10 أسباب لبدء التخطيط لحياتك

خطة الحياة هي دليل وتذكير بما تريد تحقيقه في حياتك. التي تساعدك على تحقيق أحلامك وتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية. ولا بد أن تكون خطتك منطقية وواقعية من أجل تحقيق أهدافك وأحلامك. وإذا كان الأمر يبدو وكأنَّه يتطلب عملاً كثيراً، فأنت على حق، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تخطط لحياتك على أي حال. فيما يأتي عشرة أسباب تحفِّز المرء للتخطيط لحياته.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ من المُدوِّنة “لورا جونسون” (Laura Jonson)، وتُحدِّثُنا فيه عن تجربتها في وضع خطة لتنظيم الحياة.

والحقيقة هي أنَّنا نعيش في أوقات غير مستقرة؛ إذ يظن المرء أنَّ بوسعه أن يُخطط لحياته لمدة عشر سنوات أو حتى خمس سنوات، ويتوقع أنَّ كل شيء سينتهي كما يخطط، ولكن مرة أخرى، يمكن “لقانون مورفي” (Murphy’s Law) أن يتحفنا بالقول: “أي شيءٍ في إمكانه أن يسير في الاتجاه الخاطئ، سوف يسير في الاتجاه الخاطئ”.

لذلك، من المحتمل أن تجد نفسك بعيداً جداً عن المكان الذي توقعت أن تكون فيه، وهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً؛ ولكنَّ الفكرة هي أنَّك لا تعرف ما الذي ينتظرك.

هل يعني هذا أنَّه يجب عليك أن تتخلى عن الخطة لأنَّها من المحتمل ألَّا تسير مثلما كان مُتوقَّعاً؟ لا على الإطلاق؛ لأنَّك إذا فعلت ذلك ستنتقص من قيمة نفسك ولن تستطيع الوصول إلى كامل إمكاناتك.

ومع ذلك، فأنتَ ما زلت تحتاج إلى التخطيط لحياتك لتسير في اتجاه معين، ولكن اجعل هذه الخطة مرنة كي تكون قادراً على التكيف مع ما هو غير متوقع؛ إذ إنَّ الفكرة الأساسية هنا هي تقييم تطوُّرك التدريجي ومعرفة أين أنت وكيف تسير. ولأنَّ الظروف تتغير، عدِّل استراتيجياتك للتأكد من أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفك النهائي.

يجب عليك السعي إلى تحقيق النجاح وتعزيز الإنتاجية، حتى وأنت تستعد للفشل والنكسات. تنصح الكاتبة “روز تريمين” (Rose Tremain): “في مرحلة التخطيط للكتاب، لا تخطط للنهاية؛ إذ يجب أن يحدث ما سبقها من أحداث أولاً”.

إذا كان الأمر يبدو وكأنَّه يتطلب عملاً كثيراً، فأنت على حق، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تخطط لحياتك على أي حال. فيما يأتي عشرة أسباب تحفِّز المرء للتخطيط لحياته:

1. الأولويات:

توضِّح قصة “الصخرةٌ والحصوات والرملٌ والماءٌ في جرة” (Rock-pebble-sand-water-in-a-jar) للدكتور “ستيفن كوفي” (Stephen Covey) التي أوردها في كتابه “العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية” (The 7 Habitsof Highly Effective People) كيف أنَّ عدم التخطيط يمكن أن يؤثر سلباً في حياتك.

تُمثِّل الصخور الأشياء الهامة في حياتك، مثل عائلتك أو أطفالك أو أصدقائك أو عملك أو أي شيء تقدِّره في حياتك، في حين تمثِّل الحصى والرمل والماء الأشياء الأقل أهمية ولكنَّها ضرورية وتقوم بها بانتظام، مثل الذهاب إلى العمل وإنجاز المهمات والرد على رسائل البريد الإلكتروني والتسوق، وما إلى ذلك.

إذا كنت لا تخطط لحياتك، فهناك احتمال كبير أنَّك ستفشل في وضع كل الصخور الكبيرة في جرة حياتك قبل كل شيء آخر، لذلك لن تكون قادراً على وضعها كلها في مكان واحد. ستجد في النهاية أنَّه مع أنَّ حياتك مليئة بالمهام والنشاطات المستمرة، إلا أنَّها فارغة لأنَّك فشلت في احتواء أجزاء هامة منها.

يقول المتحدث التحفيزي “زيغ زيغلار” (Zig Ziglar): “يقضي الكثير من الناس وقتاً في التخطيط لحفل الزفاف أكثر مما يقضونه في التخطيط لحياة الزواج”؛ وهذا أمرٌ صحيح جداً.

2. الهدف:

إنَّ التخطيط لحياتك أمرٌ يساعدك على تحقيق هدفك مهما كان، طالما أنَّك تريده. قد تقرر أنَّ هدفك في الحياة هو أن تكون أشهر مصمم أزياء في العالم، أو أفضل صانع حلوى في منطقتك. مهما يكن هدفك، لا يمكنك تحقيقه دون تخطيط.

وقد كان المتحدث التحفيزي “مارك فيكتور هانسن” (Mark Victor Hanse) محقَّاً حينما قال: “عندما يكون لديك هدف، فلن يكون لديك وقت للتفكير في الأمور السلبية”. بهذه الطريقة، يمكنك تركيز كل طاقتك على الحصول على ما تريد تحقيقه في الحياة.

ضع في حسبانك أنَّ موقفك هو الذي سوف يحدد مقدار تقدُّمك. وبفضل الإحساس القوي بالهدف والموقف الإيجابي تجاه الحياة والعمل، يمكنك تحقيق أي شيء تصمم على إنجازه.

3. التحفيز:

لا شيء يجعلك تشعر بأنَّك أقل قدرة على التحرُّك أكثر من عدم وجود أهداف؛ إذ إنَّ جزءاً كبيراً من التخطيط لحياتك يتمثل في تحديد الأهداف، وهذا يمنحك شيئاً تصبو إليه. إذا كنت تخطط للحصول على منزل عندما تبلغ سن الثلاثين، فأنت تشعر بالتحفيز للعمل الجاد وتوفير المال؛ أمَّا إذا كانت خطتك هي أن يكون لديك أصدقاء لتناول العشاء، فسوف تستيقظ باكراً لتنظيف المنزل وتحضير الطعام.

لن يقودك التخطيط وتحديد الأهداف إلى حيث تريد أن تكون؛ لكنَّه يمنحك الدافع للنهوض. يمكن أن يكون لديك مجموعة مختارة من الأهداف قصيرة وطويلة الأمد في خطتك؛ لكنَّك تحتاج إلى وجود الأهداف حتى تشعر بالحافز للتقدُّم. ودون ذلك، سيشبه كل يومٍ اليوم الذي قبله، وستمضي الحياة دون أن تشعر.

4. الرضى:

إنَّ الدافع الذي يحرِّك معظمنا هو الرغبة في تحقيق ما ننوي القيام به؛ إذ إنَّ هذا هو دافعنا، ومع ذلك، فإنَّ التخطيط لا يقتصر فقط على الوسيلة؛ بل يتعلق الأمر بتحديد نقطة الشعور بالرضى.

تحتاج إلى الشعور بأنَّك أنجزت أمراً ما عندما تنتهي من مهمة أو تصل إلى هدف ما؛ فكلما زادت صعوبة المهمة أو الهدف، ازداد شعورك بالرضى. يقول العالِم في مجال السلوك والمؤلف “ستيف مارابولي” (Steve Maraboli): “إذا كنت لا تعرف بالضبط إلى أين أنت ذاهب، فكيف ستعرف متى تصل إلى هناك؟”.

سيكون الأمر أشبه بركوب سيارة والانطلاق دون أن تفكر في وجهتك؛ فأنت تقود سيارتك باستمرار دون أن تعرف إلى أين أنت ذاهب، وتتعب أكثر مع كل دقيقة تمر. عندما تتوقف أخيراً، لن تكون لديك أيَّة فكرة عن سبب ركوب السيارة في المقام الأول، ولن تشعر بالرضى ولا الإنجاز.

5. اتخاذ القرار:

يصعب اتخاذ القرارات الهامة عندما لا تضع خططاً لحياتك؛ وبما أنَّك لا تملك أية وجهة وهدف في حياتك، فإنَّ الخيارات المتاحة أمامك لن تُحدث فرقاً؛ لذا فإنَّك تقبل بالخيارات الأسهل.

عندما تكون لديك خطة، فإنَّ اختياراتك تكون مبنية على هدفك النهائي؛ على سبيل المثال: إذا كنت تريد بناء طائرات، فسوف تختار القيام بدورة في هندسة الطيران، وإذا كنت تريد أن تصبح طاهياً ماهراً، فسوف تختار أن تأخذ دورة في الطهي، وربما تقرر عدم شراء سيارة ثانية لأنَّك تدَّخر لحفل زفاف أو شراء منزل. يمكن أن يؤثر كل خيار تتخذه في خطة حياتك، ومعرفة ذلك يمكن أن تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.

شاهد بالفديو: 7 طرق لتحسين مهارة اتخاذ القرار

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/5Agu2YcroRY?rel=0&hd=0″]

6. الشعور بالأمان:

إذا كنت تخطط لحياتك تخطيطاً صحيحاً، فيمكنك تقليل المخاطر التي تواجهها من خلال التخطيط لما هو غير متوقع. يغطي التأمين الكثير من ذلك؛ لكنَّك تحتاج إلى تأمين أشياء أخرى؛ لذا اختر عملاً يوازن بين الحياة المهنية والشخصية ويسمح لك بقضاء الوقت مع عائلتك وبناء علاقة قوية معهم.

يقول المؤلف “جون ماكسويل” (John Maxwell): “إنَّ إدارة الوقت هي عبارة عن تناقض؛ فالوقت أمرٌ خارج عن سيطرتنا، والساعة تدق بصرف النظر عن الطريقة التي نعيش بها حياتنا. إنَّ إدارة الأولويات هي الحل لتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح لدينا”.

خصص وقتاً للتنمية الشخصية لتصبح شخصاً أفضل، وابذل جهداً للتواصل مع الأصدقاء والحصول على حياة اجتماعية صحية؛ فعندما تفعل كل ما في وسعك لتغطية جميع الأمور الأساسية، سوف تشعر بالأمان الذي يحول دون استمرار القلق، ويسمح لك أن تكون أكثر إنتاجية. كما قال الزعيم السياسي “ونستون تشرشل” (Winston Churchill): “فليتحول قلقنا المتزايد إلى تفكير وتخطيط متطورَين”.

7. التفويض:

يعتقد بعض الناس أنَّه كلما زاد عدد المهام والنشاطات التي يقومون بها في حياتهم، زادت إنتاجيتهم؛ إلا أنَّ هذا الأمر هو نتيجة لسوء التخطيط أو انعدامه وعدم القدرة على قول لا، والأمران كلاهما من أعداء الإنتاجية.

لا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء، ومحاولة القيام بذلك عادة ما تؤدي إلى مهام غير مكتملة أو تنفيذ سيئ؛ إذ إنَّ التخطيط لحياتك يمنحك فكرة جيدة عما يمكنك إنجازه خلال فترة معينة، وما هي المهام التي سيكون لها أهمية كبرى – وتحقق نتائج أفضل – ويمكن تفويضها للآخرين.

إذا كنت تعمل في مجال المبيعات وتحتاج إلى حساب الأرقام الخاصة بعائد استثمار العميل، فيمكنك إنجاز العمل إنجازاً أفضل وأسرع إذا قمت بتفويض المهمة إلى محلل أعمال تجارية.

وتوافق رائدة الأعمال “جيسيكا جاكلي” (Jessica Jackley) على ذلك قائلة: “كما يعلم جميع رواد الأعمال، تحدد القدرة على تحديد الأولويات نجاحك وفشلك؛ إذ يجب عليك التركيز على المهام الأكثر أهمية والحاسمة كل يوم، ثم مشاركة الباقي أو تفويضه أو تأجيله أو تخطيه”.

هذا ينطبق على كل شيء في حياتك، ليس فقط في مجال الأعمال؛ لذا وفر الوقت من خلال التخطيط ليومك وتفويض أي شيء لا يمكنك القيام به بنفسك أو يمكن لشخص آخر تنفيذه بشكل أفضل وأسرع.

8. التفكير الاستراتيجي:

إنَّ أيامنا التي نمضيها فيها شكلٌ من أشكال التخطيط الاستراتيجي، مع أنَّنا قد لا ندرك ذلك. نستحم أولاً قبل أن نرتدي ملابسنا لأنَّ القيام بذلك بطريقة أخرى ليس منطقياً، ومع ذلك، فإنَّ كثيراً من الناس يقومون بالأشياء دون تنظيم في حياتهم؛ ذلك لأنَّهم لا يملكون أيَّة خطة.

فأنت لا تستعمل أي استراتيجيات لإنجاز عملك بسرعة، أو لإنجاز المهام بكفاءة أكبر؛ ذلك لأنَّك موجود فقط في الوقت الحالي، كما أنَّه ليس لديك بُعد نظر؛ ذلك لأنَّه ليست لديك خطة. إنَّ تفكيرك مشوش حتى ينتهي بك المطاف في مكان ما. كان من الممكن أن تصل إلى هذه النقطة بسرعة أكبر أو بسهولة أكبر إذا كانت لديك خطة في المقام الأول.

هناك مسارات عدة مؤدية إلى تحقيق هدف معين، وتكمن قيمة الاستراتيجية في تحقيق هذا الهدف بأفضل طريقة ممكنة. تقول الممثلة والمُنتِجة “جيما أرتيرتون” (Gemma Arterton)، “أنا دائماً مندهشة مما أفعله في النهاية؛ وذلك لأنَّني لا أملك استراتيجية أو خطة، خاصة أنَّني الآن أختار اختياراتي الخاصة”.

يعتقد بعض الناس أنَّه من الأفضل ترك الأشياء تحدث كيفما وُفِّقَ لها أن تحدث، ولفترة قصيرة يمكن أن ينجح ذلك، ومع ذلك، إذا لم تكن لديك استراتيجية للأمور الهامة في حياتك، فقد ينتهي بك الأمر إلى عدم القيام بأي شيء. يقول الروائي “ألفين توفلر” (Alvin Toffler): “عليك التفكير في الأشياء الكبيرة في أثناء قيامك بالأشياء الصغيرة، بحيث تسير كل الأشياء الصغيرة في الاتجاه الصحيح”.

9. التحكُّم بحياتك:

إنَّ أحد الأسباب الرئيسة للتخطيط لحياتك هو فرض نوع من التحكم، في حين أنَّ 90% من الأشياء التي تحدث من حولك تقع خارج نطاق تأثيرك، يمكنك التأكُّد من أنَّه لديك سيطرة جيدة على الـ 10% الأخرى عندما تكون لديك خطة.

إنَّ تحديد الأهداف ووضع الاستراتيجيات والعمل والتفويض، هذه كلها آليات للتحكم؛ إذ إنَّ أجزاء من الدفة يمكنك استعمالها لتوجيه قارب حياتك بصرف النظر عن كيفية هبوب الرياح أو التيارات البحرية؛ إذ يمكنك البقاء على قيد الحياة إذا تمسكت بجوانب القارب ودعوت ألا ينقلب، ومع ذلك، أليس من الأفضل الابتعاد عن الخطر في أول فرصة تسنح لك؟

يقول “آلان لاكين” (Alan Lakein)، المؤلف المختص بإدارة الوقت الشخصي: “إنَّ التخطيط هو جلب المستقبل إلى الحاضر بحيث يمكنك فعل شيء حيال ذلك الآن”. يمكنك التخطيط للتحكم إلى حد ما بتوجه حياتك؛ فقد ينتهي بك الأمر إلى المساومة بسبب ظروفك، ولكن على الأقل، أنت على دراية بما يحدث لك، ويمكنك اختيار خطوتك التالية.

إنَّ الفشل ومعرفة كيف وصلت إلى هناك أفضل بكثير من أن تجد نفسك تنظر نظرات يأسٍ وتسأل: “ماذا حدث؟” عندما تكون لديك خطة، يمكنك أن تواجه النكسات والفشل وتتعلم منها، حتى لا ترتكب الأخطاء نفسها في المرة القادمة.

يقول السيناتور السابق “روبرت فوستر بينيت” (Robert Foster Bennet): “إنَّ الرغبة في أن نكون مسؤولين عن حياتنا، والحاجة إلى السيطرة عليها، تُولَد في كل واحد منا؛ إذ إنَّه من الضروري لصحتنا العقلية ونجاحنا أن نتحكم بحياتنا”.

10. النجاح:

يُعَدُّ النجاح من الأسباب التي تدفعك إلى وضع خطة تنظم حياتك. إنَّ الشيء المضحك في النجاح هو أنَّه مصطلح نسبي؛ إذ إنَّه لا يعني الشيء نفسه للجميع في كل مرحلة من مراحل الحياة؛ ولهذا السبب، من الهام جداً أن تكون لديك خطة.

فالأهداف التي تضعها تحدِّد هويتك في وضعك الحالي وتعريفك الشخصي للنجاح. يعرِّف الشباب النجاح على أنَّه امتلاك الكثير من المال أو الشهرة أو امتلاك الاثنين معاً. عندما ينضج الناس، قد تتغير هذه الأهداف لتشمل أهدافاً أقل واقعية، مثل وجود حياة عائلية سعيدة أو السعي وراء الشغف.

إنَّ الفكرة الهامة هنا هي أنَّ الخطة يمكن أن تساعدك على تحقيق النجاح في كل مرحلة من مراحل حياتك مهما كانت؛ فهي خارطة طريق فيها العديد من الوجهات، ويمكنك تحقيق كل مرحلة من رحلتك في الحياة بسرعة أكبر ووعي.

قال المعلم والمؤلف “بوكر ت. واشنطن” (Booker T. Washington): “لا يُقاس النجاح بالموقف الذي وصل إليه المرء في الحياة بقدر ما يقاس بالعقبات التي تغلَّب عليها”. عندما تكون قادراً على النظر إلى ما حققته وكيف حققته – ليس عن طريق الصدفة، ولكن عن طريق التصميم – فأنت حقاً ناجح.

ملاحظة عن الإنتاجية:

بدأتُ هذا المقال باقتباس عن الإنتاجية، لكنَّ الأسباب الموضحة ركزت على التخطيط أكثر من الإنتاجية؛ والسبب في ذلك واضح؛ فالتخطيط عبارة عن خريطة، والعمل هو عملية التنفيذ، والإنتاجية هي النتيجة.

عندما تخطط لحياتك تخطيطاً بنَّاءً وتنفذها بضمير حي، فإنَّ الإنتاجية أمرٌ مُحتَّم. إنَّ طبيعة الإنتاجية تتغير جنباً إلى جنب مع تعريفك للنجاح؛ لذا سيكون من الصعب قياس الإنتاجية بمعزل عن غيرها؛ إذا نفذتَ خطتك بنجاح، فستحقق الإنتاجية.

الخطوة التالية:

الآن بعد أن أصبح لديك 10 أسباب وجيهة للتخطيط لحياتك لتحقيق النجاح الشخصي والإنتاجية، فإنَّ الخطوة التالية هي البدء بوضع خطة.

أول شيء عليك القيام به هو تحديد الصخور في حياتك للتأكد من إعطاء الأولوية لأهدافك. عندما تنتهي من تحديد الصخور، فكر في رغباتك المرتبطة بكلٍّ منها واكتب ذلك على أنَّه أهدافك طويلة وقصيرة الأمد، وتأكَّد من أنَّ أهدافك واقعية في ظل ظروفك الحالية، حتى لا تثبط عزيمتك بعدم الوصول إلى أي منها. واكتب خطتك لتحقيق هذا الهدف.

قد تبدو مهمة شاقة في البداية، لكن يمكنك تقسيمها إلى أجزاء أصغر؛ إذ لا يتعين عليك وضع خطة لكل شيء على الفور، في الواقع، سيكون من الأفضل أن تبدأ بتروٍّ حتى تشعر بأنَّ العملية تسير كما يجب.

يمكنك البدء بهدف رئيس واحد، على سبيل المثال: البدء بادخار المال لشراء منزل، وإضافة القليل من الأهداف إلى خطتك في كل مرة. إنَّ الشيء الهام هو أن تبدأ بهدف واحد في الحال، وستجد أنَّ الأمر يزداد سهولة عندما تعتاد على وضع خطة، وستبدأ بإدراك فوائد ذلك.

يقول المستثمر “وارن بافيت” (Warren Buffet): “هناك شخص ما يجلس في الظل اليوم لأنَّ شخصاً ما زرع شجرة منذ وقت طويل”. تأكد من أنَّ لديك شجرة ظليلة في مستقبلك من خلال التخطيط لها في الوقت الحاضر.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!