5 عادات للحفاظ على التركيز

إذا كنت تواجه صعوبة في التركيز على العمل، وخاصة خلال هذه الأيام وتحت وطأة الضغوطات، فقد تجد بعض التقنيات البسيطة مفيدة جداً؛ لذا جرِّب التقنيات التي تقترحها عالِمة النفس "تريسي شتاين" (Traci Stein) لتحسين التركيز وحوِّلها إلى عادات يومية لتستفيد منها على الأمد الطويل؛ إليك 5 من أفضل النصائح لتحسين التركيز.

1. اعتنِ بحاجاتك الجسدية:

تقول شتاين: “الركيزة الأساسية للتركيز هي من غير شك الاعتناء بنفسك جيداً”؛ ويعني ذلك ممارسة الرياضة بانتظام، الأمر الذي يحسِّن تركيزك لاحقاً، إضافة إلى فوائده المعرفية الأخرى، وستعزز ممارسة التأمل لبعض الوقت من قدرتك على التركيز، كما يفعل رجل الأعمال “بيل غيتس” (Bill Gates).

عدا عن ذلك، احرص على تناول الأطعمة المغذية التي تدعم وظائف الدماغ، والأهم من ذلك كله، احصل على حاجتك من النوم، فالنوم له فوائد عدة للدماغ والصحة عموماً؛ وذلك لأنَّك عندما تكون متعباً ستجد التركيز أصعب بكثير من المعتاد.

2. خطط لـ “سلوكات الهروب” (escape behaviors):

تستخدم شتاين مصطلح “سلوكات الهروب” (escape behaviors) لوصف: “تلك الأمور التي تفعلها للتخفيف من شعورك بالضغط أو الملل حين تعمل على مهمة محددة”، وتختلف هذه السلوكات بين الأشخاص، وتتضمن على سبيل المثال، تناوُل الوجبات الخفيفة أو الشعور بالنعاس أو تفقُّد بريدك الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وفقاً لشتاين، مفتاح التعامل مع سلوكات الهروب هو توقعها، فأنت تعرف نفسك جيداً وتعرف أي منها ستمارس خلال أوقات العمل، على سبيل المثال، إذا كنت ستشعر بالنعاس فحاول العمل واقفاً لبعض الوقت، وليكن بجانبك كوب من الماء دائماً لأنَّ سبب الشعور بالنعاس غالباً هو عدم شرب حاجتك من الماء، وإذا كنت ستتناول الوجبات الخفيفة فحضِّر مسبقاً وجبة خفيفة صحية لتجدها بجانبك خلال اليوم، وإذا كان تفقُّد بريدك الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعية مغرياً جداً، فتجنَّب ذلك عبر كتم صوت الإشعارات، أو تسجيل الخروج من حساباتك في أثناء العمل، أو ضع هاتفك المحمول بعيداً عن متناول يدك.

3. خطط لفترات استراحة منتظمة:

من الصعب التركيز تماماً لفترات طويلة، ولن تنجح في إجبار نفسك حتى لو حاولت، لا بل قد تكون نتائج فعل ذلك غير مرغوبة؛ لذا يجب أن تخطط لفترات استراحة متكررة؛ إحدى الأساليب لفعل ذلك هي تطبيق “تقنية الطماطم” أو ما بعرف بـ “بومودورو” (Pomodoro)، وهي طريقة لإدارة الوقت عبر تقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة الواحدة منها 25 دقيقة من العمل بتركيز، وتلي كل واحدة فترة استراحة لمدة 5 دقائق، بحيث تحصل على ما لا يقل عن 15 دقيقة من الراحة كل ساعتين، أو يمكنك العمل لمدة 52 دقيقة وأخذ استراحة لمدة 17 دقيقة، وأظهرت إحدى التجارب أنَّ الأخير هو النمط المثالي لتقديم أعلى قدر من الإنتاجية.

أياً كان الأسلوب الذي تختاره من الهام ألَّا تهمل أخذ استراحة بعد أن تعمل للوقت المحدد، فقد تكون هذه الاستراحات وقتاً مناسباً لتستمتع بسلوكات الهروب دون أن تشعر بالذنب أو الحرمان إذا لم تمارسها في أثناء العمل.

4. جرِّب “النغمات الأذنية” (Binaural beat):

تشرح شتاين: “تكنولوجيا “النغمات الأذنية” (Binaural beat) هي نوع من الموجات الدماغية التي تستخدم النغمات السمعية لتغيير حالة موجة دماغ الفرد إلى وضع مناسب للعمل الذي يؤديه”، وتقوم بذلك عبر بث ترددات مختلفة إلى الأذنين، وتكمل شتاين: “سيسمع الدماغ الفرق بين النغمات عوضاً عن سماع كل منها على حدة”؛ وبما أنَّ دماغك يستمع لاختلاف التردد بين النغمات، يمكنك تهدئة عقلك باستخدام فرق تردد منخفض، أو تحسين انتباهك وتركيزك عبر الاستماع لفرق تردد مرتفع.

يمكنك العثور على مقاطع نغمات أذنية في العديد من الأماكن، بما في ذلك موقع “يوتيوب” (YouTube) وخدمة “سبوتيفاي” (Spotify)، وبالطبع، تحتاج إلى الاستماع للنغمات الأذنية عبر سماعة رأس لكي تستفيد منها.

5. سامح نفسك على تشتُّت انتباهك:

هذه أوقات عصيبة، فمعظمنا كان عالقاً في المنزل لفترات طويلة، والعديد منا يعملون عن بُعد، وهناك بعض منا يرعى أطفاله الذين لا يمكنهم ارتياد المدرسة أيضاً؛ لذلك لا يمكنك أن تتوقع من نفسك الحفاظ على مستوى التركيز والإنتاجية نفسه كما في الأوقات الطبيعية، فذلك غير واقعي وغير منصف في حق نفسك؛ لذا افهم أنَّه من الطبيعي الشعور بالإرهاق والتشتت وأتمنى لو كانت الأمور مختلفة عما هي عليه.

بغض النظر إن كنت منتجاً أو غير منتجٍ خلال أي وقت، إلا أنَّ الغضب أو الانزعاج بسبب ذلك لن يفيداك بشيء؛ لذا تقبَّل حقيقة أنَّك لن تحقق دائماً مستوى توقعاتك للتركيز والإنتاجية، وفي جميع الأحوال، كانت تلك التوقعات غير واقعية على الأغلب، فعوضاً عن ذلك، أثنِ على نفسك أيَّاً كان مستوى التركيز الذي تتمكَّن من الحفاظ عليه، وأيَّاً كانت كمية العمل التي تتمكَّن من إنجازها؛ وبهذا ستصبح أوقات العمل ممتعة أكثر، وقد يساعدك كونك أسعد على إنجاز المزيد.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!