5 نصائح هامَّة لتقوية شخصيتك

يمرُّ الإنسان في بعض الأوقات بمراحل صعبةٍ في حياته، والتي يشعر فيها أنَّه غير قادرٍ على إحراز أيِّ تقدُّمٍ يُذكَر، ولكن ليس من الطبيعي أنْ يستسلم لتلك الحالة. فإذا مررت بذلك، فعليك تقوية شخصيَّتك لكي تتخطَّاه؛ فكلَّما كانت شخصيَّتك أقوى، ستتمكَّن من التواصل مع محيطك الاجتماعي وتسيير أمور حياتك بشكلٍ أفضل؛ لذا سنقدِّم إليك في هذا المقال 5 نصائح ستقوِّي شخصيَّتك وذاتك.

Share your love

فإذا مررت بذلك، فعليك تقوية شخصيَّتك لكي تتخطَّاه؛ فكلَّما كانت شخصيَّتك أقوى، ستتمكَّن من التواصل مع محيطك الاجتماعي وتسيير أمور حياتك بشكلٍ أفضل؛ لذا سنقدِّم إليك في هذا المقال 5 نصائح ستقوِّي شخصيَّتك وذاتك:

1. عليك أن تتصرَّف بطريقةٍ أذكى في كلِّ جوانب حياتك:

أن تكون ساذجاً هو أمرٌ يعود إليك، لكن أنْ تختار التصرُّف بهذه الطريقة، وتقديم نفسك كهدفٍ وضحيةٍ هو شيءٌ آخر؛ ولكن لماذا؟ لأنَّ الشخص الساذج -بشكلٍ عامٍّ- ما هو إلَّا مجرَّد شخصٍ جاهلٍ ومسكين.

ربَّما يبدو ذلك قاسياً بعض الشيء، لكنَّ “الجهل” لا يعني الغباء، بل يعني ببساطةٍ أنَّ هناك أشياء وأموراً لا تعرفها، فالإنسان مستعدٌّ تماماً لأن يقرَّ بأنَّه جاهلٌ حين يتعلَّق الأمر بإدارة العوامل البيولوجية السامة، فعلى سبيل المثال، إذا سألتنا: “هناك مرضٌ متفشٍّ ينتشر كالحمم التي تنبع من بركان يفور؛ فماذا يجب أنْ أفعل؟”، فربَّما سيكون الجواب لذلك السؤال: “اتصل بمراكز مكافحة الأمراض”؛ وذلك لأنَّنا لسنا الشخص المناسب لذلك؛ أمَّا إذا سألتنا عن الطريقة التي نتخطَّى بها فشل علاقة الزواج، أو الطريقة التي نتعامل بها مع الإدمان، فقد نساعدك في هذين الأمرين.

إنَّنا أذكياء بما يكفي لنكون ملمِّين بجوانب جهلنا، ونستعين بخبيرٍ حين نحتاج إلى مساعدةٍ ما تتعلَّق بأمورٍ لسنا خبراء بها، وتعود الحقيقة إلى أنَّنا نتخذ خطواتٍ نحو تعلُّم كيفية صنع حياةٍ أفضل لنا ولأحبَّائنا، وجعل شخصيَّتنا أقوى ممَّا هي عليها.

2. تذكَّر أنَّ أكثر ما تحاول إخفاءه هو أكثر ما يُعرَف عنك:

إنَّ الحياة ما هي إلَّا تعزيزٌ للقوة الدافعة منك، سواءً كانت في الاتجاه الإيجابي أم نحو التراخي والسلبية.

تقاوم القوة الدافعة التغيير، فهي ترغب في مواصلة التدفُّق كالنهر بين ضفتيه، وإنَّ ركوب النهر لاتخاذ المسار الصحيح ليس أمراً سهلاً إطلاقاً، ولا يُحدِث تغييراً كبيراً في اتجاه حياتك بالضرورة، لكن كن على يقينٍ أنَّه من الممكن فعله.

عليكَ أنْ تقرَّ برغبتك في المزيد، لكي تفعل أيَّاً من ذلك، إذ لن يكون بمقدورك تغيير ما لا تقرُّ به؛ وإنَّ الخطوة الأولى ما هي إلَّا معرفة نفسك عن قرب، ونعني هنا معرفة ما ميولك، وما نقاط القوة والضعف لديك، حيث يبدأ التمكين من عندك؛ لذا تذكَّر أنَّ أكثر ما تحاول إخفاءه هو أكثر ما يُعرَف عنك، فعلى سبيل المثال: إذا شعرت في قرارة نفسك بالسطحية أو الخجل أو عدم الأمان، فستظهر تلك المعتقدات الذاتية على السطح، وكلَّما حاولت إخفاءها أكثر، ستزيد وضوحها؛ لكن تخيَّل هنا ما سيحدث إذا حاولت جدياً التغيير بقدر محاولتك للتخفي.

السؤال هنا: هل تعرف ما ذنبك؟ وما الذي يسبب لك الشعور بالخزي؟ وما مخاوفك وشكوكك؟ وما الذي يحفِّز غضبك؟ وما الذي لا يشعرك بالأمان؟ وما أوجه شخصيَّتك المزيفة؟

نعم، بإمكانك إخفاء الواقعة عن نفسك، وإذا أنكرتها، فأنت بذلك تدمِّر نفسك؛ لأنَّ تلك السمات والصفات التي ترغب بإخفائها وإنكارها بشدة، ستظهر على السطح أو ستنضج في وقتٍ معين؛ ولكن عندما تكون هناك ضغوطات، وتحتاج إلى أنْ تكون في أفضل حال، حينها ستظهر الحقائق.

3. العب لعبة “ماذا لو”:

هل أومأت برأسك بينما تقرأ هذا المقال؟ وهل لديك الشجاعة الكافية للنظر في المرآة ورؤية نفسك عرضةً للتدمير الذاتي؟ إنَّ ذلك لهو التحدِّي هنا؛ وذلك لأنَّ الخصوم ليسوا وحدهم مَنْ يعرقلون طريقك، ولكنَّك أيضاً قد تعرقل طريق نفسك، حيث إنَّ الجزء الأصعب في معرفة نفسك ما هو إلَّا اكتشاف مخاوفك التي تجعلك تستيقظ طوال الليل، وتتقلَّب في الفراش، وتحدِّق في السقف، بينما يسيطر عليك القلق، وتتصبَّبْ عرقاً بارداً.

القلق هو أحد العوائق الكبرى في نجاح حياة أيِّ شخص، فإذا واجهت نفسك لأنَّك ترغب بأكثر ممَّا لديك حالياً، فقد ينتابك شعورٌ بالقلق الشديد. يضع مجرَّد الإقرار بذلك عليك ضغوطاتٍ لمحاولة الحصول على المزيد، وفي كلِّ موقفٍ تقريباً؛ وذلك نظراً لأنَّك تريد المزيد، وترغب في تحقيق أكبر قدرٍ من النجاح.

ينبغي على العالم -والأشخاص الموجودين به على وجه الخصوص- أن يقبلوا ويقدِّروا ما تعرضهُ، فحينما تكون في هذا الوضع، فأنت تخاطر بشيء؛ وإذا كنت مثل معظم الناس، فسيكون خوفك الأول: الرفض، وسيكون احتياجك الأول: القبول.

4. ابنِ توقُّعاتٍ حقيقية:

حسناً، ها قد التزمت بالإقرار بالعراقيل التي تعترضك، وبتحديد نقاط قوَّتك حتَّى تبني عليها، وقد تعلَّمت الطريقة التي تمارس بها لعبة “ماذا لو؟” حتَّى نهايتها، وتعلَّمت كذلك أنَّ مواجهة مخاوفك لنْ تكون أسوأ ممَّا أنت عليه بالفعل، بل ربَّما تكون أفضل؛ إذاً من أين تبدأ؟

يتعامل الفائزون مع الحقيقة والواقع، ولا يخادعون أنفسهم؛ فإذا كنت صريحاً مع ذاتك على كلِّ مستوى، فينبغي عليك أنْ تبني توقعاتٍ حقيقيةً تماماً بشأن ما سيحدث بينما تخوض تحدياً ما، حيث إنَّ هذا الأمر هامٌّ جداً؛ لأنَّ ما يزعج الناس ليس ما يحدث في الحياة، ولكنَّه مخالفة ما يحدث لتوقّعاتهم. لذا من الهامِّ التمتع بهذا الوعي؛ لأنَّه ربَّما لن يكون بمقدورك السيطرة على كلِّ ما يحدث، ولكنَّك بالطبع تستطيع التحكُّم بتوقعاتك؛ فكن صريحاً مع ذاتك، ولن تخيِّب أملك حينها.

5. اختر ما يناسبك في حياتك كي تكون ما تريد:

إنَّ أول خطوةٍ هي ألَّا تلعب دور الضحية، وأنْ تتأمَّل نفسك وسلوكاتك حتَّى تتمكَّن من إعداد قائمة “مهام” بما يجب أنْ تحافظ عليه، وبما يجب أنْ تتخلَّص منه، وبما ينبغي الحصول عليه في إطار الاستراتيجيات والمهارات الحياتية.

لا تهدف هذه المَهمَّة إلى تجنُّب التعرُّض للاستغلال فحسب، وربَّما كان هذا هو الأرجح بما تفعله من أجل نفسك؛ فقد تعيش حياتك دون أن تقع فريسةً لأحد، ولا تستطيع في الوقت ذاته الحصول على ما تريده لك؛ ويحدث هذا نظراً لأنَّك لا تتمتَّع بالمهارات اللازمة لكي تطمح للمزيد، وترغب في الإقرار بأنَّك تريده، أو تتشجَّع للسعي إليه.

إذا كنت تريد مزيداً في زواجك أو حياتك الاجتماعية أو المهنيَّة، فسيقول المنطق هنا: يجب السعي وراء ما تريده بمزيدٍ من الحماس والعزم؛ لذا يجب علينا السعي وبذل الجهد وتجربة الأشياء الجديدة؛ لأنَّه يساعدنا في مواصلة التحرُّك والتقدُّم في كلِّ شيء؛ وبالمثل، فإذا أردت التقليل من شعورك ببعض الأمور، مثل: التوتر والتنازع أو الوحدة؛ فستحتاج إلى العزم والحماس ذاته.

في الختام:

تلك هي النصائح الهامَّة والملهمة التي ستُساعدك في تقوية شخصيَّتك، وتحقيق جميع أهدافك بسرعةٍ وقبل فوات الأوان.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!