6 استراتيجيات للتغلب على العقبات التي تعوق نجاحك

اشتهر الكاتب ستيفن كينج (Stephen King) بأنَّه ألقى روايته الأولى في سلة المهملات بعد رفضها للمرة الثلاثين، وقد عاد إلى المثابرة ونشرها لأنَّ زوجته أخرجتها من القمامة وشجعته على المتابعة، وأصبح أحد أنجح الكتَّاب عالمياً، ونشر أكثر من 50 كتاباً؛ إذ من الواضح أنَّ التغلب على العقبات نتيجة طبيعية للمثابرة. سنكتشف في هذا المقال كيف يمكنك أيضاً البدء في التغلب على العقبات التي تواجهها والحصول على ما تريده في الحياة.

Share your love

كانت “ماري آننغ” (Mary Anning) واحدة من الطفلين اللذين نجيا من 15 من أشقائهما عندما احتموا تحت شجرة في عاصفة مطرية؛ حيث قتل البرق الجميع ما عدا ماري وشقيق آخر، وغُمِر منزل والديها الصغير القريب من البحر بالماء، ولم تستطع تحمل نفقات الذهاب إلى المدرسة كي تتعلم القراءة والكتابة؛ ومع ذلك أصبحت واحدة من أشهر مُكتشِفات الحفريات في عصرها، وهو ما ترك تأثيره على علم الحفريات في وقتٍ لم يكن يُسمَح فيه للنساء بالذهاب إلى الجامعة.

سنكتشف في هذا المقال كيف يمكنك أيضاً البدء في التغلب على العقبات التي تواجهها والحصول على ما تريده في الحياة؛ لكن تذكر: مهما كان ما تريد أن تكونه أو تحققه، عليك اكتشاف العقبات التي تعترض طريقك، ومن ثمَّ التخلص منها؛ فإذا لم تقم بذلك، فأنت معرض إلى خطر:

  • الإحباط المستمر؛ ذلك لأنَّ النجاح دائماً ما يكون بعيد المنال، أو يناله شخص آخر أقل استحقاقاً منك.
  • الشعور بالذنب؛ ذلك لأنَّه كان ينبغي عليك تحقيق المزيد، ولكن ليس لديك المهارات أو الذكاء أو الثقة أو المقدرة؛ وهذا ليس خطأك، أليس كذلك؟
  • الحزن والأفكار السلبية التي تقول أنَّك لا تستطيع فعل ذلك، ممَّا يعني أنَّك ستتوقف عن المحاولة وتفشل.
  • المحادثات المتكررة التي تدور في رأسك مراراً وتكراراً بينما تتمنى أن تخبر الناس بما تفكر فيه حقاً وما تريد تحقيقه.
  • الغضب لأنَّ الجميع يبدون أكثر أهمية منك، ويحصلون على ما تريده أنت من الحياة.
  • الإجهاد الذي يؤثر في صحتك الجسدية والعاطفية والنفسية أكثر من أيّ وقتٍ مضى؛ ذلك لأنَّك لا تصل إلى المكان الذي تريده.

هذه مجرد أمثلة عن التأثيرات الضارة وطويلة الأمد للعقبات التي تواجهها في حياتك؛ لذا دعنا نقدم لك 6 استراتيجيات ناجحة للغاية للتغلب على العقبات في حياتك، والحصول على النجاح الذي تريده وتستحقه:

1. الإصغاء بانتباه شديد:

نادراً ما نصغي جيداً إلى الآخرين، مع العلم أنَّنا أسوأ في الإصغاء إلى أنفسنا؛ وغالباً ما يتكلم الناس عن مدى سوء إنجازهم لأمر ما، لكن نادراً ما يقولون ما يعرفونه عن أنفسهم حقاً؛ فهم يختارون التركيز على التفكير النقدي المتكرر بدلاً من كل شيء آخر يعرفونه عن أنفسهم.

قبل أن تصدِّق الأشياء الجيدة، عليك أن تفهم حقاً ما تقوله لنفسك؛ فنادراً ما تكون العقبات واضحة المعالم وظاهرة للعيان؛ فكيف يمكنك إصلاح شيء يختبئ تحت اسم آخر أو فكرة أخرى؟

فيما يأتي بعض الأفكار الشائعة التي يعتقد الناس أنَّها تعني وجود العقبات في حياتهم:

  • هذا هو الحال، ولا يمكن تغيير ذلك.
  • أنا لست ذكياً بما يكفي.
  • لا يمكنني التحدث لنيل ما أريد.
  • أنا لست جيداً بما يكفي لتحقيق ما أريد.
  • ليس لدي وقت كافٍ للقيام بكل شيء.
  • أنا لا أعرف من أين أبدأ؛ لذلك ينتهي بي الأمر بعدم القيام بأي شيء.
  • لن أعرف أبداً ماذا أقول.
  • أنا لست من النوع الذي يمكنه تحقيق ذلك.

فكِّر قليلاً في الأفكار غير الإيجابية التي تهيم بشكل عشوائي في ذهنك، واسأل نفسك:

  • كيف تجعلك هذه الأفكار تشعر؟
  • ما الذي يجعلك تعتقد أنَّها صحيحة؟
  • ما النتائج التي تشعر أنَّها ستنتج عن هذه الأفكار؟

قد يتناسب هذا مع ما تمثله كلمة “خوف” (F.E.A.R)، حيث يمكن أن يمثل حرف F المشاعر، وحرف E العواطف، وحرف A الأفعال، وحرف R النتائج؛ فإذا كنت تتبع تدفق مشاعرك وعواطفك وأفعالك ونتائجك، فيمكنك أن ترى الضرر الحقيقي الناتج عن أفكارك، وكيف يؤثر في العقبات التي في حياتك.

تذكر أنَّ قدرتك على اتخاذ قرارات جيدة وصحتك وإنتاجيتك وابداعك وقدرتك على كسب المال يمكن أن تتأثر جميعها بالأفكار السلبية؛ لذا يُنصَح الناس عادة بالتنفس في الأزمات، لا باتخاذ أفعال أو غيرها؛ وذلك لكونه يهدئ من روعهم، ويمنحهم عقلية هادئة تساعدهم في التغلب على الشدائد.

شاهد بالفيديو: 6 عقبات تقف في طريق التفكير الإبداعي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/pAfQxLlNpuc?rel=0&hd=0″]

2. تحديد ما إذا كانت العقبات حقيقية أم محض خيال:

تستغرق بعض العقبات وقتاً ومثابرة ومهارات جديدة وتصميماً وانضباطاً للتغلب عليها، ويمكن التخلص من بعضها الآخر بكل سهولة.

يبكي كثير من الناس لأنَّهم يشعرون بأنَّ العقبات أكبر من أن يتمكنوا من التغلب عليها؛ لكن بعد قراءة هذا المقال، كيف يمكن الخروج بموقف وعقلية وقناعة تتعلق بالعائق الذي لم يكن التغلب عليه ممكناً مسبقاً؟

عندما يبدو أنَّ شيئاً ما كبيرٌ جداً، فإنَّنا نصدق ما يخبرنا به؛ فمثلاً:

  • إذا اعتقدنا أنَّنا لا نستحق هذه الزيادة في الأجور، فسيؤكد لنا العالم بأنَّنا على حق.
  • إذا اعتقدنا أنَّه من الخطأ التحدث بصوت عالٍ، فسنحصل على تأكيد على أنَّ هذا صحيح.
  • إذا شعرنا بأنَّنا لا نملك مهارات كافية، فسنعثر بسهولة على دليل يؤكد ذلك.

تحب عقولنا أن تثبت لنا الصواب؛ وعندما يُثبَت خطؤنا، يكون الأمر كتحدٍّ في رؤوسنا، ويمكن أن يسبب الألم والكرب والقلق لنا بينما نحاول فهم ما تعنيه هذه الفكرة الصعبة بالنسبة إلينا؛ فكيف سيؤثر ذلك في كلٍّ من:

  • أعمالنا ونتائجها؟
  • محادثاتنا؟
  • علاقاتنا؟
  • وظائفنا؟
  • قدرتنا على كسب المال وعيش الحياة التي نريدها؟

يمكن أن يكون تغيير منظورنا أسهل ممَّا نعتقد؛ لذا اسأل نفسك: “ما دليلي على صحة هذا؟”، إذ سيساعدك ذلك على البدء في رؤية أنَّ بعض العقبات أصغر بكثير ممَّا كنت تتخيل.

3. تغيير تصوراتك:

إذا كنت ترغب في تغيير مفهومك للعقبات، فابدأ بنفسك:

  1. اعلم ما الذي تعتقد أنَّه صحيح فيما يخصك: اسأل نفسك: هل أنت موهوب؟ أم ذكي؟ أم طيب القلب؟ أم ناجح؟ أم تعمل بجد؟ أم متفانٍ؟ أم مهتم؟ وما الكلمات التي تستخدمها لوصف نفسك؟ وسجلها الآن.
  2. حلل وراجع القائمة: ضع علامة على أي كلمات إيجابية، واشطب أي كلمات سلبية. ما الذي بقي؟ صفحة من التعزيز الإيجابي، أم صفحة من الإساءة للشخص الذي أنت عليه؟
  3. وجهة نظر أخرى: الآن، اسأل الأصدقاء والزملاء والعائلة وحتى الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي: كيف تصفونني؟
  4. قارن قائمتك الخاصة بالمواصفات التي اُُعطِيت لك، هل تتطابقان؟ إذا كنت تفتقر في هذه المرحلة إلى الثقة بالنفس، فستتمكن من تبرير رأيك الراسخ بأنَّك على حق، وأنَّ “الناس كانوا لطفاء فقط”؛ لذا ثق أنَّهم ليسوا كذلك، وأنَّك شخص جيد يحبه الناس حقاً. التباين بين ما هو معروف عنك وما تؤمن أنَّه حقيقي هو إحدى الأدوات الأولى لمحاربة عقباتك؛ فإذا كنت تريد مجابهة الأشياء التي تعوقك، فابنِ ثقتك بنفسك أولاً. سيساعدك مستوى الثقة الجيد في التغلب على أي عقبة، سواء كانت حقيقية أم وهمية.

4. الخروج بمعتقدات جديدة:

سواء كنت تسميها طقوساً أم معتقدات أم عقليات أم مواقف، فأنت تحتاج إلى التأكد من أنَّ الفكرة القوية في رأسك تعزز تصوراتك الجديدة حول من أنت وما الذي أنت قادر على فعله قبل أن تقرر التصرف.

إذا كنت تريد التغلب على عقبة ما ومحاربة الصعوبات في حياتك، وكنت تؤمن فقط بالأشياء السيئة عن نفسك؛ فما احتمال نجاحك؟

لا يجب أن يكون الأمر معقداً؛ إذ يخرج الناس أحياناً من علاقات مسيئة منهكين ومحبطين ودون عمل؛ لكنَّهم يتغلبون على الصعاب ويخوضون غمار علاقة جديدة ويمتلكون عملاً جديداً ومستقبلاً واعداً؛ ولابدَّ أنَّهم قد فكروا أنَّ بإمكانهم تجاوز هذه العقبات مهما كانت.

5. التخطيط لأهداف واضحة:

لا يكفي أن تفكر وتعرف وتصدق أنَّك شخص رائع؛ إذ ستكافح كثيراً للتغلب على العقبات في حال لم يكن لديك خطة؛ وبالمثل، عندما يتعلق الأمر بالعقبات التي تعيقك، ستكون الأهداف الواضحة دائماً صديقة لك، وتساعدك في تخطيها.

تشمل العقبات الملازمة للأهداف ما يأتي:

  • الوقت غير الكافي.
  • عدم وجود دعم واضح.
  • كثرة المسؤوليات.
  • عدم معرفة من أين تبدأ.
  • عدم طلب ما تريد.
  • التعرض إلى البؤس والإهانة من قبل الآخرين.

ليس هذا سوى عدد قليل منها؛ لذا، إذا كنت تريد تجاوز العقبات، فراجع نوعية أهدافك:

1. هل هي محددة بوضوح لك وللآخرين؟

كم هو مدهش عدد المرات التي يشعر فيها الشخص بالإحباط لأنَّه لا يحصل على ما يريد؛ ومع ذلك، عندما تسأله عن الأشخاص الذين طلب منهم ذلك، يتضح أنَّه لم يخبر أحداً.

لا يقرأ الناس ما بداخلك بهذه البساطة؛ لذلك عليك التواصل معهم كي تحصل على ما تريد.

2. هل لديك خطة عمل يسهل اتباعها؟

قسِّم أهدافك؛ وإذا كانت لا تزال تبدو كبيرة جداً، فسيمنحك أي فعل يصعب القيام به دليلاً على أنَّ منظورك الأصلي كان صحيحاً، وأنَّه لا يمكن القيام بالعمل؛ لذلك في حال كان أي إجراء لتحقيق هدفك لا يزال يبدو كبيراً جداً، فقسِّمه إلى أفعال أصغر.

3. تأكد من أنَّ الأهداف لها خطوات ملموسة:

قد يكون هدفك هو: “سأمتلك منزل أحلامي بحلول شهر كانون الثاني عام 2022″، ويتضمن هذا الهدف تحقيق أهداف عاطفية تهدف إلى حماية طريقة تفكيرك؛ فعلى سبيل المثال: “أنا أؤمن بقدرتي على الحصول على منزل أحلامي لأنَّ لدي دليلاً على كيفية تحقيق ما كنت قد خططت لتحقيقه”.

4. قِس نتائجك:

لا ندرك أحياناً كيف أنَّنا نقع ضحية الروتين، وقد يكون من الصعب في البداية رؤية العلامات التي تدل على أنَّك تهرب منه أيضاً؛ لذلك سيساعدك تدوين الملاحظات حول كيفية شعورك وما حققته وما تعمل عليه في مواصلة النضال للتغلب على أي عقبة؛ ذلك لأنَّك تستطيع، وستفعل ذلك بكل تأكيد.

6. مواجهة العوائق الكبيرة بتصميم:

هناك بعض العقبات الحقيقية، التي تعوق حياتك، وتشعر وكأنَّها تشوه كل ما تعرفه وتحبه وتستمتع به؛ مثل الموت، والطلاق، والأمراض التي تهدد الحياة، والحوادث الكبرى، والتكرار؛ والتي تعدُّ كلها مجرد عدد قليل من الأشياء التي نواجهها، وتُشعِرنا وكأنَّ نهاية العالم قد حانت.

ومع ذلك، يتغلب بعضنا على هذه العقبات ببراعة، ويكتشفون مستويات جديدة من التصميم، ويلتحقون بوظائف جديدة، ويغيرون حياتهم بشكل جذري للأفضل، ويمكِّنون الآخرين ويحفزونهم.

ماذا كنت ستفعل؟

عندما تكون في مواجهة عقبة ما، تبدو وكأنَّها جدار ضخم يحجب ضوء الشمس؛ ولكنَّ السؤال هو: “إذا كانت العقبة تبدو وكأنَّها جدار ضخم، فكيف تريد تجاوزه لو استطعت استخدام السحر، أو قدرة الأبطال الخارقين، أو أي شيء آخر لتدميره على الفور؟”.

يقول بعض الناس أنَّهم سيحفرون نفقاً تحته، ويقول آخرون أنَّهم سيمشون على طول الجدار حتى يصلوا إلى النهاية، ويقول آخرون أنَّهم سيتسلقون فوقه، أو سيحصلون على مطرقة “ثور” ويدمرونه، أو يزيلونه لبنة تلو الأخرى؛ إذ لكلٍّ إجابته المختلفة.

تعطينا هذه الحلول المجنونة والمستحيلة للجدار مفاتيح لأفضل الطرائق التي تمكِّننا من تجاوز العقبات؛ حيث:

  • أدرك الشخص الذي أراد حفر نفق تحته أنَّه لا يحب النظر إلى العقبات مباشرة؛ وإذا فعل ذلك، فقد يشعر أنَّها كبيرة جداً، وسيماطل خشية أن يفشل.
  • أدرك الشخص الذي يريد التسلق فوقه أنَّه يمكنه التغلب على الأشياء التي حدثت في حياته؛ وأنَّه كلَّما بدأ مبكراً، تمكَّن من الحصول على ما يريده بسرعة أكبر.
  • قدَّر الشخص الذي سار على طول الجدار أنَّه سيجد دائماً طريقة للالتفاف حول الجدار، ويعني تصوره -سواء كان صحيحاً أم خاطئاً- أنَّه يعرف أنَّ بإمكانه إيجاد طريقة للتغلب عليه، وسيستخدم في المشي على طول الجدار طاقة أقل بكثير من الطاقة المطلوبة لمحاولة تدميره أو فتح نفق تحته.
  • يُظهِر لنا الشخص الذي أراد أن يزيله لبنة تلو الأخرى أنَّه يفضل الطريقة المنهجية لتحقيق الأشياء؛ ولا بد هنا من وجود خطة أو عملية أو تواريخ في اليوميات لضمان النجاح، وإلَّا فإنَّه سيشعر بالإرهاق بعد فترة.

ركز على ما يمكنك التحكم به:

المشكلة الكبيرة مع العقبات في الحياة أنَّها تخلق مشاعر ونتائج سلبية، ومن الصعب ألَّا تشعر بالضيق وخيبة الأمل والألم والحزن والكثير من المشاعر السلبية الأخرى؛ ذلك لأنَّ العقبة قد أفسدت بالفعل شيئاً ما في حياتك.

ومع ذلك، هذه كلها أشياء لا يمكنك التحكم بها؛ وعند محاولة السيطرة على الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها، فإنَّك تشعر بمزيدٍ من الإحباط والغضب والاكتئاب، وغالباً ما تستسلم.

لذا، ركز على ما يمكنك التحكم به؛ فمثلاً:

  • إذا شعرت بالتعب والارهاق والحاجة إلى الراحة، فيمكنك التحكم بالبث الذي تستمع إليه حتى تتعلم أشياء جديدة وتبقى متحفزاً.
  • إذا فقدت وظيفتك، فيمكنك التحكم بما تفعله في الوقت الإضافي؛ مثل: إعادة تثقيف نفسك، وتحسين مهاراتك، وتنمية شبكتك الاجتماعية بدلاً من البقاء في السرير ومشاهدة نتفليكس.
  • إذا تركك الشخص الذي تريد تمضية باقي حياتك معه، فيمكنك تركيز أفكارك على كل الأشخاص الذين يحبونك في الحياة بدلاً من ذلك الذي لا يفعل.

الأمر ليس سهلاً، ويتطلب ممارسة متكررة؛ لكن ركز على ما تملكه، وليس على ما لا تملكه.

لقد اكتشفت إحدى الدراسات أنَّ الطلاب الجدد الذين طُلِب منهم ممارسة الامتنان قد خفَّ اكتئابهم وقلقهم، وحظوا بشعور أقوى بالتواصل الاجتماعي، وكانوا قادرين على أن يكونوا أكثر مرونة في وقت التغيير الكبير؛ لذا قدِّر نعمك.

قدِّم التضحيات:

للتغلب على المحن وعقبات الحياة، عليك تقديم بعض التضحيات؛ فمثلاً: لكتابة كتاب جديد، عليك أن تقرر عدم مشاهدة التلفاز مع العائلة، بل عليك العودة إلى الكمبيوتر المحمول والكتابة.

عندما يخبرك أحدهم أنَّه لا يوجد وقت كافٍ لبدء عمل تجاري جديد، ستجد بسهولة في حياتهم الكثير من الوقت الذي يمكن استخدامه من أجل مغامرة جديدة؛ لذا تحدَّ نفسك فيما هو أساسي وما هو غير أساسي.

أفكار أخيرة:

إذا كنت تريد شيئاً بما يكفي، فستجد الدافع للقيام بتلك التضحيات وتحدي ما تؤمن به والتغلب على أي عقبة.

يواجه الجميع العقبات، ويجلس ويتذمر من مدى الظلم؛ لكنَّ هذا لا يغيِّر أي شيء؛ فالتقدُّم واتخاذ قرار للقيام بالأشياء بطريقة مختلفة هو الخطوة الأولى لامتلاك الأدوات التي تُمكِّننا من التغلب على العقبات دائماً، وقد حان الوقت الآن لوضع هذا موضع التنفيذ مهما كانت العقبات التي تضعها الحياة في طريقك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!