كيف يحسن الاستيقاظ باكراً من صحتك وإنتاجيتك؟

يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبة الأستيقاظ باكراً، علماً بأن فوائد الأستيقاظ مبكراً عديدة تنعكس بشكل إيجابي على انتاجيتنا. وإليك عزيزي القارئ بعض الأفكار لإنشاء روتين في الصباح الباكر وتحقيق ذروة إنتاجيتك.

ملاحظة: هذه المقالة مأخوذة عن رائد الأعمال جوناثان لونغ (Jonathan Long)، والذي يحدِّثنا فيها عن روتينه في الصباح الباكر.

وعلى الرغم من استيقاظي باكراً كل صباح؛ إلا أنَّني لم أكتشف إلا مؤخراً الطريقة الصحيحة لبدء اليوم باكراً، وهذا ما دفعني إلى ضبط المنبه قبل ساعة والنهوض من السرير في الخامسة صباحاً، وفي حين أنَّه ليس هنالك من جدول واحد يناسب جميع الأشخاص، إلا أنَّه في إمكانك الاستيقاظ في الخامسة صباحاً كما أفعل؛ وإليك بعض الأفكار لإنشاء روتين في الصباح الباكر وتحقيق ذروة إنتاجيتك:

لماذا عليك العمل الساعة الخامسة فجراً؟

1. يُلغي العمل في وقت مبكر كل الأعذار:

يتَّبع منظِّمو المشاريع جداول زمنية حازمة، فبينما يعلم الجميع أنَّ العمل والأنشطة الجسدية مفيدة للغاية، فإنَّ قلة منهم مَن يستطيع المحافظة على أي نوع من روتين للحفاظ على لياقته البدنية، وكنت أحدهم، فدائماً ما كنت أختلق الأعذار إلى أن حل شهر كانون الأول الماضي، وحينها فقط بدأت رحلتي بممارسة الرياضة، وأفتخر بأن أقول إنَّني سعيد بالتزامي بهذه الرحلة وخوضي تجربة رأيت نتائجها بأم عيني.

ليس هناك من حبوب سحرية يمكنها أن تحلَّ محل العمل المضني في الصالة الرياضية واتباع حمية غذائية صارمة، كما هو الحال مع عملك؛ حيث ينبغي أن تكون على أهبة الاستعداد لبذل جهد إذا أردت النجاح، ومتى قررت الالتزام بالعمل في وقت مبكر، فستتخلص من جميع الأعذار التي تقف عائقاً في طريقك؛ لذا عليك أن تعرف ما يمكنك فعله في الخامسة صباحاً عدا عن الذهاب إلى الصالة الرياضية للتمرن؛ لا شيء طبعاً.

2. الحصول على ساعتين من الإنتاجية العالية:

يوفِّر جدول أعمالي ساعتين متواصلتين دون مقاطعة من العمل بعد ممارسة الرياضة، وهو الوقت الذي أكون فيه على علم بأنَّني لن أتلقى أي مكالمة هاتفية أو ما شابهها من المشتتات، وتسمح هذه الفترة الصغيرة من الوقت أن أكون في ذروة إنتاجيتي أكثر من باقي اليوم؛ وذلك لأنَّها خالية كلياً من أي مشتتات.

الجدول اليومي:

1. في الساعة 4:55 صباحاً:

ينطلق جهاز المنبه في الساعة 4:55 كل صباح، وأضع هاتفي بعيداً عني في الجانب الآخر من غرفة نومي، مما يجبرني على النهوض من سريري عندما يرن المنبه.

لا أعاني عادة من صعوبة في النهوض فوراً، ولكن قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في ذلك؛ لذا تجبرك هذه الحركة على النهوض وتحريك جسدك لإغلاق المنبه، مما يساعد في مثل هذه الحالات.

2. في الساعة 5:00 صباحاً:

أستعدُّ للخروج إلى الصالة الرياضية؛ حيث أرتدي ملابس الرياضة وأُعِدُّ مشروباً قبل التمرين محاولاً ألا أضيِّع أي وقت؛ لذا أسارع إلى الخروج بأقصى سرعة ممكنة.

3. بين الساعة 5:30 و6:30 صباحاً:

إنَّ ساعة من التمرينات الرياضية الجيدة في الصالة كافية؛ وذلك لأنَّني لست هناك لأتعرف إلى الآخرين أو أضيَّع وقتي، فأنا على علم بما ينبغي أن أفعله تماماً قبل أن أصل إلى هناك؛ وذلك لأنَّني أحدد تمريناتي مسبقاً؛ وذلك لأنَّ التخطيط المسبق يمكِّنك من إنجاز المهمة في أقل مدة ممكنة.

4. من الساعة 7:00 وحتى 9:00 صباحاً:

أستحمُّ عند الساعة السابعة صباحاً وأستعد لمتابعة يومي، وأقضي الساعتين القادمتين في إنجاز مهامي التي ينبغي إتمامها في جدولي، وكذلك الرد على البريد الإلكتروني الوارد، وممارسة العصف الذهني لوضع استراتيجيات للشركة التي أعمل لديها، ثم القراءة أو الكتابة.

وإذا كان جدولي يفيض بالمكالمات والاجتماعات؛ فإنَّني أقضي هذا الوقت في إزاحة بعض التفاصيل عن طريقي، أما إذا شعرت بالضغط فربما أمارس هوايتي في القراءة أو الكتابة، وهو ما يجعلني أستمتع بحق.

إنَّ الفترة بين الساعة السابعة والتاسعة صباحاً جوهرُ الوقت؛ فلن يرن هاتفك ولن يكون لديك عملاء أو موظفين بحاجة إليك؛ ولذا تسمح هذه الفترات الخالية من المشتتات بتمتعك بذروة إنتاجيتك، أما طريقة استثمارها فهي أمر عائد إليك؛ وذلك لأنَّني أُنجز شخصياً في هاتين الساعتين أكثر مما أنجزه في باقي اليوم.

5. في الساعة 9:00 صباحاً:

يبدأ عندها يومي العادي، فإذا كنت قد استفدت بالكامل من الساعتين السابقتين، فقد يبدأ إجهاد اليوم بالظهور حينها؛ ويمكن أن تدير أيامك إدارةً أفضل وتتنبأ بها بسبب استثمارك لساعات الصباح الباكر؛ لذا أنصحك باستثمارها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!