8 نصائح للحفاظ على إنتاجيتك وصحتك العقلية

لقد أدَّى فقدان الكثير من الناس لوظائفهم أو تخفيض رواتبهم أو العزلة بسبب العمل من المنزل إلى مجموعة أخرى من المخاوف التي تتعلق بالصحة النفسية ومشكلات نقص الإنتاجية، وسواء كنا نتعامل مع الجائحة أم مع مشكلات الحياة اليومية، فهناك جملة من النصائح علينا اتباعها للحفاظ على إنتاجيتنا وعافيتنا. تابعوا هذه المقالة لتتعرفوا عليها.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة “ديانا ريتشي” (Deanna Richie) والتي تُحدِّثنا فيه عن نصائح عدَّة للحفاظ على الصحة والإنتاجية.

أعتقد أنَّ معظمنا يدرك أنَّ اللقاح هو لصالح الجميع، ولكن نتلقى الآن تحذيرات بشأن السفر إلى بلدان أخرى، ونسمع بين الفينة والأخرى عن فشل بعض اللقاحات في القضاء على الفيروس؛ مما يُعقِّد الأمر أكثر، ففي الواقع، ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة “تيلوس إنترناشيونال” (TELUS International)، فإنَّ 75% من الموظفين عانوا في العمل بسبب القلق الناجم عن جائحة كورونا (COVID-19) وغيرها من الأحداث العالمية الأخيرة.

الحفاظ على صحتك العقلية وإنتاجيتك:

لقد أدَّى فقدان الكثير من الناس لوظائفهم أو تخفيض رواتبهم أو العزلة بسبب العمل من المنزل إلى مجموعة أخرى من المخاوف التي تتعلق بالصحة النفسية ومشكلات نقص الإنتاجية، وسواء كنا نتعامل مع الجائحة أم مع مشكلات الحياة اليومية، فهناك جملة من النصائح علينا اتباعها للحفاظ على إنتاجيتنا وعافيتنا.

1. حدِّد هدفاً كل يوم:

تقول “كيت موردن” (Cate Murden) المؤسسة والكوتش في شركة “بوش” (PUSH): “لا شيء يجعلنا نشعر بتحسن أفضل من الشعور بالإنجاز والفخر بفعل ما قلناه؛ لذا امنح نفسك هدفاً كل يوم”، وتضيف “موردن” (Murden): “أحب أن أختار من بين خمسة أمور: الأسرة، والشؤون المالية، والمرح، والتركيز، واللياقة البدنية، ومع ذلك، يمكنك إعداد قائمتك الخاصة، وإذا كنتَ تشعر بالشجاعة، فلماذا لا تفعل هذه الأمور جميعها”.

2. أدخِل التنوع إلى حياتك:

بالطبع كان هذا أسهل بكثير في عالم ما قبل الجائحة، ولكن لا يزال من الممكن إضافة التنوع إلى حياتك حتى تشعر بالرضا، وإليك بعض النصائح لتحقيق ذلك:

  • غيِّر برنامجك اليومي: ليس بالضرورة أن تغير برنامجك بالكامل، ففي النهاية، يضيف البرنامج اليومي التنظيم إلى حياتك، ويمكنك تجربة جدول التقويم الخاص بك على الإنترنت لتحديد الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجيةً أو تحقيق التكامل بين العمل والحياة.
  • استثمِر قوة الموسيقى والضحك: يقول “شاني جريفز” (Shani Graves) مستشار الصحة العقلية: “هناك شيء مثير يمكن القيام به كل يوم مثل الرقص أو الاستمتاع بنوع من الموسيقى التي تجلب الشعور بالبهجة، ويمكنك أيضاً أن تتذكر موقفاً سابقاً يثير الضحك، بدلاً من الانشغال في الحديث الذاتي السلبي والإيجابي، وهو ليس بالأمر السهل للقيام به كل يوم”، لكنَّ الاستماع للموسيقى والضحك هو شيء يمكننا القيام به بسهولة لنبهج أنفسنا.
  • اخرج إلى الطبيعة: وجدَت العديد من الأبحاث أنَّ قضاء الوقت في الطبيعة هو أحد أكثر الطرائق فاعليةً لتحسين صحتك العامة؛ حيث تقول اختصاصية علم النفس “باتريشيا فاريل” (Patricia Farrell): “من الناحية المثالية، عليك التنزه في محمية طبيعية، ولكن يمكنك التنزه في الحديقة أو الذهاب إلى الشاطئ”، وتضيف “فاريل” (Farrell): “لا تبعث هذه الأماكن الطبيعية على الهدوء فحسب؛ بل تحفز الإبداع أيضاً، فاخرج إلى الطبيعة قدر الإمكان، وامشِ على وجه الخصوص؛ حيث يمكن أن يوفر لك العديد من الفرص المثيرة”.
  • فكِّر خارج الصندوق: يقترح عالم النفس “جيسي ماثيوز” (Dr. Jesse Matthews) “التفكير خارج الصندوق وتجربة أشياء جديدة دائماً، سواء كان ذلك بدء تمرين روتيني، أم تجربة أنواع جديدة من تمرينات اللياقة، أو طهي وصفة جديدة، أو قراءة كتاب مختلف عما تقرأه، أو تجربة شيء جديد لم تفعله من قبل”، ويقول الدكتور “ماثيوز” (Matthews): “الحل عندما تشعر بالضجر هو تغيير برنامجك اليومي والخروج من منطقة الراحة وتجربة شيء جديد تماماً؛ حيث يمكنك فعل هذا باتخاذ خطوات صغيرة أو كبيرة حسب قدرتك”.

3. مارِس النشاطات التفاعلية:

نُشِرَت دراسةٌ في نوفمبر عام 2020 في مجلة “بلوس ون” (PLOS One)، وجدت أنَّ النشاطات التفاعلية قد تكون قادرةً على مساعدتك على مواجهة الحجر الصحي؛ إذ يجب أن تلبي هذه النشاطات الشروط التالية:

  • يجب أن تكون ممتعةً وتدفعك إلى بذل الجهد، لكن ليس لدرجة الإحباط.
  • يجب أن تكون قادراً على تتبُّع تقدُّمك.

توضح الكاتبة “كيت سويني” (Kate Sweeny) أستاذة علم النفس في جامعة “كاليفورنيا، ريفرسايد” (University of California, Riverside) “أنَّ بعض النشاطات، مثل ألعاب الفيديو، تتضمن هذه الميزات بطبيعتها، وقد تتطلب النشاطات الأخرى مزيداً من الإبداع للوصول إلى حالة التفاعل، كالرسم أو اليوغا أو الجري أو السباحة أو تعلُّم مهارة”، لكنَّ الأغلبية يضيعون الوقت على تطبيق “تيك توك” (TikTok) أو “يوتيوب” (YouTube) أو “تويتر” (Twitter).

تقول “سويني” (Sweeny): “نناقش في المختبر ما إذا كان ينبغي عَدُّ أمور مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو قراءة كتاب جيد، أو مشاهدة عرض أو فيلم رائع، نشاطاتٍ تفاعلية، ففي الوقت الحالي، أود أن أقول إنَّها تُشتِّت التركيز، وإذا وجد الناس أنفسهم محاصَرين، سواء بسبب جائحة (Covid-19) أم الطقس الشتوي، فإنَّ دراستنا تشير إلى أنَّ إشغال نفسك قد يكون طريقةً جيدة لتحمُّل هذا النوع من العزلة”، وأفضل ما في الأمر أنَّه يمكن تحويل أي نشاط تقريباً إلى نشاط تفاعلي.

شاهد بالفديو: هل تشعر بالضجر من الحجر الصحي؟ 7 نصائح من رائد فضاء

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/NKcI4I-eXNM?rel=0&hd=0″]

4. احتفِظ باستقلاليتك:

كان من الصعب الاحتفاظ بالاستقلالية في أثناء ذروة انتشار جائحة فيروس كورونا، لكنَّ الاستقلالية هي دائماً مفهوم هام يجب أخذه في الحسبان سواء كنتَ عالقاً في المنزل، أم لستَ على ما يرام، وخاصةً إذا كنتَ منهكاً، وإذا كنتَ قائد فريق، فيمكنك وضع جدول عمل أكثر مرونةً، إذا لم تكن في ذلك المنصب، فاسأل عما إذا كان الوضع الطبيعي الجديد يمكن أن يكون جزءاً من الأسبوع الذي تعمل فيه من المنزل وجزءاً من أسبوع العمل في المكتب، فركِّز خارج العمل على المجالات التي تتحكم فيها، على سبيل المثال: يمكنك إعداد وتنظيم مساحة العمل الخاصة بك كيفما تشاء، ويمكنك أيضاً أن تقرر ما ستأكله، وكيف ستقضي وقت فراغك، وتضع ميزانيةً لأموالك.

5. ابقَ على تواصل مع الآخرين:

كانت أكبر مشكلة هي عدم التفاعل مع الأصدقاء والعائلة والعملاء والزملاء شخصياً، في حين أنَّ الكثير منا قد تكيفوا، إلا أنَّ الوضع لا يزال سيئاً، فإذا لم تكن قادراً على أن تكون مع العائلة أو الأصدقاء، فخطط لشيء الآن بحيث تستطيع الخروج مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ومن الواضح أنَّنا سئمنا من مكالمات الفيديو، ولكن يمكنك التواصل مع أصدقائك عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، فمهما كان ما تقرر القيام به، فخطط لتتواصل معهم شخصياً في أقرب وقت ممكن.

ذهبتُ مؤخراً في رحلة لزيارة أمي وأبي، وخرجنا لتناول العشاء، وكان من الممكن التباعد الاجتماعي قليلاً، لكنَّنا جميعاً أخذنا لقاح كوفيد (COVID)؛ مما جعل الأمر أكثر راحةً للالتقاء معاً، وأيضاً أجريتُ مكالمة فيديو مع بعض الأصدقاء في نهاية الأسبوع الماضي؛ نظراً لأنَّنا لم نقم بذلك منذ أشهر، فقد كانت مكالمةً ممتعة حقاً.

6. أوقِف تشغيل البرامج الرقمية:

وجد استطلاع أجرته شركة “تيلوس” (TELUS) أيضاً أنَّ ما يقارب أربعة من كل خمسة مشاركين وجدوا صعوبةً في التوقف عن العمل في المساء، بالإضافة إلى كوننا متصلين بالإنترنت باستمرار، وليس لدينا أيضاً حدود فاصلة بين حياتنا الشخصية والمهنية، وبمجرد الانتهاء من يوم عملك، يجب عليك إيقاف تشغيل كل شيء؛ لذا أوقِف تشغيل هاتفك، أو ضعه في وضع الطيران، ويجب عليك إغلاق الكمبيوتر المحمول.

الاستراتيجيات الأخرى التي يمكنك تجربتها هي تغيير ملابسك أو المشي بعد العمل، وقد ترغب أيضاً في إزالة تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من هاتفك، أو يمكنك إنشاء أماكن خالية من التكنولوجيا في منزلك، مثل غرفة نومك، وحاول الحد من استخدامها، وهناك أسلوب آخر وجدتُه مفيداً وهو وضع الخطط لفعل شيء ما، فخصص وقتاً للبقاء مع العائلة أو احضر حفلةً موسيقية افتراضية من خلال منصات مثل “نوكز. نت” (nugs.net)، للبقاء بصحة عقلية جيدة، فمن الضروري أن تكون مهتماً بالحياة.

7. خطط لإجازة في المنزل:

نتيجة أخرى من استطلاع “تيلوس” (Telus) هي أنَّ نصف الذين شاركوا في الاستطلاع لم يأخذوا “يوم الصحة العقلية” منذ أن بدؤوا العمل من المنزل بسبب الجائحة، كما ذكر 44% أنَّهم لم يأخذوا يوم إجازة خلال الإطار الزمني نفسه، وفكرة واحدة لمعالجة كلا هذين هي التخطيط لإجازة في المنزل، على الرغم من أنَّها ليست مثيرةً مثل الإجازة الفعلية، إلا أنَّها ستمنحك شيئاً تتطلع إليه، وستمنحك هذه الفرصة التي أنت في أمسِّ الحاجة إليها لأخذ بعض الوقت من الراحة واستعادة النشاط، وتذكَّر أنَّ الأوقات تتغير، فقد لاحظتُ أنَّني ما زلتُ أتجنب وضع خطط للخروج، وحان الوقت لتصبح أكثر شجاعةً؛ حيث يمكننا الآن أن نفعل المزيد؛ ذلك لأنَّنا نكتسب مناعةً من خلال اللقاحات.

8. اطلب مساعدةً من متخصص:

كان عام 2020 وقتاً عصيباً بالنسبة إلى معظمنا على أقل تقدير، والآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن تطلب المساعدة، وبفضل التكنولوجيا، يمكنك استخدام العلاج عن بعد للتحدث مع اختصاصي الصحة العقلية دون تعريض صحتك الجسدية للخطر، فقد ترغب في وقت ما في السماح لأصدقائك أو عائلتك برؤيتك حقاً وإخبارهم أنَّك تتألم، وإذا لم يتمكنوا من التعامل معك، فسوف يكون ذلك مشكلتهم وليس مشكلتك، ولكن قد تتفاجأ بمَن سيأتي إلى مساعدك ومَن سيشعر بالشعور نفسه الذي تشعر به، فهو شعور يستحق المحاولة.

في الختام:

لقد كانت الظروف قاسيةً، لكنَّ الوضع يتحسن والتغيير يلوح في الأفق، بينما تستمر في التعرُّف إلى نفسك بشكل أفضل وإعادة ترتيب أولوياتك للحفاظ على صحتك العقلية وإنتاجيتك، فاغتنِم الفرصة وافعل شيئاً جديداً.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!