ما العلاقة بين الذكاء العاطفي والقيادة؟

انتشر مصطلح الذكاء العاطفي انتشاراً واسعاً حتى وصل إلى ثقافة العمل والقيادة. سنذكر في هذا المقال نموذجاً في مجال الذكاء العاطفي والذي يتضمن كفاءات الذكاء العاطفي الست. إن طبقت هذه الكفاءات الست بالمستوى والتوقيت المناسبَين، فسيراك الجميع قائداً ذكياً عاطفياً لا محالة.

سنذكر في هذا المقال نموذجاً مأخوذاً عن كل من المؤلفَين المشهورَين في مجال الذكاء العاطفي وهما الدكتور روفين بارون (Reuven BarOn) والدكتور بن بالمر (Ben Palmer) والذي يتضمن كفاءات الذكاء العاطفي الست، التي تشمل ما يأتي:

  1. الوعي الذاتي العاطفي.
  2. الوعي الاجتماعي.
  3. التفاعلات الصادقة.
  4. التفكير العاطفي.
  5. إدارة الذات.
  6. إلهام الآخرين.

إن طبقت هذه الكفاءات الست بالمستوى والتوقيت المناسبَين، فسيراك الجميع قائداً ذكياً عاطفياً لا محالة.

لماذا يُطلَق عليه اسم “الذكاء العاطفي”؟

تؤثر عواطفنا في رجاحة قراراتنا وحُسن سلوكنا وأدائنا؛ لذا فإنَّ توظيف هذه الكفاءات بطريقة “ذكية” ومنتِجة يجعلك قائداً فذاً في نظر الآخرين.

يجب على القادة العمل على تعزيز التوظيف المثمر لعواطفهم كي يحسِّنوا من رجاحة قراراتهم وحُسن سلوكهم وأدائهم؛ حيث يدرك القادة الأذكياء عاطفياً عواطفهم ويدركون تأثيرها في قراراتهم وسلوكهم وتفاعلهم مع الآخرين وأدائهم على حدٍّ سواء؛ حيث يتعاطف القائد الذكي عاطفياً مع الآخرين ويتفهَّم ما الذي يدفع الآخرين للشعور على هذا النحو أو ذاك، ويوظف معرفته العاطفية لاتخاذ القرارات الهامة، والتحكم في عواطفه حسب الموقف، ويستخدم المعلومات العاطفية والتعبير عن عواطفه للتواصل مع فريقه وإلهام الآخرين للوصول إلى ذروة أدائهم.

كما على القادة الحد من التوظيف “غير المثمر” لعواطفهم، فقد يبدو الأمر في البداية وكأنَّك تحاول تحييد عواطفك أو تجاهل المعلومات التي يمكن أن تقدِّمها العواطف لإدارة الذات أو إنجاح العلاقة، لكنَّ أحد أكثر التأثيرات شيوعاً التي يتسبب بها عدم الاكتراث بالعواطف هو حجب الأثر الذي تسببه العواطف مما قد يتجلى في توجيه اللوم بصورة غير لائقة، واتخاذ قرارات متهورة، وإظهارك بنظر الآخرين كشخص عديم الإحساس وغير مبالٍ بالآخرين.

قد يؤثر تحييد القائد لعواطفه في أسلوب إدارته، فيعاني موظفوه من بيئة تجعلهم غير واثقِين بأنفسهم أو غير آمنين أو تُشعرهم بالمرارة.

تعد هذه العناصر من الوعي الذاتي أساس القيادة الذكية عاطفياً، والقادة والموظفون الذين لديهم وعي ذاتي بعواطفهم هم الأكثر قدرةً على إدارة مشاعرهم، وأفضلهم إدارةً لأنفسهم في أوقات الضغط والمواعيد النهائية العاجلة والقرارات ذات الأهمية الكبيرة؛ بمعنى آخر، تساهم الكفاءة العاطفية للقائد في مستوى أدائه الإداري وكفاءته القيادية.

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/hQu3ghFLti0?rel=0&hd=0″]

يعد القائد الذكي عاطفياً ثروة حقيقية في مكان العمل، لا سيما في ثقافات العمل التي تعتمد كثيراً على التواصل الفعال ومهارة العمل مع الآخرين والعمل الجماعي في الفِرَق.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!