كيف تحدد أهداف التواصل لتحسين علاقاتك الاجتماعية؟

يعدُّ التواصل ضروريَّاً لبناء علاقاتٍ اجتماعيَّةٍ صحية، وإيجاد وسيلة رئيسة للتقدُّم؛ وتعدُّ مهارات التواصل أحد أهمِّ المهارات التي على المرء تعلُّمها. يمكن أن تُعزَى الكثير من النكسات التي نواجهها على طريق النجاح إلى عدم القدرة على التواصل بدقةٍ وفعالية؛ لذلك من الضروري تحديد أهداف التواصل لتعزيز سمعتك، وتقوية علاقاتك، وتحسين إنجاز عملك. نتناول في هذا المقال كيفية تحديد أهداف التواصل، وما يجب أن تشمله هذه الأهداف.

Share your love

يمكن أن تُعزَى الكثير من النكسات التي نواجهها على طريق النجاح إلى عدم القدرة على التواصل بدقةٍ وفعالية؛ لذلك من الضروري تحديد أهداف التواصل لتعزيز سمعتك، وتقوية علاقاتك، وتحسين إنجاز عملك.

نتناول في هذا المقال كيفية تحديد أهداف التواصل، وما يجب أن تشمله هذه الأهداف.

ما هي أهداف التواصل؟

الجوهر الأساسي للتواصل -سواءً أكان شخصياً أم مؤسسياً- هو الإعلام، والتأثير، والإلهام، والتحفيز، وبناء العلاقات، والتعلُّم، واكتساب الإلهام، وتشجيع النفس، والتكيُّف الاجتماعي؛ كما يُستخدَم التواصل من أجل الإقناع والتفاوض وتحسين إنجاز العمل.

ولتحقيق أهداف التواصل المذكورة أعلاه والقيام بمعظم محادثاتك، يمكنك تحديد أهدافك للتواصل بتأنٍّ، ومن ثمَّ يمكنك توجيه هذه الأهداف نحو تحسين أو تطوير مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية والمكتوبة أيضاً.

كيف تكتب أهداف التواصل؟

1. حدِّد مناطق الخلل:

تبدأ كتابة أهداف التواصل بتحديد مناطق الخلل في عملية التواصل. ولتحديد هذه المناطق، يجب عليك تقييم حياتك وعملك، وسؤال نفسك الأسئلة التالية:

  • ما هي أكثر الأشياء التي تعيدك إلى الوراء في علاقتك مع الناس أو مع زملاء العمل؟
  • ما هي ردود الفعل التي تصلك من الأصدقاء والزملاء؟
  • ما هي الأشياء التي لم تستطع تحقيقها بسبب قيودك الواضحة في بعض مجالات التواصل؟

2. حدِّد ما تريد تحقيقه:

الآن، وبعد أن حدَّدت مناطق الخلل لديك، تحتاج إلى تحديد ما تريد تحقيقه. سيكون هذا بمثابة طريقةٍ لسدِّ الثغرات التي حدَّدتها، أو لتطوير نفسك.

3. حدِّد أهداف التواصل:

يتضمَّن تحديد أهداف التواصل تدوين ما تريد تحقيقه، وإلى أيِّ مدىً تريد تحقيقه، ومتى تنوي الحصول على نتائجَ لأهدافك.

4. اجعل هدفك للتواصل ذكيَّاً:

الهدف من وضع أهدافٍ ذكية جعلُ أهدافك مجدية. تقول الحكمة عن تحديد الأهداف: “يعني تعيين الهدف على نحوٍ سليمٍ أنَّك اجتزت نصف الطريق”.

ينتهي الأمر بالعديد من الأهداف التي لم تُوضَع بصورةٍ صحيحة، لتصبح أحلاماً لم تتحقَّق. لذلك، يجب عليك تحديد أهدافك بعباراتٍ محددةٍ مع غاياتٍ قابلةٍ للقياس، وكتابة كيف يمكنك تحقيقها، وجعلها ذات صلةٍ باحتياجاتك، ووضع الجداول الزمنية التي تأمل تحقيق هذه الأهداف من خلالها.

شاهد بالفيديو: 8 أخطاء شائعة في تحديد الأهداف

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/1hXa2EfE9fM?rel=0&hd=0″]

14 مثالاً عن أهداف التواصل:

1. حَسِّن الأسلوب:

الأسلوب أحد الأشياء التي يمكن أن تجعل تواصلك فعَّالاً، وهذا له علاقةٌ بأسلوبك في التحدُّث أو الكتابة، والذي يتحدَّد حسب اختيارك للكلمات عند نقل فكرةٍ أو وجهة نظر معينة. يجب أن يتناسب اختيارك للكلمات والسياق الذي تُستَخدَم فيه، بحيث يمكن أن يفهم المستمع أو القارئ الرسالة التي تمرِّرها له بسهولة. لذا، أتقِن استخدام الكلمات المناسبة في سياقات التواصل.

2. كن أكثر تفاعلاً عند التواصل:

التفاعل هو القدرة على جذب شخصٍ -أو جمهورٍ- من خلال مادةٍ أو محادثةٍ مثيرةٍ للإعجاب. فإذا كنت تريد لفت انتباه الجمهور المتلقِّي عند الاستماع إليكَ أو قراءة ما تكتبه، فعليكَ ابتكار طرائق للتفاعل مع مادتك. لذا، طَوِّر مجموعة المهارات المطلوبة للإبقاء على انتباه الجمهور الذي يشارك في المحادثة.

3. كن مستمعاً فعَّالاً:

هناك بوابتان للعقل: بوابة العينين، وبوابة الأذنين؛ والمفتاح لفهم ما يُقال هو الإصغاء الفعَّال. إذا كان هناك حلقةٌ مفقودةٌ عند الإصغاء، فقد تصبح بعض المعلومات غير مفهومةٍ بالكامل؛ ممَّا يؤدِّي إلى ردود فعلٍ أو استجاباتٍ خاطئة.

4. اضبط عواطفك:

يترافق الحصول على المعلومات أو تلقِّيها مع الكثير من المشاعر، مثل: الإثارة، والحزن، والصدمة، والخوف، والمفاجأة، والغضب، والغبطة، والاكتئاب، والأذى، وما إلى ذلك. يمكن أن يؤدِّي التعبير عن العواطف إلى التأثير الفعَّال في التواصل، لذا يتعلَّم المتواصلون الرائعون كيف يضبطون عواطفهم. لذلك، تدرَّب على السيطرة على عواطفك، والاستجابة للمعلومات بناءً على ما هو أفضل في تسهيل التفاهم المتبادل والتقدُّم.

5. اجعل نفسك قابلاً للتواصل:

يعني كونك قابلاً للتواصل إبقاء خطوط التواصل مفتوحة، بحيث يمكن للناس أن ينجذبوا إليكَ بصورةٍ تلقائية. هذه مهارة اجتماعيةٌ وأساسيةٌ للعمل، فأنت لا تريد تفويت المعلومات الهامَّة أو الملاحظات التي يمكنك الحصول عليها من الناس عن أنفسهم، وعنك، وعن عملك. لذا، اهدم حواجز التواصل، وطوِّر العادات والمهارات التي تجعلك فرداً قابلاً للتواصل.

6. تواصل بفعاليةٍ عبر البريد الإلكتروني:

أصبح البريد الإلكتروني أداةً حيويةً للتواصل، وخاصةً للعمل والمشاريع. ربَّما أرسلتَ واستقبلت الكثير من رسائل البريد الإلكتروني من أشخاصٍ لم تلتقِ بهم مطلقاً، ولكن يمنحك التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني بعض وجهات النظر حولهم. يمكن أن يساعدكَ تعلُّم كيفية التواصل بشكلٍ مناسبٍ واحترافيٍّ عبر البريد الإلكتروني، على الحصول على مزيدٍ من التعاون من الزملاء، ويُكسبك مزيداً من الأعمال. لذا، تعلَّم كيف تكون مهذَّباً ومهنياً عند تسيير محادثات البريد الإلكتروني.

7. كن مقنعاً:

القدرة على الترويج لنفسك ولأفكارك مهارةٌ أساسية؛ لذا، عليك أن تبدو مقنعاً دائماً عند التواصل مع الناس؛ فأن تكون مقنعاً مهارةٌ مفيدة، خصوصاً عندما تتعامل مع المشكِّكين، أو عندما تجد نفسك في بيئة تنافسية. لذا، تعلَّم تقنيات الإقناع، وطبِّقها في المحادثات.

8. حسِّن مهارات التفاوض:

يُوصَف التفاوض بأنَّه: “عمليةٌ يتعامل من خلالها طرفان أو أكثر، بحيث يكون لديهم احتياجاتٌ وأهداف مختلفة، ويناقشون قضيةً لإيجاد حلٍّ مقبولٍ للجميع”. هذه المهارة أمرٌ ضروريٌّ في إيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ مع الناس، وتجنُّب الوصول إلى طريقٍ مسدودٍ في المحادثات؛ كما ستتمكَّن عبر تعلُّم كيفية التفاوض من كسب مزيدٍ من الأشياء لنفسك في المواقف الصعبة. لذا، حسِّن مهارات التفاوض لديك، حتَّى تتمكَّن من تحصيل أفضل نتيجةٍ ممكنة.

9. كن موضوعياً في المحادثات:

يعني أن تكون موضوعياً أن تفكِّر في المواقف القائمة على الحقائق، بدلاً من تلك القائمة على مشاعر شخصيةٍ أو تفسيراتٍ ذاتيةٍ أو تحيُّزات فكرية. قد يكون من الصعب التعامل مع الأشخاص غير الموضوعيين؛ لأنَّهم يرون الأشياء من وجهة نظرهم فقط؛ فعندما تكون موضوعياً، ستكون قادراً على النظر في القضايا بعقلٍ متفتح، ممَّا يؤدِّي إلى إجراء محادثاتٍ قوية. فليكن الهدف من كلِّ محادثةٍ فهم الحقائق والتحدُّث عنها، بدلاً من التحدُّث عن الآراء.

10. اجعل نقدك بناءً:

النقد هو ما نقوم به عندما نجد بعض أوجه القصور في ما قام به شخصٌ آخر، وغالباً ما يُسارع معظم الناس إلى الإشارة إلى ما أخطأ به شخصٌ ما دون اقتراح الحلول. أظهِر للناس الخطأ الذي ارتكبوه، ولكن تكلَّم بطريقةٍ جيدةٍ أيضاً عمَّا يفعلونه بشكلٍ صحيح، وأظهِر لهم كيف يمكنهم أن يكونوا أفضل. طوِّر وعيك لتوجيه النقد البناء دائماً.

11. كن ملهماً:

لكي تكون ملهماً، يجب أن تكون حماسياً، ويجب أيضاً أن تهتمَّ بالناس بصدق، وتُظهِر لهم كيف يمكنهم أن يُظهِروا أفضل ما لديهم. افعل الأشياء بتأنٍّ لإظهار أنَّك قدوةٌ ومُلهِمٌ للآخرين، وابذل كلَّ ما يمكنك لإلهام الناس من خلال أعمالك وأفعالك.

12. حسِّن التواصل الجماعي:

يشمل التواصل الجماعي جميع التفاعلات وتبادل المعلومات التي تحدث في أيِّ فريق. إذا كنت جزءاً من فريق، فأنت بحاجةٍ إلى لعب دورك لإبقاء تواصلك مستمراً، حتَّى يتمكَّن الفريق من تحقيق أهدافه. تواصل دائماً بنشاطٍ مع فريقك للمساعدة في تحقيق أهدافه.

13. تعلَّم لغة الجسد:

يتجاوز التواصل ما يُقال، فهناك أشياء أخرى لمعرفة ما إذا كنت تريد فهم المعلومات التي يمرِّرها شخصٌ ما وتبيِّن نواياه، ويشمل هذا: التواصل البصري، وتعابير الوجه، والإيماء، وغيرها. لذا، تعلَّم كيفية قراءة لغة الجسد وآثارها في المحادثة.

شاهد بالفيديو: 8 حيل في لغة الجسد تساعدك على تعزيز حياتك المهنية

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/wjQ2c55ejnc?rel=0&hd=0″]

14. حسِّن متابعة التواصل:

لا تنتهي معظم لقاءات التواصل دفعةً واحدة، فهناك حاجةٌ إلى متابعة وربط النهايات المفتوحة، وفهم ردود الفعل، والانتقال إلى الأشياء التالية. قد يؤدِّي عدم المتابعة إلى فقدان النتائج الهامَّة، وربَّما لا يأخذ بعض الناس الأمور على محمل الجد حتَّى تجري متابعتها بشكلٍ صحيح. تابع المحادثات الهامَّة، ولاحق الأمور حتَّى تصل إلى نهايةٍ معقولة.

أفكارٌ أخيرة:

إذا نظرت في نفسك بشكلٍ أعمق، فستجد فرصاً لتحسين اتصالاتك والاستفادة القصوى من علاقاتك. يوجد الكثير لتكسبه عندما تتقن فنَّ التواصل؛ وإنَّ معرفة كيفية التواصل وإدارة الاتصالات بشكلٍ فعَّالٍ مهارة أساسية في الحاضر والمستقبل.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!