الفرق بين التدريب والتعليم

يشير مصطلح "التدريب" بشكل عام إلى نقل سلوك أو مهارة خاصة إلى شخص آخر، وهو لا يشبه مصطلح "التعليم" تماماً، فهذان المصطلحان متشابكان لدرجة أنَّ التفريق بينهما يصبح أصعب مع مرور الوقت، ولكنَّهما مختلفان في طبيعتهما وتوجُّههما. سنتحدث في هذه المقالة عن مقارنة شاملة بين التعليم والتدريب.

جدول مقارنة بين التعليم والتدريب:

معيار المقارنة

التعليم التدريب

المعنى:

التعلم النظري في الصفوف الدراسية أو أيَّة مؤسسة تعليمية.

عملية تلقين مهارة مُحدَّدة للفرد عبر التدريب

ماهيَّته:

شكل عادي من أشكال التعليم

أسلوب لتطوير المهارات

قائم على:

التوجه النظري

التطبيق العملي

المنظور:

واسع

ضيق

الموضوع:

التعلم ضمن الفصول الدراسية

الحصول على خبرة في العمل

الأمد:

طويل الأمد نسبياً

قصير الأمد

إعداد المتعلم لـِ:

وظيفة مستقبلية

الوظيفة الحالية

الهدف:

تطوير المحاكمة العقلية والمنطق

تحسين الأداء والإنتاجية

يتعلَّم المتعلِّم:

مفاهيم عامة

مهمة محددة

تعريف التدريب:

التدريب هو ببساطة التعلم عبر التطبيق، وهو برنامج خُطِّط له بشكل جيد، ويهدف إلى تطوير مهارات ومعارف مُحدَّدة لدى القوة العاملة، وهو مفهوم شائع ضمن تطوير الموارد البشرية في محاولات تحسين الأداء والإنتاجية والكفاءة لدى الموظفين الفعليين أو المحتَملين عبر التعليم، حيث تُصمِّم الشركة البرنامج خصيصاً لتحقيق أهداف مُحدَّدة.

يساعد التدريب على نقل مهارات متعلقة بالوظيفة إلى الموظفين كي يتمكنوا من تأديتها بكفاءة وفاعلية، ويمكِن أن يتم التدريب في موقع العمل أو خارجه، وأن يكون مدفوعاً أو غير مدفوع بوقت كامل أو جزئي؛ حيث يعتمد كل هذا على عقد الموظف، وعند نهاية البرنامج يتم اختبار الموظفين عبر مراقبة تأثير ما تعلَّموه خلال التدريب، وبعض الأنواع الشائعة للتدريب هي:

  • “تدريب الحساسية” (Sensitivity training): نوع تدريب يهدف إلى زيادة وعي المتدربين بأهدافهم وتحيُّزاتهم.
  • “التدريب في مكان مُستقل” (Vestibule training): تدريب الموظفين الفنيين على استخدام الآلات والمعدات خارج بيئة العمل.
  • “التناوب الوظيفي” (Job rotation): تدريب الموظف على العمل في أدوار وأقسام مختلفة.
  • “التدريب المخبري” (Laboratory training): يحصل في بيئة يستطيع المتدربون ضمن نطاقها المراقبة والاختبار وتجريب الأدوات والمعدات.
  • “التدريب المهني” (Apprenticeship training): هو مزيج بين التدريب على الوظيفة والتعليم في الفصول الدراسية.
  • “التدريب الداخلي” (Internship training): يتم عبر اتفاق بين مؤسسة تعليمية وشركة، بحيث تُوافق الشركة على تدريب الطلاب لفترة مُحدَّدة.
  • “التدريب التوجيهي” (Orientation training): يُقدَّم عند استلام الموظف مسؤوليات جديدة أو الانتقال إلى بيئة عمل جديدة والتعرف إلى زملاء جدد.

تعريف التعليم:

نعني هنا التعلم الذي يحصل ضمن القاعات الدراسية لاكتساب معرفة معيَّنة؛ فالتعليم ليس نفسه التدريس، لكنَّه يشير إلى المعارف التي يُحصِّلها الإنسان خلال حياته الدراسية في المدرسة والجامعة؛ فهدفه إيصال المعرفة عن الحقائق، والأحداث، والقيم، والنظريات، والمفاهيم العامة، والمبادئ، وغيرها إلى الطلاب، مما يساعد على تطوير المنطق، والفهم، والمحاكمة العقلية، والذكاء لدى الفرد.

تساعد الدروس التي يتلقاها الإنسان خلال عملية التعلم على مواجهة التحديات المستقبلية، وتعدِّه للوظائف في المستقبل؛ إذ لم يَعُد التعليم اليوم مقيَّداً بالفصول الدراسية؛ بل يتضمن أساليب جديدة تُقدِّم معلومات عملية عن العالم.

وهناك مراحل عدَّة للتعليم، من الروضة إلى التعليم الأساسي إلى الإعدادي ثمَّ الثانوي تليه الجامعة وغيرها، ويُمنَح الطلاب شهادات أو درجات حين يتخطون مرحلةً معيَّنة من التعليم.

فروقات أساسية بين التدريب والتعليم:

نستعرض فيما يلي أهم 9 فروقات بين التدريب والتعليم:

  1. يشير التدريب إلى تلقين مهارات مُحدَّدة لشخص، أما التعليم فهو تحصيل معلومات نظرية في الفصول الدراسية أو المؤسسات.
  2. التدريب هو طريقة لتطوير مهارات مُحدَّدة، بينما التعليم هو نظام تعليم ممنهج.
  3. يستند التدريب كلياً إلى التطبيق العملي، على عكس التعليم الذي يتضمن توجُّهاً نظرياً.
  4. مفهوم التدريب ضيق، أما التعليم واسع نسبياً.
  5. يتضمن التدريب اكتساب الخبرات العملية المتعلقة بوظيفة ما عبر التطبيق، من ناحية أخرى، يشير التعليم إلى التعلم داخل الصفوف المدرسية.
  6. مدة التعليم تستمر لوقت أطول من التدريب.
  7. يهيئ التدريب الفرد لأداء وظيفة حالية، بينما يَعِدُّ التعليم الشخص للوظائف والتحديات المستقبلية.
  8. الهدف من التدريب هو تحسين أداء وإنتاجية الموظف، على عكس التعليم الذي يهدف إلى تطوير حس المحاكمة العقلية والمنطق.
  9. يتعلم الإنسان خلال التدريب كيفية أداء مهمة معيَّنة، لكنَّ التعليم يقتصر على المفاهيم العامة.

في الختام:

تتغير نظرتنا واستخدامنا للتعليم والتدريب مع تغيُّر البيئة؛ حيث يُفترَض عادةً أنَّ أي موظف سيتلقى تدريباً نال بعضاً من التعليم الرسمي مسبقاً، علاوة على ذلك، لا يُجرى أي برنامج تدريبي دون أن يُقدِّم تعليماً.

التعليم أهم بالنسبة إلى الموظفين الذين يعملون في المستويات الأعلى مقارنة بالعاملين في مستويات منخفضة، على الرغم من أنَّ التعليم أمر شائع بين الموظفين جميعهم بغضِّ النظر عن دورهم؛ لذا، يجب أن تأخذ الشركات كِلا العنصرين في الحسبان في أثناء تخطيط برنامجها التدريبي، لأنَّ هناك أوقات يحتاج الموظفون خلالها إلى اتخاذ القرارات بأنفسهم فيما يخص عملهم؛ حيث يكون التعليم خلالها هاماً بقدر التدريب.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!