سوء الامتصاص: أعراضه، وأسبابه، وتشخيصه، وطرق علاجه

سوء الامتصاص مرض يصيب الجهاز الهضمي، فيؤدي إلى حدوث خلل في امتصاص المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان. في هذا المقال يا أعزائي القرَّاء، سنقدم إليكم شرحاً عن أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسوء الامتصاص، ومن ثم سنتحدث عن أعراض هذا المرض، وطرائق علاجه، وكيفية تشخيصه؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

Share your love

ما أسباب سوء الامتصاص؟

توجد أسباب عديدة للإصابة بسوء الامتصاص؛ نذكر لكم فيما يلي أهمها:

  1. الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون، والتي ينتج عنها تثبيط عمل الإنزيمات الهاضمة.
  2. الإصابة بعدم القدرة على تحمُّل اللاكتوز.
  3. الإصابة بأحد أمراض الكبد، مثل تليُّف الكبد الذي يؤدي إلى نقص إفراز أملاح الصفراوية.
  4. قصور البنكرياس، حيث ينتج عنه نقص نسبة الإنزيمات الهاضمة التي تفرزها غدة البنكرياس، مثل: إنزيم البرتييز، وإنزيم اللايبيز. ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ قصور البنكرياس يحدث عادةً نتيجة استئصال جزء من البنكرياس بعملٍ جراحي، أو بسبب إصابة البنكرياس بأحد الأمراض الآتية: (التليف الكيسي، التهاب البنكرياس المُزمن، سرطان البنكرياس).
  5. الإصابة بالتشمع الصفراوي الأولي، أو الإصابة بالتهاب القنوات الصفراوية المصلب، واللذان ينتج عنهما حدوث خلل في عملية إفراز العصارة الصفراوية.
  6. الإصابة بمرض كرون، أو الداء البطني الذي يؤدي إلى تليُّف سطح الامتصاص. ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ تليُّف سطح الامتصاص يمكن أن يحدث أيضاً نتيجة الخضوع للعلاج الشعاعي والكيماوي.
  7. الخضوع لبعض الإجراءات الجراحية؛ مثل استئصال جزء من الأمعاء، أو المعدة.
  8. الإصابة بالتهابات الأمعاء؛ مثل العدوى الطفيلية، أو مرض ويبل.
  9. الاستخدام المفرط لبعض الأدوية؛ مثل الأدوية الملينة للأمعاء، أو المضادات الحيوية.
  10. نقص التغذية وعدم حصول الجسم على ما يحتاج إليه من البروتينات والفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحته.  
  11. العامل الوراثي، والإصابة ببعض الأمراض الوراثية؛ مثل الإصابة بمتلازمة شواكمان، أو فقدان البروتين الشحمي.
  12. انعدام التوازن في زمرة البكتيريا المعوية.
  13. زيادة الطبقة المخاطية على جدار المعدة.
  14. الإصابة بالإسهال المُزمن.
  15. اتِّباع حميات غير صحية وغير متوازنة عدة أشهر.

ما أعراض سوء الامتصاص؟

تختلف وتتنوع أعراض سوء الامتصاص عند البالغين والأطفال:

أعراض سوء الامتصاص عند البالغين:

  1. الإمساك.
  2. فقدان الوزن.
  3. الإسهال.
  4. ألم البطن.
  5. الانتفاخ والغازات.
  6. الإرهاق.
  7. تليُّن العظام، أو فقدان كثافة العظام.
  8. ألم المفاصل.
  9. الصداع والتعب.
  10. قرح الفم.
  11. طفح جلدي يشبه البثور يُسبب الحكة.
  12. فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  13. قصور الطحال.
  14. ضعف معرفي، ومشاكل في التوازن.
  15. الشعور بوخز وتنميل في اليدين والقدمين.
  16. شحوب الوجه.

أعراض سوء الامتصاص عند الأطفال:

  1. بطن مُنتفخ.
  2. الغازات.
  3. الإسهال المُزمن.
  4. براز ذو رائحة كريهة ولون شاحب.
  5. القيء والشعور بالغثيان.
  6. الإمساك.
  7. فقدان الوزن.
  8. قصور في النمو لدى الرُضَّع.
  9. قصر القامة.
  10. تأخُّر في النمو.
  11. تليُّف مينا الأسنان.
  12. فقر الدم.
  13. شحوب الوجه.

شاهد بالفديو: 7 عادات خاطئة يجب أن تتجنّبها بعد تناول الطعام

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/P7beojmfTow?rel=0&hd=0″]

كيف يتم تشخيص سوء الامتصاص؟

تُشخَّص حالة سوء الامتصاص عن طريق إخضاع المرضى لفحوصات وتحاليل عدة؛ نذكر لكم فيما يلي أهمها:

1. تحليل الدم:

يُستخدم تحليل الدم لتحديد نسبة سوء الامتصاص، وتعداد الدم الكامل، علاوة على أنَّ هذا التحليل يساعد على فحص وظائف الكبد والكلى، وتحديد مستوى المغذيات ونسبها في الدم، حيث تتضمن الأنواع الآتية:

  • الدهون الثلاثية والكوليسترول.
  • البروتينات.
  • الشوارد؛ مثل: الفوسفور، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم.
  • المعادن؛ مثل: الزنك، والحديد.
  • الفيتامينات؛ مثل: مجموعة فيتامينات ب، وفيتامين A، وفيتامين D.

2. تحليل البراز:

يتضمن تحليل البراز الفحوصات الآتية:

  • فحص الدهون البرازية.
  • فحص حمض الستاتوكريت.
  • فحص صبغة سودان الثالث.
  • تحليل انعكاس الأشعة الحمراء القريبة.

3. التصوير الشعاعي:

يتم هذا الفحص عن طريق تنظير القولون، أو تنظير المريء، وذلك للتحقق من وظائف وتركيب الجهاز الهضمي، والتأكد من وضع بطانة الأمعاء وسلامتها. ويمكن أيضاً أخذ خزعة عن طريق التنظير لتحديد الحالة ودراستها بشكلٍ دقيق.

4. فحوصات التنفس:

ويتم من خلال هذا الفحص الكشف عن غاز الهيدروجين الزائد، والناتج من عملية الامتصاص غير الصحيحة لمادة اللاكتوز.

يضاف إلى ما سبق مجموعة من الفحوصات الأكثر دقة؛ نذكر منها:

  • زراعة عيِّنة من القولون الصائم.
  • التصوير الإلستروغرافي بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير مقطعي للبنكرياس.
  • فحص تلوين صامد الحمض.
  • تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس بالرنين المغناطيسي.
  • تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس بالمنظار.

كيف يُعالج سوء الامتصاص؟

تتم معالجة سوء الامتصاص باتِّباع الآتي:

  1. تناول المكملات الغذائية لتعويض النقص الحاصل في الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
  2. في حال وجود الالتهابات يجب تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب المعالج.
  3. التغذية المتوازنة السليمة، والتي تتضمن جميع العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم.
  4. اختيار الطرائق المناسبة لإعطاء الأدوية، مثل: استخدام طريقة الحقن للمادة التي يعاني الجسم خللاً في امتصاصها، بدلاً من إعطائها على شكل كبسولات أو أقراص أو محاليل فموية.

علاج سوء امتصاص الدهون:

تُعدُّ الخطوات التالية مهمة جداً:

  1. تناول زيت جوز الهند واستخدامه في النظام الغذائي المُتَّبع.
  2. زيادة كمية الدهون المفيدة بشكل تدريجي على النظام الغذائي.
  3. لاستعادة التوازن في الجهاز الهضمي، يجب تناول الأطعمة المخمرة المحتوية على البروبيوتيك.
  4. تعويض إنزيم البنكرياس من خلال تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه.
  5. تعويض مكونات العصارة الصفراوية بهدف المساعدة على امتصاص الدهون، وذلك من خلال تناول المكملات الغذائية المحتوية على مواد تشبه مكونات هذه العصارة.
  6. تحفيز إفراز إنزيمات الجهاز الهضمي والبنكرياس من خلال تناول مكمل حامض المعدة.

علاج سوء امتصاص الفيتامينات والمعادن:

يمكن تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المعالج وبجرعاتٍ معيَّنة، حيثُ يجب أن تحتوي هذه المكملات على:

  1. فيتامين D.
  2. فيتامين A.
  3. فيتامين ك.
  4. مجموعة فيتامين ب.
  5. الزنك.
  6. الحديد.
  7. الكالسيوم.
  8. المغنيزيوم.
  9. أحماض أوميغا 3.
  10. حمض الفوليك.
  11. مكملات الليباز وإنزيمات البنكرياس.
  12. جلوتامين.

علاج سوء الامتصاص عند الأطفال:

يمكن معالجة سوء الامتصاص عند الأطفال من خلال الآتي:

  1. معرفة المسبب الرئيس للحساسية الغذائية وتجنب إعطائه إلى الطفل.
  2. إخضاع الطفل لنظام غذائي صحي متوازن يحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات واللحوم.
  3. مساعدة الطفل على هضم الطعام من خلال إضافة الخل، أو الأناناس، أو عصير الليمون مع كل وجبة يتناولها.
  4. إعطاء الطفل المكملات الغذائية التي تدعم سوء الامتصاص تحت إشراف الطبيب المعالج، وهذه المكملات هي:
  • مسحوق البروتين.
  • البروبيوتك.
  • الجلوتامين وفيتامين A.
  • مكملات الفيتامينات والمعادن.
  • العلاج باستخدام الأعشاب الطبية.

علاج سوء الامتصاص بالطب البديل:

بعض حالات سوء الامتصاص يمكن أن تُعالج وتُخفَّف أعراضها بالطب البديل، وذلك من خلال تناول الأعشاب الآتية:

  1. الطحلب الإيرلندي.
  2. الألوفيرا.
  3. الثوم.
  4. نبات خاتم الذهب.
  5. النعناع.
  6. الحماض المفتول، أو البترة الصفراء.

كيف تتعايش مع مرض سوء الامتصاص؟

يمكن لأيِّ مريض بسوء الامتصاص التعايش مع هذا المرض وتجنب مضاعفاته، وذلك من خلال اتِّباعه عدداً من النصائح؛ من أهم هذه النصائح نذكر الآتي:

  1. الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء لا تقل عن لترين كحدٍّ أدنى.
  2. الحرص على تناول كميات كبيرة من الفواكه الطازجة لتوفير الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، وخاصة الأناناس.
  3. الابتعاد عن تناول منتجات الكافيين، لأنَّها تؤثر بشكل سلبي في امتصاص الحديد.
  4. الحرص على تناول ثلاث وجبات أسبوعياً من السمك المشوي أو المطبوخ بطريقةٍ صحية.
  5. الابتعاد عن استخدام الأدوية المُلينة للأمعاء.
  6. الحرص على تقليل كمية اللحوم ومنتجات القمح خلال فترة الإصابة والأفضل عدم تناولها.

وبذلك أعزاءنا القرَّاء نكون قد تحدثنا عن كل ما يخصُّ مرض سوء الامتصاص، من أسباب وأعراض وعلاج.

المصادر: 1، 2، 3، 4

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!