قدرة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”96ff251109507c6e88ad38d2-text/javascript”] [wpcc-script type=”96ff251109507c6e88ad38d2-text/javascript”]

السرطان من الأمراض المدمرة التي يسعى الكثير من العلماء لإيجاد العلاج المناسب للحد من انتشاره في العالم ، و بعد عدة أبحاث توصل العلماء و الباحثون إلى أن الجهاز المناعي في الجسم له قدرة كبيرة على مكافحة مرض السرطان و الحد من انتشاره.

علاقة الخلايا المناعية بالسرطان:
الخلايا المناعية في جسم الإنسان هي خط الدفاع الأول الذي يقوم بحماية الجسم من أي مادة دخيلة عليه ،  و من المعروف أن تلك الخلايا تقوم بمهاجمة الخلايا الغريبة التي لا تشبه تركيب خلايا الجسم ، و لكن ما لفت انتباه العلماء أن تلك الخلايا المناعية لا تقوى على صد هجمات الخلايا السرطانية و التغلب عليها و منها من الانتشار في الجسم ، و لذلك عمل العلماء على مساعدة الخلايا المناعية في جسم الإنسان للتغلب على الخلايا السرطانية ، و سيتم ذلك من خلال فهم التعقيد الجيني للأورام و استغلال ذلك لصالح الجهاز المناعي.

دراسات حول تطوير قدرة الجهاز المناعي:
وجد الباحثون أن خلال مراحل تطور خلايا الأورام يظهر بعض نقاط الضعف لهذه الأورام ؛ مما يُتيح الفرصة للخلايا المناعية لكي تُقاوم تلك الأورام ، و من هنا قام العلماء بوضع خلايا مناعية تخصصية تسمى الخلايا التائية T.cells ، و بالفعل أثبتت تلك الخلايا المناعية قدرتها على التعرف على الأورام السرطانية و لكنها فشلت في التخلص منها ، و لكن لم يستسلم العلماء و شرعوا في تطوير تلك الخلايا و تقويتها من أجل التعرف على كافة الخلايا السرطانية و التخلص منها.

و قد قام العلماء بتشبيه الخلايا المناعية بالشرطة التي تقوم بالقبض على المجرمين (الخلايا السرطانية) و تتخلص منهم ، و لكن تحتاج تلك الخلايا إلى معرفة الجذر الأساسي المسؤول عن نمو تلك الخلايا من أجل القضاء عليه قبل أن ينتشر ، و لهذا عمل الباحثون على الكشف عن نقط ضعف تلك الخلايا السرطانية من أجل تسليط الخلايا المناعية عليها و التخلص منها.

و لكن ما يواجه العلماء في الخلايا السرطانية هو تعقيدها ؛ فهي تنمو بطريقة سريعة و تكون فروع ، و هذه الفروع بالتحديد هي التي تسمح للمرض بأن يتكيف و يصبح مقاوماً للأدوية ، أما عن نقطة ضعف الخلايا السرطانية فهي تُسمى المستضدات الموجودة على سطح جميع الخلايا السرطانية ، و تلك النقطة هي الأمل في القضاء على جميع أنواع الخلايا السرطانية المعقدة.

نتيجة الدراسة:
و من خلال ما سبق توصل العلماء إلى أن دراسة حالة كل مريض بمفرده ؛ تُتيح الفرصة للتعرف على المستضدات المختلفة له ، و بذلك سوف يتم تحديد أفضل طريقة لتطبيق العلاج المناعي ، و لكن قبل ذلك يجب معرفة الخلايا المناعية التائية المناسبة التي يمكنها التعرف على هذه المستضدات و القضاء عليها ، و من خلال تلك الدراسات ؛ فقد تبين للعلماء إمكانية صنع دواء مخصص لكل مريض ، و سيكون ذلك طبقًا للخلايا المناعية لديه و نوعية المستضدات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية لديه.

و بعد العديد من السنوات التي قضاها كبار العلماء و الباحثين في محاولاتهم لفهم قدرة الجهاز المناعي على التصدي للخلايا السرطانية ، فقد حان الوقت لتطوير تلك الخلايا المناعية لتكون قادرة على تحديد هدفها و القضاء على الخلايا السرطانية المختلفة و على كافة الأورام من خلال معرفة نقاط ضعفها و مهاجمتها ، و ذلك ما يسعى العلماء لإحداثه في الوقت الراهن.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!