10 نصائح يتغلب بها الناجحون على الشدائد

نواجه جميعاً المِحَن والشدائد من وقتٍ لآخر، قد يستطيع بعضنا التغلُّب عليها، بينما يكافح بعضنا الآخر حتى في مجرد النهوض من الفراش صباحاً. إذا أردتَ التغلُّب على الشدائد ومواصلة التقدُّم، نقدِّم إليك 10 نصائح يتَّبعها الأشخاص الناجحون لدعم أنفسهم، حتى عند مواجهة الكوارث.

Share your love

إذا أردتَ التغلُّب على الشدائد ومواصلة التقدُّم، نقدِّم إليك 10 نصائح يتَّبعها الأشخاص الناجحون لدعم أنفسهم، حتى عند مواجهة الكوارث.

1. ابحث عن حسِّك الفكاهي:

يقولون: الضحك هو أفضل دواء؛ لأنَّه يساعد جسمك على التعامل مع التوتر والتخلص منه وبرمجة عقلك على أن يكون أكثر إيجابية، كما أنَّه يفرز هرموني الإندورفين والدوبامين، وهما مادتان كيميائيتان طبيعيتان تمنحانك الشعور بالرضا.

قد يبدو من غير المعقول إيجاد أي شيء مضحك عندما تمرُّ بوقتٍ عصيب، ولكن قد تساعد رؤية الجانب المضحك في المواقف العصيبة على تحسين حالتك المزاجية ودفعك للمضي قدماً؛ لذا حاوِل أن تتحلَّى بالحس الفكاهي عند مواجهة الشدائد؛ لأنَّه طريقة صحية للتحلِّي بالمرونة، بغضِّ النظر عن مدى سوء وضعك.

2. كُن مستعداً ذهنياً:

“أنا مستعد للأسوأ، لكنَّني أتمنى الأفضل دوماً”. لقد ظلَّت كلمات رئيس الوزراء البريطاني “بنجامين دزرائيلي” (Benjamin Disraeli) هذه مصدر إلهام بعد مضي أكثر من 185 عاماً على كتابتها، ويعني الاستعداد للأسوأ التفكير في أسوأ السيناريوهات والنظر في ردة فعلك إزاء حدوثها، وتجهيز الخطة التي ستتَّبعها إذا حدثَت أزمة؛ إذ يبني هذا القوة العقلية والمرونة للتغلب على الحوادث المؤسفة أو الكوارث الحقيقية.

ولكن لا يعني هذا أنَّه يجب عليك المبالغة في التفكير في الاحتمالات السلبية؛ بل كل ما هنالك أنَّ التفكير في ردة فعلك سوف يمنعك من الذعر ويساعدك على التصرُّف بهدوء وعقلانية؛ لأنَّك لن تشعر بالخوف الشديد ما دمتَ لن تُفاجَأ تماماً.

3. استفِد من كل ما مررتَ به بالفعل:

يقولون: إنَّ الضربة التي لا تقتلك، تقوِّيك؛ لذا قد تمنحك المصاعب التي مررتَ بها الثقة بأنَّك قادر على التعامل مع كل ما يقف في طريقك، وتُذكِّرك بالطريقة التي تغلَّبتَ بها على الشدائد حينما واجهتَها؛ وبالتالي، قد تساعدك تجاربك السابقة على إيجاد مرونتك وقوَّتك الداخلية.

لقد قالت الكاتبة “مايا أنجيلو” (Maya Angelou) خلال مقابلة معها: “قد نواجه العديد من الهزائم، ولكن يجب ألَّا نُهزَم، كما قد يكون من الضروري مواجهة الهزيمة لنعرف حقيقتنا، ونعرف أنَّ بإمكاننا النهوض بعد السقوط، ولقد سقطتُ أرضاً أمام العالم بأسره، ولكنَّني لم أهرب، لقد نهضتُ من حيث سقطتُ، وهذه هي الطريقة التي تتعرَّف بها إلى نفسك”.

4. اعرف أهميَّة الشدائد:

المحنة مُعلِّم عظيم، وتُعَدُّ فرصةً لاكتساب رؤىً هامة؛ لأنَّك تحصل على فرصة أفضل للنجاح عندما تتعلم من أخطاء الماضي، ولكن سيكون عليك أيضاً التفكير ملياً في الوقت والطريقة التي ساءت بها الأمور من خلال إلقاء نظرة ثاقبة على خططك، والتفكير فيما إذا كنتَ تجاهلتَ شيئاً هامَّاً.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تنظر إلى مدى استعداداتك وإجراءاتك الحالية لمواجهة التحديات المقبلة من خلال التركيز على الحلول التي يمكِنك التحكُّم فيها ومعرفة ما الذي يمكِنك فعله أكثر في المرة القادمة، وكما قال رائد الأعمال “مارك كوبان” (Mark Cuban)، “لقد تعلَّمتُ الكثير من كل تجربة خضتُها، وتعلمتُ ما الذي يجب عليَّ تجنُّبه من كل خطأ وفشل، سواء كانت أخطائي أم أخطاء الآخرين”.

5. تقبَّل الوضع:

ليس وقت الشدائد هو الوقت المناسب لإلقاء اللوم على الآخرين، ولن يفيدك التذمُّر والشعور بالأسف على نفسك؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى تخريب قدرتك على إيجاد الحلول واتِّخاذ الخطوات التالية؛ لذا من الهام أن تفكِّر في الأخطاء أو العثرات التي ربما تكون قد ارتكبتَها.

عالِج الأمور الخاطئة التي فعلتَها، وتحمَّل مسؤولية أفعالك، وتقبَّل الوضع كما هو، ثمَّ امضِ قدماً. كما قال “ستيف جوبز” (Steve Jobs)، “قد ترتكب الأخطاء أحياناً عندما تحاول أن تبدع، ولكن من الأفضل الاعتراف بهذه الأخطاء بسرعة والمضي قدماً في تحسين إبداعاتك الأخرى”.

6. انظر إلى الشدائد كفرصة:

الحياة مليئة بالشدائد والمِحَن، ولكنَّنا نتعلم خلال هذه الأوقات العصيبة أهم الدروس في الحياة، ونكتسب القدرة على التحمُّل؛ وبالتالي، تُقدِّم لنا الشدائد عادةً فرصاً قد نُفوِّتها إذا استسلمنا، ولكنَّها هي فرصتك للتحمُّل ومواجهة العقبات وجهاً لوجه.

علاوة على ذلك، تمنحك الأوقات العصيبة فرصةً لتغيير مسارك، أو إعادة اكتشاف نفسك، أو العثور على حلٍّ خفي يساعدك على تخطِّي هذه العقبة، وكما يقول “نابليون هيل” (Napoleon Hill)، مؤلف كتاب “فكِّر تصبح غنياً” (Think and Grow Rich): “تحمل كل محنة في طياتها بذرةً ذات فائدة تساويها أو تفوقها تأثيراً”، وفي الواقع، السر الحقيقي للنجاح هو القدرة على عَدِّ الشدائد فرصة لتغيير أنفسنا ووضعنا.

7. لا تستسلِم:

لكي تتغلَّب على المِحَن، يجب عليك الالتزام الكامل بإيجاد طريق للمضي قدماً، والتعامل مع المشكلة المحدَّدة بحماس؛ إذ سيخلق هذا عقلية تساعدك على النظر إلى الشدائد باعتبارها شيئاً يجب التغلب عليه وإيجاد حل له، وليس قبوله بصورة سلبية، وتكون المآزق والعقبات، في بعض الأحيان، فرصةً لخلق مسارات بديلة وأحلام أسمى، وفرصة للمضي قدماً واتِّخاذ خطوات أكبر.

لقد قال “مايكل جوردن” (Michael Jordan): “لقد فوَّتُ أكثر من 9000 تسديدة في مسيرتي المهنية، وخسرتُ حوالي 300 مباراة، وفوَّتُ 26 فرصة كان يمكِنني فيها الفوز، ولقد فشلتُ مراراً وتكراراً في حياتي، وهذا هو سبب نجاحي”؛ لذا سيدفعك رفضك للاستسلام نحو بلوغ ذرا جديدة لم تكن لتحلم بها.

8. ضَع هدفاً:

عندما تحلُّ الأوقات العصيبة، سيساعدك امتلاك فكرة واضحة تماماً عن سبب قيامك بما تفعله، وسوف يكون امتلاك هدف وشغف لتحقيق أهدافك دافعاً للمواصلة حتى تنجح، فقد تَحدث أشياء خارجة عن إرادتك في بعض الأحيان، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان حماسك، ولكن إذا كنتَ تعمل على شيء هام بالنسبة إليك؛ فستجد دائماً طريقة للعودة إليه؛ إذ سيحرِّكك مواصلة السعي وراء أحلامك.

تقول “أوبرا وينفري” (Oprah Winfrey) التي تغلَّبَت على مِحَن كبيرة وأصبحَت مليارديرة تفعل ما يروق لها في الحياة: “الشغف هو الطاقة؛ فاشعر بالقوة التي تنبع من التركيز على ما يثيرك”.

شاهد بالفيديو: كيف تكتشف شغفك وتصل إليه؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/lVT68FYvXhk?rel=0&hd=0″]

9. فكِّر بعقلية إيجابية:

قد يساعدك التفاؤل للغاية عندما تواجه موقفاً سيئاً، وربما تكون سمعتَ هذا الكلام كثيراً من قبل، ولكنَّه صحيح تماماً؛ إذ اتَّضحَ أنَّ تطوير طريقة تفكير إيجابية مهارة تكيُّفية هامَّة عند التعامل مع الشدائد.

في الواقع، ينبغي عليك أن تكون واقعياً وأن ترى وضعك بوضوح، ومع ذلك، إذا كنتَ تضع كل شيء في إطار سلبي باستمرار؛ فلن ترى سوى السيئ؛ لذا حاوِل أن تكون إيجابياً وألَّا تسمح للروح التشاؤمية بالسيطرة على أفكارك.

10. ثق بقدراتك:

يعتقد الأشخاص الذين يتعافون من الشدائد بأنَّهم قادرون على إيجاد طريق للمضي قدماً، وإذا كنتَ تشعر باليأس والعجز، فمِن غير المرجح أن تجد طريقةً لتكون ناجحاً؛ لذا يجب أن تثق بنفسك وتؤمِن بقدرتك في التغلب على الأوقات العصيبة، كما يجب أن تكون منفتحاً ومستعداً للاستفادة من مواهبك ومعارفك وبراعتك للتغلب على الشدائد، وتُعدُّ قصة “والت ديزني” (Walt Disney) خير مثال على ذلك.

لقد طُرد “ديزني” من وظيفته الأولى بحجَّة افتقاره إلى الإبداع، ومع ذلك، لم يتوقف أبداً عن الإيمان بنفسه وبأحلامه؛ فأسَّس شركة والت ديزني، والتي تُعدُّ تكتُّلاً إعلامياً متعدد الجنسيات، وقد قال ذات مرة: “لقد كانت كل المِحَن والمشكلات والعقبات التي مررتُ بها في حياتي هي القوة التي دفعَتني، وربما لا تدرك ذلك عندما تمرُّ بالمصاعب، ولكن قد تكون الأزمات هي أفضل ما حدثَ لك”.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!