يجعل تيك توك سريعًا جدًا، ولكنه أيضًا يسبب الإدمان حيث يعود المستخدمون عدة مرات يوميًا للتحقق من المحتوى الجديد.

وهذا لا يحدث على إنستغرام الذي يتطلب ملابس فارهة وتحرير ومهارات تصوير كبيرة، إلا أن صنع الفيديوهات على تيك توك ربما يستغرق بضع دقائق فقط وربما ينتشر ويصل إلى الملايين من الناس

يمكن ان يحصل الفيديو في غضون أيام قليلة على آلاف المشاهدات ويجلب المتابعين ولكنه يكون في الواقع محضر بأبسط الطرق والتقنيات[1]

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!