كيف تقود البيئة الصحيحة إلى نتائج جيدة؟

ما هو العامل الذي يتيح للناس إحراز مزيد من النجاحات؟ كانت الإجابة المُفحِمة هي التالي: "إنَّ أكثر الناس نجاحاً: يفكرون". هذا المقال مأخوذ عن الكاتب توني جيري (Tony Jeary)، والذي يحدثنا فيه عن أهمية البيئة المحيطة في الحصول على نتائج جيدة.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب توني جيري (Tony Jeary)، والذي يحدثنا فيه عن أهمية البيئة المحيطة في الحصول على نتائج جيدة.

هذا هو السؤال الذي طرحته على نفسي عندما بدأت مشروعاً عمره أربع سنوات والذي بلغ أوجه مؤخراً، وهو واحد من أكثر الإنجازات التي أفخر بها في حياتي المهنية؛ فكانت الإجابة المُفحِمة التالي: “إنَّ أكثر الناس نجاحاً: يفكرون”.

مع أنَّ هذه الإجابة قد لا تكون مدهشة، إلَّا أنَّ التفكير ليس مهمَّةً هيِّنةً بالنسبة إلى عديدٍ من الناس؛ إذ لا يحصل أغلب الأفراد عادةً على النتائج التي يريدونها؛ لأنَّ الإجراءات الآنية تَشغَل تفكيرهم إلى حدٍّ كبير، ويُخفق معظم الأشخاص في التوقف المؤقت والرجوع خطوة إلى الوراء والتفكير استراتيجياً فيما يقومون به؛ فهم يخفقون في اجتياز العمليات خطوة بخطوة للحصول على الوضوح وتعزيز التركيز والتنفيذ في نهاية المطاف.

أنا شخص يتمتع بفكر استراتيجي، ولعقود من الزمان، صممت عملي ليتناسب مع نوع الحياة الذي كنت أريد أن أعيشه مع أسرتي، وكان هذا يعني أنَّني وفريقي أنشأنا ما أسميته “استوديو التسريع الاستراتيجي”، والذي يقع في أرضي في شمال تكساس. كان بإمكاني أن أجد مكتباً في مكان آخر؛ لكن حتى أُبيِّن للعملاء أهمية وجود الغاية، عملت من هذا الاستوديو المنزلي لأنَّه سمح لي بتكريس المزيد من الوقت لابنتَي، والتعاون مع زوجتي.

لطالما حلمت أنا وهي بتربية أطفال مميزين، وكذلك كانت ابنتاي ناجحتين وسعيدتين في مسيرتَيهما المهنية، مع وجود رجلين عظيمين إلى جانبهما.

وبمجرد خروجهما من المنزل، تغير هدفي؛ إذ أردت أن أُبيِّن لعملائي الإمكانات التي يمكن أن ينشئها التفكير الاستراتيجي لأعمالهم؛ لذلك بدأت في بناء فريقٍ من أبرز المفكرين، وسمَّيته “مركز النتائج”.

لقد وضعت معايير مرتفعة لهذا المشروع الجديد، متخيلاً مكاناً يمكن أن يأتي إليه أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم مع فرقهم.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لإدارة فرق العمل بشكل فعال

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/iGyFW5sShdY?rel=0&hd=0″]

كان على مركز النتائج أن يكون في مكان يسهل الوصول إليه من المطار، لذا فقد بنيناه في موقع لا يبعد سوى رحلة لمدة ثماني دقائق في عربة، والتي هي بيئة تفكير نموذجية بحد ذاتها.كان مركز النتائج بحاجة إلى الاستفادة من كل ما قمت بكتابته من أبحاث وتجارب؛ لذا فقد بنينا مكتبة تحتوي على مخزون لا ينتهي من كل الكتب التي كتبتها (أكثر من خمسين منها) وكان مركز النتائج في حاجة إلى بيئة محفزة؛ لذا ملأنا مساحة الاجتماعات والتدريب الحديثة تحت أشعة الشمس، مع الموسيقى والطعام وحتى صالة خارجية شاسعة مصممة للمصافحة والاختلاط. 

كما احتاج مركز النتائج بالطبع إلى أن يكون منزلاً لفريق ممتاز اختير بعناية؛ لذا قمت بدعم الموظفين من خلال دمج أفضل البرامج وأدوات المكاتب والأثاث، وبذلك أصبح الفريق مجهزاً لخدمة العملاء وصار فعالاً في خدمة تفكيرهم.

من الواضح أنَّني فخور بالمساحة وأعتقد أنَّها ستساعد عملائي في تحقيق أعظم النتائج خلال عصرنا معاً، ولكن لماذا أقول لك هذا؟ لأنَّه بعد سنوات من إتقان منهجيتي للوضوح والتركيز والتنفيذ، وكيفية الحصول على النتائج بشكل أسرع، أدركت أيضاً أهمية المكان.

بالنسبة للعديد من الشركات، فإنَّ المكتب عبارة عن موقع عملي للتجمع بين الناس، والواقع أنَّ العديد من رواد الأعمال الذين يعملون من منازلهم يتقدمون بسبب توفير التكاليف والراحة، وهذا الافتقار إلى الاهتمام بمكان العمل يعيق تفكيرنا.

يمكنك أن تقول إنَّني فخور بمركز النتائج نفسه، أي المساحة والبُنية؛ ولكنَّني أكثر فخراً بما يمثله وهو: اعتزامي جلب النتائج إلى عملائي من خلال مساعدتهم في التفكير على أعلى المستويات، فإذا كان بإمكانك إنشاء مساحة لشركتك تسمح لك بالتفكير في مستوى آخر، فسترى تأثير الوضوح والتركيز والتنفيذ الذي توفره.

                                                                    

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!