‘);
}

مبدأ عمل جهاز الرنين المغناطيسي

يُعتبر جهاز الرنين المغناطيسي والذي يُرمز لاسمه بـ (MRI) من أجهزة تقنيات التصوير المَسحية، ذلك أنّ عملية المسح تعتمد على مجال مغناطيسي قويّ مع أشعة راديوية لعمل صورة تفصيلية لأجزاء من جسم الإنسان كالمفاصل الداخلية والغضاريف، والأربطة، والعضلات، والأوتار والتي لا يمكن تصويرها بالأشعة السينيّة (أشعة إكس X) أو الألترا ساوند (بالإنجليزية: ultrasound) من أجل تشخيص إصاباتها الرياضية.[١]

يحتوي جسم الإنسان على نسبة كبيرة من الماء (H2O) الذي يحتوي في تركيبه الكيميائي على نواة (بروتون) عنصر الهيدروجين القابلة للانجذاب نحو المجال المغناطيسي، وكما هو معروف فإنّ جهاز الرنين المغناطيسي يصدر مجالًا مغناطيسيًا قويًا جداً يُفوق قوة المغانط المُعلقة على أبواب الثلاجات آلاف المرات، وبالتالي يجذب تلك البروتونات التي تدور في حركة مغزلية (محورية) وباتجاه معيّن، بالإضافة إلى أنّ جهاز الرنين المغناطيسي يصدر تيارًا من الترددات الراديوية تسبّب تنوّعًا في قيمة المجال المغناطيسي، عندها تمتصّ البروتونات تلك الطاقة ممّا يقلب اتجاه حركة دورانها إلى أن ينقطع المجال المغناطيسيّ، بعدها يعود اتجاه دوران البروتونات لوضعه الطبيعيّ، خلال تلك العملية من تغيير اتجاه دوران البروتونات ورجوعه للوضع الأصلي تنشأ موجة راديوية يتم رصدها من خلال جهاز مُستقبِل موجود في جهاز الرنين المغناطيسي ليتم تحويلها بعد ذلك إلى صورة.[١]