15 طريقة للحفاظ على التركيز في أثناء العمل

بينما تَهُمُّ بإنهاء العمل الذي بين يديك تقفز مهمةٌ فجأةً في وجهك، ودون أن تفكر إذا كانت المهمة مُلحةً أم لا تحوِّل انتباهك إليها. وعند العودة إلى عملك الأساسي -بعد خمس دقائق، أو عشر دقائق، أو حتى ساعة- تنسى أين تركت العمل ولا تعود قادراً على وضع كل تركيزك في العمل.

Share your love

أصادفْتَ شيئاً كهذا من قبل؟ إذا كان الجواب نعم فأنت لست وحدك في هذا. حينما لا تتمكن من الحفاظ على التّركيز في أثناء العمل وتهبط إنتاجيتك لا يعود للوقت الثمين والجهود الثمينة التي تبذلها أيَّة قيمة ويختفي الزخم ويتلاشى معه الإبداع.

لأنَّ الانفصال عن العالم تماماً حينما تكون مشغولاً ليس خياراً متاحاً يبقى قرار الحفاظ على التّركيز في أثناء العمل رهن يديك. يتعلّق الأمر بالعثور على التقنيات المناسبة، وتحديد الأولويات، والالتزام بها. إذا كنت تبحث عن أفكارٍ للحفاظ على التّركيز في أثناء العمل إليك 15 طريقة تُمَكِّنُكَ من الوصول إلى ما تبحث عنه:

1- ابحث دائماً عن الجانب الممتع في أي شيءٍ تفعله:

تحتاج أيَّة مهمّةٍ جادةٍ أو أيّ عملٍ جادٍّ إلى قدرٍ كبيرٍ من التّركيز. وقبل أن تفعل أيّ شيءٍ، اسأل نفسك لماذا يجب عليك أن تفعله، الإجابة عن هذا السؤال هي النتيجة التي ترغب في تحقيقها ومن أجلها تُقدِّر قيمة المهمّة التي تؤديها.

بعد ذلك ابحث عن طرقٍ لجعل المَهمّة التي تؤديها مسلية، عن طريق السماح مثلاً للإبداع والخيال أن يؤدّيا دورهما في العملية. لا تقيّد نفسك بحدود النتيجة “المقبولة” ودع خياراتك تكشف أفكاراً جديدةً ومسلّية. حينما تنجز عملاً تستطيع أن تنسب إنجازه إلى نفسك ستكون أكثر ميلاً إلى الحفاظ على التّركيز في العمل.

2- اختر كرسيَّاً وطاولةً مُريحَيْن:

يرى معظم الناس أنَّ العمل مُجْهِدٌ بدنيَّاً حتى لو كانوا يمارسونه وهم جالسون في معظم الأوقات. لا تدع الشعور بعدم الارتياح يضيّع وقتك الثّمين ويشتت انتباهك واشترِ كرسيَّاً مريحاً فعلاً وذو مِسْنَدٍ متينٍ من الخلف، واحرص على أن يكون المكتب أو أن تكون طاولة العمل مريحين أيضاً. بهذه الطريقة تستطيع العمل عدة ساعات دون أن يشعر جسدك أو أن تشعرعيناك بالتعب.

3- نظِّم مكان عملك:

تبيَّن أنّ وجود الكثير من الأغراض حولنا أو على ظهر الطاولة التي نعمل عليها يشتت فعلاً انتباهنا. حتى تحافظ على تركيز انتباهك في أثناء العمل لا تحتفظ حولك إلَّا بالأشياء التي تحتاج إليها، وَضَعْها بشكلٍ مرتبٍ على الطاولة وضع باقي الأغراض في مكانٍ مناسبٍ في الأدراج أو على الرفوف. خصّص مكاناً للأطعمة والمشروبات، والحقائب والمحافظ، والأغراض الشخصية الأخرى، لكن دعها تبقى في متناول يديك حتى تتمكن من الوصول إليها دون أن تفقد التّركيز على المَهمّة التي تؤديها.

4- تخلَّص من جميع الأشياء التي يمكن أن تشتت انتباهك في أثناء استعمال الكمبيوتر:

تُعَدُّ هذه النقطة مُهِمَّةً جدَّاً للأشخاص الذين يستعملون كمبيوتراتهم دائماً في أثناء العمل. ضع في مجلدٍ واحدٍ فقط جميع الملفات التي لها علاقة بالمشروع الذي تؤديه أو المَهَمّة التي تؤدّيها، واحرص بعد ذلك على أن يكون كمبيوترك خالياً من الفيروسات لتتجنَّب الإزعاج الناجم عن عمليات التحقق وإعادة الصيانة بشكل دوري، إذ تؤدي مثل هذه المواقف إلى إصابة الشخص بالضغط وتضاؤل رغبته في إنهاء المهام التي يؤديها.

5- اشرب ما يكفي من الماء:

لا يُعَدُّ شرب الماء صحياً وحسب بل منعشاً أيضاً، لذلك حينما تشعر بأولى بوادر التعب أو الجوع يمكن أن يساعدك كأسٌ من الماء في تخفيف تلك المشاعر ريثما تتمكن من إنهاء المهمة التي تؤديها وأخذ قسطٍ من الراحة في وقتٍ لاحق.

كذلك لا تُعَدُّ جميع الأصوات التي تصدر من المعدة دليلاً على الإحساس بالجوع، وشرب الماء يُخْفِي عادةً هذه الأصوات. احرص فقط على أن يكون الماء في متناول يديك حتى تحافظ على التّركيز في أثناء العمل ولا تضطرَّ إلى الذهاب إلى برّاد المياه وتُعرِّض نفسك لمصادر تشتيت الانتباه مرة أخرى.

6- احتفظ بوجبات خفيفة صحية:

مثلما يجب على الماء أن يبقى بقربك يجب عليك أن تحتفظ دائماً بأطعمةٍ لإسكات الأصوات التي تُصدرها المعدة حينما يبدأ الإحساس بالجوع يتسلّل إليها. جلْب الطعام إلى مكان العمل لن يُجبرك على ممارسة أنشطةٍ لا علاقة لها بالعمل -كالطهي وإعداد الطعام- وسيَبْقَى جُلُّ تركيزك مُنْصبَّاً على العمل. احرص أيضاً على أن تكون الوجبات التي تحضرها معك إلى العمل وجباتٍ صحيةً تحافظ على الطاقة.

شاهد بالفيديو: 6 أسرار غذائية صحيّة للعاملين في المكاتب

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/VxRD4OEKSN8?rel=0&hd=0″]

7- ضع قائمة مهامٍ يوميةً واحتفظ بها في مكانٍ قريب:

من المفيد دائماً أن تكون لديك قائمة مهام إلى جانب كمبيوترك، أو في أي مكانٍ بارزٍ داخل المكتب، أو في تطبيقٍ سهل الاستعمال، وحينما تنتهي من مَهمّةٍ ما ضع إشارةً إلى جانب هذه المَهَمّة، من المؤكّد أن ذلك سيجعلك تُحِسَّ بالإنجاز وتشعر بالرضا.

8- رتِّب المهام حسب الأولوية:

الساعة الأولى من العمل هي الساعة التي يبلغ فيها الموظفون أقصى درجات الإنتاجية، لأنَّهم في هذا الوقت لا يكونون قد استنفدوا بعد أيّ جزءٍ من الطاقات التي لديهم. نفِّذ المهام الصعبة، والشاقَّة، والعسيرة خلال ساعات النهار الأولى وضعها على رأس جدول الأعمال، نفِّذ بعد ذلك المهام الأقل إلحاحاً ثم المهام الروتينية التي تجد أنَّها مملّة. يحافظ اتباع هذه الطريقة على التّركيز في أثناء العمل دون إهدار الوقت الثمين في القيام بمهامٍ تكرهها ويقيك من التعرض للضغط عند تنفيذ المهام في نهاية اليوم.

9- دع الآخرين يعرفون القوانين الصارمة التي تتبعها في أثناء العمل:

إذا أردت أن يُكتَب لبرنامج عملك النجاح دع الآخرين يتعرّفون إليه، فهذا سيجعلهم يدعونك وشأنك على الأرجح في الساعات التي تؤدي فيها المهام الضخمة والمهمّة فعلاً. وحينما يعلم الموظفون الذين يعملون معك أنَّ لديك استراحةً يمكنهم أن يطرحوا عليك الأسئلة ويحدثوك أثناء هذا الوقت. وإذا لم يكن لديهم أمرٌ مُلِحٌّ جدَّاً سيدعونك تعمل لأنَّهم جميعاً في النهاية يُريدون أن يُعامَلُوا بالطريقة نفسها.

10- أغلق هاتفك أو ضعه على الوضع الصامت:

إذا رنَّ هاتفك هذا لا يعني دائماً أنَّ منزلك تعرض للسطو أو أنَّ أحد الأشخاص العزيزين على قلبك في موقفٍ عصيب، فضع هاتفك على الوضع الصامت أثناء الساعات التي تحتاج فيها فعلاً إلى التّركيز على عملك تركيزاً كاملاً، أو يمكنك تفعيل خدمة تلقي الرسائل الصوتية. بالنسبة إلى برامج التراسل الفوري ضع حالةً تشير إلى أنَّك “مشغول” أو ابقَ دائماً “غير مرئيٍّ” أثناء العمل. وإذا استمرت الرسائل في الوصول إليك أغلق الإشعارات أو البرنامج وافتحهما لاحقاً حينما تكون المهمة التي تؤديها أقل إلحاحاً.

11- ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي:

لم تُبتَكَر هذه المواقع حتى تُستعمَل طوال الوقت، فدع استعمالك لها يقتصر على أوقات الفراغ التي لا يكون لديك فيها ما تفعله.

يشعر الشخص دائماً أنَّ لديه رغبةً في قضاء وقت أطول من الذي كان ينوي قضائه في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي لأنَّ هذه المواقع توهم المستخدمين أنَّ ثمَّة دائماً أشياء جديدةً، ومثيرةً، ومفرحةً بانتظارهم. هذه الرّغبة لا تُحْبِط سعيك إلى الحفاظ على التّركيز في أثناء العمل وحسب بل تتيح لكمٍّ كبيرٍ من المعلومات الدخول إلى عقلك وإثارة القلق فيه دون الحاجة إلى ذلك – كالحالة التي يتحدث فيها صديقٌ ما عن الصدمة العاطفية التي تلقاها أو إعلان شخصٍ ما عن حصوله على علاوةٍ في العمل.

12- رتِّب رسائلك الإلكترونية:

يُعَدُّ البريد الإلكتروني من الأمور الأخرى التي تثير فعلاً الضغط وتشتت الانتباه. لا بدّ أنّك تتفق معنا في أنَّ ثمَّة الكثير من الرسائل الإلكترونية التي تصل إلينا هي رسائل شخصية وأخرى لها علاقة بالعمل، وإعلاناتٌ ترويجية وآخر أخبار المواقع التي ضمن قائمة اشتراكاتك، ورسائل مزعجةٌ بلا شك.

من الطرق المفيدة لتجنُّب ذلك إنشاء بريدين إلكترونيين واحدٌ للعمل والآخر شخصيّ وتفعيل خاصيّة فرز الرسائل الإلكترونية في كليهما. حينما يكون لديك وقت فراغ تحقق من الرسائل الإلكترونية مرةً أخرى وألغِ اشتراكك لدى الجهات المُرْسِلة التي تستطيع الاستغناء عن رسائلها. رتِّب بعد ذلك الرسائل الإلكترونية التي تحتاج إليها واحذف الرسائل الباقية. وأخيراً لا تتحقق من الرسائل الإلكترونية إلَّا حينما تنتهي من أبرز مهام اليوم واحرص على قضاء وقتٍ أقل في تصفّح الرسائل الإلكترونية أيضاً.

13- أعِد النظر في استخدام الهاتف:

صُمِّمَتْ الهواتف للتعامل مع المسائل المهمة أمَّا الحديث عمَّا قمت به في مساء الليلة السابقة فإنّ مكانه استراحات الغداء الطويلة. يساعدك فهم هذه القاعدة في الحفاظ على التّركيز أثناء العمل.

يمكنك أن تطلب من زملائك في العمل أيضاً أن يخبروا المتصلين الذين يطلبونك أنَّك ستعيد الاتصال بهم في وقتٍ لاحقٍ عوضاً عن أن يأتوا إليك دائماً ويربتوا على كتفك أو أن يصرخوا بصوتٍ مرتفعٍ ليخبروك أنَّ لديك مكالمة. حينما تنتهي من عملك عاود الاتصال بالأشخاص الذين اتصلوا بك في وقتٍ سابق واشرح لهم وضعك باختصارٍ خلال دقيقتين، بعد ذلك اسألهم عن حاجاتهم ودوِّنها وأخبرهم أنَّك ستعاود الاتصال بهم لإخبارهم بالإجراءات التي يحتاجون إلى اتباعها. فكر في جميع التفاصيل التي يحتاجون إلى الاطلاع عليها ودوِّنها، وتذكَّر الأفكار التي من المحتمل أن تجول في أذهانهم تعقيباً على المسألة، ثم اتصل بهم ولا تدع مدة المكالمة الهاتفية تتجاوز ثلاث دقائق دائماً.

14- ضع سماعات الرأس:

ثمَّة في معظم المكاتب أصوات متنوعة يمكن أن تشتت الانتباه – كأصوت آلة التنظيف، والعربية التي يُوزَّع فيها البريد على الموظفين، والأحاديث التي تدور بين الزملاء، ورنين الهواتف، والأشياء التي تسقط على الأرض. احمِ نفسك من التشتت الذهني الناجم عن هذه الأصوات وضَع سماعات الأذن حتى تتمكن من الحفاظ على تركيز الاهتمام أثناء العمل، فسماعات الأذن تحجب عنك الأصوات المفاجِئة وتلك التي تشتت انتباهك.

15- اختر موسيقى مناسبة:

الغاية من الاستماع إلى الموسيقى أثناء العمل الشعور بالراحة والحصول على الإلهام. بالنسبة إلى البعض الاستماع إلى الموسيقى يرفع مستويات الأدرينالين فتتولد لديهم طاقة أكبر أثناء العمل. لكن ثمَّة أشخاص لا يستمتعون بجميع أنواع الموسيقى وثمَّة آخرون لا تناسب جميع أنواع الموسيقى مزاجهم، فرتِّب قائمة الموسيقى لديك بما يتناسب مع الأنواع التي تستمتع بها وتناسبك. تُبْعِد الموسيقى عنك مصادر تشتيت الانتباه، ناهيك عن أنَّها تساعدك في الحفاظ على التّركيز. كما عليك أن تتذكّر أنّه ليس ثمَّة ما هو أكثر إثارةً للنفور من الاستماع فجأةً إلى موسيقى عالية وصاخبة بعد الاستماع إلى موسيقى هادئة ومثيرة للاسترخاء.

تذكّر أنَّ العالم حولك مليءٌ بالأحداث والأشخاص الذين يجعلونك تفقد الزّخم، لكنَّك تستطيع أن تُبْقِيَهم بعيدين عنك وتحافظ على التّركيز أثناء العمل باتباع هذه الطرق الـ 15.

 

المصدر.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!