5 نصائح بسيطة لتحقيق التطور المهني

ثمَّة بضع نصائح مهنية ثابتة يُوصى كل موظفٍ باتباعها مهما كان منصبه، أو مجال عمله، أو مستوى خبرته، أو طموحه. تطبيق هذه النصائح يُعَدُّ أمراً في غاية السهولة وهي تساعد في ضمان أن تؤدي على الأقل دوراً فعالاً في إحراز التقدم على المستوى المهني. تعرف معنا على هذه النصائح التي لا عُذر لك أبداً في تجاهلها مهما كنت مشغولاً.

Share your love

1- حدِّث سيرتك الذاتية بانتظام:

من يعلم متى تطرق فرصةٌ ما بابك، حتى لو كنت لا تبحث عن عملٍ بشكلٍ جَدّيّ يجب على سيرتك الذاتية أن تبقى دائماً جاهزةً حتى لا تُفاجَأ بالحاجة إلى إجراء تعديلاتٍ عليها في اللحظات الأخيرة.

تُعَدّ السيرة الذاتيّة من أهمّ الوثائق التي يجب عليك إبرازها عند التقدُّم لعملٍ ما، لذلك يجب عليك ألَّا تكتبها على عَجَل ويجب ألَّا تبقى مُهمَلةً سنواتٍ عديدة. إذا كانت آخر مرةٍ ألقيْتَ فيها نظرةً على سيرتك الذاتية هي حينما بدأْتَ عملَك الحالي، فأخرِجها الآن وانفض الغبار عنها وأضِف إليها معلوماتٍ مهمّة، وإذا كنت غير فخورٍ تماماً بسيرتك الذاتية تابع بذل الجهد فلا مجال أبداً للتقاعس في إعداد السيرة الذاتية. أفضل وقتٍ لكتابة السيرة الذاتية هو حينما لا يكون ضغط البحث عن عمل يشغل تفكيرك.

من يعلم متى تعثر على فرصة عملٍ مناسبةٍ كنت تتمنى الحصول عليها دائماً، فإذا حدَّثْتَ سيرتك الذاتية دائماً ستكون مستعداً لاقتناص أيَّة فرصة.

2- قم بالانضمام إلى جمعية خاصة بأصحاب مهنتك أو العاملين في مجال عملك:

تُعَدُّ الجمعيات من أكثر الأدوات المهنية الموجودة فعاليّةً، وعلى الرغم من ذلك يستخف العديد من الناس بأهميّتها. ابحث عن أشخاصٍ يؤدون وظيفتك نفسها أو يمارسون عملك نفسه وانضم إليهم واحضر الاجتماعات التي يعقدونها بشكلٍ دوري. توفِّر معظم هذه اللقاءات فرصاً ثمينةً لمتابعة التعلُّم إضافةً إلى مقابلة بعض أفضل العاملين في مهنتك والتعرف إليهم.

نقْتَرِح عليك أيضاً التطوّع لأداء أدوار إداريّة إن كان جدول أعمالك يتيح لك ذلك. ستتعرّف من خلال المشاركة الفعالة إلى زملائك وستحظى بشعبيّةٍ بينهم. تذكَّر أنَّ هؤلاء هم موظفوك وأنَّكم تستطيعون معاً تبادل الخبرات، ووضع أفضل الممارسات، واستكشاف فرصٍ جديدة.

من الرائع أن تحتوي سيرتك الذاتية أسماء الجمعيات التي انضممْتَ إليها، وقد تساعدك العلاقات التي تبنيها داخل تلك الجمعيات أثناء البحث عن وظيفة. لا تؤخر بناء تلك العلاقات إلى اللحظة التي تحتاج فيها إلى الدعم وابدأ ذلك الآن.

3- الحصول على مُرشد (منتور):

يستطيع المنتور المحترف المساعدة في توجيهك مهنيَّاً من خلال الحديث عن تجاربه وتقديم النصائح العملية لك. ابحث عن شخصٍ يعمل بمهنتك نفسها وتريد أن تحقق النجاح الذي حققه، ليس ضرورياً أن يعمل في نفس الوظيفة التي تريد أن تعمل بها مستقبلاً، المهم أن تركز الاهتمام على العثور على شخصٍ يتحلّى بالميزات الشخصية التي تريد أن تتحلّى بها، وأن يكون شخصاً تحترمه وترغب في التعلم منه.

اسأل الشخص إن كان مستعداً لأن يكون مرشداً (منتور) لك، وحدّد بدقة الوسائل التي ستستخدمانها، وكيف تريد أن تنجح العلاقة بينكما. يمكنك على سبيل المثال اقتراح عقد اجتماع غداءٍ مرةً في الشهر للحديث عن مشاكل معينةٍ تواجهك أو أهدافٍ تسعى إلى تحقيقها. يمكنكما أيضاً أن تخصصا بعض الوقت في أثناء الشهر لإجراء مكالماتٍ هاتفيّة لوضع ملاحظاتٍ سريعة والاطلاع على آخر التطورات.

تذكَّر أنَّ كلّ شخصٍ يريد أن يعرف بماذا سينتفع من هذه العلاقة، وبالنسبة إلى المرشد (المنتور) تُعَدُّ هذه فرصةً لنشر معلوماتٍ عانى الأمرين حتى حصل عليها. بيِّن بوضوحٍ الأسباب التي دفعتك إلى اختيار هذ الشخص وأظهر أنَّك متحمسٌ جدَّاً للإنصات إليه والتعلُّم منه.

إذا كان الشخص غير قادرٍ على تقديم المساعدة لك أو غير راغبٍ في ذلك ابحث عن غيره، فالإرشاد (أو ما يعرف بالمنتورينغ) علاقةٌ متبادلة، وأنت في حاجةٍ إلى شخصٍ يرى أنَّ العلاقة معك ثمينة ومستعدٌّ لمساعدتك في التطور والنجاح.

4- كُن مرشداً (منتوراً):

مهما كانت المرحلة التي وصلت إليها في عملك ثمَّة شخصٌ ما يمكنه الاستفادة من الخبرة التي لديك، ابحث عن ذلك الشخص وتعهَّده بالرعاية. يُعَدُّ العمل كمرشدٍ (منتور) فرصةً رائعةً للتعلُّم والتعليم في الوقت نفسه. يمكنك أن تقدم النُصْح له وأن تساعده في التطور وأن تعزز في الوقت نفسه إمكاناتك القيادية، ناهيك عن الإحساس الرائع الذي سينتابك في أثناء ذلك.

تعامل مع علاقة الإرشاد (المنتورينغ) بنفس الطريقة التي أشرنا إليها في النقطة السابقة، بيِّن غايتك وكن صريحاً حينما يتعلق الأمر بالأشياء التي ستشهدها العلاقة. دع الطرف الآخر يعرف كيف تنظر إليه وما الذي يمكن أن تقدمه له. من المهم أن تعثر على الشخص المناسب الذي يعي فعلاً فوائد الإرشاد (المنتورينغ) ويرغب في التعلّم منك، لكنَّك حينما تبدأ البحث ستجد على الأرجح عدة مرشحين مُناسبين.

5- وضع قائمة الإنجازات:

بينما تحرز التقدم على الصعيد المهني ضع قائمةً حيّةً دوِّن فيها كل إنجازٍ تحققه مهما كان حجمه، حتى الانتصارات الصغيرة ينبغي عليك أن تسجِّلها. إذا استطعْت احتفظ في ملفٍّ لديك وثائق يثبت الإنجاز الذي حققته، إذا تلقَّيْت مثلاً رسالةً لطيفةً من عميلٍ يُطري فيها على الخدمة التي تلقاها منك احتفظ بنسخةٍ منها في سجلَّاتك. مثل هذه الأمور يمكنها أن تحافظ على حماستك في المستقبل حينما تُحِسُّ بالإحباط.

من الرائع إبراز مثل هذه القائمة في أثناء مراجعات الأداء ومقابلات العمل، إذ إضافةً إلى ما ذُكِر يمكنك أن تُدوِّن فيها جهوداً معيَّنةً بذلْتَها أو مشاريع نجحْتَ في تنفيذها، وتستطيع أن تذكر تفاصيل حول الأثر الذي تركه عملك في الشركة. حينما تُعيد تحديث سيرتك الذاتية تستطيع كذلك إلقاء نظرةٍ على القائمة لتستلْهِم منها الإنجازات التي تريد أن تركز الاهتمام عليها. يساعدك هذا في إعداد سيرةٍ ذاتيّةٍ أقوى تُبْرِز قدراتك بشكلٍ أوضح.

يحلم كل موظفٍ بالتقدم على الصعيد المهني والوصول إلى مراتب أعلى وتحقيق إنجازاتٍ أكبر. يساعد اتباع هذه النصائح الموظفين الطَموحين في إحراز مزيدٍ من التقدم في أعمالهم وتحقيق مزيدٍ من النجاحات العمليّة والمهنيّة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!