5 سمات لعقلية البطولة

إنَّ فخري الشديد بالسنوات العشر الماضية يضاهي الفخر الذي كنت سأشعر به فيما لو كنت نجماً مشهوراً في دوري كرة القدم الوطني؛ لقد كان السر هو خمس سمات لعقلية البطولة؛ خمس سمات يمكنك استخدامها للفوز بطريقتك الخاصة. هذا المقال مأخوذ عن الكاتب ترينت شيلتون (Trent Shelton)، والذي يحدثنا فيه عن السمات التي يجب أن يتحلى بها المرء لتحقيق النجاح.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب ترينت شيلتون (Trent Shelton)، والذي يحدثنا فيه عن السمات التي يجب أن يتحلى بها المرء لتحقيق النجاح.

لقد تغلبت على الصعاب، فبينما يصل 1% فقط من لاعبي كرة القدم في المدرسة الثانوية إلى الاحتراف، تمكنت من الوصول إلى معسكرات التدريب مع ثلاثة فرق مختلفة، حتى إنَّني سجلت هدفاً في إحدى مباريات ما قبل الموسم في ملعب دالاس كاوبويز (Dallas Cowboys)، الذي يبعد نصف ساعة فقط عن المكان الذي نشأت فيه في فورت وورث (Fort Worth) في ولاية تكساس (Texas)؛ لكن في النهاية لم يكن ذلك كافياً.

عندما استُبعدت من دوري كرة القدم الوطني (NFL) للمرة الثالثة، كان بإمكاني إلقاء اللوم على أحد ما؛ لكنَّني لم أفعل، لقد تقبلت فكرة أنَّني فقدت أصدقاء في حياتي، وأنَّ الوقت قد حان للمضي قدماً وتحمل المسؤولية ما بقي من حياتي.

قلت لنفسي: “كل شيء يبدأ بك”، لقد بذلت قصارى جهدي في كل ما فعلته منذ ذلك الحين، وفهمت الانضباط، والعقبات التي يجب التغلب عليها، والعقلية التي يتطلبها ذلك؛ لذا كان عليَّ أن أعمل، واضطررت إلى إيجاد الفرص لنفسي عندما لم يرغب أحد في إعطائي أي فرصة، لقد حولت ألمي إلى تقدم.

لقد أدى خوض غِمار الحياة بهذا النوع من التحفيز إلى حصولي على عمل ناجح غيَّر حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لأكثر من عقد من الزمن؛ فأنا اليوم أحد أكثر المتحدثين تأثيراً في العالم، إضافةً إلى كوني زوجاً وأباً.

والآن، أستطيع القول إنَّ فخري الشديد بالسنوات العشر الماضية يضاهي الفخر الذي كنت سأشعر به فيما لو كنت نجماً مشهوراً في دوري كرة القدم الوطني؛ لقد كان السر هو خمس سمات لعقلية البطولة؛ خمس سمات يمكنك استخدامها للفوز بطريقتك الخاصة:

1. الالتزام:

إنَّ السمة الرئيسة الأولى للعقلية الرابحة هي القدرة على الحفاظ على الوعود فترةً طويلة، حتى بعد تغير المشاعر التي أحسستَ بها عندما قطعتها على نفسك.

للبقاء ملتزماً، يجب أن يكون لديك سبب ذو مغزى؛ فقد كان سبب التزامي هو أنَّني قطعت وعداً لصديق مقرب أنهى حياته بيده، لقد وعدته أنَّني منذ ذلك اليوم، سأكون “الأذن المستمعة” التي يحتاجها العالم، لقد كان هذا السبب سبباً وجيهاً؛ لأنَّه يعني لي الكثير، فقد بقيت ملتزماً، بصرف النظر عن مقدار صعوبة ذلك، وبصرف النظر عمَّا يتطلبه الأمر.

ما هو سببك؟ يجب أن يعني لك شيئاً؛ فعندما يكون لديك سبب وجيه، لن تستسلم.

يُظهِر كثيرٌ من الناس اهتماماً يفوق الالتزام؛ إنَّهم مهتمون فقط بأحلامهم وأعمالهم ومستقبلهم، ويتصرفون وفقاً لمفهوم الاهتمام البسيط؛ لذلك تجدهم لا يلتزمون بوعودهم؛ فقد وعدوا أنفسهم بالكلمات؛ لكنَّ الالتزام الحقيقي هو وعد تقطعه على نفسك وتقرنه بالأفعال.

لا ينبغي أن يكون الالتزام مجرد تحديد هدف، بل العيش وفقاً لمعايير؛ فالهدف هو شيء تصل إليه ثم ينتهي الأمر، أمَّا المعيار فهو شيء تلتزم به وتحيا به؛ فقد اعتدت أن أرسم خريطة لأهدافي باستخدام ما أسميه خريطة طريق ثلاثية الأبعاد: الوجهة والاتجاه والقيادة.

  • الوجهة: حدِّد وجهتك باستخدام سبب التزامك؛ فإن لم يكن السبب واضحاً، فستعيش بلا هدف، وتجد نفسك دائماً في صراع مع الالتزام.
  • الاتجاه (الإرشاد): معظم الناس لديهم رؤية؛ لكنَّهم لا يعرفون كيفية الوصول إلى وجهتهم؛ فأنت تحاول العثور على مكان ما دون وجود أي نقطة معروفة تنطلق منها؛ لذا ابحث عن مُرشد، وادرس، واقرأ، وافعل كل ما يتطلبه الأمر للحصول على الإرشاد لمساعدتك على الوصول إلى وجهتك.
  • القيادة (الدافع): معظم الناس لا يصلون إلى وجهتهم لأنَّهم لا يملكون الدافع، بينما يمتلك الأبطال هذا الدافع ويبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى وجهتهم.

يعني البقاء ملتزماً أن تكون مستعداً لفقدان الراحة؛ وبكل الأحوال لن تحظى براحة دائمة في هذه الحياة؛ ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ المكان الذي يحدث فيه التغيير هو خارج منطقة الراحة، وهذا التغيير يؤدي إلى السمة التالية.

2. الانضباط:

أتقن رفض الأشياء التي لا تساعدك على تحقيق ما ترنو إليه؛ فإن كنت من أصحاب العقلية الرابحة، ستختار التخلي عن بعض الأشياء التي اعتدت امتلاكها، وستفعل بعض الأشياء التي لم تعتد عليها؛ لأنَّها ستؤدي إلى شيء أكبر.

يضع الأبطال خططاً استراتيجية تحدد ماذا سيفعلون إضافةً إلى الأمور التي من المسموح وغير المسموح أن يفعلوها؛ وقد تكون بعض الاستراتيجيات المتعلقة بالانضباط هي تغيير بيئتك؛ لأنَّها ضرورية لنجاحك.

سينتهي بك المطاف لتصبح مثل أولئك الذين تحيط نفسك بهم؛ ذلك لأنَّ العقليات مُعدية؛ لذا قيِّم دائرة معارفك وأجب عن هذه الأسئلة: هل تريد أن تمتلك عقلية تشابه عقلياتهم؟ هل بيئتك تضيف قيمة أم تستنزف أهدافك؟ أحط نفسك بالاأشخاص الذين يجعلونك أفضل، وضع نفسك في بيئة تساعدك على النمو.

ما هي استراتيجيات بناء بيئة تساعدك على النمو؟

  • إزالة البذور السيئة: لكي ترتقي وتصل إلى أعلى المستويات، يجب عليك التخلص من المشتتات، وبالطبع، أنت تعرفها؛ لذا فإنَّ الإخفاق في إزالة جذور المشكلة والبذور السيئة سيؤثر فيك سلباً، فهي مثل السرطان؛ ففي مجال الرياضة، اعتدنا أن نقول إنَّك إذا احتفظت حتى بأصغر سرطان في الفريق -أي: شخص سلبي، شخص يشكو دائماً- فإنَّ السرطان سينتشر؛ وهذا ينطبق على حياتك أيضاً، فابتعد عن العقليات التي لا تخدمك ولا تساعدك، وأزل الأشخاص الذين لا يضيفون قيمة إلى حياتك؛ فأحياناً تكون أفضل طريقة للإضافة إلى حياتك هي الإزالة منها.
  • زرع بذور جديدة: كن واعياً ومدركاً كل ما تفعله في حياتك، وابدأ بوضع نفسك في البيئات المناسبة، وتبنَّ عادات أفضل.
  • أخيراً، سقاية تلك البذور: وظِّف العقليات التي تجعلك أفضل؛ فمثلاً أنا أضع نفسي عمداً في بيئات أعرف فيها أنَّني الأقل إنجازاً؛ كي لا يكون لدي خيار سوى النمو، فإن كان هناك شخص يتمتع بمستوى لياقة أعلى، أو كان أفضل مني في العمل، أو كان قد بنى أسرته بطريقةٍ أثارت إعجابي؛ فسأحرص كل الحرص على قضاء جُلِّ وقتي معه كي أتعلم منه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

لقد قررتَ الالتزام وقررت بناء بيئة تساعدك على النمو، إذاً ماذا الآن؟ الآن عليك تطبيق هذه السمات كل يوم.

3. المواظبة والمثابرة:

كن عظيماً في أفعالك بطريقة لا تقدم فيها كل يومٍ أداءً يَقِلُّ عن أفضل أداءٍ تستطيع أن تقدمه.

لا يكفي أن تكون ملتزماً ومنضبطاً إذا لم تكن مواظباً؛ فكر في رحلة فقدان الوزن؛ قد تلتزم بهدفك المتمثل في الحصول على صحة أفضل؛ ولكنَّك لا تزال تمارس الرياضة في بعض الأحيان فقط، وقد تستبدل جميع الوجبات السريعة بطعام صحي؛ ولكنَّك تأكل طعاماً صحياً في بعض الأحيان فقط.

تعني “في بعض الأحيان” أنَّك عندما تكون مُلهَماً أو متحفزاً، فلن تحقق النتائج المرجوة دوماً، ولن تغير حياتك؛ لذا يجب أن تفي بالتزاماتك بصرف النظر عن شعورك.

أنا أعلم أنَّ بعض الأشخاص الذين يقرؤون هذا يعتقدون أنَّهم يفتقرون إلى الاستمرارية؛ لكنَّهم يبذلون قصارى جهدهم، المفهوم الخاطئ هو أنَّك قد تعتقد أنَّ لديك مشكلة في ذلك في حين أنَّك في الواقع تفتقر إلى الالتزام.

فكر في كل شيء كنت تلتزم القيام به في حياتك اليومية، لقد كنت معتاداً على الذهاب إلى المدرسة، وإلى الوظيفة كل يوم، وعلى رعاية أطفالك؛ والسبب الذي جعلك تواظب على ذلك هو معرفتك بتكلفة عدم الوفاء بالتزاماتك.

فالمشكلة ليست في المواظبة؛ بل في الالتزام، فأنت تواظب على تلك الأشياء التي أعطيتها سبباً وجيهاً، وخصوصاً عندما تعرف تكلفة عدم القيام بما تحتاج إلى القيام به؛ لذا ابحث في الالتزام وأعد تقييم أسبابك.

أعدك بهذا: عندما يكون الالتزام كبيراً بما فيه الكفاية، لن تعاني كثيراً؛ بل ستجد طريقك؛ لأنَّك تعلم ما ينتظرك على الجانب الآخر، وستمر بالخوف؛ ذلك لأنَّك تفهم تداعيات عدم الوفاء بالتزاماتك؛ فهناك شخص ما يعتمد على قصتك، وشخص ما يعتمد عليك في حياتك؛ لذا أدرِك أنَّه يجب عليك الوفاء بالتزاماتك بصرف النظر عن شعورك.

ولكن اعلم أنَّه حتى مع المواظبة البطولية، لن تحقق أكبر أهدافك على الفور، وخلال تقدمك نحوها ستواجه انتكاسات؛ فكيف تحافظ على عقلية الفوز بالبطولة؟

شاهد بالفيديو: كيف تكون ناجحاً في حياتك: مفاتيح النجاح الأربعة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/R8B2tmPt5Ko?rel=0&hd=0″]

4. الإيمان:

صدَّق أنَّك تستطيع التغلب على المصاعب حتى لو كانت فرصتك ضئيلة جداً، وثق بالعملية.

لن يتغير ما تحاول تحقيقه على الفور؛ فمع أنَّك مررت بالألم، وبدأت بالعمل، وما زلت تعمل بكد؛ إلا أنَّك لا تعرف بالضرورة متى ستأتي لحظة الفوز.

يثق الفلاحون بعملية الزراعة، وهم يعرفون أنَّهم بحاجة إلى زرع البذور ورعايتها والتحلي بالصبر؛ فكن واثقاً مثل الفلَّاح، واعلم أنَّك إذا قمت بالعمل الضروري، وحافظت على التزامك وثباتك، فستظهر النتائج في مرحلة ما.

في مرحلة ما، سوف يتغير كل شيء؛ إذ لا يحدث شيء بين عشية وضحاها؛ ولكن قد يتغير كل شيء فجأةً؛ فكن جاهزاً.

يفهم الأبطال أنَّه يجب الإيمان بالعملية، وأنَّه من غير الممكن اختصارها؛ ولكن هناك من يريد الوصول إلى هدفه بسرعة؛ إلا أنَّ تعريف عقلية الفلَّاح هي: “يجب أن تعلم أنَّ النمو يحدث مع أنَّك لا تستطيع رؤيته”؛ لذا يجب أن تؤمن بأنَّك تفعل الشيء الصحيح مع أنَّك لا تستطيع رؤيته مادياً، ولكن في يوم من الأيام سيتكلل عملك بالنجاح لا محالة.

عندما بدأت رحلتي التي تطورت فيما بعد إلى مهنة الكتابة والتحدث، جلست في غرفتي أُنتج المقاطع المصوَّرة كل يوم بجد وإخلاص، وكنت أزرع البذور كل يوم، وأؤمن بهذه العملية كل يوم، وكانت مهاراتي تنمو كل يوم حتى لو لم أكن أدرك ذلك؛ ففي البداية، لم يطلب مني أحد الظهور على خشبة المسرح لكي أتحدث، أمَّا الآن، لدي العديد من الطلبات، حتى أنَّني أرفض بعضها، لقد كنت أعمل وكلي ثقة بالعملية؛ ولكن لا يلتزم الكثير من الناس بهذه العملية، إذ يبدؤون شيئاً ما، وفي أثناء شهر واحد، يصيبهم اليأس ويستسلمون؛ لأنَّهم لا يرون نتيجة عملهم بسرعة وبوضوح.

أنا أعلم أنَّ الالتزام والانضباط والثبات والثقة ستُنتج العقلية الرابحة التي تحتاجها للوصول إلى وجهتك أينما كانت؛ لكنَّك لا تزال بحاجة إلى سمة أخرى لربط جميع هذه السمات معاً.

5. الضمير:

ابحث عن القوة لتقديم المزيد حتى عندما يخبرك كل شيء آخر في ذهنك أنَّه لم يتبق لديك شيء.

ينظر الضمير إلى الحياة كما لو كانت سباق ماراثون؛ فأولئك الذين يفوزون في سباقات الماراثون يستخدمون كل سمة من هذه السمات في السباق، فقد التزموا وتدربوا وتخلصوا من المشتتات، وكانوا يعلمون أنَّ الركض السريع لن يحقق لهم الفوز بسهولة؛ لذا فهم يثقون بكل خطوة، وحتى عندما يقتربون من خط النهاية، يتوجب عليهم تسخير كل ما لديهم من مهارات وقوى لاجتياز خط النهاية.

ستصل إلى هذه المرحلة إذا فعلت كل ما بوسعك، وشعرت أنَّه لم يعد لديك شيء لتقدمه؛ ولكن هذه هي اللحظة التي تتغلب فيها على المصاعب، وتضع حدوداً جديدة لم تكن تعتقد أنَّها ممكنة؛ فهذا ما يعنيه الضمير؛ إنَّه يقول: “أنا أبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق هذا الأمر بصرف النظر عن ماهيته، وبصرف النظر عن كل شيء، سأستمر في التقدم”.

يتعلق الضمير أيضاً بالبقاء صادقاً مع نفسك؛ فعندما تمر بجميع النجاحات والإخفاقات وتصل أخيراً إلى النجاح، يكون من السهل أن تصبح أكثر صلابة. بالإضافة إلى ذلك، يصل الكثير من الناس إلى النجاح ويبدؤون في العيش من أجل تلك الأشياء التي لا تهم؛ لذا بمجرد أن تنجح، لا تدع نظرتك إلى النجاح تُعرِّف هويتك، ولا تدع النجاح يُعرِّفك، ولا تفقد نفسك وتترك كل شيء وراءك لتصل إلى المكان الذي أنت فيه الآن.

أنا فخور لأنَّني أعيش في الحاضر، وفخور بتدريب فريق ابني لكرة القدم، وفخور لأنَّني لا أضيع وقتي على الإنترنت، فمع كل النجاح الذي حققته، لم أتغير.

فبمجرد أن تبدأ بالوصول إلى عقلية البطولة وتطبقها على كل شيء في الحياة، ستلاحظ حدوث تغيير، وستبدأ برؤية تحول في موقفك، وسترى النتائج.

عندما تبدأ، سوف تتساءل: “هل يمكنني فعل هذا؟ هل يمكنني حقاً أن أتحمل هذا؟” ثم بمجرد صقل العقلية الرابحة واستخدامها، ستنتقل إلى التحول الثاني: “أنا أفعل هذا وبنجاح منقطع النظير”.

سوف يلحظ الناس ذلك؛ فقد بدأت بسد الفجوة بين الرؤية والواقع، ولم تعد رؤيتك مجرد فكرة في عقلك، بل أصبحت تتبلور، وأنت تواصل إحراز تقدم بثبات، والآن لقد وصلت إلى النقطة التي تنجز فيها أكثر مما كنت تعتقد أنَّه يمكنك إنجازه.

أخيراً، بدلاً من التساؤل عمَّا إذا كان بإمكانك تحقيق ذلك، سوف تتساءل “ما الذي لا يمكنني تحقيقه؟”؛ وبذلك لن ترى حدوداً بعد الآن.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!