كيف تغير طريقة تفكيرك لتحقيق النجاح؟

يؤثر منظورنا للأمور في ردود أفعالنا، ويمكن أن يقودنا إلى ردود فعل سيئة، فعندما نتفاعل تفاعلاً سلبياً مع شخص أو موقف ما، عادةً ما يكون ذلك بسبب خلل وجهة نظرنا بما نعتقد أنَّه صحيح في تلك اللحظة. ومع زيادة إحباطنا، نتفاعل عاطفياً، ونبتعد عن الشخص أو التجربة التي نعتقد أنَّها أصل المشكلة، وبعد ذلك، نبدأ بتبرير مشاعرنا وأفكارنا وسلوكاتنا.

إليك كيف يبدو الأمر عندما لا يروقك شخص أو شيء ما:

  • “مديري عنيد، وقد سئمتُ من عدم الاعتراف بجهودي، وهذا يصيبني بالإحباط وانخفاض الحافز”.
  • “رحلتي اليومية إلى العمل تزعجني؛ حيث إنَّني أكره أن أغادر منزلي كل يوم للذهاب إلى العمل، فهذا يفسد يومي، إنَّ عملي رائع، لكنَّ رحلتي اليومية إلى العمل سيئة”.
  • “لماذا أنا مشترك مع “ماري” في هذا المشروع؟ لقد سئمتُ من انتظارها لإنهاء عملها حتى أتمكن من إنجاز المشروع، صحيح أنَّها دقيقة في عملها، ولكنَّ بطئها يضايقني”.

لاحظ أنَّ المتحدث في كل من هذه الأمثلة يشعر بالضيق، ويتصرف بطريقة تدل على نفوره من الموقف أو الشخص الآخر، فعندما نشعر بالنفور، نمنح أنفسنا الإذن بعدم الاهتمام والتركيز على المشكلة بدلاً من إيجاد حل لها.

نحن نشعر بالنفور جميعاً إلى حد ما عندما نشعر بالإحباط، لكنَّ مشكلة التركيز على السلبيات فحسب، هي أنَّنا نحمل تلك الطاقة السلبية معنا؛ حيث يمكن لهذا أن يفسد يومنا، ويؤثِّر في طريقة تعاملنا مع علاقتنا وظروفنا، كما يؤثِّر في وجهات نظرنا وتفاعلاتنا وأدائنا، وكلما طالت مدة بقائنا في هذه الحالة، زاد تركيزنا على أنفسنا ومشكلاتنا، وأصبحنا أقل اهتماماً بالتواصل مع الآخرين.

فنحن أكثر اهتماماً بمشاعر الإحباط أو الغضب أو الحزن أو الإرهاق، ولهذا السبب، نبقى منقطعين عن العالم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تصبح العلاقات سيئة ويتفاقم الاستياء، ومن المثير للدهشة، أنَّ سرَّ استعادة النظرة الإيجابية يمكن أن يكون واضحاً، حتى بالنسبة إلى أكثر العلاقات حدةً في الخلاف؛ إذ إنَّ كل ما يتطلبه الأمر هو تغيير طفيف في تفكيرك؛ شيء مجاني وضمن سيطرتك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق تفكير ستضعك على طريق النجاح

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/2mfEr93h4lA?rel=0&hd=0″]

غيِّر تركيزك تتغير وجهة نظرك:

مفتاح الخروج من هذه الدوامة السلبية هو تغيير تفكيرك واتخاذ قرار واعٍ بالتودد إلى الشخص أو التعامل مع الموقف الذي تجده محبطاً؛ حيث يُعَدُّ تغيير طريقة تفكيرك العنصر الأساسي في “نموذج التواصل في بروتوكول العلاقات” (the Relationship Protocol communication model)، وهو يتطلب منك ببساطة التركيز على شيء أكبر منك كحافز لتغيير منظورك.

على سبيل المثال: افترض أنَّ وظيفتك هامة بالنسبة إليك، وفي هذه الحالة، قد يتوفر لديك الدافع الذي تحتاج إليه لتغيير طريقة تفكيرك، وإذا كنتَ تشعر في البداية بالإحباط وعدم التحفيز في العمل لأنَّ رئيسك عنيد ولا يعترف بمساهماتك، فيمكنك بعد ذلك تغيير تفكيرك واختيار بناء علاقة معه وتقديم أفضل ما لديك من قدرات.

كما يمكن أن يساعدك هذا التحول في التفكير على تقبُّل الرحلة اليومية إلى العمل السيئة، فلا يفسد يومك، أو يساعدك على بذل جهد للتوافق مع زميلك البطيء في العمل، إذاً، عندما ننظر إلى شيء يتجاوز التفكير في أنفسنا على أنَّه دافع لتغيير منظورنا وتحويل تفكيرنا، فإنَّه يسهل علينا التودد إلى الشخص أو التعامل مع الموقف الذي وجدناه في السابق محبطاً للغاية، ومن المفيد دائماً التراجع والنظر إلى الصورة الأكبر وتذكُّر ما هو أكثر أهمية.

ما الذي يهمك أكثر في العمل؟ بمجرد تحديد أولوياتك، استخدم هذه المعرفة كدافع إيجابي لتغيير وجهة نظرك والتعامل مع الشخص أو الموقف الذي يحبطك؛ حيث سيؤدي القيام بذلك إلى تغيير نظرتك، وتغيير طاقتك، وجعل الموقف أقل حدة أو أفضل أو على الأقل يمكن تحمُّله، وهذا يستحق تغيير طريقة التفكير.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!