ما هو علاج الحمونيل عند الاطفال
}
حمو النيل
حمو النيل مرض جلدي يظهر بصورة متكرّرة ناجم عن انسداد الغدد العَرَقية وقنواتها، ممّا يسبّب ارتداد العَرَق المفرز إلى الأدمة أو البشرة، وينتج من رجوع العَرَق وعدم خروجه إلى سطح الجلد طفح يحتوي على حويصلة مملوءة بالعرق تحت الجلد، ومن الأسماء الأخرى لحمو النيل الطفح الحراريّ أو حصف الحرّ أو طفح الحر.[١]
وهذا المرض يصيب الكبار والأطفال، والرضع وحديثو الولادة خاصة، هم الأكثر عرضة للإصابة به؛ لأنّ جلودهم حساسة ورقيقة بشكل أكبر، وتوجد الثنيات في جسده أكثر من غيره. وفي هذا المقال عن أهم أسباب مرض الحمونيل، وعلاج المصابين به، ومدى تأثيره في الأطفال.[٢][٣]
‘);
}
علاج الحمونيل عند الاطفال
يختلف علاج حمو النيل حسب شدّة الحالة المصاب بها المريض ونوعها، إذ يبدو تجنّب الحرارة المرتفعة كلّ ما يلزم الشخص في حالات الطفح الخفيفة، وبمجرّد ما يبرد الجلد يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي سريعًا، أمّا في الحالات الأكثر حدّة من ظهور الطفح الجلديّ تُستخدَم المراهم الموضعيّة لتقليل ألم الجلد ومنع تطوّر أيّ مضاعفات. وتشتمل هذه المراهم الموضعيّة على ما يأتي:[٢]
- لوشن الكلامين؛ الذي يساعد في تهدئة تهيّج الجلد.
- اللانولين اللامائي؛ الذي يسهم في الوقاية من انسداد الغدد العَرَقية وقنواتها، وتثبيط نمو آفات جديدة.
- الستيرويدات الموضعية؛ التي تُستخدَم في الحالات الأكثر شدّة من الطّفح الجلديّ.
كما تُتبَع بعض الإجراءات من العناية المنزلية والذاتية للتقليل من ألم الطفح الجلديّ وعلاج مرض حمو النيل، ومن هذه العلاجات المنزليّة ما يأتي:[٢]
- ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة التي تساعد في امتصاص الرطوبة من الجلد في الطقس الحار.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن التي تبدو فيها درجة الحرارة مرتفعة، والبقاء في مبانٍ مكيّفة ورطبة.
- الاستحمام بالماء البارد والصابون أو منتجات العناية بالبشرة التي لا تسبّب جفاف الجلد، وترك البشرة تجفّ بمفردها دون تجفيفها بمنشفة.
- استخدام المحاليل المهدّئة؛ مثل: الكالامين، أو تطبيق الكمادات الباردة على الجلد لتهدئة الحكّة والتهيّج فيه.
- تجنّب استخدام المراهم والكريمات التي تحتوي على الزيوت المعدنيّة؛ لأنّها تسبّب انسداد المسام.
علاج الحمونيل بالطرق الطبيعية
يوجد عدد من العلاجات الطبيعية التي تساعد في علاج المصاب بالحمونيل قد تُهدّئ من حدة الطفح الجلدي، بينما بعضها يخفّف من الالتهاب الحاصل فيها والحكة التي ترافقها، كما من المهم تجنّب خدش البشرة عند الشعور بالحكة حتى لا يتفاقم الوضع شدة، ومن العلاجات التي تساعد في تهدئة البشرة ما يأتي[٤]:
- الاستحمام بدقيق الشوفان: إذ يُعدّ دقيق الشوفان مصدرًا فعّالا في التقليل من الحكة والالتهابات، وتهدئة الطفح الجلدي؛ ذلك بوضع 1 أو 2 من كوب الشوفان في الحمام واستخدامه بمنزلة مغطس، ونقع الجسم فيه لمدة 20 دقيقة، كما يُعمَل ماسك من دقيق الشوفان والماء وتطبيقه على البشرة المتهيّجة.
- صودا الخبز: أو ما تُعرَف باسم بيكربونات الصوديوم، إذ إنّها تهدئ حكة الجلد، وهذا يجعلها علاجًا منزليًا رائعًا من الطفح الجلدي، وتُستخدَم بإضافة 3 إلى 5 ملاعق كبيرة من صودا الخبز في حمام فاتر، ويُنقَع الجسم لمدة 20 دقيقة.
- الألوفيرا: تحتوي الألوفيرا على مركبات مضادة للالتهابات ومُطهّرة تُبرّد الجلد وتمنع الالتهابات، وهذا يساعد في تهدئة التورم والألم، إذ يُستخدَم جل الصبار مباشرة على الطفح الجلدي لتخفيف الانزعاج.
أسباب الحمونيل عند الاطفال
يحدث حمو النيل عند انسداد بعض قنوات العرق لدى الشخص، وبدلًا من التبخّر يُحتجَز العرق أسفل الجلد مسبّبًا الالتهاب والطفح الجلدي، ومن غير الواضح دائمًا سبب انسداد قنوات العرق، لكن توجد بعض العوامل التي تلعب دورًا في ذلك، ومنها ما يأتي:[٢]:
- قنوات العرق غير مكتملة التشكّل: لا تتطوّر قنوات العرق لدى الأطفال حديثي الولادة تطوّرًا كاملًا، وتتمزّق بسهولة، مما يؤدّي إلى احتجاز العرق أسفل الجلد، حيث الطفح الحراري ينشأ في الأسبوع الأول من عمر الطفل، خاصّةً إذا بدا الطفل يُدَفَّأ داخل الحضّانة، أو يرتدي ملابس ثقيلةً للغاية، أو يعاني من الحمّى.
- وجود المناخات الاستوائية: حيث الطقس الحار والرطب يسبّب طفحًا حراريًا.
- النشاط البدني: تؤدّي ممارسة التمارين الرياضية الشاقّة أو العمل المُجهِد أو أيّ نشاط يسبّب التعرّق بغزارة إلى الإصابة بالطفح الحراري.
- ارتفاع درجة الحرارة: ربما تؤدي الحرارة المرتفعة عمومًا أو ارتداء الملابس الثقيلة أو النوم تحت البطانية الكهربائية إلى ظهور الطّفح الحراري.
- الراحة الطويلة في الفراش: خاصّةً إذا كان الشخص يعاني من الحمّى.
مضاعفات الحمونيل عند الاطفال
غالبًا ما يُشفى الأشخاص المصابون بمرض الحمونيل دون مشكلات أو آثار، لكن يؤدي هذا إلى ظهور بعض مضاعفات؛ مثل: التعرض للعدوى البكتيرية، التي تسبب حدوث التهاب البثور والحكة، لذلك يجب على المرضى الذين يستمر معهم المرض أن يعلموا دور الحرارة والرطوبة في عودة المرض.[٢][٣]
الوقاية من الحمونيل عند الاطفال
تُطبِّق الأم بعض الأمور أو الإجراءات اللازمة لوقاية طفلها من الإصابة بمثل هذا المرض، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:[٣][٢][٥]
- المحافظة على درجة حرارة معتدلة في المنزل، وأيضًا في مكان نوم الطفل من خلال تهوية المنزل يوميًا.
- تجنب وضع الطفل على المفروشات غير القطنية، ذلك حتى لا تزيد نسبة تعرقه.
- خفض درجة حرارة جسم الطفل بسرعة في حال إصابته بالحمى من خلال الأدوية أو كمادات الماء.
- المحافظة على نظافة الطفل، بالإضافة إلى الحرص على استحمام الطفل يوميًا مرتين بالماء الدافئ.
- تجنب تعريض الطفل لأشعة الشمس.
- تقليب الأطفال حديثي الولادة أثناء نومهم من وقت لآخر.
- استخدام الملابس القطنية الصحية للطفل.
- تجفيف جسم الطفل بشكل جيد بعد الحمام، واستخدام بودرة الأطفال.
- التخفيف من ملابس الطفل في الأجواء الحارة، بالإضافة إلى عدم لفه بالأغطية.
- الحرص على التعامل بلطف مع بشرة الطفل، خاصةً أثناء الاستحمام، إذ يجب عدم حكّ جلده أو استخدام الليفة غير المناسبة للأطفال.
أنواع الحمو النيل
حمو النيل أكثر شيوعًا في المناخات الدافئة والرطبة خلال أشهر الصيف، وتُصنّف حسب عمق انسداد قناة العرق، ممّا يسبّب اختلافات سريريّة ونسيجيّة، كما أنّ الطفح الجلدي عادةً ما يبدو محدودًا ذاتيًا، ويُحلّ بصورة مستقلّة عن العلاج.[١] وهذه الأنواع مفصّلة وفق الآتي[٥]:
- الدخينة البلورية: تُعدّ أكثر أنواع الطّفح الحراري شيوعًا وأخفّها، فإذا بدت لدى الشخص الدخنية البلوريّة فتُلاحَظ نتوءات صغيرة أو بيضاء مملوءة بالسوائل على سطح البشرة، وهذه البثور الواضحة فقاعات العرق، التي غالبًا ما تتكسّر بسهولة، وخلافًا للاعتقاد السّائد، فإنّ هذا النوع من الطفح الحراري لا يسبّب الحكّة، لذلك غالبًا لا يبدو مؤلمًا، والدخنية البلورية أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار منها عند البالغين.
- الدخنية الحمراء: تُسمّى في أحيان أخرى الحرارة الشّائكة، وهي أكثر شيوعًا عند البالغين منها عند الأطفال والرضّع، ومن المعروف أنّ الدخنية الحمراء تسبّب المزيد من الانزعاج من الدخنية البلوريّة؛ لأنّها تحدث بصورة أعمق في الطّبقة الخارجية من الجلد أو البشرة، وينتشر حدوث الدخنية الحمراء في الأجواء الحارّة أو الرطبة، ويتطوّر تشكّل البثور التي تظهر بسبب البلورية الدخانية أحيانًا وتمتلأ بالقيح، وعندما يحدث ذلك يشير الأطباء إلى الحالة باسم الدخنية البثرية، وقد تسبّب الآتي:
- الحكّة الشائكة.
- البثور الحمراء على الجلد.
- قلّة التعرّق في المنطقة المصابة.
- التهاب الجلد؛ لأنّ الجسم لا يستطيع إفراز العرق عبر سطح الجلد.
- الدخنية العميقة: تعدّ أقلّ أنواع الطّفح الحراري شيوعًا، وتتكرر في كثير من الأحيان، وتصبح مزمنة أو طويلة الأجل، ويحدث هذا النوع من الطّفح الجلدي في الأدمة، وهي الطبقة العميقة من الجلد، وتنتشر عند البالغين بعد مدة من النشاط البدني الذي يفرز العرق، وعند الإصابة بها تُلاحظ البثور كبيرة الحجم الصّلبة وغامقة اللون.
المراجع
- ^أب“Miliaria”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 08-08-2019. Edited.
- ^أبتثجح“Heat rash”, www.mayoclinic.org, Retrieved 08-08-2019. Edited.
- ^أبتDebra Jaliman, MD (2017-9-26), “What Is Heat Rash?”، webmd, Retrieved 2018-12-15. Edited.
- ↑“Home Remedies for Heat Rash”, www.healthline.com, Retrieved 03-03-2020. Edited.
- ^أب“Types of Heat Rash”, www.healthline.com, Retrieved 19-08-2019. Edited.