10 طرق أثبتت نجاحها لبناء الثقة بالنفس

إنّ أهم ما يميّز الإنسان هو ثقته بنفسه، فبدونها لا وجود للسعادة ولا وجود للنجاح، ولأنّ الحياة مليئة بالتحدّيات كان لا بد من التحلي بالثقة في النفس فهي مطلب أساسي وضروري. وتُعدُّ عملية بناء الثقة بالنفس جزءاً من عملية التحسن الذاتي، فإليك 10 نصائح لبناء ثقتك بنفسك.

Share your love

1. تواصَل مع نفسك:

تُعدُّ الثقة والتواصل مترابطين سوياً؛ لأنَّنا نصبح أكثر ثقة بالنفس عندما نتصرف وفقاً سجيَّتنا، وعندما لا نحاول أن نكون أشخاصاً آخرين، أو نرضي الآخرين، أو نعيش حياة مليئة “بما ينبغي علينا القيام به” فحسب.

نحن نبني الثقة بالنفس عندما نكون صادقين مع أنفسنا؛ ولكي تكون صادقاً مع نفسك، يجب أن توضِّح هدفك وقيَمك؛ إذ ستجعلك محاولة تحقيق أهداف الآخرين وقيَمهم تشعر بأنَّك مزيف.

اسأل نفسك عن الأشياء التي تعرف أنَّك تحتاجها وتريدها حقاً، واسأل نفسك عن الإرث الذي تريد تركه، وما الذي تريد أن يتذكَّرك به الأشخاص الذين تعرفهم والأشخاص الذين تتفاعل معهم لفترة وجيزة فقط.

يجذب الصدق اهتمام الآخرين كذلك بشكلٍ مذهل، فعندما تبدأ بتلقي تغذية راجعة ممَّن يقدِّرون صدقك، ستبدأ دورة إيجابية تعزز فيها ثقتُك بنفسك نظرةَ الآخرين إليك وتعزز نظرةُ الآخرين إليك ثقتَك بنفسك.

2. تعرف إلى العالم:

تعرف إلى العالم وكن فضولياً حيال ما يحدث من حولك، فعندما نشعر بالفضول، نستمر في التعلُّم مدى الحياة، ممَّا يساعد على تخفيف حدة الانتقادات التي يوجِّهها إلينا ذاك الصوت الذي يخاطبنا من الداخل.

ومن خلال التعلُّم، لا نعمل بدافع القلق أو الخوف، ومن غير المرجح أن نتخلَّى عن أفكارنا أو أحلامنا أو خططنا.

يعتمد بناء الثقة بالنفس على الانفتاح، وعندما نعتقد أنَّ الخيارات متاحة، وأنَّ المكافآت تكمن في التحديات، نجد سبيلاً للتقدُّم. ونحن نشعر بالراحة عندما نعلم أنَّنا نملك الإمكانات اللازمة؛ إذ يكون هناك أمل فيما سيأتي، كما أنَّنا ننشط عندما نبني ثقاتنا بأنفسنا من خلال النمو والمعرفة.

3. إِلْحَظ كيف تبدو:

يتطلب بناء الثقة أن تكون على طبيعتك دون أعذار؛ إذ يُعَدُّ تصرُّف المرء على طبيعته تماماً خطوةً خطوة نحو العظمة، فالمسألة مسألة تحمُّل الشخص مسؤولية تأثيراته، لكن دون التراجع إلى الخلف، وأن تدرك كم أنت هام وتضيف العناية الذاتية باعتبارها جزءاً من حياتك اليومية.

يبني إدراكك أهمية ثقتك بنفسك، ويصبح السؤال هنا: كيف يمكنك الشعور بهذه الحقيقة؟

أفضل طريقة لتذكُّر أنَّك هام هي اتِّباع إجراءٍ يرسخ الطمأنينة في نفسك؛ فعندما نُدخِل الرهبة والاحترام والتساؤل والامتنان إلى حياتنا، نستفيد من تلك المعرفة الخاصة التي تعيش بدواخلنا، وتتصل الحكمة التي في دواخلنا بباقي مكونات شخصياتنا، وترتبط باقي تلك المكونات بشيء أكبر.

ثمَّة طريقة أخرى لمعرفة أهمياتنا وهي إحاطة أنفسنا بأشخاص يهتمون بنا حقاً؛ إذ يشكِّل أولئك الأشخاص مصدراً دائماً للدعم، ويساعدونك على الشعور بأنَّك تتحلى بأفضل شخصية يمكن لك التحلي بها؛ لذا ابذل قصارى جهدك لتنمية هذه الأنواع من العلاقات الصحية مع الأصدقاء وأفراد العائلة، فهي أساسية لبناء ثقتك بنفسك.

4. انسَ إخفاقاتك:

نرتكب جميعاً الأخطاء، وعندما تريد بناء الثقة بالنفس، فيتعيَّن عليك التعلُّم منها بدلاً من تركها تجعلك تشكِّك في قيمتك الذاتية. أصلح أي شيء يحتاج إلى إصلاح، واعتذر عن أي شيء يتطلَّب اعتذارك، وكُن جزءاً من الحل، ثم تجاوَز الإخفاقات ودعها تمضي.

تُعدُّ مراجعة أخطائك طريقة رائعة لمعرفة أين تتعثر، ولكن لن يساعدك تذكُّرها مراراً وتكراراً أو يفيد أي شخص آخر، ولن يؤدي هذا النوع من جلد الذات سوى إلى إلحاق الضرر بك.

لا يؤدي نقد الذات بشكلٍ متكرر سوى إلى الظهور بمظهرٍ غير مثاليٍّ أبداً، ولبناء الثقة بالنفس، يجب أن تعامل نفسك مثلما يعامل المعلم اللطيف والطيب طلابه.

تحلَّ بشخصية حكيم عجوز يرى أنَّك إنسان جميل ولكن مشوَّش؛ سيتحدث هذا الحكيم معك بلطف، ولن يُغالي في نُصحك، وسيقودك إلى رؤى جديدة تؤكد لك أنَّك متماسكٌ ورائع وقوي؛ والأمر الرائع هو أنَّ هذا الحكيم يعيش بداخلك، فاجلس معه عندما تخفق وانظر ما سيقوله وسيساعدك ذلك على بناء الثقة بالنفس.

5. اغمر نفسك في الإبداع:

عندما نبتكر، نتجاوز الأفكار التي تدور في رؤوسنا والتي تجعلنا نشكك في أنفسنا، كالأفكار التي تخلق خجلنا الذاتي وتعطِّلنا وتشل حركاتنا.

قد تعتقد أنَّك لست مبدعاً، ولكنَّ الحقيقة الأكثر واقعية هي أنَّك لم تستغل إبداعك لفترة طويلة؛ لذا تشعر بالضياع؛ وليس بالضرورة أن تكون فناناً، فنحن مبدعون في أفكارنا، في الطريقة التي نروي بها قصة أو نقول طرفة، أو نرتِّب بها الزهور في مزهرية، أو نحل  بها مشكلة، أو نساعد صديقاً.

لبناء الثقة بالنفس، يجب أن نتواصل مع أجسادنا وعقولنا، وأن تكون أرواحنا حيَّة، وألَّا نكتفي باستعمال عقولنا فقط، تتطلب الثقة منَّا أن نتواصل جميعاً مع أنفسنا، ويساعدنا الإبداع على ذلك.

6. تحكَّم في حياتك:

من خلال الإيمان بوجود أشياء ثمينة يمكنك العثور عليها خلال رحلتك في الحياة، تصبح حياتك هامَّة، وتتمكَّن من التحكُّم في نفسك وفي ظروفك. كما يجعلك الإيمان بأنَّك تمتلك خيارات وأنَّ بإمكان تهيئة نفسك للنجاح -حتى لو كانت هذه الخيارات محدودة- أن تجعلك تشعر بالثقة بالنفس.

اسأل نفسك عمَّا تحتاج إليه لتكون ناجحاً، وأعدَّ قائمة بذلك، قد يتضمَّن ذلك أشياء مثل الدعم، أو قضاء بعض الوقت الهادئ، أو أخذ قسطاً من الراحة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو تحديد موعد النهائي، أو إجراء محادثة حول الأمر.

واضفِ طابعك الشخصي على هذه القائمة، فلن تنفع قائمة واحدة مع كل الناس، أو في جميع الأيام، أو مع جميع العقبات؛ وعندما تقرِّر التحكُّم في حياتك وعدم جعلها تتحكَّم بك، سيتبدل حينها الشعور بأنَّك الضحية إلى الشعور بأنَّك المتحكِّم، ويعتمد بناء ثقتك بنفسك على هذا المنظور.

وإذا أردت تبنِّي هذا المنظور، فألقِ نظرة عامة على ما تشعر أنَّك لا تتمكَّن من السيطرة عليه، وبمجرَّد فعل ذلك، ستجد سبلاً جديدة للتعامل مع الأمور، وترتفع ثقتك بنفسك نظراً للحكمة والتعاطف اللذين أصبحت تتعامل بهما مع ظروفك.

7. لا تخجل من الإخفاق:

عندما نخجل من الإخفاق، نحاول منعه، فنظل في مناطق راحاتنا لحماية أنفسنا منه.

تقوِّض الطاقة والأفكار والأفعال التي تنشأ عن السعي إلى حماية أنفسنا من الإخفاق ثقاتنا بأنفسنا، وتجعلنا متذبذبين وحذرين؛ والحذر هو الذي يجعلنا نبقى في مكاننا دون تقدُّم.

لذا من أجل بناء الثقة، يتعيَّن علينا توسيع نطاق حيواتنا والانفتاح على العالم من حولنا، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك في المخاطرة، فنحن خُلقنا للنمو والتقدُّم؛ لذا كلما انتقلنا إلى الاستكشاف والعيش والإبداع من أنفسنا، زادت ثقاتنا بأنفسنا؛ فبدون مخاطر، نعيش في حالة من الركود، ونكرِّر الوضع الراهن مراراً وتكراراً دون أي تحسِّن.

إنَّ المخاطرة معلِّم عظيم؛ فهي تشارك في تكوين هوياتنا وتحقيق أحلامنا؛ ونتيجة لذلك، يمكننا بناء الثقة بالنفس من خلالها؛ وكلما زاد خوضنا المخاطر، عزَّزنا مروناتنا واستعددنا لحدوثها؛ أمَّا عندما نتجنَّب الإخفاق، نظل حيث نحن، ولن يبني ذلك ثقتك بنفسك أو يصل بك ذلك إلى حيث تريد.

8. لا تقسُ على نفسك:

يجب أن تبذل قصارى جهدك دائماً لتقديم تغذية راجعة بنَّاءة لنفسك بشأن أفعالك، فلا داعي للقسوة أو إصدار الأحكام على نفسك، فالثقة تُبنى بالحب، ولكن ليس بالثناء الكاذب؛ بل بالتعاطف الصادق الذي ينمِّيها ويعززها.

لا تخشَ الاحتفال بانتصاراتك مهما كانت صغيرة؛ فبإمكانك بناء الثقة بالنفس من خلال السماح لجسمك وعقلك بالاستمتاع بكل شيء جيد تفعله، وبكل شيء رائع فعلته، وبما تتميَّز فيه، وما إلى ذلك.

9. اختَر الهدف:

عندما تختار الأهداف التي تريد محاولة تحقيقها، ترسِّخ بداخلك شعوراً بالتحفيز يدفعك نحو ما تريد تحقيقه؛ وعندما تحقِّق الأهداف الكبيرة والصغيرة، تمتلك ثقة في قدراتك لبلوغ ما تريد.

ابدأ بأهداف قصيرة الأمد، ثم ضع أهدافاً طويلة الأمد، وعندما ترى مستقبلاً أكثر إشراقاً لنفسك من خلال ما تنجزه، ستزداد ثقتك بنفسك.

10. استمتع بما تفعله:

لا تأخذ نفسك على محمل الجد؛ فإذا ضحكت ولعبت أثناء بناء الثقة بالنفس، لن تكون أكثر ثقة بنفسك فحسب، بل ستزيد من بهجتك أيضاً.

الخلاصة:

ألم تلحظ أنَّ هذه الخطوات تساعد على تعزيز الثقة بالنفس؟ إذا كنت تشعر بالإبداع والتحفيز، فحاول إنشاء قائمة مختصرة بالأشياء التي تعتقد أنَّها ستساعدك على بناء ثقتك بنفسك في حياتك اليومية؛ ونمِّ الحديث الإيجابي الذاتي يومياً، وشجِّع نفسك بينما تعمل على أن تصبح أفضل نسخة منها.

ينبغي على كل شخص أن يبدأ من مكان ما، لذا اختَر إحدى النصائح أعلاه وابدأ رحلتك لبناء الثقة بالنفس.

شاهد: زيادة الثقة بالنفس

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/fBIi7AdeeFw?rel=0&hd=0″]

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!