من هي ملكة تدمر

في المقال التالي نعرض لكم من هي ملكة تدمر مع عرض نبذة مختصرة عنها، فتدمر هي مملكة سورية قديمة، وتُسمى بالميرا باللاتينية، ولتلك المملكة عاصمة تحمل نفس اسمها، وتقع تلك العاصمة حالياً في وسط سورياً، وتبلغ المسافة بينها وبين مدينة دمشق ما يقرب من مائتي وخمسة عشر كيلو متر من ناحية الشمال.

وقد ازدهرت حضارة تلك المملكة في القرن الأول قبل الميلاد، فكانت تُعد من أغنى الممالك، وأكثرها ثراءً وفخامةً، كما تم بناء العديد من الآثار بها، والتي خلدها التاريخ حتى يومنا الحالي، وقد اقتبست حضارتها من الطابع الروماني والإغريقي، وقد حكم تلك المملكة امرأة اشتهرت بقوتها ونفوذها، وفي الفقرات التالية من موسوعة سنوضح لكم من هي تلك المرأة بالتفصيل، مع عرض أبرز المعلومات عنها، فتابعونا.

من هي ملكة تدمر

• ملكة تدمر هي الملكة زنوبيا، والتي تُعد من أقوى الملكات التي حكمت المملكة آنذاك، وذلك لأنها قد استطاعت بقوتها وحكمتها السيطرة على ثلث الإمبراطورية الرومانية.
• ويُنطق اسم الملكة زنوبيا (بات زباي)، وهو النطق الصحيح لاسمها باللغة الآرامية التدمرية، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم معلومات مختصرة عنها.

معلومات عن الملكة زنوبيا

• وُلدت الملكة زنوبيا في عام 240 ميلادياً، وتعود سبب شهرتها إلى الشجاعة والإقدام التي كانت تتميز بها، كما أنها كانت على قدر كبير من الجمال، وقد ذكر المؤرخون أنها كانت شديدة الذكاء أيضاً.
• الأمر الذي أهلها لتكون زوجة ملك تدمر، وهو الملك أذينة، فكانت زنوبيا تساعد زوجها في الحكم، وتقوم بتقديم المشورات إليه، كما عملوا سوياً على وضع السياسات الخاصة بحكم المملكة.
• وبينما كان أذينة يقوم بوضع الخطط للانفصال على الإمبراطورية الرومانية، علم القيصر في روما بتلك الخطة، فأمر بقتله، وبالفعل قد أُغتيل أذينة على يد ابن أخته.
• وفي الوقت الذين كان يجب أن يتولى الحُكم ابن أذينة الحكم بدلاً من أبيه، قامت الملكة زنوبيا بتولي الحكم، وذلك لأن طفلها كان ما زال صغيراً.
• وطوال فترة حكم الملكة زنوبيا، سعت لوضع الخطط التي تمكنها من توسيع الإمبراطورية، وذلك من خلال فرض سيطرتها على أجزاء من الدولة الرومانية الشرقية.
• كما سعت لتوطيد حكمها، فقامت بإعدام كل من تحالف عليها، كما قامت بإعدام من اغتال زوجها.
• ثم أعدت الجيوش، وقامت بغزو آسيا الصغرى ومصر، حتى استطاعت فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة منهم، بالإضافة إلى فرض السيطرة على سوريا.
• فأصبحت المملكة تمتد بداي من شواطئ البوسفور، وحتى نهر النيل في مصر، الأمر الذي جعل تدمر آنذاك من أقوى الممالك الموجودة، كما قامت الملكة زنوبيا بالتفاوض مع الإمبراطور أوليانوس.
• واتفقت معه على تأمين حدود الدولة التي يحكمها، وفي المقابل يجب على دولته أن تعترف بكافة الامتيازات الملكية التي يمتلكها ابنها.

نهاية الملكة زنوبيا

• استطاعت الملكة زنوبيا توسيع مملكتها وقامت بالسيطرة على العديد من المناطق، وفي تلك الفترة كان الإمبراطور الروماني يقوم بوضع الخطط التي تهدف للقضاء على سيطرتها ونفوذها.
• فمع حلول عام 271 ميلادياً قام الإمبراطور بإرسال جيشاً إلى مملكة تدمر للقضاء على أطرافها الجنوبية، وقام بقيادة حيش آخر واتجه به إلى آسيا الصغرى وسوريا.
• فقابل جيش الإمبراطور جيش زنوبيا، واستطاع الانتصار على جيش نوبيا في معركة أنطاكية، كما استطاع هزيمتهم في معركة حمص.
• ومن ثم توجه الجيش الروماني إلى تدمر وقام بحصارها، وطلب الإمبراطور من زنوبيا أن تستسلم مقابل أن تخرج بسلام من المدينة، ولكن الملكة قد رفضت وصممت على المقاومة .
• ودخلت في معركة أخرى مع الجيش الروماني عند نهر الفرات، انتهت تلك المعركة بخسارة زنوبيا وجيشها، واستطاع الإمبراطور الروماني أسر زنوبيا وابنها، وعاملهم بطريقة حسنة.
• وقام بإعداد بيت لهم في روما، وفي عام 274 ميلادياً توفيت الملكة زنوبيا، وكانت أسباب وفاتها غامضة بعض الشيء، حيث قيل أنها قامت بالانتحار، وذلك بسبب كبريائها، حيث أنها كانت ترفض الاستسلام للإمبراطور الروماني.