كيف تتحدث وتصغي بشكل مثالي وجميل؟

هناك وجهانٍ مختلفانٍ لكل محادثةٍ، وكلاهما ضروريٌّ لفن التواصل والتحدث ببراعةٍ؛ فكيف هي مهاراتك في المحادثة؟ هل تصغي باهتمامٍ وتعير انتباهَك لحديث الشخص الآخر أم تقاطع حديثه على نحوٍ متكررٍ؟ إليك إذن أهم الطرائق المُتَّبعة لإتقان وَجهَي فن المحادثة وآداب الحوار.

Share your love

إليك إذن أهم الطرائق المُتَّبعة لإتقان وَجهَي فن المحادثة وآداب الحوار:

عندما يحين دورك للتحدُّث:

1. التفكير على نحوٍ واضحٍ وسليمٍ:

السبب الأكثر شيوعاً للارتباك الذي قد يظهر عند حديثك مع شخصٍ معينٍ هو التفكير المشوش؛ كأن يكون لدينا الكثير من الأفكار ونرغب في قولها؛ ولكنَّنا لا نستطيع، أو نقول بعضها دون أن نفكر فيها، أو قد نملك وجهة نظرٍ معينةٍ لا نستطيع الاحتفاظ بها لأنفسنا فنبوح بها في وقتٍ غير مناسبٍ؛ ذلك لأنَّنا لا نكون على استعدادٍ تامٍ ؛ فالنتيجة بالتالي ستكون إرباك جميع من حولنا؛ ومما سبق نستخلص القاعدة الأولى للمحادثات العادية وهي التفكير الدقيق والجيد بالأمر قبل أن نقوله أو نتحدث به؛ إذن نظم أفكارك أولاً.

2. قول ما تعنيه:

أي قل ما تقصده تماماً.

3. التحدث دون مقدماتٍ:

ادخل في صلب الموضوع مباشرةً؛ إذ لا يختبئ الأشخاص الذين يتقنون التواصل إتقاناً فعالاً وراءَ المقدمات، فهم واضحون وصريحون؛ لذلك إن أردت أمراً معيناً، فاطلبه؛ وإن رغبت في أن يفعل أحد الأشخاص أمراً معيناً، فأخبره عمَّا يجب عليه فعله بالكامل.

4. التحدث بإيجاز:

لا تُهدِر كلماتك، فالارتباك يزداد على نحوٍ يتناسب مع عدد الكلمات المستخدمة؛ لذلك، تحدث بوضوحٍ واختصارٍ باستخدام أقصر الكلمات وأكثرها شيوعاً.

5. التصرف بعفوية:

لكل منا شخصيته المكوَّنة من أنماط تفكيرٍ وسلوكات مختلفة والتي يمكن أن تساعدنا على التواصل على نحوٍ أكثر وضوحاً مع من حولنا؛ لذلك يجب عليك أن تكون عفوياً وتعبَّرَ عن ذاتك الحقيقية لتحقق أقصى قدرٍ من الوضوح عندما تتحدث مع الآخرين، وبذلك ستكون أكثر إقناعاً بالنسبة إليهم وأكثر راحةً في حديثك معهم.

6. الحديث من خلال لغة جسدك:

إنَّ العبارة المبتذلة التي تقول بأنَّ: “الصورة تساوي ألف كلمة” ليست صحيحةً دوماً؛ لذا قد تشكِّل الكلمات التي تساعد الناس على تصور المفاهيم فائدةً كبيرةً في نقل الرسالة التي يريدون إيصالها من خلال حديثهم.

ولكن لا يشكل التحدث أو إرسال الرسائل سوى نصف العملية؛ فلتكون متحدثاً بارعاً حقاً، يجب أن تعرف أيضاً أهمية الإصغاء إلى محدِّثك وتلقي الرسائل التي يرغب في إيصالها إليك؛ ولكن هذا ليس الجزء الأكثر أهمية من مهمة التواصل التي تقوم بها؛ إذ نقول عن التواصل أنَّه هام عندما تتوقف وتفكر قليلاً وتصغي إلى محاورك، وهو أمرٌ مفيدٌ للمحادثة أيضاً.

شاهد بالفيديو: كيف تستثمر لغة الجسد لتكسب كاريزما قوية تسحر من حولك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/D_88pbztoUw?rel=0&hd=0″]

حين يحين دورك للإصغاء:

1. القيام بذلك بتفكيرٍ وانتباهٍ كبيرين:

يتطلب الإصغاء اهتماماً وانتباهاً حقيقيين كالتحدث والكتابة، وإن لم تركِّز على الإصغاء إلى محاورِِك فلن تتعلم الكثير، ولن تتذكر الكثير ممَّا تتعلمه؛ إذ يحتفظ معظمنا بنسبة 25% فقط مما نسمعه؛ لذلك إن كان بإمكانك زيادة نسبة فهمك وتذكرك للمعلومات، فيمكنك بالتالي زيادة فاعليتك.

2. استخدام عينيك:

إذا كنت تُصغي بأذنيك فقط، فإنَّك بذلك تفقد الكثير من الرسائل التي قد يحاول الآخرون إيصالها إليك؛ إذ يولي المستمعون الجيدون كامل انتباههم إلى محدِّثهم وإلى لغة جسده، فابحث عن المشاعر؛ وتمعَّن في وجه محدثك فهو وسيلة اتصالٍ بليغةٍ، فتعلم قراءة رسائله؛ فبينما يبعث المتحدث رسالة شفهية، فقد تخبرك تعابير وجهه بما يلي: “أنا جاد”، أو “أنا أمزح فحسب”، أو “يؤلمني أن أخبرك بهذا”، أو “هذا يمنحني قدراً عظيماً من السرور”.

3. مراقبة الإشارات غير اللفظية ولغة الجسد الخاصة بمحدثك أثناء إصغائك إليه:

  • فرك إحدى العينين: عندما تسمع عبارة “أعتقد أنَّك محق”، وبعدها يفرك المتحدِّث إحدى عينيه، ففكر مرةً أخرى فيما قاله؛ فقد يكون فركُ إحدى العينين إشارةً إلى أنَّ المتحدِّث يواجه مشكلةً ضمنية في قبول ما تقوله.
  • نقر القدمين: عندما يكون الأمر الذي أدلى به مُحدِّثك مصحوباً بنقر القدمين، فإنَّه يشير عادةً إلى انعدام الثقة فيما يقال.
  • فرك الأصابع: عندما ترى أنَّ محدثك يفرك إبهامه وسبابته معاً؛ فذلك يعني أنَّه يخفي أمراً معيناً في الغالب.
  • التحديق والرَّمش بالعينين: عندما ترى الشخص الآخر يحدق في السقف ويرمش بعينيه بسرعة، فإنَّه في الغالب يعيد النظر إلى الموضوع المطروح.
  • الابتسامة الملتوية: معظم الابتسامات الحقيقية متناسقة، وأغلب تعابير الوجه عابرة؛ لذلك إن كانت الابتسامة ملتوية على نحوٍ ملحوظ، فمن المحتمل أنَّك تنظر إلى ابتسامةٍ زائفة.
  • تجنُّب التقاء الأعين: قد يكون ضعف التواصل البصري علامةً على تدني احترام الذات، ولكنَّه قد يشير أيضاً إلى أنَّ المتحدث ليس صادقاً.

سيكون من غير الحكمة اتخاذ قرار يعتمد فقط على هذه الإشارات المرئية؛ ولكن يمكنها إعطاؤك نصائح قيمة حول نوع الأسئلة التي يجب طرحها ونوع الإجابات التي يجب الانتباه إليها.

4. محاولة تسهيل الأمور على محاورك:

يبتعد الناس غالباً عن أولئك الذين لا يجيدون حسن الإصغاء إلى محدثيهم فتجد قلةً قليلةً من المتحدِّثين تأتي بمعلوماتٍ مفيدةٍ وتعرضها أمام غير المُنصِتين، في حين يُسهِّل المستمعون الجيدون الأمر على المتحدثين ليوضحوا لهم أنَّهم مهتمون بما يقولونه.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!