8 علامات تدل على أن حياتك بخير

كان النجاح لعقود يقوم على تحقيق 4 أركان هي: المال والسيارة والعائلة والرفاهية، لا تنطبق هذه المعايير على بلد دون الآخر؛ بل هي موجودة في كل مكان.

لا يجمع معظم الناس ما يكفي من النقود للحصول على هذه المزايا المجتمعية دون مراكمة ديون كثيرة عليهم؛ فليست علامات النجاح واقعية بالنسبة إلى غالبية الناس الذين يكدحون لتغطية نفقاتهم مع استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة، إذن كيف تشعر بالنجاح دون تحديد قيمتك المالية أو الأشياء التي تمتلكها أو ما تفعله لكسب لقمة العيش؟

هذا شيء يعانيه الجميع؛ وذلك لأنَّهم لا يعرفون كيف لهم أن يقيسوا نجاحهم كأشخاص دون أن يدفنوا أنفسهم في وظيفة بدوام كامل، وعندما يعملون، فماذا يعني أن يكونوا ناجحين حقاً؟

كُفَّ عن المقارنة العمياء:

ستحجب المقارناتُ التي نميل إلى إجرائها بيننا وبين أيِّ شخص آخر معاييرَ نجاحنا، بالإضافة إلى المقارنات غير المرغوب فيها التي تصادفنا، على الرغم من أنَّه لا ضير في مقارنة إنجازاتك مع المعايير التقليدية للإنجازات الشخصية والمهنية، فإنَّ ما تريده حقاً يختلف عما يريده غيرك، ولا بأس في ذلك، لاحظ أنَّ محاولة التوافق مع القوالب الجاهزة التي تزيد مع تقدُّمك في السن يحمِّلك مزيداً من الضغوط التي لا داعي لها.

وكلَّما أقنعت نفسك بأنَّ عليك الإيمان بأنَّ طموح تحقيق المعايير الأساسية سيحقق لك النجاح حتماً، ستقول لنفسك هذه الأمور:

• سيجعلني امتلاك المزيد من المال أسعد مقارنة بالعوز والحاجة، وهذا ما سيؤكده لك أي شخص بالكاد قادر على تغطية نفقاته، هذه النقطة صحيحة لكن ليس لفترة طويلة، كما أنَّها لن تحل كل مشكلاتي؛ فهي قد تخلق لي مشكلات جديدة. 
• سأسمح بعدها لشخص بأن يملي عليَّ كيفية إنفاق أموالي فقط لمجاراته، وبعدها سأنفقها على أشياء لا تعنيني.
• قد أحب وظيفتي، لكنَّني قد أُطرد منها؛ فيمكن استبدالي في غمضة عين، حتى لو كنت المدير التنفيذي.

إذا كنتَ قادراً على تحقيق كل ما تريد؛ ولكنَّك لست سعيداً، فهل هذا يعني أنَّك ناجح حقاً؟ وبمجرد إزالة كل هذه المعايير للنجاح من هويتك، فماذا يتبقى؟

علامات النجاح الجديدة:

إليك 8 طرائق أكثر صحة وعقلانية لقياس نجاحك كإنسان:

1. معرفة كيفية إنفاق أموالك:

أنت تعمل بجد من أجل كسب أموالك؛ لكنَّك تدرك أيضاً أنَّه ليس الشيء الوحيد الذي تعمل من أجله، ترى المال كوسيلة لتحقيق غاية وليس هدفاً نهائياً، عندما تنفق أموالك، فإنَّك تفعل ذلك بنية وهدف وليس دون تفكير، وأنت بالتأكيد لا تنفق أموالك لتقليد أي شخص لديه أموال أكثر منك، حتى إن لم يكن مدخولك مستمراً، فستستطيع الادخار والاستثمار من أجل مستقبلك مع تحقيق أقصى استفادة من حاضرك.

شاهد بالفيديو: كيف يمكن الوصول إلى الحرية المالية؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/2qquCAuXVSY?rel=0&hd=0″]

2. العمل في وظيفة هادفة:

نحن جميعاً لسنا محظوظين للحصول على وظيفة ذات راتب عالٍ تجلب لنا السعادة وتُشعرنا أنَّنا نحقق أهدافنا في الحياة؛ لذلك إذا كنت أحد المحظوظين القليلين، فستكون ناجحاً على الصعيدين المهني والشخصي؛ لكن حتى إذا كنت لا تعمل في وظيفة أحلامك، فستجد طريقة لإضفاء المعنى إلى يومك من خلال خدمة الآخرين ضمن وظيفة بدوام كامل أو خارجها.

3. تطوير علاقات صحية وذات مغزى:

ليس عليك بالضرورة أن تمتلك الكثير من الأصدقاء؛ بل أن يكون لديك علاقات في حياتك مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام والصدق، وأن توجد لديك حدود واضحة تتيح للأشخاص في حياتك معرفة القواعد الشخصية والمهنية التي تعيش وفقاً لها، وألا تخشَ التعبير عن شعورك عندما يتجاوز أحدهم حدودك.

تعمل هذه العلاقات كأساس يبقيك متواضعاً وهادفاً بينما تستمر في عيش حياتك.

4. العناية بجسدك وذهنك:

لتحقيق قواعد السلامة بالطائرة، يُطلب من كل مسافر في حال وقوع حادث وضع قناع الأوكسجين الخاص به أولاً، ثم الراكب الذي بجواره، ينطبق الأمر نفسه على الحياة؛ فإن كنت أنت نفسك تعاني فكيف لك مساعدة غيرك؛ لهذا السبب اجعل نفسك أولوية. 

اعتنِ بنفسك عن طريق تناوُل الأطعمة التي يحتاج إليها جسمك، والنشاط الحركي بقدر ما تستطيع، والحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم المريح يومياً، والحفاظ على صحة ذهنك وتنظيمه؛ وذلك من خلال تعلُّم كيفية السيطرة على أفكارك، وإلا ستسيطر عليك.

أيقن أنَّك لست مثالياً وتخطئ من وقت إلى آخر، لكن لا تقسُ على نفسك بسبب ذلك؛ لأنَّك تعلم أنَّ توقع الكمال ليس واقعياً أو مستداماً، ففي النهاية الإنسان خطَّاء، وفي الواقع، يُعدُّ إدراك نواقصك والتحلي بالصبر مع نفسك نتيجة لذلك جزءاً من ممارسة الرعاية الذاتية الشخصية.

5. العيش بنزاهة:

لا تقطع الوعود دون تنفيذها؛ بل تحلَّ بالصدق والنزاهة، وترجم أقوالك إلى أفعال؛ فعندما تكون صادقاً مع نفسك ومع الآخرين، ستستطيع أن تعيش كما أنت على الحقيقة، وليس وفقاً للقوالب الموضوعة لك.

لا شك أنَّك اختبرت الحياة بتقلباتها؛ لذا أنت تعي تماماً شعورك عندما يُسيء أو يُحسِن أحدهم إليك؛ لهذا السبب، تعلمتَ الكثير عن الطريقة التي تريد أن تُعامل بها، وجعلْتَها قاعدة شخصية لمعاملة كل مَن تصادفه.

6. عدم الخوف من الضعف:

قد تشعر بالوحدة حتى عندما تكون في غرفة مليئة بالناس، خاصة عندما يحاول الجميع أن يثبتوا أنَّهم ذوو شعبية ومتماسكون، أنت تعلم أنَّ التظاهر بالكمال لن يساعدك أنت أو أيَّ شخص آخر على التواصل الحقيقي؛ لذا عليك أن تجعله هدفاً للتخلي عن حذرك من خلال التحلي بالصدق بشأن ما تشعر به، حتى لو كان يُعرِّضك لخطر الظهور بمظهر ضعيف، هذا هو السبب في عدم خوفك من أن تكشف عن هويتك الحقيقية ومَواطن ضعفك وكل العمل الشاق الذي تحتاج إليه لتنمو كإنسان.

7. التحلي باللطف:

لكل شخص مشاغله، وكل شخص لديه كبرياء ويتعامل مع صعوبات في الحياة، في الحقيقة، يمكن للحياة أن تجعلنا أكثر صرامة وأكثر حذراً وأقل حساسية مع الوقت؛ فكلَّما زادت صعوبة الأشياء التي نواجهها، قست قلوبنا أكثر، أنت تعي جيداً الآثار المحتملة التي يمكن أن يُحدثها اختبار الألم مراراً وتكراراً؛ لذا عليك تذكير نفسك دائماً أنَّك لست الوحيد الذي يتألم.

بدلاً من الرد دون تعقُّل عندما يؤذيك أحدهم، ضع نفسك في مكانه لأنَّك تعي جيداً أنَّ اللطف يمكن أن يحسِّن مزاجه ومزاجك أيضاً؛ لكنَّ الكراهية لن تفيد أحداً.

8. النهوض من جديد بعد كل انتكاسة:

عدما تطحنك الحياة بين رحاها، تتأذى نفسياً ويُفطَر قلبك، فلا تدري إن كنت ستتعافى من الألم الذي يضنيك؛ ولكن حتى لو كنت في أسوأ حالاتك، فاعلم أنَّ الاستسلام كلَّما حدثت لديك انتكاسة ليس طريقة جيدة لعيش حياتك.

لذا كن حاضراً ومتقِّبلاً ومستعداً لبذل جهد مضاعف يومياً، ومن ثمَّ ستُفتح لك أبواب الفرح، وستعيد بناء ثقتك بنفسك وتغذية روحك وتقوية عزيمتك.

المصدر