7 فوائد للاستحمام بالماء البارد

أُجرِيَت العديد من الدراسات عن فوائد الحمامات الباردة بعد الاستيقاظ، وأهمها الصحوة الفورية والتخلص من النعاس، وانتعاش الجسد بأكمله بسرعة. إذا كنتَ تفكر بذلك أنت أيضاً، فسنستعرض فيما يلي فوائد أخرى للحمام البارد. ثمّ سنذكر لكم 5 نصائح لاكتساب عادة الاستحمام بمياه باردة.

كما كانت هذه العادة معروفة منذ القدم؛ إذ نصح الطبيب اليوناني أبقراط (Hippocrates)، الذي وُلِد عام 460 قبل الميلاد، مرضاه بها كعلاج للعديد من الأمراض، وأما بالنسبة إلى مشاهير اليوم، كان “كريستيانو رونالدو” (Cristiano Ronaldo) أحد أوَّل الرياضيين الذين ذكروا أنَّهم يستحمون بالمياه الباردة لإنعاش العضلات؛ وكذلك عُرِف عن المطربة والممثلة “ليدي غاغا” (Lady Gaga) أنَّها تُفضِّل نوعاً من الحمامات الباردة يدعى حمام الثلج (ice bath).

ومن الأشخاص الذين يمارسون عادةً أخذ حمامات باردة في عالم الأعمال “جاك دورسي” (Jack Dorsey) العضو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “تويتر” (Twitter)، وإضافة لكونه من “فريق الخامسة صباحا”؛ أي الأشخاص الذين يستيقظون مع صياح الديك، فهو أيضاً يستمتع بحمام بارد طويل فور استيقاظه، ويتبعه حمام ساونا لمدة 15 دقيقة، ويمارس التأمل واليقظة الذهنية، ثمَّ يسير مسافة 8 كيلومتر كل يوم إلى مكتبه في أوقات العمل النظامية.

حين كانت المياه الساخنة رفاهية:

كان توافر المياه الساخنة يُعَدُّ رفاهيةً قديماً؛ ولذا كان من الطبيعي أن يستحموا بالمياه الباردة، وهكذا طُوِّر الدش في أثينا (Athens)، واستيقظَ الأسبرطيون من النوم على أرض خشبية لتأدية تمرينات قاسية لمدة ساعتين، ثمَّ أخذوا حماماً بارداً منعشاً. كما تستخدم بعض الحضارات المياه الباردة كجزء من طقوسها؛ إذ سكبَ محارب الساموراي القديم الماء الباردة على رأسه في الصباح لتطهير وتنشيط نفسه، بينما من الرائج في روسيا وفنلندا في أثناء الشتاء أن تخرج من حمام ساونا وتغطس في بحيرة متجمدة محاطة بالثلج.

حين تُقرِّر إضافة الحمام البارد إلى روتينك الصباحي قد تشعر في الفترة الأولى بأنَّك تعاني من صدمة حرارية (thermal shock)، لكنَّ جسدك يتأقلم، حتى أنَّك ستستمتع بها مع مرور الوقت، ويعتقد العلماء أنَّ الجسد يحتاج إلى عشرة أيام متتالية من الحمامات الباردة حتى يعتاد عليها، ولكن بالطبع يجب أن تستشير خبيراً طبياً قبل أن تُغيِّر عاداتك بهذا الشكل، على سبيل المثال: لا تُنصَح الحمامات الباردة للحوامل أو خلال الحيض؛ لأنَّ الجسد يمر بضغوطات بالفعل، وليس من المناسب زيادة الطين بلة، كما لا يجب أن تستحم بمياه باردة إن كنتَ مصاباً بالأنفلونزا، أو الزكام، أو تعاني من اضطرابات القلب أو الرئة.

7 فوائد للاستحمام بالمياه الباردة:

الاستحمام بالماء البارد

أُجرِيَت العديد من الدراسات عن فوائد الحمامات الباردة بعد الاستيقاظ، وأهمها الصحوة الفورية والتخلص من النعاس، وانتعاش الجسد بأكمله بسرعة أكبر فتشعر بالحيوية والهمَّة لبدء نهارك، كما أنَّك ستلتمس تمتُّعك بالصفاء الذهني؛ لأنَّ جميع خلاياك العصبية تتنشط بسرعة، وبذلك ستكون أكثر يقظةً، وبسبب هذه الأسباب وغيرها، من المنطقي أن يضيف العديد من المديرين التنفيذيين، والأشخاص المنتجين والطموحين هذه الممارسة إلى روتينهم الصباحي.

إذا كنتَ تفكر بذلك أنت أيضاً، فسنستعرض فيما يلي فوائد أخرى للحمام البارد:

1. تحسين الصحة:

حين يخفق القلب بسرعة أكبر وتنكمش العضلات قليلاً، يتحسن تدفق الدم في الجسم، مما يُنشِّط الدورة الدموية.

2. تحفيز إفراز هرمونات تحارب الاكتئاب:

يترافق الاكتئاب مع تغيرات في هرمونات الجسم، ولا سيَّما هرمونات مثل: “السيروتونين” (serotonin)، و”الدوبامين” (dopamine)، و”النورإبينفرين” (norepinephrine)، و”الإندورفين” (endorphin)، و”الكورتيزول” (cortisol)؛ لذا تساعد الحمامات الباردة في بعض الحالات على منع حصول ذلك أو معالجته، ولكن تذكَّر أن تستشير طبيبك أولاً.

3. زيادة الطاقة:

ترفع ملامسة المياه الباردة للجلد مستويات الطاقة، لأنَّها تُنشِّط النهايات العصبية؛ فتتنفس بسرعة ويدق القلب بقوة أكبر.

4. تعزيز تحمُّلك للضغوطات:

يساعدك التعرض للمياه الباردة في تحسين قدرتك على التعامل مع الضغوطات، وكنتيجة لذلك يقوِّي الجهاز المناعي، كما يُستخدَم طبياً لتخفيف الآلام المزمنة، وتحسين وظائف الكلى ونوعية النوم، ويساهم بذلك خاصة شعور العافية والاسترخاء الذي يتلو صدمة الماء البارد، كما أُثبِت أنَّها تُحسِّن مظهر البشرة والشعر.

5. زيادة السعة التنفسية:

فرط التنفس هو أحد الأعراض الطبيعية للحمامات الباردة؛ أي أن تتنفس بسرعة وبعمق، وهو ردة الفعل التي تلي الصدمة الحرارية، وحين تحاول أن تهدأ وتستمتع بالتجربة، تأخذ أنفاساً عميقة تماماً كما تفعل حين يزعجك أمر ما وتحاول تهدئة نفسك.

6. تقوية الإرادة:

إن لم تكن معتاداً على الأمر، فلن تجد الاستحمام بالمياه الباردة مستحبَّاً في البداية؛ لذا يتطلب الالتزام به قوة الإرادة والشجاعة، وحين تُكرِّره يومياً ستُقوِّي عزيمتك، ويمكِنك حينها استخدام هذه القوة في مختلف جوانب حياتك.

شاهد بالفديو: 10 طرق فعّالة لتعزيز قوّة إرادتك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/N9x0LBsNg_w?rel=0&hd=0″]

7. التغلب على التحديات:

أيُّ نشاط يتضمن تحدياً يساعدك في تعزيز تقديرك لذاتك؛ إذ قد يبدو في البداية التحدي صعباً، لكن إن ثابرتَ بانتظام وإصرار فستشعر مع مرور الوقت بالاطمئنان وتحسُّن قدرتك على ضبط مشاعرك في وجه التحديات، لأنَّك حين تعرِّض نفسك للمياه الباردة كل يوم ستعتاد على الأمر، وترتفع معدلات هرمون “النورإبينفرين” (norepinephrine)، وهرمون “الثيروكسين” (thyroxine) اللذان يُلقَّبان بهرمونات “التوتر الإيجابي”.

5 نصائح لاكتساب عادة الاستحمام بمياه باردة:

الاستحمام بالماء البارد

مثلها مثل أيِّ عادةٍ أخرى، عليك إيجاد الحوافز والدوافع المناسبة لتواظب عليها، وإليك بعض النصائح لتتذكرها في أثناء ذلك:

1. قُم بذلك تدريجياً أو فجأة:

يعود إليك اختيار كيفية البدء؛ حيث يمكِنك إما أن تستمر بحمام دافئ كالعادة، وتخفض الحرارة تدريجياً على مدى أسبوع حتى تصل مدة حمامك البارد إلى ثلاث دقائق، أو تباشر الاستحمام فوراً بالمياه الباردة.

2. ابدأ خلال الصيف:

يساعدك تدريب جسدك في الاعتياد على الاستحمام بالمياه الباردة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة على الالتزام بهذه الممارسة خلال الشتاء.

3. أدرِك أنَّ ذلك يتطلب وقتاً ومثابرة:

إن كنتَ تُفكِّر أنَّك ستستحم بماء بارد “إلى الأبد”، فقد يمنعك نظام المكافأة (reward center) في دماغك من استجماع الطاقة اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وعوضاً عن ذلك فكِّر بأنَّك ستستحم بالمياه الباردة “اليوم فقط”، وستجد أنَّ ذلك أسهل.

4. تعرَّق أولاً، فهذا أفضل:

على سبيل المثال: ممارسة تمرين من أي نوع قبل الحمام البارد له فوائد كبيرة؛ ففي الحقيقة، هذه هي تقنية التنشيط التي يتبعها الرياضيون لمنع حصول الإجهاد العضلي.

5. تنفَّس بعمق:

ركِّز دائماً على تنفسك، وخذ نفساً عميقاً عبر أنفك، ثمَّ أخرِج الزفير عبر فمك، وكرِّر العملية، وإذا كنتَ تحب الغناء، فهذا الوقت المناسب لتطلق العنان لنفسك، كما يمكِنك أن تُجرِّب وضعيات تمدُّد مختلفة، فجميعها تقنيات تساعدك على اكتساب هذه العادة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!