8 صفات يتحلى بها الأشخاص المرنون

يوجد سمة واحدة يمتلكها الأشخاص العِصاميون، وهي المرونة؛ فإذا تعلمت هذه السمات التي سنذكرها في المقالة ستتمكَّن من أن تصبح شخصاً مرناً قد ينحني مع الرياح، لكنَّه لن يجعلها تكسر شوكته مطلقاً. سنقدم لك 8 سمات يتشاركها الأشخاص المرنين، حتى تتمكَّن من البدء في تحقيق أهدافك وأحلامك.

بغض النظر عن الأسباب، يوجد سمة واحدة يمتلكها الأشخاص العِصاميون، وهي المرونة؛ فإذا تعلمت هذه السمات التي سنذكرها لاحقاً في المقالة ستتمكَّن من أن تصبح شخصاً مرناً قد ينحني مع الرياح، لكنَّه لن يجعلها تكسر شوكته مطلقاً.

سنقدم لك 8 سمات يتشاركها الأشخاص المرنين، حتى تتمكَّن من البدء في تحقيق أهدافك وأحلامك:

1. التفاؤل:

يُعد امتلاك الدافع والتحفيز الدائم سمتين أساسيتين لأكثر الأشخاص نجاحاً؛ وبالتأكيد، ليس البقاء متحفزاً بالأمر الصعب عندما تسير الأمور على خير ما يرام، ولكن يمكن أن يتلاشى الدافع تماماً عندما نواجه عقبات تُصعِّب علينا الطريق.

ولكي تظلَّ متحفِّزاً مهما تغيرت الظروف، يجب أن تحافظ على مستوىً معين من التفاؤل؛ فالأشخاص العاديون يستسلمون للفشل سريعاً، بينما يجعل الشخص المرن من التفاؤل شعلةً تُنير طريقه للوصول إلى أهدافه.

2. التخطيط:

يعدُّ التفاؤل نهجاً جيداً للوصول إلى أهدافنا، لكنَّه نهج قاصر في مرحلة ما؛ فعندما نواجه النكسات والتحديات، من الطبيعي أن نُشكِّك في أنَّنا نسير في الاتجاه الصحيح؛ حيث يدرك الأشخاص المرنون أنَّ التفاؤل الأعمى قد يقودنا إلى سلوك اتجاه خاطئ، وهذا ما يجعلنا بحاجة إلى وضع خطة مناسبة؛ فمن خلال البحث وفهم النتائج ووضع خطة واضحة المعالم لتحقيقها، يمكننا التأكد من أنَّنا على الطريق الصحيح في كل خطوة نخطوها إلى الأمام.

عندما سُئل لاعب كرة السلة ليبرون جيمس (LeBron James) عن شعوره عند فوزه ببطولة الدوري الأميركي الرابع للمحترفين، قال إنَّه كان واثقاً من الفوز؛ وذلك لأنَّه يؤمن بخطتة؛ فقد كان يعلم أنَّه إذا استمر في فعل الأشياء التي أكسبته بطولات سابقة، سيفوز بمبارايته القادمة.

وعلى الرغم من أنَّه غاب عن تصفيات الموسم السابق، إلا أنَّه لم يُغيِّر أسلوبه، فقد كان يعلم أنَّ الخطة التي نجحت في الماضي، ستنجح مرة أخرى في المستقبل؛ لذا يجب أن تجد شخصاً حقق النتائج التي تبحث عنها لكي تصيغ خطة تماثل خطته.

3. الحزم والمثابرة:

الفشل جزء طبيعي ومتكرر في الحياة، لكنَّ المثابرة هي ما يصنع الفارق الرئيس بين أولئك الذين يحققون أهدافهم وأولئك الذين يستسلمون للفشل؛ حيث يتغلَّب الأشخاص المثابرون ذوو الإرادة الصلبة على أي تحديات تواجههم، ولعلَّك سمعت المثل القائل: “من الصعب التغلب على شخصٍ لا يستسلم أبداً”، فإذا فكَّرت به ملياً ستدرك أنَّها حقيقة غير قابلة للنقض؛ حيث يدرك الشخص المرن أنَّ الطريق إلى النجاح مليء بالعقبات، وأنَّ الفشل حاصل لا محالة، لكنَّ المثابر لا يستسلم أبداً؛ فإذا كنت على استعداد لمواصلة سعيك رغم كل الصعاب، ستحقق النتائج المرجوة بالتأكيد.

4. الانضباط:

الانضباط هو القدرة على فعل ما يجب عليك فعله في الوقت الواجب فعله، وهو من أصعب السمات التي يجب أن تتحلى بها، لذلك يجب على  الشخص المرن أن يكون منضبطاً.

قد يكون الانضباط الذاتي أمراً صعباً للغاية، لذلك يتوجب عليك أن تقلل حاجتك إلى الانضباط من خلال الاعتياد على ما تقوم به في كل وقت، وأحد الأساليب الجيدة لذلك هو العمل مع الآخرين؛ فعندما تكون عرضة للمساءلة أو تمتلك شريك مُساءلة في أي مشروع تعمل عليه، يزداد انضباطك بالعمل تلقائياً.

ليس من الهام أن تُسأل على عملك مرة في الأسبوع أم مرة في السنة، فكل ما تحتاجه هو اختيار جدول يناسبك ويتماشى مع الأهداف التي تسعى إليها. وإذا كنت ترغب أن تنجح شراكاتك للعمل بزخم أكبر، فقد تحتاج إلى الاجتماع عدة مرات في الأسبوع، ولكن إذا كان الأمر يتطلب منك السفر، يكفي الاجتماع كل ثلاثة أشهر مرة للتأكد من أنَّك على الطريق الصحيح.

شاهد بالفيديو: طرق تنمية الانضباط الذاتي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/j_LaGNz-PVA?rel=0&hd=0″]

5. حُسن التدبير:

الإبداع هو القدرة على حل المشكلات اليومية، وهو ليس مجرد قياس لمستوى الذكاء أو القدرات المعرفية؛ حيث يستخدم الشخص المرن إبداعه لمعالجة المعلومات عاطفياً وفكرياً.

تُظهر الدراسات أنَّ التوتر يؤثر سلباً في أداء الأشخاص الذين لديهم مستوى منخفض من الإبداع، وفي الواقع، تشير هذه الدراسات أيضاً إلى وجود علاقة مباشرة بين الإبداع والتواصل الاجتماعي والمرونة والوعي الذاتي؛ فإذا كنت تريد أن تصبح شخصاً مرناً، يجب أن تكون مستعداً لاستخدام بعض الطرائق الإبداعية لحل المشكلات التي تواجهها.

6. الصَّبر:

لن تُكلَّل مساعيك بالفور دائماً؛ فأنت تحتاج إلى التحلي بالصبر على الأمد الطويل، ففي بعض الأحيان، تكون المشكلة هي الوقت؛ فقد تفعل كل شيء بشكل صحيح، لكن النجاح يحتاج إلى وقتٍ ليأتي.

فكِّر في شخص يزرع شجرة برتقال، ويريد أن يراها تُثمِر بعد أسبوع واحد! من الواضح أنَّ هذا غير معقول، فهي تحتاج وقتاً كي تنضج؛ كما أنَّها تحتاج الماء، وأشعة الشمس، وتربة غنية بالمغذيات، والرعاية لسنوات حتى يستطيع صديقنا اللجوج هذا أن يصنع كأس عصير من ثمارها.

تكمن المشكلة في أنَّ معظم الناس ليس لديهم فهم واضح للمدة التي يستغرقها هدفهم لتحقيقه؛ لذا كُن عقلانياً وصبوراً ولا تستعجل الأقدار.

7. الاستثمار في النفس:

الشخص المرن ليس فقط صبوراً على أهدافه ولكنَّه صبور مع نفسه أيضاً؛ حيث تمرُّ أوقات قد لا تكون فيها مستعداً لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه.

يوجد طريقة أخرى للنظر إلى الأمر، وهي أن تراقب عاداتك اليومية والنتائج التي تحققها، فالشخص الذي يتمتع بصحة جيدة لديه مجموعة من العادات اليومية المختلفة عن الشخص غير السليم، وكذلك المستثمر الناجح الذي يُدِير أمواله بطريقة تختلف عن الشخص الذي لا يدَّخر شيئاً، فهناك تطوُّر سوف يمر به كل شخص في أثناء العمل على تحقيق أهدافه.

يشبه هذا إلى حد كبير لعبة فيديو أو فيلم أكشن مفضل، في البداية؛ لن تكون  حكيماً أو قوياً بما يكفي لهزيمة الشر، وفي مكان ما على طول الطريق قد تخسر ويتطلب منك الأمر إعادة تقييم جهودك، ثم تُدرِّب نفسك وتصبح أقوى، وفي النهاية ستصبح نسخة أفضل من نفسك وأنت ترقى إلى مستوى التحدي لهزيمة خصمك.

الشخص الذي يتمتع بالمرونة لديه القدرة على التغلب على تحديات الحياة إذا استمر في الاستثمار في نفسه وتطويرها.

8. الصدق:

يتطلب الصدق فعل الصواب بغض النظر عن الظروف، وأن تكون صادقاً يعني أن تكون شجاعاً وواعياً لذاتك.

يدرك معظم الأشخاص المرنين أنَّ جهودهم لن تُقابَل دائماً بالحب والإعجاب؛ ومع ذلك، يواصلون تقدُّمهم؛ ليس ذلك لأنَّهم يبحثون عن اعتراف الناس بنجاحهم؛ بل لأنَّهم يفعلون ما يؤمنون أنَّهم سيحققونه.

يخفي معظم الناس أكاذيبهم تحت ستار المنطق، فيدَّعون أنَّ الأشخاص الواعين يتخلون عن أحلامهم لأنَّ الأحلام للأطفال؛ وهذا يتعارض مع أنفسهم، فهذه كذبة تقتل الأحلام والقدرة على التحدي، لذلك يجب أن تكون صادقاً مع نفسك بما تريد تحقيقه في حياتك وأن تكون على استعداد لتحقيقه.

أفكار أخيرة:

إذا كنت على استعداد لإضافة هذه السمات إلى حياتك، ستصبح شخصاً مرناً؛ وذلك لأنَّ الشخص الأكثر مرونة هو الشخص الذي يستمر في طريقه عندما يتركه الآخرون؛ إذ يدرك أنَّ معظم الناس يقللون من شأن ما يمكنه تحقيقه في خمس سنوات، لكنَّهم يبالغون في تقدير ما يمكنهم إنجازه في سنة واحدة.

الطريق إلى العظمة ليس سهلاً إذاً، ولكنَّه يستحق المثابرة بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في المضيِّ قدماً لتحقيق أهدافهم، لذلك كن صادقاً مع نفسك وكن على استعداد لاستثمار وقتك ومواردك لتحقيق ما تريد.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!