17 طريقة صحية وعملية للتخلص من الكسل

حتَّى أنَّ أكثر الناس نشاطاً قد يعيشون أياماً يُحِسُّون فيها بالكسل، إذ في أيامنا هذه التي تَكثُر فيها المشاغل لا يُعَدُّ الإحساس بالكسل بين الفينة والأخرى أمراً مقبولاً وحسب، بل وضروريَّاً أيضاً. لكن إذا رأيتَ أنَّك تُحِسُّ بالكسل في كثيرٍ من الأحيان، وأنَّك تواجه مشكلةً في إنجاز مهامك؛ فقد يكون هذا مؤشِّراً يَدُلُّ على وجود خطبٍ ما. جمعنا لك في هذا المقال الطرائق التي تستطيع اتِّباعها للتغلُّب على الكسل حتَّى تكون أكثر إنتاجية.

Share your love

يُعَدُّ كلٌّ من فقدان الاهتمام بالعمل، والإحساس بضخامة المهام التي تؤدِّيها، وحتَّى الشعور بأنَّك تعاني مرضاً لا تعرف ما هو؛ بعضاً فقط من الأشياء التي يمكن أن تُضِرَّ برغبتك بإنجاز مهامك.

جمعنا لك في هذا المقال الطرائق التي تستطيع اتِّباعها للتغلُّب على الكسل حتَّى تكون أكثر إنتاجية.

كيف تتغلَّب على الكسل؟

قد لا يكون ثمَّة جوابٌ وحيدٌ عن سؤال: “كيف أستطيع التغلُّب على الإحساس بالكسل؟” مثلما قد تتوقَّع، وبينما قد يكون ثمَّة أشخاصٌ أكثر عُرضةً من غيرهم إلى الإحساس بالكسل؛ إلَّا أنَّ أكثر الناس المُنتجين يمكنهم أن يستصعبوا إنجاز مهامهم في بعض الأحيان. إليك بعض النصائح التي تساعدك في التخلُّص من الإحساس بالكسل والتحلِّي بالإنتاجية:

1- تحديد أهداف قابلة للتحقيق:

قد يؤدِّي وضع أهدافٍ غير واقعيةٍ وتحميل النفس أكثر ممَّا تُطيق، إلى الإرهاق. وعلى الرغم من عدم وجود تشخيصٍ سريريٍ فعليِّ، إلَّا أنَّ ثمَّة أعراضٌ للإرهاق يؤكِّد وجودها الأشخاص العاملون في المجال الطبي، إذ قد يؤدِّي الإرهاق في العمل إلى الإنهاك وفقدان الاهتمام والحافز، والرغبة بالتهرُّب من أداء الواجبات.

تجنَّب الإجهاد من خلال وضع أهدافٍ صغيرةٍ قابلةٍ للإنجاز، تصل من خلال تحقيقها إلى حيث تريد أن تَصِل دون أن تصاب بالارتباك.

2- التخلِّي عن الهَوَس بالمثالية:

مع تزايد هَوَس الناس بالمثالية نرى أنَّ لذلك آثاراً سلبيَّةً على الجانب النفسي، إذ وجدَت دراسةٌ أُجريَت في عام 2017 على أشخاصٍ كانوا طلاب جامعاتٍ بين عامي 1989 و2016 أنَّ ثمَّة ازديادٌ في عدد الأشخاص المهووسين بالمثالية مع مرور السنوات، ولاحظ الباحثون أنَّ الشُبَّان يواجهون الآن بيئاتٍ أكثر تنافسيةً، وتوقُّعاتٍ غير واقعية، وآباءً أكثر قلقاً وتسلُّطاً من الأجيال السابقة.

تؤدِّي هذه الزيادة في الهوس بالمثالية إلى مبالغة الناس في توجيه الانتقادات إلى أنفسهم وإلى الآخرين، وإلى ازدياد الإحساس بالاكتئاب والقلق. واستنتجت دراسةٌ أخرى أصغر حجماً، أُجريت على طُلَّابٍ جامعيِّين، أنَّ توقُّع النتائج المثالية كان مرتبطاً بالتهرُّب من التعامل مع مصادر الإحساس بالضغط.

3- مخاطبة النفس بكلامٍ إيجابيٍّ عوضاً عن الكلام السلبي:

قد يقوِّض الكلام السلبي الذي تخاطب به نفسك الجهود التي تبذلها لإنجاز المهام التي يجب عليك أن تنجزها في مختلف جوانب حياتك، ومخاطبة النفس بالقول أنَّك شخصٌ كسول يُعَدُّ شكلاً من أشكال الكلام السلبي مع الذات.

يمكنك إسكات ذلك الصوت الذي يخاطبك بكلامٍ سلبي من خلال ممارسة الحديث الإيجابي مع الذات؛ فعوضاً عن أن تقول: “لا يمكنني أبداً أن أنجز هذا العمل”، قُل: “سأبذل كلَّ ما في وسعي لإنجازه”.

4- وضع خطة عمل:

قد يُسهِّل وضع خطةٍ تحدِّد فيها كيف ستُنجِز بعض مهامك إنجازَ تلك المهام.

كن واقعيَّاً في تحديد مقدار الوقت، والجهد، والعوامل الأخرى اللازمة لتحقيق الأهداف أثناء وضَعِ خطة العمل. سيقدِّم لك وجود خطةٍ التوجيهات، وسيُمِدُّك بالثقة التي يمكن أن تساعدك حتَّى لو ظهرَت عقبةٌ ما مستقبلاً في طريقك.

5- استثمار نقاط القوة:

حينما تضع أهدافك، أو حينما تستعد لإنجاز مهمَّةٍ ما؛ خصِّص بعض الوقت للتفكير في نقاط قوَّتك، وحاول تطبيقها على مختلف جوانب المَهمَّة لتساعدك في إنجازها، إذ أظهر أحد الأبحاث أنَّ تركيز الاهتمام على نقاط القوة يُعزِّز الإنتاجية، والمشاعر الإيجابية، والاهتمام بالعمل.

6- الافتخار بالإنجازات:

يمكن أن يساعد الإطراء على النفس عند إنجاز عملٍ ما بشكلٍ جيد في تحفيزك على الاستمرار بالعمل بالطريقة نفسها.

جرِّب أن تدوِّن جميع الإنجازات التي حقَّقتها في كلِّ مهمَّةٍ أدَّيتها، سواءً في العمل أو المنزل؛ حيث تُعَدُّ هذه طريقةً رائعةً لتعزيز الثقة والإيجابية وحثِّ النفس على متابعة العمل بالوتيرة نفسها.

7- طلَب المساعدة:

يعتقد عديدٌ من الناس بأنَّ طلب المساعدة يُعَدُّ علامة ضعف، لكن عدم طلب المساعدة يمكن أن يجعلك معرَّضاً إلى الإخفاق، حيث وجدَت دراسةٌ أُجريَت في عام 2018 أنَّ الأشخاص الذين لم يطلبوا المساعدة من زملائهم كانوا أشدَّ عُرضةً إلى الإحساس بالاستياء في أثناء العمل، وقدَّموا أداءً ضعيفاً، ولَقوا أيضاً استحساناً أقلَّ من قِبَل أرباب العمل.

يعزِّز طلب المساعدة فرصك في النجاح، ويساعدك في التواصل مع أشخاصٍ آخرين يستطيعون تشجيعك وتحفيزك.

8- الابتعاد عن مصادر تشتيت الانتباه:

لدينا جميعاً أمورٌ نفضِّل أن ينصرف إليها انتباهنا حينما نُحِسُّ بأنَّنا لا نرغب بأن نؤدِّي أعمالنا مثل: تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي، أو ملاعبة حيواناتنا الأليفة. ابحث عن طرائق لجعل الوصول إلى مصادر تشتيت الانتباه أقلَّ سهولة، قد يعني هذا البحث عن مكانٍ هادئٍ للعمل مثل: مكتبةٍ أو غرفةٍ فارغة؛ أو استخدام تطبيقاتٍ لحجب المواقع التي تتصفَّحها، دون تفكيرٍ في الوقت الذي يجب عليك فيه أن تؤدِّي عملك.

9- البحث عن طريقةٍ لجعل المهام المملَّة أكثر إمتاعاً:

يتجنَّب الناس عادةً الوظائف التي يرونها مملَّةً أو رتيبة، إذ أنَّ أعمالاً مثل تنظيف المزاريب أو الحمامات لم تكن قَطُّ مُسلِّية، لكن من الممكن جعلها أكثر إمتاعاً.

حاول الاستماع إلى الموسيقى أو إلى التدوينات الصوتية، أو شغِّل برنامج مراقبة اللياقة حتَّى ترى كم سعرةً حراريةً أحرقت أو خطوةً خطوت في أثناء أداء هذه المهام.

10- تقديم المكافآت:

يُعَدُّ إنجاز عملٍ ما مكافأةً بحدِّ ذاتها، لكنَّ بعض الناس لا تثير الدوافع فيهم إلَّا المكافآت المعتادة. عند إنجاز عملٍ ما ركِّز الاهتمام على المكاسب التي ستحصل عليها عند إنجاز العمل مثل زيادة فرصك في الحصول على ترقية، أو كافئ نفسك عند إنجاز عملٍ ما بشكلٍ جيد.

احتفل عند إنجاز مشروعٍ هامٍّ بالسهر في الخارج، أو دعوة الأصدقاء إلى المنزل بعد الانتهاء من أعمال التنظيف.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلَّص من الكسل والخمول بعد تناول الطعام

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/4vVCQrAl-RI?rel=0&hd=0″]

كيف تتغلَّب على الكسل عن طريق اتِّباع نمط حياة صحي؟

حينما يتعلَّق الأمر بالتغلُّب على الكسل، يمكن أن يكون القيام ببعض التغييرات الصحية أفضل طريقةٍ لبدء ذلك:

1- تناوُل الأطعمة الغنية بالبروتينات:

أتتساءل: كيف يمكن التخلُّص من الإحساس بالكسل؟ تعزِّز بعض الأطعمة الطاقة، وتحافظ على استقرار مستويات سُكَّر الدم، وتجعلك أقلَّ عُرضةً إلى الإحساس بالوهن والكسل. تُعَدُّ الأطعمة الغنية بالبروتينات جزءاً من هذه الأطعمة، ومنها:

  • اللبن.
  • اللوز.
  • البيض.
  • التونا.

2- تجنُّب الأطعمة السُكَّريَّة والغنيَّة بالدهون:

الغذاء والإنتاجية أمران مترابطان، لذا ابتعد عن الأطعمة التي تستنزف طاقتك؛ لأنَّها تُهضَم ببطءٍ وتؤدِّي إلى ارتفاع مستوى سُكَّر الدم. ومن هذه الأطعمة:

  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي كثيراً من السُكَّر.
  • الكاربوهيدرات المُكرَّرة مثل: الخبز الأبيض والمعكرونة.
  • المشوربات الكحول.
  • الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.

3- ممارسة التمرينات الرياضية:

إلى جانب عديدٍ من الفوائد الأخرى، تُعَدُّ التمرينات الرياضية طريقةً مضمونةً للتخلُّص من الكسل. تعزز بضع دقائق فقط من التمرينات الرياضية مستويات الطاقة، وتحسِّن المزاج، وتخفف القلق والضغط والاكتئاب؛ وهي أمورٌ يمكنها جميعاً أن تجعلك تشعر بالتعب واليأس.

حاول الخروج في نزهةٍ قصيرةٍ سيراً على الأقدام، أو ركوب الدراجات للتغلُّب على الإحساس بالكسل.

4- النوم والراحة:

ثمَّة عديدٌ من الأمور التي يمكنك أن تفعلها حتَّى تنام جيِّداً في أثناء الليل، منها تجنُّب قضاء الوقت خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية قبل التوجُّه إلى السرير، وتقليل وقت القيلولة في أثناء النهار. حاول أن تحصل على عدد ساعات النوم الموصى بها كلَّ ليلة، والتي تتراوح بين سبع وتسع ساعاتٍ، حتَّى تُحِسَّ صباحاً بالانتعاش وتستعد لخوض اليوم.

5- مواجهة الإحساس بالضغط:

إنّ الإحساس بالضغط يستنزف قواك، فتشعر بأنَّك مرهقٌ جدَّاً ذهنيَّاً وجسديَّاً، وبأنَّك لا تستطيع فعل أيِّ شيء. يساعد العثور على تقنياتٍ للتعامل مع الإحساس بالضغط في تحسين المزاج، ويعيد إليك الطاقة التي فقدتها، ويدفعك إلى إنجاز المهام التي يقع إنجازها على عاتقك. يُعَدُّ كلٌّ من قضاء الوقت مع الأشخاص الذين نحبُّهم، وملاعبة حيواناتنا الأليفة، والجلوس في حوض الاستحمام؛ بعضاً من الأفكار التي يمكن أن تساعدك في مواجهة الإحساس بالضغط.

6- الحرص على شرب الماء:

إنَّ فوائد شرب الماء لا حصر لها، وبإمكان عديدٍ منها أن تساعدك في التغلُّب على الإحساس بالكسل، كما بإمكان الحفاظ على سوائل الجسم أن يعزِّز مستويات الطاقة ووظائف الدماغ، وأن يساعد أيضاً في منح الجسم مزيداً من القوة؛ وبإمكان بضع رشفاتٍ من الماء أيضاً أن تساعدك في استعادة النشاط إذا كنت تُحِسُّ بالخمول.

7- الإقلاع عن التدخين:

يُعَدُّ ارتفاع مستويات الطاقة بفضل تحسُّن عمليتَي دوران الدم والتنفُّس مثالاً واحداً فقط عن فوائد الإقلاع عن التدخين. يعزز الإقلاع عن التدخين أيضاً قوة جهاز المناعة، ويُحسِّن القدرات الجنسية، ويقلِّل خطر الإصابة بعديدٍ من الأمراض الخطيرة.

قد يكون الإقلاع عن التدخين مهمَّةً شاقَّة، لكنَّ طبيبك يستطيع مساعدتك في إعداد خطة عملٍ خاصَّةٍ لتحقيق هذا الهدف.

كيف تعرف إن كان سبب الإحساس بالكسل هو حالةٌ مَرَضية؟

قد لا يكون ما تُحِسُّ به في بعض الأحيان كَسلاً، بل عرَضاً لمرضٍ ربما يمنعك من القيام بالعمل الذي يجب عليك أن تؤديه. إذا رأيت أنَّك فقدت الاهتمام بالقيام بأمورٍ كنت تستمتع بالقيام بها في الحالة الطبيعية، وأنَّك لا تمتلك ما يكفي من الطاقة لتركيز الاهتمام على إنجاز مهامك؛ تحدَّث مع الطبيب.

الأمراض العقلية:

تسبِّب عديدٌ من الأمراض العقلية أعراضاً قد تُنسَب خطأً إلى الإحساس بالكسل مثل: غياب الدافع، والتعب المزمن، والانطواء. ومن هذه الأمراض:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الاضطرابات العاطفية الموسمية.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الاضطراب النفسي الحاد.

الأمراض الجسدية:

ثمَّة أمراضٌ يمكن أن تؤدي إلى تغيُّر مستويات الطاقة، ويمكنها أن تعيق قدرتك على العمل بالطريقة التي كنت معتاداً عليها. ومن هذه الأمراض:

  • فقر الدم.
  • نقص الفيتامينات.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • انخفاض مستوى سُكَّر الدم.
  • السُكَّري.
  • مرض أديسون.
  • متلازمة التعب المزمن.
  • مرض القلب.
  • السرطان.

لا يُعَدُّ الإحساس بالكسل أمراً سيئاً دائماً، ومن حقِّ كلِّ شخصٍ أن يخصِّص بين الفينة والأخرى يوماً للاسترخاء.

قد تستطيع التخلُّص من الإحساس بالكسل في بعض الأحيان بطرائق بسيطة، منها: تغيير طريقة تعاملك مع مهامٍ معيَّنة، واتِّباع أسلوب حياةٍ صحي. أمَّا إذا كنت تواجه دائماً مشكلةً في الحصول على الطاقة وإنجاز مهامك، تحدَّث إلى الطبيب حتَّى تعرف إن كان سبب ذلك هو حالةٌ مَرَضيَّة أم لا.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!