كيف تحافظ على وقتك وانتباهك؟

عندما تبدأ التعامل مع انتباهك على أنَّه أهم مورد تمتلكه، ستتمكَّن من الحفاظ عليه؛ لذا يُعدُّ تعلُّم كيفية إدارة انتباهك مهارة أساسية للحفاظ عليه في هذا العالم الذي نعيش فيه.

لقد صُمِّم هاتفك، والتطبيقات التي تستخدمها، وكل موقع ويب تزوره، لجذب ولفت انتباهك؛ لذا تكتب الشركات الإعلامية عناوين مخيفة عن عمد؛ إذ على الرغم من أنَّ الجميع يقول إنَّهم يريدون أخباراً أكثر إيجابية، نعلم كلنا أنَّ انتباهنا لا يجذبه سوى الجدل أو الغموض أو المأساة، وتعرف شركات الإعلام هذا وتستخدمه في مصلحتها من خلال وضع عناوين رئيسة تثير فضولك وتلفت انتباهك.

أحد الأسباب الحقيقية لتفحُّصك هاتفك أكثر من 150 مرة في اليوم في المتوسط، هو مبدأ المكافآت العشوائية؛ وذلك لأنَّك تنتظر من حين إلى آخر على أمل الحصول على أي شيء، مثل رسالة بريد إلكتروني جيدة؛ لذا تستمر في التحقق لربما تجد مفاجأة عشوائية في انتظارك، ولكن إذا كنت تريد أفضل ما في الحياة، فيجب عليك التحلِّي بمهارة القضاء على ما لا تريده.

شاهد بالفديو: 7 نصائح لتحسين مدى انتباهك وتركيزك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/bLGiQ_HfF_I?rel=0&hd=0″]

ابدأ بطرح هذا السؤال البسيط على نفسك: هل تستخدم هاتفك كأداة لتحقيق أهدافك وكسب المال، أم أنَّ هاتفك من يستخدمك؟ في كل مرة تجد نفسك تتصفح “فيسبوك” (Facebook) بلا وعي، تذكَّر أنَّك المُنتَج وأنَّ انتباهك هو ما يُباع، ثم تذكَّر أنَّ “فيسبوك” (Facebook) يكسب المال من جميع الإعلانات التي تشاهدها.

وعلاوة على ذلك، يتجاوز الأمر منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ في كل لحظة من كل يوم، ثمَّة شيء يستدعي انتباهك، مثل رسائل البريد الإلكتروني التي تريد الرد عليها، والنصوص التي تريد إرسالها، والمكالمات الهاتفية التي تريد إجراءها، وما إلى ذلك.

أفضل طريقة للحفاظ على انتباهك، هي حمايته في الساعة الأولى من اليوم؛ لذا عندما تستيقظ لا تتفحَّص هاتفك، ولا تسجِّل الدخول إلى جهاز الكمبيوتر، ولا تفتح التلفاز، وبدلاً من ذلك، حوِّل انتباهك إلى الأشياء المهمَّة حقاً، مثل ممارسة التمرينات الرياضية، وتجهيز أطفالك للمدرسة؛ إذ سوف تجعلك هذه العادة البسيطة أكثر تحكُّماً في حياتك.

في عالم اليوم، يُباع انتباهك ويُشترى دائماً، وهذا ما يجعل الكثير من الشركات تجني كثيراً من المال؛ لذا إن كنت ترغب في خلق وفرة في حياتك، فقد حان الوقت لحمايتها باعتبارها أثمن مورد لك.

المصدر