هل أنا فعلاً مسوِّف؟

يُعرَف التسويف بأنَّه تأجيل الأعمال والمهام إلى وقتٍ لاحق، وبما أنَّ لدى الكثير منَّا خططاً يختلف مداها، وآمالاً وطموحات نطمح لتحقيقها على جميع الأصعدة، شخصياً، ومهنياً، واجتماعياً؛ فحتماً ستكون هناك صعوبات تواجه الكل في سبيل تحقيق أهدافهم، فهل يُعَدُّ التسويف أحد هذه المعوقات؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن الخلاص منه؟

Share your love

متى أعدُّ نفسي مسوِّفاً؟

اقترح بعض العلماء ألَّا يُحكَم على التصرف بأنَّه تسويف إلا إذا توافرت فيه ثلاثة معايير:

  • أن ينتج عن التسويف نتائج عكسية ملموسة، على سبيل المثال: تأخر في التحصيل الأكاديمي وتدنِّي الدرجات بسبب المذاكرة في وقت قريب من موعد الامتحانات.
  • أن يكون التسويف غير مبرر، بحيث لا يوجد سبب يجعل الشخص يتأخر في إنجاز مهامه المعلومة.
  • وأخيراً أن ينتج عن التسويف عدم إنجاز المهام، وتأخر في اتخاذ القرارات الهامة.

يأتي التسويف أحياناً على هيئة الانهماك في نشاطات أخرى ليست ذات أولوية، مثل تنظيف المنزل، أو ترتيب خزانة الملابس، أو تصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل ذلك دون سبب واضح ذهاباً وإياباً ودون فائدة تُذكَر، وهذا الأخير يقع فيه الكثيرون دون أن يشعروا بذلك.

شاهد بالفيديو: 8 علامات تشير إلى أنَّك لا تدير وقتك بشكل فعّال

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ucU_Zlpsawo?rel=0&hd=0″]

السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو السبب في التسويف؟

مهما تعدَّدَت الأسباب فإنَّها لن تخرج عن هذه الأمور الثلاثة التالية في الغالب:

  • القلق: وهو شعور يسبق أيَّة خطوة لإنجاز مهام خاصةً إذا كانت مهام حساسة لتحقيق نتائج ذات أهمية قصوى.
  • التقليل من قيمة الشخص لنفسه (ضعف تقدير الذات): وهو الأمر الذي يكبح جماح كل طامح إلى النجاح.
  • غياب الواقعية واستعجال النتائج عند الأهداف طويلة الأمد؛ بحيث لا يحصل الشخص على مكافأة مباشرة أو لذة فورية عند الانتهاء من أمرٍ ما.

نتائج التسويف:

  • التوتر: وهو أمر طبيعي لكنَّه مزعج جداً؛ حيث يشعر الشخص بأنَّه لم يحقق ما يصبو إليه.
  • الشعور بالذنب: وهو شعور صعب يصاحب الشخص المسوِّف، ناهيك عن نظرة المجتمع إليه على أنَّه شخص غير كفء لتحمُّل المسؤولية.
  • خلق الأزمات: وذلك نتيجة التسويف المتكرر؛ إذ قد يتحول الأمر إلى مشكلة مزمنة، وقد يكون علامة على اضطرابات نفسية كامنة داخل الشخص المسوِّف.

كيف أتخلَّص من التسويف؟

يتطلب التخلص من عادة التسويف اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة، ثم مع الرغبة والمثابرة سيتحقق النجاح، وإليك فيما يلي هذه الإجراءات:

  1. إعداد خطة محكَمة ومقسمة إلى خطوات عدَّة واحدة تلو الأخرى حسب الأولوية.
  2. التحلي بروح الشجاعة وعدم التأخر في أداء المهام (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد).
  3. اتباع قاعدة الخمس ثوان وهي طريقة اتبعتُها شخصياً وحققتُ بها نتائج ممتازة، فإذا ما أردتَ البدء بأمر تستصعبه، ما عليك سوى العد تنازلياً من الرقم 5 والبدء بالتنفيذ بعد مشيئة الله تعالى.

في الختام:

طعم النجاح جميل ولا يتذوقه إلا من صبر وصمد في وجه التحديات، ثم تجاوز كل صعابه، وفَرِحَ بكل إنجاز له مهما صغُر في نظره أو نظر غيره، ولكل مجتهدٍ نصيب من النجاح بقدر اجتهاده ومثابرته وعدم تأجيل أو تأخير مهامه التي يجب عليه القيام بها.

المصادر:

  • ويكيبيديا.
  • الجزيرة نت.
  • النجاح نت.

الكاتب: عبد الله سر الختم عبد الله

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!